سمير
05-09-2005, 09:51 AM
داود البصري
* كاتب عراقي مقيم في النرويج
لعلنا نعيش فعلا في زمن الغرائب والعجائب والمستحيلات من دون ان ندري, فبرغم علمنا الكامل بان المؤتمر الشعري حول الشعر العربي في العراق والذي افتتح يوم السبت, السابع من مايو قد اقيم خارج نطاق التنظيم الحكومي الرسمي, وان من اعد له وصرف عليه واستقبل ضيوفه هو مؤسسة كويتية خاصة وهي مؤسسة البابطين الشهيرة , الا اننا نعرف ايضا ان البيت الكويتي واحد , وان الاسرة الكويتية متضامنة , وان كل النشاطات تتم وفق معايير السلامة الوطنية والمصلحة الكويتية العليا, التي لاتدانيها اية اعتبارات اخرى ,
ويؤسفني حقا ان يدنس ارض الكويت ثلة من شعراء العهد الصدامي البائد الذين كانوا ايام صدام وازلامه يرقصون الجماهير , وينشدون لفرق الموت , ويدافعون عن جرائم فأر العوجة طلبا لهبات وعطايا ضئيلة ومنحطة تسرق من افواه محرومي العراق, ويساهمون ابشع مساهمة في تعميق التخلف والاساءة البذيئة لدول الجوار وشتم قادتها , كما يؤسفني حقا ان اسمع بقدوم الشاعر الشعبي البعثي البذيء والدنيء الذي دافع عن صدام وشتم الكويت ايام الغزو الاسود وهو المدعو عباس جيجان ليحل ضيفا على دولة الكويت والذي لايستحق من الشعب الكويتي سوى النبذ والاحتقار ...
ولكنه زمن الاخطاء , وزمن فقدان الذاكرة .. انه الزمن اللعين الذي جعل من قردة البلاط التكريتي البائد ضيوفا مكرمين في بلدنا العزيز وشعبنا الشقيق دولة الكويت , هذه الدولة وهذا الشعب الذي تعرض لابشع عملية تصفية ومحاولة ابادة وإلغاء على يد النظام العراقي البعثي الفاشي البائد والذي تسامى اليوم على كل جراح الماضي القريبة والبعيدة وانطلق مادا يد العون للشعب العراقي وهو يبني دولته الجديدة وديمقراطيته المستجدة رغم اطنان المشكلات والمعوقات التاريخية والمذهبية والقومية , لايمكن ابدا للذاكرة الوطنية العراقية ان تتجاوز صفحات الماضي بسهولة ,
نعم يمكنها ان تغفر وتعفو ولكن لايمكنها ان تنسى, وكيف ننسى من رقص على جراحنا وامد القوى الفاشية البعثية بامكانات التواصل الشعبي وتسويق برنامجها الهمجي. هنالك قوائم طويلة من شعراء وادباء العهد البائد من الذين تورطوا في جرائم النظام الثقافية وفي تشويه مسارات الثقافة العراقية ومع ذلك نراهم مازالوا يتسيدون المشهد الثقافي العراقي في زمن الحرية الجديدة او المستجدة , فكل شيء في العراق اليوم مازال رخوا وهشا ,فحتى السفارات العراقية وهي من المفروض ان تكون واجهة النظام العراقي الجديد لم تزل محشوة بعناصر الماضي الفاشية , فقبل فترة قليلة اقيم في الكويت ايضا حفلا فنيا عراقيا بهدف التطبيع وللاسف فقد كان ذلك الحفل بائسا لانه ضم وجوها من الفنانين الذين صفقوا وزغردوا وهللوا لمجازر العهد البائد وضمن صفوف الفرقة البصرية للفنون الشعبية, ولاداعي لذكر الاسماء والمسميات, ولكنني اكرر اندهاشي لدعوة قردة صدام من حثالات الشعراء لتدنيس الكويت الحرة .. انه زمن العجائب فعلا.
dawoodalbasri@hotmail.com
* كاتب عراقي مقيم في النرويج
لعلنا نعيش فعلا في زمن الغرائب والعجائب والمستحيلات من دون ان ندري, فبرغم علمنا الكامل بان المؤتمر الشعري حول الشعر العربي في العراق والذي افتتح يوم السبت, السابع من مايو قد اقيم خارج نطاق التنظيم الحكومي الرسمي, وان من اعد له وصرف عليه واستقبل ضيوفه هو مؤسسة كويتية خاصة وهي مؤسسة البابطين الشهيرة , الا اننا نعرف ايضا ان البيت الكويتي واحد , وان الاسرة الكويتية متضامنة , وان كل النشاطات تتم وفق معايير السلامة الوطنية والمصلحة الكويتية العليا, التي لاتدانيها اية اعتبارات اخرى ,
ويؤسفني حقا ان يدنس ارض الكويت ثلة من شعراء العهد الصدامي البائد الذين كانوا ايام صدام وازلامه يرقصون الجماهير , وينشدون لفرق الموت , ويدافعون عن جرائم فأر العوجة طلبا لهبات وعطايا ضئيلة ومنحطة تسرق من افواه محرومي العراق, ويساهمون ابشع مساهمة في تعميق التخلف والاساءة البذيئة لدول الجوار وشتم قادتها , كما يؤسفني حقا ان اسمع بقدوم الشاعر الشعبي البعثي البذيء والدنيء الذي دافع عن صدام وشتم الكويت ايام الغزو الاسود وهو المدعو عباس جيجان ليحل ضيفا على دولة الكويت والذي لايستحق من الشعب الكويتي سوى النبذ والاحتقار ...
ولكنه زمن الاخطاء , وزمن فقدان الذاكرة .. انه الزمن اللعين الذي جعل من قردة البلاط التكريتي البائد ضيوفا مكرمين في بلدنا العزيز وشعبنا الشقيق دولة الكويت , هذه الدولة وهذا الشعب الذي تعرض لابشع عملية تصفية ومحاولة ابادة وإلغاء على يد النظام العراقي البعثي الفاشي البائد والذي تسامى اليوم على كل جراح الماضي القريبة والبعيدة وانطلق مادا يد العون للشعب العراقي وهو يبني دولته الجديدة وديمقراطيته المستجدة رغم اطنان المشكلات والمعوقات التاريخية والمذهبية والقومية , لايمكن ابدا للذاكرة الوطنية العراقية ان تتجاوز صفحات الماضي بسهولة ,
نعم يمكنها ان تغفر وتعفو ولكن لايمكنها ان تنسى, وكيف ننسى من رقص على جراحنا وامد القوى الفاشية البعثية بامكانات التواصل الشعبي وتسويق برنامجها الهمجي. هنالك قوائم طويلة من شعراء وادباء العهد البائد من الذين تورطوا في جرائم النظام الثقافية وفي تشويه مسارات الثقافة العراقية ومع ذلك نراهم مازالوا يتسيدون المشهد الثقافي العراقي في زمن الحرية الجديدة او المستجدة , فكل شيء في العراق اليوم مازال رخوا وهشا ,فحتى السفارات العراقية وهي من المفروض ان تكون واجهة النظام العراقي الجديد لم تزل محشوة بعناصر الماضي الفاشية , فقبل فترة قليلة اقيم في الكويت ايضا حفلا فنيا عراقيا بهدف التطبيع وللاسف فقد كان ذلك الحفل بائسا لانه ضم وجوها من الفنانين الذين صفقوا وزغردوا وهللوا لمجازر العهد البائد وضمن صفوف الفرقة البصرية للفنون الشعبية, ولاداعي لذكر الاسماء والمسميات, ولكنني اكرر اندهاشي لدعوة قردة صدام من حثالات الشعراء لتدنيس الكويت الحرة .. انه زمن العجائب فعلا.
dawoodalbasri@hotmail.com