المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحسني يتهم عسكريين كبار وأقارب للرئيس اليمني بعلاقة مع القاعدة



محب الأئمة
05-08-2005, 04:41 PM
الحسني يطلق النار من لندن على قيادات يمنية

نصر المجالي - لندن
إيلاف

إتهم عسكريين كبار وأقارب للرئيس بعلاقة مع القاعدة



اتهم السفير اليمني السابق لدى سورية أحمد عبد الله الحسني الذي فر إلى لندن طالبا منحه حق اللجوء السياسي قيادات سياسية وعسكرية يمنية بالتورط بعلاقات مع شبكة (القاعدة) الإرهابية، وقال أن قياديين كبار متورطون بقتل ثلاثة من البريطانيين وكذلك تفجير المدمرة الأميركية (يو إس إس كول) التي راح ضحيته 17 بحارا أميركيا في أكتوبر (تشرين الأول) 2000. وكان الحسني وهو لواء متقاعد في الجيش اليمني قائدا للبحرية اليمنية حين تم التفجير الذي تتهم الولايات المتحدة جماعة القاعدة بتنفيذه. وكان الحسني (57 عاما) وصل إلى لندن قبل 12 يوما آتيا من دمشق متهما حكومة صنعاء بالتخطيط لتصفيته جسديا إذا عاد إلى بلاده بعد انتهاء مهماته في العاصمة السورية.

وتعتقد مصادر بريطانية أن المعلومات التي يمتلكها السفير السابق ستثير شهية أجهزة الاستخبارات الغربية وخصوصا منها البريطانية والأميركية التي ستواصل مراقبة ما يصرح به "أو أنها ستلتقيه مرارا وتكرارا لكشف المزيد". وكان السفير السابق الذي تنفي الحكومة اليمنية جميع ما صرح به منذ وصوله إلى العاصمة البريطانية على أنه "محض افتراءات"، صرح بأن القائد العسكري علي محسن الأحمر وهو الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني علي عبد الله صالح متورط بعلاقات مع جماعة إسلامية متشددة خطفت 16 رهينة غربية في ديسمبر (كانون الأول) 1998 . وقالت صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية اليوم، أن تلك الجماعة وهي التي تطلق على نفسها اسم (جيش عدن ـ أبين الإسلامي) استخدمت الرهائن كدروع بشرية خلال حصار الجيش اليمني لها في محاولة لتخليص الرهائن، ولكن النتيجة كانت دموية، حيث قتل ثلاثة بريطانيين هم روث ويليامسون ومارغريت وايتهاوس وبيتر راو، كما قتل مواطن أسترالي أيضا.

وادعى السفير الحسني الذي ينتمي للجنوب اليمني الذي اتحد مع الشمال العام 1990 ، في تصريحاته إن عددا من أفراد تلك الجماعة الإرهابية زاروا منزل الأحمر في العاصمة صنعاء قبل يومين من خطفهم للرهائن الغربيين، وهو زاد أيضا أن "اتصالات هاتفية جرت بين الجماعة الإرهابية وقيادات كبيرة في صنعاء قبل المعركة مع الجيش". يشار هنا، إلى أن تقارير صحافية أميركية كانت لمحت إلى أن الأحمر، حليف سابق لأسامة بن لادن زعيم شبكة (القاعدة) الإرهابية، وقالت إنه ساعد هذه الشبكة بالرجال خلال الحرب الأفغانية ضد الوجود السوفياتي في ثمانينيات القرن الفائت "وهؤلاء المقاتلين أقاموفي وقت لاحق معسكرات تدريب على الأراضي اليمنية". وقال الحسني الذي لم تبت السلطات البريطانية في مصير منحه حق اللجوء السياسي بعد إن بعض المتورطين من القيادات العسكرية اليمنية في تفجير المدمرة الأميركية كول لا يزالون على رأس مهماتهم في الجيش وهم من القيادات القريبة من الحكم ومعروفة لديه جيدا".