جبار
05-08-2005, 07:26 AM
أنصار الحوثي يصعدون اعتداءاتهم ضد قادة الجيش
صنعاء - من يحيى السدمي
اتهم علماء الدين في اليمن حوزتي النجف العراقية وقم الايرانية الشيعيتين بالتحريض على الفتنة الطائفية في اليمن عبر تسويق اتهامات لا أساس لها من الصحة حول تعرض الشيعة في اليمن لاضطهاد من قبل الغالبية السنية.
وجاء في بيان لجمعية علماء اليمن أصدرته أمس أن ما زعمته الحوزتان من اضطهاد للشيعة الزيدية والامامية الاثنا عشرية ينافي الواقع الذي يعيش فيه أبناء اليمن قاطبة وفق ثوابت شرعية وقانونية ودستورية.
وأكدوا أن لا فرق بين مذهب ومذهب ويدل على ذلك تعايش المذهبين الزيدية والشافعية منذ مئات السنين دون خلاف أو نزاع, ونفوا وجود الامامية الاثنا عشرية في اليمن (أما الامامية الاثنا عشرية فهي موجودة في أماكنها ولا وجود لها في اليمن أصلا وهناك من يحاول إثارة الفتنة).
وقالوا انه كان الأحرى بالعلماء في الحوزتين أن يهتموا بما يجري في العراق من أحداث مؤسفة ويعملوا على إصلاح ذات البين وإيقاف نزيف الدم وإزهاق الأرواح وإخراج العراق من محنته التي يعيشها في ظل الاحتلال والصراعات الدامية بدلا من إبداء تعاطفهما مع متمرد متعصب " بدر الدين الحوثي " الذي أثار الفتنة وخرج عن الدستور والنظام والقانون المنبثق من الشريعة الإسلامية وخالف المألوف في الشعب اليمني المعروف بتسامحه منذ فجر الإسلام وتضامنه وتعايشه في اطار أحكام القرآن وتعاليم الاسلام وائتلافه بوحدته التي شملته أرضا وانسانا.
وأضافوا : " انه كان ينتظر من الحوزتين تحري الدقة فيما جرى في اليمن وأن لا يستقيا معلوماتهما من وسائل الإثارة بغية توسيع دائرة الشر والفتنة " وأشار علماء اليمن إلى أن ما ادعته الحوزتان من تجاوزات منسوبة إلى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لا أساس له من الصحة ويتنافى مع الواقع المعاش ومع ما أكده الرئيس صالح في مناسبات عدة بأن الدولة لا تستهدف مذهبا أو جماعة أو أسرة بعينها.
ورأى العلماء اليمنيون أن ما حصل من تمرد عناصر محدودة في بعض مناطق صعدة لا يعبر عن المذهب الزيدي الذي أصدر علماؤه بيانا في بداية الفتنة والتمرد الذي قاده حسين بدر الدين الحوثي " الابن الصريع " العام الماضي وفندوا فيه مزاعمه وأنه لا يمثل إلا نفسه ومن اتبعه وأن الفتنة التي أثارها تسببت في إزهاق الأرواح وسفك الدماء وإتلاف الأموال وزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.
وأكدوا أن معالجة السلطات اليمنية لما حدث في صعده تم وفق آلية شرعية إسلامية ودستورية وبما يمليه الواجب على الدولة من مسؤولية وطنية ودستورية في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي العام, وحضوا اليمنيين على الوقوف خلف قيادتهم وعلمائهم إزاء كل فتنة أو فكر منحرف خارجا عن ثوابت الأمة الدينية والوطنية وافشال أي مخطط يستهدف وحدة الأمة وأمنها واستقرارها.
وكانت السلطات اليمنية أعلنت القضاء على تمرد بدر الدين الحوثي " الأب " في6 أبريل الماضي بعد مواجهات دامية بين أتباعه والقوات الحكومية, وتقوم قوات أمنية منذ ذلك الحين بعمليات تعقب وبحث عن الحوثي في مناطق عدة من صعدة للقبض عليه وتقديمه إلى المحاكمة بتهمة التمرد على السلطات والخروج على النظام والقانون.
الى ذلك, أعلن مسؤول في السلطة المحلية في محافظة صعدة ان القوات الحكومية اليمنية اعتقلت أمس احد أبناء الحوثي, شارك في التمرد الاخير في المناطق الشمالية الغربية من اليمن.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان »قوات الجيش تمكنت من القاء القبض على أمير الدين بدر الدين الحوثي احد أنجال زعيم التمرد في مديرية مجز« على بعد 48 كيلو متراً شمال مدينة صعدة.
واضاف ان اعتقال امير الحوثي جاء »في اطار الحملة المتواصلة لقوات الجيش بحثا عن أنصار بدر الدين الحوثي« موضحا انه »مقاتل« الى جانب أنصار والده الذي يعد الزعيم الروحي للمجموعة الزيدية المتمردة.
ولبدر الدين الحوثي 12 ولدا قتل منهم سبعة في المعارك مع القوات الحكومية.
على صعيد آخر, اصيب خمسة عسكريين هم ثلاثة يمنيين بينهم ضابط برتبة عميد واثنان عراقيان يعملان مدربين في كلية الطيران والدفاع الجوي اليمنية بصنعاء اضافة الى اثنين من المواطنين في حادث القاء قنبلتين يدويتين على حافلة عسكرية تابعة لكلية الطيران والدفاع الجوي.
وذكرت مصادر مطلعة للسياسة أن الحادث وقع عندما قام مجهولان يستقلان سيارة " هيلوكس " في شارع 20 في المنطقة الغربية من صنعاء بالقاء قنبلتين يدويتين على الحافلة عندما توقفت أمام بناية يقطنها المدربون العراقيون لانزالهم منها.
وتمكن المهاجمان من الفرار قبل وصول قوات الشرطة الى مكان الحادث, واتهم مصدر أمني أتباع رجل الدين الشيعي بدر الدين الحوثي الذي تطارده السلطات بتهمة التمرد في محافظة صعدة بأنهم وراء الحادث.
وكانت صنعاء قد شهدت خلال الشهرين الماضيين عدة هجمات بقنابل يدوية استهدفت عسكريين اداريين في وزارة الدفاع وأدت الى مقتل أحد الضباط واصابة آخرين, وجاء هذا الحادث بعد يومين من اعلان السلطات اليمنية القبض على عصابة مكونة من 11 شخصا من أتباع الحوثي بينهم فتاة في شقة سكنية بأحد أحياء صنعاء بتهمة القيام بأعمال تخريبية والقاء قنابل على عدد من سيارات تابعة لمنتسبين في وزارة الدفاع وبعض الأماكن العامة في صنعاء وعثرت الشرطة بحوزتهم على عدد كبير من القنابل اليدوية كانوا يخططون لاستخدامها في عمليات تخريبية وأسلحة ومتفجرات ومنشورات وفتاوى محرضة على أعمال العنف.
صنعاء - من يحيى السدمي
اتهم علماء الدين في اليمن حوزتي النجف العراقية وقم الايرانية الشيعيتين بالتحريض على الفتنة الطائفية في اليمن عبر تسويق اتهامات لا أساس لها من الصحة حول تعرض الشيعة في اليمن لاضطهاد من قبل الغالبية السنية.
وجاء في بيان لجمعية علماء اليمن أصدرته أمس أن ما زعمته الحوزتان من اضطهاد للشيعة الزيدية والامامية الاثنا عشرية ينافي الواقع الذي يعيش فيه أبناء اليمن قاطبة وفق ثوابت شرعية وقانونية ودستورية.
وأكدوا أن لا فرق بين مذهب ومذهب ويدل على ذلك تعايش المذهبين الزيدية والشافعية منذ مئات السنين دون خلاف أو نزاع, ونفوا وجود الامامية الاثنا عشرية في اليمن (أما الامامية الاثنا عشرية فهي موجودة في أماكنها ولا وجود لها في اليمن أصلا وهناك من يحاول إثارة الفتنة).
وقالوا انه كان الأحرى بالعلماء في الحوزتين أن يهتموا بما يجري في العراق من أحداث مؤسفة ويعملوا على إصلاح ذات البين وإيقاف نزيف الدم وإزهاق الأرواح وإخراج العراق من محنته التي يعيشها في ظل الاحتلال والصراعات الدامية بدلا من إبداء تعاطفهما مع متمرد متعصب " بدر الدين الحوثي " الذي أثار الفتنة وخرج عن الدستور والنظام والقانون المنبثق من الشريعة الإسلامية وخالف المألوف في الشعب اليمني المعروف بتسامحه منذ فجر الإسلام وتضامنه وتعايشه في اطار أحكام القرآن وتعاليم الاسلام وائتلافه بوحدته التي شملته أرضا وانسانا.
وأضافوا : " انه كان ينتظر من الحوزتين تحري الدقة فيما جرى في اليمن وأن لا يستقيا معلوماتهما من وسائل الإثارة بغية توسيع دائرة الشر والفتنة " وأشار علماء اليمن إلى أن ما ادعته الحوزتان من تجاوزات منسوبة إلى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لا أساس له من الصحة ويتنافى مع الواقع المعاش ومع ما أكده الرئيس صالح في مناسبات عدة بأن الدولة لا تستهدف مذهبا أو جماعة أو أسرة بعينها.
ورأى العلماء اليمنيون أن ما حصل من تمرد عناصر محدودة في بعض مناطق صعدة لا يعبر عن المذهب الزيدي الذي أصدر علماؤه بيانا في بداية الفتنة والتمرد الذي قاده حسين بدر الدين الحوثي " الابن الصريع " العام الماضي وفندوا فيه مزاعمه وأنه لا يمثل إلا نفسه ومن اتبعه وأن الفتنة التي أثارها تسببت في إزهاق الأرواح وسفك الدماء وإتلاف الأموال وزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.
وأكدوا أن معالجة السلطات اليمنية لما حدث في صعده تم وفق آلية شرعية إسلامية ودستورية وبما يمليه الواجب على الدولة من مسؤولية وطنية ودستورية في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي العام, وحضوا اليمنيين على الوقوف خلف قيادتهم وعلمائهم إزاء كل فتنة أو فكر منحرف خارجا عن ثوابت الأمة الدينية والوطنية وافشال أي مخطط يستهدف وحدة الأمة وأمنها واستقرارها.
وكانت السلطات اليمنية أعلنت القضاء على تمرد بدر الدين الحوثي " الأب " في6 أبريل الماضي بعد مواجهات دامية بين أتباعه والقوات الحكومية, وتقوم قوات أمنية منذ ذلك الحين بعمليات تعقب وبحث عن الحوثي في مناطق عدة من صعدة للقبض عليه وتقديمه إلى المحاكمة بتهمة التمرد على السلطات والخروج على النظام والقانون.
الى ذلك, أعلن مسؤول في السلطة المحلية في محافظة صعدة ان القوات الحكومية اليمنية اعتقلت أمس احد أبناء الحوثي, شارك في التمرد الاخير في المناطق الشمالية الغربية من اليمن.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان »قوات الجيش تمكنت من القاء القبض على أمير الدين بدر الدين الحوثي احد أنجال زعيم التمرد في مديرية مجز« على بعد 48 كيلو متراً شمال مدينة صعدة.
واضاف ان اعتقال امير الحوثي جاء »في اطار الحملة المتواصلة لقوات الجيش بحثا عن أنصار بدر الدين الحوثي« موضحا انه »مقاتل« الى جانب أنصار والده الذي يعد الزعيم الروحي للمجموعة الزيدية المتمردة.
ولبدر الدين الحوثي 12 ولدا قتل منهم سبعة في المعارك مع القوات الحكومية.
على صعيد آخر, اصيب خمسة عسكريين هم ثلاثة يمنيين بينهم ضابط برتبة عميد واثنان عراقيان يعملان مدربين في كلية الطيران والدفاع الجوي اليمنية بصنعاء اضافة الى اثنين من المواطنين في حادث القاء قنبلتين يدويتين على حافلة عسكرية تابعة لكلية الطيران والدفاع الجوي.
وذكرت مصادر مطلعة للسياسة أن الحادث وقع عندما قام مجهولان يستقلان سيارة " هيلوكس " في شارع 20 في المنطقة الغربية من صنعاء بالقاء قنبلتين يدويتين على الحافلة عندما توقفت أمام بناية يقطنها المدربون العراقيون لانزالهم منها.
وتمكن المهاجمان من الفرار قبل وصول قوات الشرطة الى مكان الحادث, واتهم مصدر أمني أتباع رجل الدين الشيعي بدر الدين الحوثي الذي تطارده السلطات بتهمة التمرد في محافظة صعدة بأنهم وراء الحادث.
وكانت صنعاء قد شهدت خلال الشهرين الماضيين عدة هجمات بقنابل يدوية استهدفت عسكريين اداريين في وزارة الدفاع وأدت الى مقتل أحد الضباط واصابة آخرين, وجاء هذا الحادث بعد يومين من اعلان السلطات اليمنية القبض على عصابة مكونة من 11 شخصا من أتباع الحوثي بينهم فتاة في شقة سكنية بأحد أحياء صنعاء بتهمة القيام بأعمال تخريبية والقاء قنابل على عدد من سيارات تابعة لمنتسبين في وزارة الدفاع وبعض الأماكن العامة في صنعاء وعثرت الشرطة بحوزتهم على عدد كبير من القنابل اليدوية كانوا يخططون لاستخدامها في عمليات تخريبية وأسلحة ومتفجرات ومنشورات وفتاوى محرضة على أعمال العنف.