فصيح
02-09-2016, 11:51 AM
فبراير ٨, ٢٠١٦
المصدر : هنا صيدا
ابنا: وفقاً للمثل القائل بأن الرسالة تفهم من عنوانها يمكن الحديث عن المؤتمر الذي تم تنظيمه في بيروت تحت عنوان (إضطهاد الاقليات العربية.. الأحواز نموذجاً)، ومتى عرفت الجهات التي نظمت وشاركت في هذا المؤتمر إن لجهة من يقبض الأموال التي تفوح منها رائحة البترول الخليجي المسموم الذي يقتل أبناء العراق وسوريا واليمن، أو من أصبح معروفاً بمحامي داعش وإرهابها يصبح الحديث عن هدف المؤتمر المزعوم أمراً عادياً.
http://ar.abna24.com/cache/image/2016/02/08/50ad2f7f628ee9ed51a83e12163b6ebf.jpg
الشيخ صهيب حبلي
ابنا: وفقاً للمثل القائل بأن الرسالة تفهم من عنوانها يمكن الحديث عن المؤتمر الذي تم تنظيمه في بيروت تحت عنوان (إضطهاد الاقليات العربية.. الأحواز نموذجاً)، ومتى عرفت الجهات التي نظمت وشاركت في هذا المؤتمر إن لجهة من يقبض الأموال التي تفوح منها رائحة البترول الخليجي المسموم الذي يقتل أبناء العراق وسوريا واليمن، أو من أصبح معروفاً بمحامي داعش وإرهابها يصبح الحديث عن هدف المؤتمر المزعوم أمراً عادياً.
فأحد أهداف هذا المؤتمر بالدرجة الأولى محاولة للإيحاء بأن الجمهورية الإسلامية في إيران تقمع العرب في الأهواز وأهل السنة بالتحديد، وهذا يندرج في سياق موجة التحريض التي يقودها المحور الصهيو- أميركي المتضرر من دور إيران وإنجازاتها في مختلف الميادين، فيسعى من خلال شعار برّاق "إضطهاد الأقليات" لممارسة الضغط على ايران وتشويه صورتها للقول بأنها تصادر حقوق وحريات العرب في الأهواز وتمتنع عن إعطاء العرب حقوقهم"، فهل يعلمون أن العرب السنة ممثلون بكتلة نيابية تضم 20 نائباً في مجلس الشورى؟، ولكن فات من يريد الإنتقاص من إيران ودورها أن سنة إيران لم تتلوث عقولهم بوباء الوهابية التي سممت أفكار وعقيدة سنة الخليج الفارسي وممالك الرمال والغاز والنفط، ومن دعم داعش لتقطع الرؤوس وتذبح النساء من أهل السنة وتبيعها في سوق النخاسة، لا يمكن إعتبارها تمثل أهل السنة أو مدافعة عن حقوقهم، فشتان بين السنة الحقيقية والوهابية التي لو أردنا أن نحيا بأمن وآمان علينا أن نزيل أفكارها من مجتمعاتنا.
ولمن أراد أن يصوّب على "إيران الشيعية" ودورها من خلال تصويرها في موقع المعتدي على حرية المواطنين "العرب السنة" نرد عليهم بلسان رئيس تكتل أهل السنة في مجلس الشورى الإيراني د. عابد فتاحي الذي أشار في إحدى مقابلاته بالقول: "نحن أهل السنة في ایران لدینا رؤیة مشتركة عن الاسلام مع اخواننا الشیعة ولا نشعر بفرق كبیر بیننا. هناك 31 محافظة في ایران ونری في جمیع هذه المحافظات انتشاراً لأهل السنة، حتی في بعض المحافظات كمحافظة «سیستان وبلوشستان» أو محافظة «آذربیجان» أو «غلستان» أو محافظة «فارس» أو حتی في محافظة «خراسان» عدد اهل السنة یفوق عدد اخواننا الشیعة.
ويضيف فتاحي: "لم نشهد طوال التاریخ حتی الیوم أي خلافات بین السنة والشیعة، لأننا نلتزم بشعار ومنهج وفكر مفاده أنه لو قلنا إن الشیعة تعني الحب لآل بیت رسول الله فنحن جمیعنا شیعة. ولو قلنا أن السنة تعني العمل بسنة رسول الله صلی الله علیه وآله، فجمیعنا من أتباع السنة. نحن نری أن الخلاف بین السنة والشيعة یسبب في إضعاف الاسلام برمته".
وهل يعلم من يدّعي الحرص على الأقليات في إيران ومن ضمنهم العرب أنه في تشرين الأول الفائت تم تنظيم مؤتمر للأقليات في كنيسة القديس سركيس في طهران، نعم في الكنيسة التي تحرم دول الخليج الوهابية بناؤها على أراضيها، وهل يعلمون أن مجلس الشورى الاسلامي في إيران يضم ممثلين عن الأرمن والكليم والزرادشت والآشوريين واليهود؟
كما نستشهد بكلام الصحافي عامر محسن الذي أشار في إحدى مقالاته "من يهاجم إيران بعنصرية وهو يتخيلها كياناً فارسياً، أو حوزة شيعية، أو كتلة من أي نوع، لا يعرف انه لا توجد «إيران» واحدة، حتى بالمعنى السياسي والفكري.
في إيران «الفارسية» هذه، مثلاً، عالمٌ تركيّ كامل، وأذريون أكثر مما في اذربيجان، ولهجات (البعض يعتبرها لغات) ربما لم تسمع بها في حياتك ــ كالغيلاني والمازانداراني ــ وإثنيات ومدن امبراطورية لها تراثها وطبائعها وطبقاتها الخاصة.
هذا هو البلد الذي يقدّم الى الجمهور العربي كـ «بيت للفرس» أو أرضٍ للشيعة. على حد قول الباحث العراقي حسن الخلف، فإن إيران ــ حقيقةً ــ هي البلد الوحيد في الشرق الأوسط الذي حافظ على شكله «الامبراطوري»، المتعدد الأقوام واللغات، ولم تحصل فيه عمليات التصفية والتجانس التي رافقت البناء القومي الحديث في تركيا واليونان وغيرهما من أقاليم السلطنة العثمانية."
أخيراً وليس آخراً ندعو كل من يريد التباكي على وضع العرب في الأهواز عليه أولاً أن يزور هذا الجزء من الدولة الإيرانية وليس إيران الشيعية كما يعمل البعض على إستخدام هذا المصطلح لأهداف فتنوية حاقدة، فإيران هي الثورة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني ليقلب المعادلة آنذاك التي فرضت نفسها قوة إقليمة على الساحة الدولية، ودخلت النادي النووي العالمي من بابه الواسع بعدما نجحت في إنتزاع حقوقها المشروعة دون ان تتنازل عن دعم المقاومة او ترضخ للمطالب الغربية بالتخلي عن حلفائها، ولمن يريد أن يهاجم الكبار عليه أن يعلم أن "الأسود لا تأكل الفئران".
المصدر : هنا صيدا
ابنا: وفقاً للمثل القائل بأن الرسالة تفهم من عنوانها يمكن الحديث عن المؤتمر الذي تم تنظيمه في بيروت تحت عنوان (إضطهاد الاقليات العربية.. الأحواز نموذجاً)، ومتى عرفت الجهات التي نظمت وشاركت في هذا المؤتمر إن لجهة من يقبض الأموال التي تفوح منها رائحة البترول الخليجي المسموم الذي يقتل أبناء العراق وسوريا واليمن، أو من أصبح معروفاً بمحامي داعش وإرهابها يصبح الحديث عن هدف المؤتمر المزعوم أمراً عادياً.
http://ar.abna24.com/cache/image/2016/02/08/50ad2f7f628ee9ed51a83e12163b6ebf.jpg
الشيخ صهيب حبلي
ابنا: وفقاً للمثل القائل بأن الرسالة تفهم من عنوانها يمكن الحديث عن المؤتمر الذي تم تنظيمه في بيروت تحت عنوان (إضطهاد الاقليات العربية.. الأحواز نموذجاً)، ومتى عرفت الجهات التي نظمت وشاركت في هذا المؤتمر إن لجهة من يقبض الأموال التي تفوح منها رائحة البترول الخليجي المسموم الذي يقتل أبناء العراق وسوريا واليمن، أو من أصبح معروفاً بمحامي داعش وإرهابها يصبح الحديث عن هدف المؤتمر المزعوم أمراً عادياً.
فأحد أهداف هذا المؤتمر بالدرجة الأولى محاولة للإيحاء بأن الجمهورية الإسلامية في إيران تقمع العرب في الأهواز وأهل السنة بالتحديد، وهذا يندرج في سياق موجة التحريض التي يقودها المحور الصهيو- أميركي المتضرر من دور إيران وإنجازاتها في مختلف الميادين، فيسعى من خلال شعار برّاق "إضطهاد الأقليات" لممارسة الضغط على ايران وتشويه صورتها للقول بأنها تصادر حقوق وحريات العرب في الأهواز وتمتنع عن إعطاء العرب حقوقهم"، فهل يعلمون أن العرب السنة ممثلون بكتلة نيابية تضم 20 نائباً في مجلس الشورى؟، ولكن فات من يريد الإنتقاص من إيران ودورها أن سنة إيران لم تتلوث عقولهم بوباء الوهابية التي سممت أفكار وعقيدة سنة الخليج الفارسي وممالك الرمال والغاز والنفط، ومن دعم داعش لتقطع الرؤوس وتذبح النساء من أهل السنة وتبيعها في سوق النخاسة، لا يمكن إعتبارها تمثل أهل السنة أو مدافعة عن حقوقهم، فشتان بين السنة الحقيقية والوهابية التي لو أردنا أن نحيا بأمن وآمان علينا أن نزيل أفكارها من مجتمعاتنا.
ولمن أراد أن يصوّب على "إيران الشيعية" ودورها من خلال تصويرها في موقع المعتدي على حرية المواطنين "العرب السنة" نرد عليهم بلسان رئيس تكتل أهل السنة في مجلس الشورى الإيراني د. عابد فتاحي الذي أشار في إحدى مقابلاته بالقول: "نحن أهل السنة في ایران لدینا رؤیة مشتركة عن الاسلام مع اخواننا الشیعة ولا نشعر بفرق كبیر بیننا. هناك 31 محافظة في ایران ونری في جمیع هذه المحافظات انتشاراً لأهل السنة، حتی في بعض المحافظات كمحافظة «سیستان وبلوشستان» أو محافظة «آذربیجان» أو «غلستان» أو محافظة «فارس» أو حتی في محافظة «خراسان» عدد اهل السنة یفوق عدد اخواننا الشیعة.
ويضيف فتاحي: "لم نشهد طوال التاریخ حتی الیوم أي خلافات بین السنة والشیعة، لأننا نلتزم بشعار ومنهج وفكر مفاده أنه لو قلنا إن الشیعة تعني الحب لآل بیت رسول الله فنحن جمیعنا شیعة. ولو قلنا أن السنة تعني العمل بسنة رسول الله صلی الله علیه وآله، فجمیعنا من أتباع السنة. نحن نری أن الخلاف بین السنة والشيعة یسبب في إضعاف الاسلام برمته".
وهل يعلم من يدّعي الحرص على الأقليات في إيران ومن ضمنهم العرب أنه في تشرين الأول الفائت تم تنظيم مؤتمر للأقليات في كنيسة القديس سركيس في طهران، نعم في الكنيسة التي تحرم دول الخليج الوهابية بناؤها على أراضيها، وهل يعلمون أن مجلس الشورى الاسلامي في إيران يضم ممثلين عن الأرمن والكليم والزرادشت والآشوريين واليهود؟
كما نستشهد بكلام الصحافي عامر محسن الذي أشار في إحدى مقالاته "من يهاجم إيران بعنصرية وهو يتخيلها كياناً فارسياً، أو حوزة شيعية، أو كتلة من أي نوع، لا يعرف انه لا توجد «إيران» واحدة، حتى بالمعنى السياسي والفكري.
في إيران «الفارسية» هذه، مثلاً، عالمٌ تركيّ كامل، وأذريون أكثر مما في اذربيجان، ولهجات (البعض يعتبرها لغات) ربما لم تسمع بها في حياتك ــ كالغيلاني والمازانداراني ــ وإثنيات ومدن امبراطورية لها تراثها وطبائعها وطبقاتها الخاصة.
هذا هو البلد الذي يقدّم الى الجمهور العربي كـ «بيت للفرس» أو أرضٍ للشيعة. على حد قول الباحث العراقي حسن الخلف، فإن إيران ــ حقيقةً ــ هي البلد الوحيد في الشرق الأوسط الذي حافظ على شكله «الامبراطوري»، المتعدد الأقوام واللغات، ولم تحصل فيه عمليات التصفية والتجانس التي رافقت البناء القومي الحديث في تركيا واليونان وغيرهما من أقاليم السلطنة العثمانية."
أخيراً وليس آخراً ندعو كل من يريد التباكي على وضع العرب في الأهواز عليه أولاً أن يزور هذا الجزء من الدولة الإيرانية وليس إيران الشيعية كما يعمل البعض على إستخدام هذا المصطلح لأهداف فتنوية حاقدة، فإيران هي الثورة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني ليقلب المعادلة آنذاك التي فرضت نفسها قوة إقليمة على الساحة الدولية، ودخلت النادي النووي العالمي من بابه الواسع بعدما نجحت في إنتزاع حقوقها المشروعة دون ان تتنازل عن دعم المقاومة او ترضخ للمطالب الغربية بالتخلي عن حلفائها، ولمن يريد أن يهاجم الكبار عليه أن يعلم أن "الأسود لا تأكل الفئران".