بو عجاج
02-06-2016, 05:03 AM
http://www.alraimedia.com/f/CMS/Attachments/2016/2/5/502333_197135_Org__-_Qu65_RT728x0-_OS945x947-_RD728x729-.jpeg
عبدالهادي الصالح لـ«الراي»: عملت بائعاً للأناناس والفوط والسجائر في طفولتي
«خجلي جعلني مهضوم الحقوق ومطمعاً لرفاق المدرسة الذين ينتزعون مني مصروفي اليومي»
السبت، 6 فبراير 2016
الصالح فتح لـ «الراي» خزينة أسراره
| كتب أحمد زكريا |
لم أكن جذاباً للجنس الآخر... نظارة سميكة وجسم متين
فضلتني زوجتي على اثنين تقدما معي وقالت «أريد الذي لدى عائلته حسينية»
في بداية تعلمي القيادة «دعمت» هنديا فأعطيته بعض الدنانير حتى لا يعلم والدي
عائلتي امتهنت التجارة فجربت حظي في هذا المجال لكنني فشلت
أعشق أفلام الأكشن وخاصة «هوشات» فريد شوقي ومحمود المليجي
درست في روضة المهلب ومدرسة الصباح ومدرسونا كانوا من بريطانيا والأزهر
كان للمدرس هيبته وكنت أختبئ تحت طاولة دكان أبي عندما تحضر المعلمة للشراء
أؤيد الزواج المبكر وعندما طفت بالكعبة دعوت الله أن يرزقني بالزوجة الصالحة
العفة والحياء واللباقة في التعامل وعدم الابتذال أكثر ما يجذبني في المرأةبتواضع غير مصطنع وعفوية محببة، فتح وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة السابق عبدالهادي الصالح جعبة ذكرياته لـ«الراي» متذكرا انه لم يكن جذاباً للجنس الآخر حتى يكون عنده تجارب عاطفية، «فقد كنت متيناً وبنظارة سميكة» وبين انه كان طفلاً خجولاً، ورفاقه استغلوه ليأخذوا منه مصروفه اليومي.
وأشار الصالح إلى أنه لم يكن يحب وقت الفراغ، لذلك «عملت بائعاً للأناناس في فترة طفولتي، وكنت أستغل أيام الرطوبة والحر فأبيع الفوط، ثم تطورت وقمت ببيع السجائر بأنواعها المختلفة». وكشف عن «عشقه لأفلام الأكشن وخاصة (هوشات) فريد شوقي ومحمود المليجي»، موضحاً ان «العفة والحياء واللباقة في التعامل وعدم الابتذال أكثر ما يجذبني في المرأة». وذكر انه ليس لديه حساب في «تويتر» واستقباله في «واتساب» اكثر من ارساله. وفي ما يلي نص الحوار:
• حبذا لو تعطينا لمحة عن طفولتك، أين وكيف كانت؟ كانت نشأتي في شرق في بداية الخمسينيات، وقد كانت الكويت القديمة مقسمة إلى اربع مناطق، شرق وقبلة والمرقاب والقرى «البادية». منطقة شرق كانت كويتا مصغرة يتواجد بها كل مساجد العبادة، وعشت فيها قرابة ثماني سنوات لأنتقل بعدها للدسمة، وطفولتي رافقت بداية التطور المدني في الكويت مع بداية ظهور النفط. والتحقت بروضة المهلب مقابل قصر دسمان ثم انضممت لمدرسة الصباح الابتدائية حيث درست فيها عامين، وعائلتي تجمع بين التجارة والعمل اليدوي في صناعة الذهب. كنت هادئا وخجولا، وكان رفاقي يستغلون ذلك ويأخذون مني مصروفي اليومي وأنا كنت أخجل ان أطالب به مرة أخرى، ولذلك كان حقي مهضوما بسبب هذا الخجل. كما كنت أكره الفراغ، فقمت باستغلال العطل الصيفية في شراء بعض الأشياء ومن ثم بيعها مثل كرتونة الأناناس التي كنت أبيعها في سوق الخضرة بـ«50 فلساً»، وكنت أستغل أيام الرطوبة والحر فأقوم ببيع «فوط»، ثم تطورت وقمت ببيع السجائر بأنواعها المختلفة، وبعد ذلك رأيت خالي يعمل في وزارة المواصلات فطلبت منه ان أعمل في نفس المكان، وبالفعل تم قبولي في قسم البرقيات خلال فترة العطلة الصيفية. ثم عملت في وزارة الداخلية في تجديد الجوازات، حيث كان مقرهم القديم في بنيد القار. وعندما كبرت جربت حظي في التجارة ولكن لم أنجح لكن ما زلت أحتفظ بكرهي للفراغ.
• ما الألعاب التي مارستها أثناء فترة الطفولة ؟ كنا نركز على الألعاب البدنية، مثل كرة القدم.
• ماذا كان يعمل الوالد ؟ والدي كان يعمل في شركة النفط ومن ثم انتقل للعمل بوزارة الكهرباء ثم اتجه للعمل التجاري.
• ما أكثر مادة دراسية أحببتها ؟ العلوم والجيولوجيا، والأمور التي تتعلق بالطبيعة. وللأسف الآن تفشت ظاهرة الدروس الخصوصية وهذا يعني ان الطالب لا يأخذ كفايته من التدريس، وهناك ظاهرة أخرى وهي اللجوء للمدارس الخاصة وهذا مؤشر يحتاج لنتوقف عنده. وأذكر انه تم جلب مدرسين بريطانيين لتدريسنا اللغة الإنكليزية، وشيوخ من الأزهر. وكان للمدرس هيبة، وعندما كنت أذهب لدكان والدي في المباركية وإذا أتت المدرسة المصرية لشراء شيء ما أختبئ تحت طاولة الدكان من هيبة المعلمات.
• ما ترتيبك بين اخوانك ؟ هناك بنت وولد توفيا وهما صغار لم أرهما وأخبرتني ووالدتي عنهما، أما الآن فأنا أكبر اخواني.
• هل استمر الخجل معك خلال فترة المراهقة؟ لا، فقد اكتسبت جرأة أكثر، لكني لا أعتدي على أحد ولست صدامياً بحكم تربيتي.
• هل كانت هناك تجارب عاطفية خلال فترة المراهقة؟ لم أكن جذاباً حتى تكون هناك تجارب فقد كنت متيناً، ونظارتي سميكة فلم تكن هناك تجارب عاطفية، والأمر اقتصر على مشاهدة المسلسلات.
• هل هربت من المدرسة خلال حياتك الدراسية؟ لا لم يحدث ان قمت بالهروب، لكن ما أذكره أننا ونحن في ثانوية فلسطين تم تبديل وزير التربية الشيخ عبدالله الجابر وكان محبوبا، ثم أتوا بالوزير خالد المسعود فحدثت مظاهرة من الطلبة وقمت بالاشتراك فيها. ثم تجرأت حين اعتدى أحد الطلبة على مدرس الرياضيات الفلسطيني فهجمت على الطالب ودافعت عن المدرس.
• هل كان الزواج بطريقة تقليدية؟ أنا من المؤيدين للزواج المبكر، لذلك عندما التحقت بالعمل طلبت من الوالدين ان يخطبا لي فأخبراني أنني ما زلت صغيراً، لكن خالتي كانت مدرسة وقالت لوالدتي إن لها زميلة ذات خلق ودين وبها كل صفات الزوجة الصالحة، وتقدم في هذه الأثناء لها اثنان وعندما خيرها والدها قالت أريد هذا الذي لدى عائلته حسينية. كنت متدينا وحريصا على تأدية المناسك الدينية وعندما طفت بالكعبة دعوت الله ان يرزقني بالزوجة الصالحة تعينني على دنياي وديني، والحمد لله استجاب لي ربي ورزقني بزوجتي.
• هل تحرص على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ؟ وقتي ضيق فلدي كتابات وأنا عضو في عدة جمعيات، ليس لدى حساب في تويتر واسمع عن حالات الاختراق التي تحدث فيه، بالنسبة للواتساب أقرأ أكثر مما اكتب فيه، لأني أرى انه استهلك وقت الناس بشكل كبير سواء في العمل أو وسائل المواصلات أو حتى في فترات خروج الأسرة، وبالتالي تحتاج إلى ترشيد، وخاصة ان معظم الكلام مستهلك.
• ما أكثر كتاب أثر في حياتك؟ ليس ثمة كتاب بعينة، ولكني كدأب أي باحث يبحث عن المعلومة في أي كتاب كالطائر الذي ينتقل من غصن لآخر، ولكن ما أعشقه هو التأمل في الآيات القرآنية أثناء المشي وخاصة في السفر للمناطق الريفية وهذه هي هوايتي التي تشعرني باللذة، لكن ما أقرأه الآن هو تفسير القرآن للمرحوم السيد محمد حسين فضل الله الذي يحمل عنوان «من وحي القرآن».
• هل تمارس الرياضة ؟ ملتزم بالمشي على الأقل نصف ساعة يوميا.
• ما أكثر بلد علق في ذهنك بعد السفر إليه ؟ أنا منجذب للريف النمساوي، وعندما أقول إذا جنة الله في الأرض هكذا فكيف بجنة الآخرة، وتعجبني أيضاً كشمير والقوارب المجهزة لاستخدامها كبيوت.
• ما أكثر ممثل تحبه؟ في فترة المراهقة كنت أعشق أفلام الأكشن وخاصة هوشات أفلام الراحلين فريد شوقي ومحمود المليجي، وكذلك أفلام اسماعيل ياسين الكوميدية. الآن أبحث عن المسلسلات التي تحمل قصة واقعية أو جانبا كوميديا وبرامج الطبيعة.و أبتعد عن أفلام الإسفاف ولا أشاهدها.
• هل تستمع للأغاني ؟ لا أستمع للأغاني فأنا متدين.
• كم عدد أولادك؟ لدى بنتان وأربعة أولاد، وكلهم متزوجون ماعدا هاشم آخر العنقود.
• كيف علاقتك مع الأحفاد؟ أخصص لهم يوما في الأسبوع نلتقي فيه، وأنزل لمستواهم وألعب معهم لعبة الحصان ليركبوا على ظهري، أسأل الله ان يحفظهم ويحفظ أبناء الجميع.
• هل كنت تدرس لأولادك؟ زوجتي كانت تقوم بهذا الشيء فهى مدرسة، أنا كان لدى اهتمامات سياسية وثقافية. وتدريس الأولاد من المهام الصعبة وعبء ثقيل، لكن كنت أنا أحرص على الذهاب للمدرسة وحضور اجتماع أولياء الأمور. أما الآن في تجمعنا العائلي يوم السبت مع الأحفاد أحرص على اعطائهم درسا ثقافيا حول أحكام الشرع وتفسير القرآن وأجهز لهم هدايا للتشجيع.
• هل عاقبت الأولاد بدنياً أم اكتفيت بالتعنيف اللفظي؟ للأسف لجأت إلى العقاب البدني، وأتذكر في أحد المواقف قال لي ابني أتعهد بعدم تكرار هذا الخطأ فقلت له اكتب لي تعهدا، وبالفعل كتب التعهد.
• ما الفريق الذي تشجعه؟ محلياً لا يوجد فريق معين، لكن إذا كانت هناك مبارة دولية أتحمس لمنتخب الكويت، أنا أحاول التركيز على الأمور الجدية فالعمر بالنسبة لي استثمار.
• هل تلبس ملابس رياضية في السفر ؟ نعم لسهولة الحركة وممارسة المشي والرياضة، لكن لا ألبس بنطالاً قصيراً. أنصح نفسي وغيري بتقسيم الإنفاق ما بين المصاريف اليومية ثم الادخار للمتطلبات المؤجلة مثل شراء السيارة ثم الجانب الإنساني مثل اعطاء الفقراء والأهل واللجان الخيرية. وبالمناسبة أنا ضد القروض وأنصح أولادي بعدم اللجوء للقرض وعلينا تكليف أنفسنا بما هو متاح، ومن الغريب من يستلذ بالسفر ثم يظل يسدد هذا القرض طيلة العام.
• ما رأيك بتعدد الزوجات ؟ التعدد رخصة اسلامية لكن بشرط عدم الإفراط أو التفريط، وتحريم تعدد الزوجات أو اباحته دون شروط كلاهما غير صحيح، فالإنسان أدرى بنفسه إذا كانت ظروفه تسمح له بشرط العدالة فهذه رخصة والأمور تقدر بقدرها، والمعيار الرشد في استخدام هذه الرخصة.
• ما أكثر ما يجذبك للمرأة ؟ العفة والحياء واللباقة في التعامل وعدم الابتذال.
• هل هناك خطأ لم تعلن عنه ويمكن ان نكشف للقارئ عنه؟ الإنسان بطبيعته خطاء، وأفضل الخطائين التوابون، وأرى انه من غير المستحسن ان نعلن عن أخطائنا من باب الستر، وما أذكر ان لدي خطأ جسيما أخفيه، ولكن الخطأ الذي أتذكره الآن أنني في بداية تعلمي للقيادة كنت أقود سيارتي في بنيد القار ودعمت هندياً كان يركب دراجة وخفت أن يعرف الوالد تلك الحادثة فأعطيته بعض الدنانير مقابل ان ينسى هذه الحادثة، ولم يعرف أحد بهذه الحادثة.
• ما الشيء الذي لو كان في الكويت لكانت أجمل؟ لو كان بها الثقافة الغربية في الانضباط، وهذه ليست مسؤولة الحكومة وإنما هي سلوك شخصي من شأنه القضاء على الواسطة وكثير من الأمور السلبية.
مواقف ... وذكريات
في السفر أساعد زوجتي في غسل الأطباق
سألت «الراي» الصالح ما علاقتك بالمطبخ ؟ وكانت اجابته: لا ليس لي علاقة بالمطبخ سوى أني متذوق ولا أعرف أطبخ سوى البيض المقلي، ولكن أثناء السفر أساعد زوجتي في المطبخ في تقشير مكونات طبق السلطة أو الأشياء الخفيفة، وأساعدها في غسل الأواني إذا كانت متعبة.
لا أصبر على أكل السمك
بسؤاله عن أكثر وجبة يحب تناولها، قال: أحب كل ما هو جيد، لكن لا أحب الوجبات السريعة المخلوطة بالمايونيز، وكذلك السمك الذي به شوك ليس لي صبر على أكله. الفواكه بالنسبة لي شيء رئيسي وأحب المشويات اللبنانبة والنيفة المصرية والحلوى العمانية والقيمر العراقي والكباب الإيراني.
الضرب بالحزام
متذكراً هيبة المعلمين وما كانوا يتمتعون به من حسم قال الصالح: أذكر ان المعلمين في ذلك الوقت إذا لم يجدوا عصا للضرب استخدموا الحزام ليضربوا به، وكذلك كان ناظر المدرسة يعاقب الأطفال أحياناً أمام الجميع في الطابور.
حفيدي جسوم رئيس العصابة
عن الأحفاد وشقاوتهم سألت «الراي» من الحفيد الذي لو أتى للبيت قلت الله يستر وكانت الإجابة: جاسم (جسوم) ابن ابنتى زهراء هو رئيس العصابة، فهو ذو شخصية متمردة، أما حمود ابن ابنتى زينب فهو خجول.
نادم لقسوتي على اخواني
تحدث الصالح عن مسؤوليته كأخ أكبر فقال: كوني أكبر اخواني كنت شديداً عليهم، لكني أعاتب نفسي أنني كنت قاسيا معهم وما زال اخواني يذكروني بذلك، وأنا نادم، لكن كنا شبابا صغيرا وأعتذر لهم من خلال جريدتكم لأنه من الناحية الشرعية هناك دية على الضرب إذا ترك أثراً وبالتالي أستميحهم العذر في المسامحة، وهذا كان طابع تلك الأيام فالضرب كان موجودا وقتها.
نمت في بيت صاحب التاكسي
في معرض حديثه عن الذكريات الطريفة تذكر الصالح انه عندما ذهب لقضاء شهر العسل في سورية نسي ان يأخذ معه عقد الزواج، مما تسبب في مشاكل كثيرة بعد ان طلب الفندق الاطلاع على العقد لدرجة أنني نمت في بيت صاحب التاكسي، واضطرت الأسرة آنذاك ان ترسل له عقد الزواج مع مسافر من مطار الكويت.
http://www.alraimedia.com/ar/article/local/2016/02/06/655126/nr/kuwait
عبدالهادي الصالح لـ«الراي»: عملت بائعاً للأناناس والفوط والسجائر في طفولتي
«خجلي جعلني مهضوم الحقوق ومطمعاً لرفاق المدرسة الذين ينتزعون مني مصروفي اليومي»
السبت، 6 فبراير 2016
الصالح فتح لـ «الراي» خزينة أسراره
| كتب أحمد زكريا |
لم أكن جذاباً للجنس الآخر... نظارة سميكة وجسم متين
فضلتني زوجتي على اثنين تقدما معي وقالت «أريد الذي لدى عائلته حسينية»
في بداية تعلمي القيادة «دعمت» هنديا فأعطيته بعض الدنانير حتى لا يعلم والدي
عائلتي امتهنت التجارة فجربت حظي في هذا المجال لكنني فشلت
أعشق أفلام الأكشن وخاصة «هوشات» فريد شوقي ومحمود المليجي
درست في روضة المهلب ومدرسة الصباح ومدرسونا كانوا من بريطانيا والأزهر
كان للمدرس هيبته وكنت أختبئ تحت طاولة دكان أبي عندما تحضر المعلمة للشراء
أؤيد الزواج المبكر وعندما طفت بالكعبة دعوت الله أن يرزقني بالزوجة الصالحة
العفة والحياء واللباقة في التعامل وعدم الابتذال أكثر ما يجذبني في المرأةبتواضع غير مصطنع وعفوية محببة، فتح وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة السابق عبدالهادي الصالح جعبة ذكرياته لـ«الراي» متذكرا انه لم يكن جذاباً للجنس الآخر حتى يكون عنده تجارب عاطفية، «فقد كنت متيناً وبنظارة سميكة» وبين انه كان طفلاً خجولاً، ورفاقه استغلوه ليأخذوا منه مصروفه اليومي.
وأشار الصالح إلى أنه لم يكن يحب وقت الفراغ، لذلك «عملت بائعاً للأناناس في فترة طفولتي، وكنت أستغل أيام الرطوبة والحر فأبيع الفوط، ثم تطورت وقمت ببيع السجائر بأنواعها المختلفة». وكشف عن «عشقه لأفلام الأكشن وخاصة (هوشات) فريد شوقي ومحمود المليجي»، موضحاً ان «العفة والحياء واللباقة في التعامل وعدم الابتذال أكثر ما يجذبني في المرأة». وذكر انه ليس لديه حساب في «تويتر» واستقباله في «واتساب» اكثر من ارساله. وفي ما يلي نص الحوار:
• حبذا لو تعطينا لمحة عن طفولتك، أين وكيف كانت؟ كانت نشأتي في شرق في بداية الخمسينيات، وقد كانت الكويت القديمة مقسمة إلى اربع مناطق، شرق وقبلة والمرقاب والقرى «البادية». منطقة شرق كانت كويتا مصغرة يتواجد بها كل مساجد العبادة، وعشت فيها قرابة ثماني سنوات لأنتقل بعدها للدسمة، وطفولتي رافقت بداية التطور المدني في الكويت مع بداية ظهور النفط. والتحقت بروضة المهلب مقابل قصر دسمان ثم انضممت لمدرسة الصباح الابتدائية حيث درست فيها عامين، وعائلتي تجمع بين التجارة والعمل اليدوي في صناعة الذهب. كنت هادئا وخجولا، وكان رفاقي يستغلون ذلك ويأخذون مني مصروفي اليومي وأنا كنت أخجل ان أطالب به مرة أخرى، ولذلك كان حقي مهضوما بسبب هذا الخجل. كما كنت أكره الفراغ، فقمت باستغلال العطل الصيفية في شراء بعض الأشياء ومن ثم بيعها مثل كرتونة الأناناس التي كنت أبيعها في سوق الخضرة بـ«50 فلساً»، وكنت أستغل أيام الرطوبة والحر فأقوم ببيع «فوط»، ثم تطورت وقمت ببيع السجائر بأنواعها المختلفة، وبعد ذلك رأيت خالي يعمل في وزارة المواصلات فطلبت منه ان أعمل في نفس المكان، وبالفعل تم قبولي في قسم البرقيات خلال فترة العطلة الصيفية. ثم عملت في وزارة الداخلية في تجديد الجوازات، حيث كان مقرهم القديم في بنيد القار. وعندما كبرت جربت حظي في التجارة ولكن لم أنجح لكن ما زلت أحتفظ بكرهي للفراغ.
• ما الألعاب التي مارستها أثناء فترة الطفولة ؟ كنا نركز على الألعاب البدنية، مثل كرة القدم.
• ماذا كان يعمل الوالد ؟ والدي كان يعمل في شركة النفط ومن ثم انتقل للعمل بوزارة الكهرباء ثم اتجه للعمل التجاري.
• ما أكثر مادة دراسية أحببتها ؟ العلوم والجيولوجيا، والأمور التي تتعلق بالطبيعة. وللأسف الآن تفشت ظاهرة الدروس الخصوصية وهذا يعني ان الطالب لا يأخذ كفايته من التدريس، وهناك ظاهرة أخرى وهي اللجوء للمدارس الخاصة وهذا مؤشر يحتاج لنتوقف عنده. وأذكر انه تم جلب مدرسين بريطانيين لتدريسنا اللغة الإنكليزية، وشيوخ من الأزهر. وكان للمدرس هيبة، وعندما كنت أذهب لدكان والدي في المباركية وإذا أتت المدرسة المصرية لشراء شيء ما أختبئ تحت طاولة الدكان من هيبة المعلمات.
• ما ترتيبك بين اخوانك ؟ هناك بنت وولد توفيا وهما صغار لم أرهما وأخبرتني ووالدتي عنهما، أما الآن فأنا أكبر اخواني.
• هل استمر الخجل معك خلال فترة المراهقة؟ لا، فقد اكتسبت جرأة أكثر، لكني لا أعتدي على أحد ولست صدامياً بحكم تربيتي.
• هل كانت هناك تجارب عاطفية خلال فترة المراهقة؟ لم أكن جذاباً حتى تكون هناك تجارب فقد كنت متيناً، ونظارتي سميكة فلم تكن هناك تجارب عاطفية، والأمر اقتصر على مشاهدة المسلسلات.
• هل هربت من المدرسة خلال حياتك الدراسية؟ لا لم يحدث ان قمت بالهروب، لكن ما أذكره أننا ونحن في ثانوية فلسطين تم تبديل وزير التربية الشيخ عبدالله الجابر وكان محبوبا، ثم أتوا بالوزير خالد المسعود فحدثت مظاهرة من الطلبة وقمت بالاشتراك فيها. ثم تجرأت حين اعتدى أحد الطلبة على مدرس الرياضيات الفلسطيني فهجمت على الطالب ودافعت عن المدرس.
• هل كان الزواج بطريقة تقليدية؟ أنا من المؤيدين للزواج المبكر، لذلك عندما التحقت بالعمل طلبت من الوالدين ان يخطبا لي فأخبراني أنني ما زلت صغيراً، لكن خالتي كانت مدرسة وقالت لوالدتي إن لها زميلة ذات خلق ودين وبها كل صفات الزوجة الصالحة، وتقدم في هذه الأثناء لها اثنان وعندما خيرها والدها قالت أريد هذا الذي لدى عائلته حسينية. كنت متدينا وحريصا على تأدية المناسك الدينية وعندما طفت بالكعبة دعوت الله ان يرزقني بالزوجة الصالحة تعينني على دنياي وديني، والحمد لله استجاب لي ربي ورزقني بزوجتي.
• هل تحرص على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ؟ وقتي ضيق فلدي كتابات وأنا عضو في عدة جمعيات، ليس لدى حساب في تويتر واسمع عن حالات الاختراق التي تحدث فيه، بالنسبة للواتساب أقرأ أكثر مما اكتب فيه، لأني أرى انه استهلك وقت الناس بشكل كبير سواء في العمل أو وسائل المواصلات أو حتى في فترات خروج الأسرة، وبالتالي تحتاج إلى ترشيد، وخاصة ان معظم الكلام مستهلك.
• ما أكثر كتاب أثر في حياتك؟ ليس ثمة كتاب بعينة، ولكني كدأب أي باحث يبحث عن المعلومة في أي كتاب كالطائر الذي ينتقل من غصن لآخر، ولكن ما أعشقه هو التأمل في الآيات القرآنية أثناء المشي وخاصة في السفر للمناطق الريفية وهذه هي هوايتي التي تشعرني باللذة، لكن ما أقرأه الآن هو تفسير القرآن للمرحوم السيد محمد حسين فضل الله الذي يحمل عنوان «من وحي القرآن».
• هل تمارس الرياضة ؟ ملتزم بالمشي على الأقل نصف ساعة يوميا.
• ما أكثر بلد علق في ذهنك بعد السفر إليه ؟ أنا منجذب للريف النمساوي، وعندما أقول إذا جنة الله في الأرض هكذا فكيف بجنة الآخرة، وتعجبني أيضاً كشمير والقوارب المجهزة لاستخدامها كبيوت.
• ما أكثر ممثل تحبه؟ في فترة المراهقة كنت أعشق أفلام الأكشن وخاصة هوشات أفلام الراحلين فريد شوقي ومحمود المليجي، وكذلك أفلام اسماعيل ياسين الكوميدية. الآن أبحث عن المسلسلات التي تحمل قصة واقعية أو جانبا كوميديا وبرامج الطبيعة.و أبتعد عن أفلام الإسفاف ولا أشاهدها.
• هل تستمع للأغاني ؟ لا أستمع للأغاني فأنا متدين.
• كم عدد أولادك؟ لدى بنتان وأربعة أولاد، وكلهم متزوجون ماعدا هاشم آخر العنقود.
• كيف علاقتك مع الأحفاد؟ أخصص لهم يوما في الأسبوع نلتقي فيه، وأنزل لمستواهم وألعب معهم لعبة الحصان ليركبوا على ظهري، أسأل الله ان يحفظهم ويحفظ أبناء الجميع.
• هل كنت تدرس لأولادك؟ زوجتي كانت تقوم بهذا الشيء فهى مدرسة، أنا كان لدى اهتمامات سياسية وثقافية. وتدريس الأولاد من المهام الصعبة وعبء ثقيل، لكن كنت أنا أحرص على الذهاب للمدرسة وحضور اجتماع أولياء الأمور. أما الآن في تجمعنا العائلي يوم السبت مع الأحفاد أحرص على اعطائهم درسا ثقافيا حول أحكام الشرع وتفسير القرآن وأجهز لهم هدايا للتشجيع.
• هل عاقبت الأولاد بدنياً أم اكتفيت بالتعنيف اللفظي؟ للأسف لجأت إلى العقاب البدني، وأتذكر في أحد المواقف قال لي ابني أتعهد بعدم تكرار هذا الخطأ فقلت له اكتب لي تعهدا، وبالفعل كتب التعهد.
• ما الفريق الذي تشجعه؟ محلياً لا يوجد فريق معين، لكن إذا كانت هناك مبارة دولية أتحمس لمنتخب الكويت، أنا أحاول التركيز على الأمور الجدية فالعمر بالنسبة لي استثمار.
• هل تلبس ملابس رياضية في السفر ؟ نعم لسهولة الحركة وممارسة المشي والرياضة، لكن لا ألبس بنطالاً قصيراً. أنصح نفسي وغيري بتقسيم الإنفاق ما بين المصاريف اليومية ثم الادخار للمتطلبات المؤجلة مثل شراء السيارة ثم الجانب الإنساني مثل اعطاء الفقراء والأهل واللجان الخيرية. وبالمناسبة أنا ضد القروض وأنصح أولادي بعدم اللجوء للقرض وعلينا تكليف أنفسنا بما هو متاح، ومن الغريب من يستلذ بالسفر ثم يظل يسدد هذا القرض طيلة العام.
• ما رأيك بتعدد الزوجات ؟ التعدد رخصة اسلامية لكن بشرط عدم الإفراط أو التفريط، وتحريم تعدد الزوجات أو اباحته دون شروط كلاهما غير صحيح، فالإنسان أدرى بنفسه إذا كانت ظروفه تسمح له بشرط العدالة فهذه رخصة والأمور تقدر بقدرها، والمعيار الرشد في استخدام هذه الرخصة.
• ما أكثر ما يجذبك للمرأة ؟ العفة والحياء واللباقة في التعامل وعدم الابتذال.
• هل هناك خطأ لم تعلن عنه ويمكن ان نكشف للقارئ عنه؟ الإنسان بطبيعته خطاء، وأفضل الخطائين التوابون، وأرى انه من غير المستحسن ان نعلن عن أخطائنا من باب الستر، وما أذكر ان لدي خطأ جسيما أخفيه، ولكن الخطأ الذي أتذكره الآن أنني في بداية تعلمي للقيادة كنت أقود سيارتي في بنيد القار ودعمت هندياً كان يركب دراجة وخفت أن يعرف الوالد تلك الحادثة فأعطيته بعض الدنانير مقابل ان ينسى هذه الحادثة، ولم يعرف أحد بهذه الحادثة.
• ما الشيء الذي لو كان في الكويت لكانت أجمل؟ لو كان بها الثقافة الغربية في الانضباط، وهذه ليست مسؤولة الحكومة وإنما هي سلوك شخصي من شأنه القضاء على الواسطة وكثير من الأمور السلبية.
مواقف ... وذكريات
في السفر أساعد زوجتي في غسل الأطباق
سألت «الراي» الصالح ما علاقتك بالمطبخ ؟ وكانت اجابته: لا ليس لي علاقة بالمطبخ سوى أني متذوق ولا أعرف أطبخ سوى البيض المقلي، ولكن أثناء السفر أساعد زوجتي في المطبخ في تقشير مكونات طبق السلطة أو الأشياء الخفيفة، وأساعدها في غسل الأواني إذا كانت متعبة.
لا أصبر على أكل السمك
بسؤاله عن أكثر وجبة يحب تناولها، قال: أحب كل ما هو جيد، لكن لا أحب الوجبات السريعة المخلوطة بالمايونيز، وكذلك السمك الذي به شوك ليس لي صبر على أكله. الفواكه بالنسبة لي شيء رئيسي وأحب المشويات اللبنانبة والنيفة المصرية والحلوى العمانية والقيمر العراقي والكباب الإيراني.
الضرب بالحزام
متذكراً هيبة المعلمين وما كانوا يتمتعون به من حسم قال الصالح: أذكر ان المعلمين في ذلك الوقت إذا لم يجدوا عصا للضرب استخدموا الحزام ليضربوا به، وكذلك كان ناظر المدرسة يعاقب الأطفال أحياناً أمام الجميع في الطابور.
حفيدي جسوم رئيس العصابة
عن الأحفاد وشقاوتهم سألت «الراي» من الحفيد الذي لو أتى للبيت قلت الله يستر وكانت الإجابة: جاسم (جسوم) ابن ابنتى زهراء هو رئيس العصابة، فهو ذو شخصية متمردة، أما حمود ابن ابنتى زينب فهو خجول.
نادم لقسوتي على اخواني
تحدث الصالح عن مسؤوليته كأخ أكبر فقال: كوني أكبر اخواني كنت شديداً عليهم، لكني أعاتب نفسي أنني كنت قاسيا معهم وما زال اخواني يذكروني بذلك، وأنا نادم، لكن كنا شبابا صغيرا وأعتذر لهم من خلال جريدتكم لأنه من الناحية الشرعية هناك دية على الضرب إذا ترك أثراً وبالتالي أستميحهم العذر في المسامحة، وهذا كان طابع تلك الأيام فالضرب كان موجودا وقتها.
نمت في بيت صاحب التاكسي
في معرض حديثه عن الذكريات الطريفة تذكر الصالح انه عندما ذهب لقضاء شهر العسل في سورية نسي ان يأخذ معه عقد الزواج، مما تسبب في مشاكل كثيرة بعد ان طلب الفندق الاطلاع على العقد لدرجة أنني نمت في بيت صاحب التاكسي، واضطرت الأسرة آنذاك ان ترسل له عقد الزواج مع مسافر من مطار الكويت.
http://www.alraimedia.com/ar/article/local/2016/02/06/655126/nr/kuwait