صحن
01-31-2016, 11:45 PM
2016/01/30
ناشنال انترست
تحت عنوان "حان الوقت كي تضع واشنطن نهاية لتحالفها المشبوه مع السعودية" ، نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية ، مقالاً بقلم الكاتب والمحلل السياسي الأمريكي "دوغلاس دوغ باندو" سلّط من خلاله الضوء على العلاقة بين أمريكا والسعودية والضريبة الأخلاقية الباهظة التي تتحملها واشنطن جراء دعمها لسلطات آل سعود .
وقال دوغ باندو فی مقاله : لقد حان الوقت کی تتخلص الإدارة الأمریکیة من أوهامها بشأن علاقتها مع النظام السعودی، وعلیها أن تضع نهایة سریعة لتحالفها المشبوه مع هذا النظام.
وأعرب باندو عن إعتقاده بأنّ الزیارات التی یقوم بها مسؤولون أمریکیون إلى السعودیة بین الحین والآخر تتنافى مع المنهج السلیم الذی ینبغی أن تعتمده واشنطن فی علاقاتها مع الریاض، مشیراً إلى أنّ هذه العلاقات بُنیت منذ عقود طویلة على أساس حاجة أمریکا للنفط السعودی، من دون أن تکون هناک أیّ قیم أخلاقیة أو معنویة تربط بین الجانبین.
وتطرق باندو فی جانب آخر من مقاله إلى زیارة وزیر الخارجیة الأمریکی جون کیری الأخیرة إلى الریاض ، مشیراً إلى أنها کانت تهدف إلى طمأنة الجانب السعودی بشأن الاتفاق النووی بین إیران ومجموعة الـ (5+1)، وبحث العلاقات بین أمریکا والسعودیة فی عدد من المجالات، وهذا الأمر بإعتقاد الکاتب یتنافى مع مصالح واشنطن على المدى البعید.
وأشار المحلل الأمریکی إلى الإنتهاکات الکثیرة لحقوق الإنسان التی یرتکبها النظام السعودی من قبیل قطع رؤوس المعارضین بعد محاکمات صوریة ، مشبّهاً هذه الإنتهاکات بما ترتکبه الجماعات الإرهابیة لاسیّما تنظیم "داعش" فی العراق وسوریا ودول أخرى فی المنطقة .
وأضاف المحلل : إنّ جمیع الوثائق والأدلة المتوفرة لدیه تؤکد أنّ النظام السعودی لا یعبأ بحقوق المواطنین وفی مقدمتها حق التعبیر عن الرأی، وینتهج الى جانب ذلک سیاسة طائفیة تمنع من ممارسة الشعائر الدینیة من قبل المذاهب الإسلامیة التی لا تتفق مع الفکر الوهابی السلفی الذی یعتمده هذا النظام.
ونوّه باندو کذلک إلى التقریر الأخیر الذی أصدرته وزارة الخارجیة الأمریکیة بشأن إنتهاکات حقوق الإنسان فی السعودیة، معتبراً ما ورد فی هذا التقریر المؤلف من 57 صفحة بأنه یمثل دلیلاً واضحاً ودامغاً على ضرورة إعادة النظر بشأن العلاقة بین واشنطن والریاض، لأن هذه الإنتهاکات لا تدع مجالاً للإدارة الأمریکیة کی تتنصل من مسؤولیاتها الأخلاقیة والقانونیة، مشدداً فی الوقت ذاته على أن ذلک یحتم على هذه الإدارة إتخاذ مواقف مناسبة وحازمة لوقف هذه الإنتهاکات.
وفی جانب آخر من مقاله أعرب باندو عن إعتقاده بأن النظام السعودی فی طریقه الى الهاویة خصوصاً بعد تدنی أسعار النفط فی الأسواق العالمیة بصورة کبیرة، وعدم قدرة هذا النظام على معالجة أزمته الإقتصادیة المتفاقمة والتی وصل العجز فیها إلى نحو 100 ملیار دولار.
وأکد هذا المحلل الأمریکی أنّه من الصعب تصور إستمرار العلاقات بین واشنطن والریاض بعد کل هذه الفضائح التی إرتکبتها السعودیة بشأن حقوق الإنسان، خصوصاً مع إنخفاض مستوى الحاجة الأمریکیة للنفط السعودی إثر تدنی أسعار النفط وإمکانیة توفیره من مصادر أخرى، لاسیمّا بعد زیادة إنتاج النفط الأمریکی الذی وصل إلى أعلى مستویاته فی الآونة الأخیرة من جانب، ورفع الحظر الإقتصادی عن إیران الذی سمح لها بزیادة صادراتها من النفط من جانب آخر.
وأشار الکاتب کذلک إلى دعم النظام السعودی لسلطات المنامة فی قمع الثورة الشعبیة فی البحرین التی تطالب منذ نحو خمس سنوات بالإصلاح السیاسی ونبذ الطائفیة وإطلاق الحریات العامة لاسیّما حریة التعبیر عن الرأی، خاتماً مقاله بالقول إنّ الإدارة الأمریکیة تتحمل ضریبة أخلاقیة باهظة جراء دعمها لنظام آل سعود خصوصاً فی حربه غیر المشروعة ضد الشعب الیمنی، ودعمها المفضوح للجماعات الإرهابیة والمتطرفة لإسقاط حکومة الرئیس السوری بشار الأسد.
ناشنال انترست
تحت عنوان "حان الوقت كي تضع واشنطن نهاية لتحالفها المشبوه مع السعودية" ، نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية ، مقالاً بقلم الكاتب والمحلل السياسي الأمريكي "دوغلاس دوغ باندو" سلّط من خلاله الضوء على العلاقة بين أمريكا والسعودية والضريبة الأخلاقية الباهظة التي تتحملها واشنطن جراء دعمها لسلطات آل سعود .
وقال دوغ باندو فی مقاله : لقد حان الوقت کی تتخلص الإدارة الأمریکیة من أوهامها بشأن علاقتها مع النظام السعودی، وعلیها أن تضع نهایة سریعة لتحالفها المشبوه مع هذا النظام.
وأعرب باندو عن إعتقاده بأنّ الزیارات التی یقوم بها مسؤولون أمریکیون إلى السعودیة بین الحین والآخر تتنافى مع المنهج السلیم الذی ینبغی أن تعتمده واشنطن فی علاقاتها مع الریاض، مشیراً إلى أنّ هذه العلاقات بُنیت منذ عقود طویلة على أساس حاجة أمریکا للنفط السعودی، من دون أن تکون هناک أیّ قیم أخلاقیة أو معنویة تربط بین الجانبین.
وتطرق باندو فی جانب آخر من مقاله إلى زیارة وزیر الخارجیة الأمریکی جون کیری الأخیرة إلى الریاض ، مشیراً إلى أنها کانت تهدف إلى طمأنة الجانب السعودی بشأن الاتفاق النووی بین إیران ومجموعة الـ (5+1)، وبحث العلاقات بین أمریکا والسعودیة فی عدد من المجالات، وهذا الأمر بإعتقاد الکاتب یتنافى مع مصالح واشنطن على المدى البعید.
وأشار المحلل الأمریکی إلى الإنتهاکات الکثیرة لحقوق الإنسان التی یرتکبها النظام السعودی من قبیل قطع رؤوس المعارضین بعد محاکمات صوریة ، مشبّهاً هذه الإنتهاکات بما ترتکبه الجماعات الإرهابیة لاسیّما تنظیم "داعش" فی العراق وسوریا ودول أخرى فی المنطقة .
وأضاف المحلل : إنّ جمیع الوثائق والأدلة المتوفرة لدیه تؤکد أنّ النظام السعودی لا یعبأ بحقوق المواطنین وفی مقدمتها حق التعبیر عن الرأی، وینتهج الى جانب ذلک سیاسة طائفیة تمنع من ممارسة الشعائر الدینیة من قبل المذاهب الإسلامیة التی لا تتفق مع الفکر الوهابی السلفی الذی یعتمده هذا النظام.
ونوّه باندو کذلک إلى التقریر الأخیر الذی أصدرته وزارة الخارجیة الأمریکیة بشأن إنتهاکات حقوق الإنسان فی السعودیة، معتبراً ما ورد فی هذا التقریر المؤلف من 57 صفحة بأنه یمثل دلیلاً واضحاً ودامغاً على ضرورة إعادة النظر بشأن العلاقة بین واشنطن والریاض، لأن هذه الإنتهاکات لا تدع مجالاً للإدارة الأمریکیة کی تتنصل من مسؤولیاتها الأخلاقیة والقانونیة، مشدداً فی الوقت ذاته على أن ذلک یحتم على هذه الإدارة إتخاذ مواقف مناسبة وحازمة لوقف هذه الإنتهاکات.
وفی جانب آخر من مقاله أعرب باندو عن إعتقاده بأن النظام السعودی فی طریقه الى الهاویة خصوصاً بعد تدنی أسعار النفط فی الأسواق العالمیة بصورة کبیرة، وعدم قدرة هذا النظام على معالجة أزمته الإقتصادیة المتفاقمة والتی وصل العجز فیها إلى نحو 100 ملیار دولار.
وأکد هذا المحلل الأمریکی أنّه من الصعب تصور إستمرار العلاقات بین واشنطن والریاض بعد کل هذه الفضائح التی إرتکبتها السعودیة بشأن حقوق الإنسان، خصوصاً مع إنخفاض مستوى الحاجة الأمریکیة للنفط السعودی إثر تدنی أسعار النفط وإمکانیة توفیره من مصادر أخرى، لاسیمّا بعد زیادة إنتاج النفط الأمریکی الذی وصل إلى أعلى مستویاته فی الآونة الأخیرة من جانب، ورفع الحظر الإقتصادی عن إیران الذی سمح لها بزیادة صادراتها من النفط من جانب آخر.
وأشار الکاتب کذلک إلى دعم النظام السعودی لسلطات المنامة فی قمع الثورة الشعبیة فی البحرین التی تطالب منذ نحو خمس سنوات بالإصلاح السیاسی ونبذ الطائفیة وإطلاق الحریات العامة لاسیّما حریة التعبیر عن الرأی، خاتماً مقاله بالقول إنّ الإدارة الأمریکیة تتحمل ضریبة أخلاقیة باهظة جراء دعمها لنظام آل سعود خصوصاً فی حربه غیر المشروعة ضد الشعب الیمنی، ودعمها المفضوح للجماعات الإرهابیة والمتطرفة لإسقاط حکومة الرئیس السوری بشار الأسد.