yasmeen
01-16-2016, 12:30 PM
15 January 2016
http://newsmedia.tasnimnews.com/Tasnim/Uploaded/Image/1394/10/25/139410252000474296909364.jpg (http://www.tasnimnews.com/ar/news/2016/01/15/971997/%D9%87%D8%A7%D9%81%DB%8C%D9%86%D8%BA%D8%AA%D9%88%D 9%86-%D8%A8%D9%88%D8%B3%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%DB%8C%D 9%84%DB%8C-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D B%8C-%DB%8C%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%91%D9%84-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%B7%D8%A8%DB%8C%D8%B9-%DA%A9%D8%A7%D9%85%D9%84)
نشر موقع "هافينغتون بوست" الأمريكي تقريرًا عن التقارب «الإسرائيلي» الإماراتي، جاء فيه أن هذا التقارب قد يأخذ منحى جديدًا ليتحول إلى تطبيع كامل للعلاقات، لتغدو الإمارات نقطة انطلاق لتطبيع كافة الدول العربية مع "تل أبيب" واستشهد بما أوردته صحيفة "هاآرتس" خلال تشرين الثاني الماضي بأن «اسرائيل» تخطط لإرسال بعثة دبلوماسية غير تقليدية إلى أبو ظبي والتي تشكل أول وجود دبلوماسي «إسرائيلي» في دولة الإمارات .
وتابع الموقع "لم تفاجئ هذه التقاریر المحللین المراقبین لناحیة انفتاح «إسرائیل» على الدول الخلیجیة، ففی عام 2009 دعمت «إسرائیل» سعی الإمارات لتصبح مقر الوکالة الدولیة للطاقة المتجددة "إرینا" والتی هی الآن فی أبوظبی، وصرح وزیر البنیة التحتیة «الإسرائیلی» وقتها أن الهدف من إیفاد بعثة دبلوماسیة لـ"إرینا" خلال نوفمبر/تشرین الثانی الماضی هو اهتمام "تل أبیب" بإیجاد موطئ قدم دبلوماسی لها فی الدول الخلیجیه".
وأضاف موقع "هافینغتون بوست": "على الرغم من دعم أبوظبی للدولة الفلسطینیة ورفض الاعتراف بـ«الدولة الیهودیة» ، فإن «إسرائیل» والإمارات وجدا أنفسهما متفقیْن فی العدید من القضایا الإقلیمیة، وتنبع مخاوفهم المشترکة من توسع النفوذ الإیرانی، وتصاعد المجموعات المتطرفة فی المنطقة، وکذلک تعامل إدارة أوباما مع هذه التطورات، وفی هذا السیاق ترى «إسرائیل» أن لها مصلحة فی الانفتاح الدبلوماسی مع الإمارات، وبما أن البعثة ستکون تحت رعایة "إرینا" فلن یکون هناک حاجة إلى اعتراف الإمارات الرسمی بـ«إسرائیل» .
ولفت موقع «هافینغتون بوست» إلى وجود علاقات غیر رسمیة للعدید من الدول العربیة مع «اسرائیل» فضلًا عن العلاقات الاقتصادیة ، معتبرة أن قیام «إسرائیل» بمدّ یدها إلى هذه الدول یأتی على قاعدة "عدو عدو صدیقی"، إذ حاولت إیجاد أرضیة مشترکة لیس فقط فی المجالات الأمنیة والسیاسیة لکن أیضًا فیما یتعلق بالمشهد الجیوسیاسی الطویل الأمد ، کما دفع توسع النفوذ الإیرانی وانتشار المجموعات المتطرفة مثل "داعش" العدید من الدول العربیة إلى إعادة تقییم موقفهم تجاه «إسرائیل» .
کذلک، یتحدّث الموقع الأمریکی عن تاریخ العلاقات «الإسرائیلیة» مع الدول العربیة، ویفید أنه خلال الفترة ما بین عام 1965 إلى 1979 إبان رئاسة الشیخ کمال عدنان للمخابرات السعودیة حافظت السعودیة على قنوات اتصال خفیّة مع «إسرائیل»، وفی عام 1994 زار (رئیس حکومة العدو بین عامی 1974 و1977، ثمّ فی عام 1992) إسحاق رابین سلطنة عُمان للقاء السلطان قابوس، وبعدها بعام زار وزیر الخارجیة العمانی القدس بعد اغتیال إسحاق رابین، وقامت «إسرائیل» بافتتاح مرکز تمثیل تجاری فی قطر وعمان إلّا أنها أغلقت فی عامی 2000 و2009 بسبب أحداث تتعلق بالفلسطینیین".
وتابع: "فی عام 2010 اغتال الموساد أحد القادة العسکریین لحماس محمود المبحوح فی دبی، ما أثار غضب المسؤولین الإماراتیین، إلّا أن القلق المشترک للنتائج الجیوسیاسیة المترتبة عن الاتفاق حول البرنامج النووی الإیرانی یبدو أنه همّش اغتیال المبحوح وموقف أبوظبی الداعم للفلسطینیین، وفی ضوء العلاقات المتنامیة بین قطر وحماس التی أغضبت «الإسرائیلیین» وتعمیق عمان للشراکة مع طهران وجد الجانبان أرضیة مشترکة للاستفادة منها".
واستطرد الموقع "فی الوقت نفسه، نمت العلاقات بین الدول الخلیجیه و«إسرائیل» وخاصة مع الإمارات، وعلاوة على ذلک فإن الموقف الإماراتی المعادی "للإسلامیین" قاد الدول الخلیجیة للتعاون مع مصر و«إسرائیل» من أجل إضعاف "حماس"، ووفقاً لما أوردته القناة الثانیة «الإسرائیلیة» فإن وزیر الخارجیة الإماراتی التقی نظیره «الإسرائیلی» عام 2014 وعرض علیه تمویل الإمارات للحرب ضد غزة.
وعندما قادت السعودیة التحالف العربی وأطلقت عملیة "عاصفة الحزم" فی الیمن فی مارس/آذار الماضی تلقت الدول الخلیجیة الدعم من السیاسیین «الإسرائیلیین» ، وتقاسموا مع الریاض وأبو ظبی التصوّر نفسه حول أن الحوثیین هم امتداد للنفوذ الإیرانی"، على حدّ تعبیره.
وخلص الموقع إلى أنه "من الممکن أن یحقق وجود بعثة دبلوماسیة «إسرائیلیة» فی أبوظبی تطبیع العلاقات بین «إسرائیل» وجمیع الدول العربیة، ودولة الإمارات هی مکان ممتاز للبدء فی ذلک".
http://newsmedia.tasnimnews.com/Tasnim/Uploaded/Image/1394/10/25/139410252000474296909364.jpg (http://www.tasnimnews.com/ar/news/2016/01/15/971997/%D9%87%D8%A7%D9%81%DB%8C%D9%86%D8%BA%D8%AA%D9%88%D 9%86-%D8%A8%D9%88%D8%B3%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%DB%8C%D 9%84%DB%8C-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D B%8C-%DB%8C%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%91%D9%84-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%B7%D8%A8%DB%8C%D8%B9-%DA%A9%D8%A7%D9%85%D9%84)
نشر موقع "هافينغتون بوست" الأمريكي تقريرًا عن التقارب «الإسرائيلي» الإماراتي، جاء فيه أن هذا التقارب قد يأخذ منحى جديدًا ليتحول إلى تطبيع كامل للعلاقات، لتغدو الإمارات نقطة انطلاق لتطبيع كافة الدول العربية مع "تل أبيب" واستشهد بما أوردته صحيفة "هاآرتس" خلال تشرين الثاني الماضي بأن «اسرائيل» تخطط لإرسال بعثة دبلوماسية غير تقليدية إلى أبو ظبي والتي تشكل أول وجود دبلوماسي «إسرائيلي» في دولة الإمارات .
وتابع الموقع "لم تفاجئ هذه التقاریر المحللین المراقبین لناحیة انفتاح «إسرائیل» على الدول الخلیجیة، ففی عام 2009 دعمت «إسرائیل» سعی الإمارات لتصبح مقر الوکالة الدولیة للطاقة المتجددة "إرینا" والتی هی الآن فی أبوظبی، وصرح وزیر البنیة التحتیة «الإسرائیلی» وقتها أن الهدف من إیفاد بعثة دبلوماسیة لـ"إرینا" خلال نوفمبر/تشرین الثانی الماضی هو اهتمام "تل أبیب" بإیجاد موطئ قدم دبلوماسی لها فی الدول الخلیجیه".
وأضاف موقع "هافینغتون بوست": "على الرغم من دعم أبوظبی للدولة الفلسطینیة ورفض الاعتراف بـ«الدولة الیهودیة» ، فإن «إسرائیل» والإمارات وجدا أنفسهما متفقیْن فی العدید من القضایا الإقلیمیة، وتنبع مخاوفهم المشترکة من توسع النفوذ الإیرانی، وتصاعد المجموعات المتطرفة فی المنطقة، وکذلک تعامل إدارة أوباما مع هذه التطورات، وفی هذا السیاق ترى «إسرائیل» أن لها مصلحة فی الانفتاح الدبلوماسی مع الإمارات، وبما أن البعثة ستکون تحت رعایة "إرینا" فلن یکون هناک حاجة إلى اعتراف الإمارات الرسمی بـ«إسرائیل» .
ولفت موقع «هافینغتون بوست» إلى وجود علاقات غیر رسمیة للعدید من الدول العربیة مع «اسرائیل» فضلًا عن العلاقات الاقتصادیة ، معتبرة أن قیام «إسرائیل» بمدّ یدها إلى هذه الدول یأتی على قاعدة "عدو عدو صدیقی"، إذ حاولت إیجاد أرضیة مشترکة لیس فقط فی المجالات الأمنیة والسیاسیة لکن أیضًا فیما یتعلق بالمشهد الجیوسیاسی الطویل الأمد ، کما دفع توسع النفوذ الإیرانی وانتشار المجموعات المتطرفة مثل "داعش" العدید من الدول العربیة إلى إعادة تقییم موقفهم تجاه «إسرائیل» .
کذلک، یتحدّث الموقع الأمریکی عن تاریخ العلاقات «الإسرائیلیة» مع الدول العربیة، ویفید أنه خلال الفترة ما بین عام 1965 إلى 1979 إبان رئاسة الشیخ کمال عدنان للمخابرات السعودیة حافظت السعودیة على قنوات اتصال خفیّة مع «إسرائیل»، وفی عام 1994 زار (رئیس حکومة العدو بین عامی 1974 و1977، ثمّ فی عام 1992) إسحاق رابین سلطنة عُمان للقاء السلطان قابوس، وبعدها بعام زار وزیر الخارجیة العمانی القدس بعد اغتیال إسحاق رابین، وقامت «إسرائیل» بافتتاح مرکز تمثیل تجاری فی قطر وعمان إلّا أنها أغلقت فی عامی 2000 و2009 بسبب أحداث تتعلق بالفلسطینیین".
وتابع: "فی عام 2010 اغتال الموساد أحد القادة العسکریین لحماس محمود المبحوح فی دبی، ما أثار غضب المسؤولین الإماراتیین، إلّا أن القلق المشترک للنتائج الجیوسیاسیة المترتبة عن الاتفاق حول البرنامج النووی الإیرانی یبدو أنه همّش اغتیال المبحوح وموقف أبوظبی الداعم للفلسطینیین، وفی ضوء العلاقات المتنامیة بین قطر وحماس التی أغضبت «الإسرائیلیین» وتعمیق عمان للشراکة مع طهران وجد الجانبان أرضیة مشترکة للاستفادة منها".
واستطرد الموقع "فی الوقت نفسه، نمت العلاقات بین الدول الخلیجیه و«إسرائیل» وخاصة مع الإمارات، وعلاوة على ذلک فإن الموقف الإماراتی المعادی "للإسلامیین" قاد الدول الخلیجیة للتعاون مع مصر و«إسرائیل» من أجل إضعاف "حماس"، ووفقاً لما أوردته القناة الثانیة «الإسرائیلیة» فإن وزیر الخارجیة الإماراتی التقی نظیره «الإسرائیلی» عام 2014 وعرض علیه تمویل الإمارات للحرب ضد غزة.
وعندما قادت السعودیة التحالف العربی وأطلقت عملیة "عاصفة الحزم" فی الیمن فی مارس/آذار الماضی تلقت الدول الخلیجیة الدعم من السیاسیین «الإسرائیلیین» ، وتقاسموا مع الریاض وأبو ظبی التصوّر نفسه حول أن الحوثیین هم امتداد للنفوذ الإیرانی"، على حدّ تعبیره.
وخلص الموقع إلى أنه "من الممکن أن یحقق وجود بعثة دبلوماسیة «إسرائیلیة» فی أبوظبی تطبیع العلاقات بین «إسرائیل» وجمیع الدول العربیة، ودولة الإمارات هی مکان ممتاز للبدء فی ذلک".