فصيح
01-15-2016, 02:05 PM
15/1/2016
http://kungfu100.weebly.com/uploads/5/1/6/1/5161006/9398193.jpg?227
لو كان الفيلسوف الحربي الصيني الشهير ( صن تزو ) حياً إلى يومنا هذا لكان عدّل كتابه فن الحرب بسبب ما يدور في سوريا، ملاحم بالجملة وحكايا أشبه بالأساطير التي حبلت بها كتب التاريخ وثقافات الشعوب القديمة، معارك ضارية وقصص قد لا يصدقها سامع لولا أنها تُوثق بالصورة والصوت.
سوريا عقدة التاريخ، والتعويذة التي لم يعرف أحد سرها إلى الآن، والدليل أنها اليوم تقسم العالم إلى نصفين، وتشغل الكون بما يدور فيها، ولأن في الصين حكماء وفلسفة وهم أهل حرب منذ القدم، فقد علم أتباع مدرسة الشاولين أن توجههم إلى دمشق ليس إلا مسألة وقت.
سيتوجه مقاتلو الكونغو الصينيون إلى الأرض السورية للمشاركة في الحرب على الإرهاب أخيراً، وذلك بعد توقعات وتسريبات كثيرة لم تتأكد حتى تم الإعلان عنها بشكل غير مباشر عبر مصدر عسكري أمريكي في تصريح لـ"واشنطن بوست" حيث رجح انضمام الصين إلى الدول التي تحارب "داعش" وذلك على خلفية تسجيل زيادة ملحوظة في عدد الصينيين الملتحقين بهذا التنظيم الارهابي، وأشارت الصحيفة الأمريكية نقلا عن مصدرها، إلى احتمال أن ترسل الصين قوات عسكرية لقتال "داعش"، فيما تساءل المصدر "حول الجهة التي قد تنضوي الصين تحتها في مكافحة التنظيم، معتبرةً أن الاحتمال الأقرب هو انضواء الصين في الحلف الروسي ـ السوري ـ الإيراني.
ترجيحات الصحيفة الأمريكية لم تأت عن عبث، إذ كثيرة هي الأسباب التي تدفع مقاتلي الكونغو للالتحاق بالمعسكر المقابل لأمركيا، لأن واشنطن باتت تخشى من تنامي القوة الاقتصادية الصينية، ولأن بكّين تاريخياً لم تكن في المعسكر الغربي، وهي في علاقاتها مع روسيا أفضل بكثير من علاقاتها بأمريكا، يُضاف إلى ذلك وجود المقاتلين الصنيين "المسلمين" الذين يقاتلون إلى جانب الجماعات المسلحة ضد الجيش العربي السوري، وهؤلاء هم من أقلية "الأويغور" الذين باتوا يشكلون خطراً على الأمن القومي الصيني، وتواجد عدد يُقدر بالمئات من هؤلاء على الأرض السوري يعني أنه لا بد لبكين أن تكون على تنسيق عالي المستوى مع روسيا وسوريا أمنياً واستخباراتياً، وتتعاون عسكرياً، عودة هؤلاء إلى بلادهم وإقليمهم قد تنذر بكارثة تهدد الصين، وتفرح واشنطن.
المشاركة الصينية إن حدثت كما يتوقع الأمريكيون فإنها ستأتي بمثابة تأكيد للضربات القاتلة التي يوجهها الطيران الروسي جواً والجيش السوري براً للإرهاب، تخيلوا تعزيز الكثافة النارية في السماء السورية على معاقل الإرهاب في كل مكان، مع تقدم أكبر للجيش السوري بالطبع ستعمد الأنظمة الخليجية منذ الآن لجس النبض الصيني، وفي حال تواجد نوايا للاشتراك في حرب ضد الإرهاب إلى جانب روسيا وسوريا، فإن الرياض والدوحة ستحاولان كالعادة تقديم إغراءات بغض النظر عن نوعها، لكن الصين ذات الاقتصاد الأٌقوى في العالم لن تجدي معها أي إغراءات مالية، فضلاً عن كون أبناء الشاولين خريجي مدرسة فلسفية أخلاقية شرقية تختلف عمّا هو موجود من براغماتية في الغرب.
إذاً إن تواجد مقاتلي الكونغ فو فو في سوريا قد يكون بمثابة مسمار أخير في نعش الجماعات المسلحة التي بدأت فعلاً في دخول طور الاحتضار جراء الضربات السورية ـ الروسية ـ الإيرانية مضافاً إليها قتال المقاومة اللبنانية والعراقية.
http://kungfu100.weebly.com/uploads/5/1/6/1/5161006/9398193.jpg?227
لو كان الفيلسوف الحربي الصيني الشهير ( صن تزو ) حياً إلى يومنا هذا لكان عدّل كتابه فن الحرب بسبب ما يدور في سوريا، ملاحم بالجملة وحكايا أشبه بالأساطير التي حبلت بها كتب التاريخ وثقافات الشعوب القديمة، معارك ضارية وقصص قد لا يصدقها سامع لولا أنها تُوثق بالصورة والصوت.
سوريا عقدة التاريخ، والتعويذة التي لم يعرف أحد سرها إلى الآن، والدليل أنها اليوم تقسم العالم إلى نصفين، وتشغل الكون بما يدور فيها، ولأن في الصين حكماء وفلسفة وهم أهل حرب منذ القدم، فقد علم أتباع مدرسة الشاولين أن توجههم إلى دمشق ليس إلا مسألة وقت.
سيتوجه مقاتلو الكونغو الصينيون إلى الأرض السورية للمشاركة في الحرب على الإرهاب أخيراً، وذلك بعد توقعات وتسريبات كثيرة لم تتأكد حتى تم الإعلان عنها بشكل غير مباشر عبر مصدر عسكري أمريكي في تصريح لـ"واشنطن بوست" حيث رجح انضمام الصين إلى الدول التي تحارب "داعش" وذلك على خلفية تسجيل زيادة ملحوظة في عدد الصينيين الملتحقين بهذا التنظيم الارهابي، وأشارت الصحيفة الأمريكية نقلا عن مصدرها، إلى احتمال أن ترسل الصين قوات عسكرية لقتال "داعش"، فيما تساءل المصدر "حول الجهة التي قد تنضوي الصين تحتها في مكافحة التنظيم، معتبرةً أن الاحتمال الأقرب هو انضواء الصين في الحلف الروسي ـ السوري ـ الإيراني.
ترجيحات الصحيفة الأمريكية لم تأت عن عبث، إذ كثيرة هي الأسباب التي تدفع مقاتلي الكونغو للالتحاق بالمعسكر المقابل لأمركيا، لأن واشنطن باتت تخشى من تنامي القوة الاقتصادية الصينية، ولأن بكّين تاريخياً لم تكن في المعسكر الغربي، وهي في علاقاتها مع روسيا أفضل بكثير من علاقاتها بأمريكا، يُضاف إلى ذلك وجود المقاتلين الصنيين "المسلمين" الذين يقاتلون إلى جانب الجماعات المسلحة ضد الجيش العربي السوري، وهؤلاء هم من أقلية "الأويغور" الذين باتوا يشكلون خطراً على الأمن القومي الصيني، وتواجد عدد يُقدر بالمئات من هؤلاء على الأرض السوري يعني أنه لا بد لبكين أن تكون على تنسيق عالي المستوى مع روسيا وسوريا أمنياً واستخباراتياً، وتتعاون عسكرياً، عودة هؤلاء إلى بلادهم وإقليمهم قد تنذر بكارثة تهدد الصين، وتفرح واشنطن.
المشاركة الصينية إن حدثت كما يتوقع الأمريكيون فإنها ستأتي بمثابة تأكيد للضربات القاتلة التي يوجهها الطيران الروسي جواً والجيش السوري براً للإرهاب، تخيلوا تعزيز الكثافة النارية في السماء السورية على معاقل الإرهاب في كل مكان، مع تقدم أكبر للجيش السوري بالطبع ستعمد الأنظمة الخليجية منذ الآن لجس النبض الصيني، وفي حال تواجد نوايا للاشتراك في حرب ضد الإرهاب إلى جانب روسيا وسوريا، فإن الرياض والدوحة ستحاولان كالعادة تقديم إغراءات بغض النظر عن نوعها، لكن الصين ذات الاقتصاد الأٌقوى في العالم لن تجدي معها أي إغراءات مالية، فضلاً عن كون أبناء الشاولين خريجي مدرسة فلسفية أخلاقية شرقية تختلف عمّا هو موجود من براغماتية في الغرب.
إذاً إن تواجد مقاتلي الكونغ فو فو في سوريا قد يكون بمثابة مسمار أخير في نعش الجماعات المسلحة التي بدأت فعلاً في دخول طور الاحتضار جراء الضربات السورية ـ الروسية ـ الإيرانية مضافاً إليها قتال المقاومة اللبنانية والعراقية.