سلسبيل
05-05-2005, 03:49 PM
في دولة الامارات العربية المتحدة، يطلقون على الهاتف النقال «خليوي» أما جهاز المناداة فإنه ـ حسب مفهومهم ـ يُسمى بـ«البليب» ولا أدري ان كانت التسميات نفسها متطابقة في باقي دول مجلس التعاون كدولة قطر ومملكة البحرين وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، وعما اذا كانت لديهم تسميات تخصهم وتخص بيئتهم كالنطّاط والصّراخ والجّراس.
> عندنا في ربوع دولة الكويت، نسمي هاتف السيارة بـ«الموبايل» أو بالنقال، اما جهاز المناداة فإننا نطلق عليه «البيجر» لمطابقته التسمية الأجنبية، وكون الكويت من أولى دول المجلس التي استخدمت هذين الاختراعين العظيمين في كل شيء، حتى في ما يسمى بـ«البلوتوث» على الرغم من اعتراض الكثيرين على هذه الخدمة الجبارة، التي تقرِّب البعيد وتجمع شمل الأحبة بما يُرضي الله والضمير، وتتم من خلالها اللقاءات والصفقات فإنها في مفهوم أصحاب النظارات السوداء حرام وما يجوز!
> في الزمانات عندما كان «تلفون السيارة» وهو اسم قديم ومتعارف عليه لدى الجماعة «الكشخة» في بداية سبعينات القرن الماضي، أيامها كانت الخدمة من اختصاص وزارة المواصلات لا تُقدم إلا للهوامير، وأصحاب النفوذ، ولا تتم الموافقة عليها إلا من كبار مسؤولي الوزارة، وكيف ان تلفون السيارة كان في تلك الأيام حكاية القاصي والداني حتى وصل سعر الجهاز منه، أيام عز المناخ، إلى أكثر من 12 ألف دينار كويتي عدا ونقدا.
> وها نحن نعيش اليوم، وبعد مضي ثلاثة عقود، عصر بحبوحة الهاتف النقال ليقتنيه الفقير قبل الغني، حتى الزبال، أو ـ كما نطلق عليه باللهجة المحلية الدارجة ـ «الخمّام» عنده موبايل كي يغازل به «خدامات الفريج» عندما يذهب المعزب والمعزبة إلى الدوام، ويخلو البيت من كل شيء إلا من ميري وسارمية والسائق جورج والزراع محمد معين الله اصغر مياه!
خليوي ولاّ موبايل ولاّ نقال ولاّ جوال أو شريحة بليب ولاّ بيجر هزاز أو رنان، كلها أسماء تجمع في نهاية المطاف خدمة عظيمة أضحت كالماء بالنسبة إلى الغالبية، وأصبحت مصدر رزق وخير للشركات كافة الصغيرة منها والكبيرة، وارتفعت أسهم ـ الموبايل في البورصة المحلية والعالمية ولله الحمد.
ومن يدري ماذا ستخبئه لنا الأيام القادمات، من اكتشافات جديدة تضاف إلى قائمة الهواتف النقالة، التي كانت في الزمانات تعطى بأوامر من الوزير، واليوم تباع عند البقالات ويمكن محلات البنشر.
> عندنا في ربوع دولة الكويت، نسمي هاتف السيارة بـ«الموبايل» أو بالنقال، اما جهاز المناداة فإننا نطلق عليه «البيجر» لمطابقته التسمية الأجنبية، وكون الكويت من أولى دول المجلس التي استخدمت هذين الاختراعين العظيمين في كل شيء، حتى في ما يسمى بـ«البلوتوث» على الرغم من اعتراض الكثيرين على هذه الخدمة الجبارة، التي تقرِّب البعيد وتجمع شمل الأحبة بما يُرضي الله والضمير، وتتم من خلالها اللقاءات والصفقات فإنها في مفهوم أصحاب النظارات السوداء حرام وما يجوز!
> في الزمانات عندما كان «تلفون السيارة» وهو اسم قديم ومتعارف عليه لدى الجماعة «الكشخة» في بداية سبعينات القرن الماضي، أيامها كانت الخدمة من اختصاص وزارة المواصلات لا تُقدم إلا للهوامير، وأصحاب النفوذ، ولا تتم الموافقة عليها إلا من كبار مسؤولي الوزارة، وكيف ان تلفون السيارة كان في تلك الأيام حكاية القاصي والداني حتى وصل سعر الجهاز منه، أيام عز المناخ، إلى أكثر من 12 ألف دينار كويتي عدا ونقدا.
> وها نحن نعيش اليوم، وبعد مضي ثلاثة عقود، عصر بحبوحة الهاتف النقال ليقتنيه الفقير قبل الغني، حتى الزبال، أو ـ كما نطلق عليه باللهجة المحلية الدارجة ـ «الخمّام» عنده موبايل كي يغازل به «خدامات الفريج» عندما يذهب المعزب والمعزبة إلى الدوام، ويخلو البيت من كل شيء إلا من ميري وسارمية والسائق جورج والزراع محمد معين الله اصغر مياه!
خليوي ولاّ موبايل ولاّ نقال ولاّ جوال أو شريحة بليب ولاّ بيجر هزاز أو رنان، كلها أسماء تجمع في نهاية المطاف خدمة عظيمة أضحت كالماء بالنسبة إلى الغالبية، وأصبحت مصدر رزق وخير للشركات كافة الصغيرة منها والكبيرة، وارتفعت أسهم ـ الموبايل في البورصة المحلية والعالمية ولله الحمد.
ومن يدري ماذا ستخبئه لنا الأيام القادمات، من اكتشافات جديدة تضاف إلى قائمة الهواتف النقالة، التي كانت في الزمانات تعطى بأوامر من الوزير، واليوم تباع عند البقالات ويمكن محلات البنشر.