المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أكثر من موبايل.. ضرورة أم للتباهي؟



سلسبيل
05-05-2005, 03:24 PM
أكثر من موبايل.. ضرورة أم للتباهي؟

مع كل مجريات الثورات التكنولوجية التي تدور في ساحة الهواتف الخلوية وسباق الشركات المصنعة لها على توفير اجهزة تقنع المستهلك بامتلاكها دون الحاجة لجهاز آخر ثانوي وكذلك سباق شركات الإتصالات على توفير التسهيلات والخدمات لعملائها. مع كل ذلك مازلنا نلاحظ وجود جهازين او أكثر في ايادي البعض الامر الذي يدعو للاستغراب، والسؤال..هل فعلا نحن بحاجة الى اكثر من جهاز وأكثر من خط هاتفي؟؟ نود ان نوضح للقراء بعضا من الخدمات والتسهيلات والمواصفات المتاحة لحاملي الاجهزة التي تغنيهم عن حمل اكثر من جهاز نذكر منها:

1 ـ مجموعات الاتصال

فقد ادرجت معظم الشركات بقوائم الهواتف مجموعات الاتصال بحيث يستطيع المستخدم أن يقسم دفتر أرقام هاتفه إلى مجموعات عدة مثلا «الأصدقاء ـ العمل ـ العائلة - الخدمات ». بحيث يستطيع أن يجعل الهاتف على الوضع الصامت لكل المجموعات أو بعض منها واقتصار نغمة الرنين على مجموعة واحدة فقط..حتى يستطيع الشخص القيام بعمله دون إزعاج أو مضايقة.

2 ـ نظام تحويل المكالمات المستلمة

بامكان المستخدم تحويل مكالماته المستلمة إلى أي رقم يستطيع أن يجيب عنه أو تحويله إلى البيجر مثلا.. لكي يرد على المكالمات بعد انتهائه من عمله.

3 ـ البريد الصوتي:

خدمة متميزة وجيدة في الوقت نفسه.. حيث أنها تمكن الشخص من القيام بتحويل مكالماته إلى البريد الصوتي لكل المتصلين أو بعض منهم عن طريق كبسة زر في الهاتف. وبالتالي يستطيع الشخص أن يقوم بالرد على المكالمات التي يريدها و تأجيل الرد على المكالمات الأخرى غير المهمة بعد ان يستمع لبريده الصوتي.

4 ـ خدمة اظهار رقم المتصل

أثناء إغلاق الجهاز

طرحت شركتي الاتصالات في الكويت خدمة معرفة أرقام المتصلين حتى لو كان الجهاز في وضع إيقاف التشغيل (مغلق).

5 ـ دمج أكثر من رقم هاتف

على بطاقة الهاتف الذكية

انتشرت في الأشهر الماضية ظاهرة دمج أكثر من رقم على شريحة الهاتف نفسه عن طريق برمجة الشريحة لتستقبل المكالمات على جهاز واحد وهي طريقة غير قانونية لا تتم عن طريق شركات خدمات الاتصال في الكويت إنما تقوم بها بعض المحلات المختصة ببيع الهواتف وبرمجتها التي تقوم أيضا بدمج أكثر من جهاز بيجر على الرقم نفسه.

خمسة طرق مقدمة سهلة و سريعة (وإن كان منها حلا غير قانوني) لمن يحملوا معهم أكثر من جهاز ولكن المشكلة التي تكمن هنا بأن معظم حاملي الأجهزة على دراية بتلك الحلول..!!! وبعضهم يرى بأن «البريستيج» ووضعه الاجتماعي يحتم عليه شراء جهازين أو اكثر. ومنهم من يرى أن نمط العمل هو السبب الرئيسي في اقتناء أكثر من جهاز.

ولكن السؤال المطروح لماذا يحمل البعض أكثر من هاتف؟

«القبس» استطلعت وكشفت بعض من تلك الأسباب من خلال مقابلتها لمجموعة من الناس في المجتمع الكويتي.


هــــل يمكــــن.. ألاّ يكفـــي هاتف واحد؟

هاني الوزان مذيع ومراقب المنوعات في إذاعة دولة الكويت يحمل جهازين من النوع نفسه بثلاثة خطوط.

قال: نعم أواجه هذا السؤال من قبل العديد من الاشخاص ولكن ردي هو الرد الذي تعود السائل تلقيه فنحن في بلد الخير والرخاء فقضية امتلاك أكثر من رقم شيء طبيعي نظرا لتدني القيمة المادية للخط الواحد «وبعدين الناس عندنا يحبون الكشخة وأن يملكوا أرقاما جميلة ومرتبة (تخرع)» فهم دائما يسعون إلى الحصول عليها وبأي ثمن حتى صار رقم الهاتف يشكل جزءا من الشخصية والمركز المادي أو الاجتماعي لصاحبه هذا من جانب».. من جانب آخر«يا أخي كيفي.. ضاحكا» لا ولكن انا تعودت حمل اكثر من جهاز مع علمي بكل التقنيات الجديدة التي توفرها الاجهزة الحديثة وشركات الاتصالات وأيضا كذلك زمن الكشخة بالموبايلات انتهى بعد ان اصبحت الهواتف بمئات الدنانير بعد ان كانت في زمن تباع بعشرات الآلاف منها «يعني مثل ما تقول:

فوق شيني قواة عيني» ولكن مبرراتي اعتقد انها مقنعة بالنسبة لي وهذا يكفيني فشخص بمثل ظروفي لديه مهام عمل ومتابعات ومجاملات اجتماعية تتواصل الى ما بعد فترات الدوام الرسمي لا يملك الا ان يقوم بتنظيم عمليات الاتصال الخاصة والعامة، فالعمل له هاتف والبيت والعائلة لهم آخر.. نعم بإمكاني تنظيم كل هذا الموضوع بواسطة جهاز واحد وخط واحد ولكن منذ امتلاكي لخطوط اخرى بدأت بنشرها في محيط العمل والعائلة والاصدقاء في وقت لم تكن فيه الاجهزة قد تطورت ولا خدمات الشركات كما هو حاصل الآن ومع كل إلمامي بالتأثيرات الصحية الناجمة عن وجود دائرة ترددات ودائرة كهرومغناطيسية التي من شأنها ان تؤثر على الصحة العامة للإنسان وعلى قوة تركيزه وكذلك الذاكرة الا اني اتناسى هذا الامر معزيا نفسي بأن الجميع يحمل هاتفا أو اكثر (وبعدين الحافظ الله).

واختتم الوزان حواره قائلا: «انا بطبيعتي انسان عاطفي وارتبط عاطفيا بكل ما املك وخاصة الموبايل لأن فيه الكثير من الذكريات التي تجمعني مع الاصدقاء من صور وتسجيلات ومقاطع فيديو خاصة.. صحيح اني اقوم بنقلها على جهاز الكمبيوتر ولكن وكما تعلم لا اضمن ولا اثق بعملية «الفورمات» التي تمحي كل ذاكرة الجهاز وتعيد الجهاز لوضع الضبط المصنعي».