على
05-05-2005, 07:25 AM
ولا ورقة مطبوعة في الكرة الارضية لم يظهر عليها اسم وصورة العالم الألماني اليهودي اينشتين. حتى المجلات الأدبية التي لم تكلف خاطرها أن تكتب عن الأدباء الذين لهم مناسبات هذا العام: اندرسن الدنماركي وفرن الفرنسي والفيلسوف سارتر وغيرهم..
ولكن اينشتين له جاذبية خاصة. فهو مرتبط بانقلاب في علم الفيزياء.. ففي سنة 1905 ظهرت (نظرية النسبية) التي زلزلت الفيزياء الحديثة وعلوم الاخلاق ايضا. وعاش اينشتين ومات في مجد عظيم.
وكانت صورته بدماغه الكبير وشعره المنكوش وعينيه الواسعتين. ووراء السبورة التي كتب عليها أجمل وارشق معادلة في التاريخ بقيت ثابتة كما تركها. المعادلة هي: الطاقة= الكتلةx مربع سرعة الضوء!
وعظمة اينشتين حجبت عن الناس عيوبا خلقية وأخلاقية كثيرة. وارتضى الناس هذه العيوب. ورأوا كما أن للشمس كلفا فللعباقرة ايضا. فهو رجل كان لا يستحم غالبا، ربما مرة واحدة كل ستة شهور. وكان يقول: أنا اتضايق كثيرا عندما تتغير درجة حرارتي!
ومن المؤكد أنه كان جذابا باهرا..وقد احبته نساء كثيرات واحدة اضطرت الى القضاء على أعصاب الشم حتى لا تضيق برائحته وهي في أحضانه.. واينشتين كان له ابن. والابن متخلف عقليا. فأودعه احد المستشفيات في سويسرا ونسيه حتى مات الابن. وقد حاولت أمه والأطباء أن يقنعوه بزيارته ولكنه رفض.
وكان اينشتين حتى الخامسة أو السادسة من عمره يجد صعوبة في الكلام، وكان الأمل فيه ضعيفا. لولا أن والده وعمه رأيا فيه عبقرية سوف ينكشف عنها الغطاء.. ولم يكن لديهما أي دليل على ذلك.. وانما قال لهما أحد الحاخامات إنه رأى في المنام أن اينشتين نبي أو كأنه!
وبلغ من عظمة اينشتين أن أحدا لم يجرؤ على أن يتجاهله. سواء كان يعرفه أو لا يعرفه. فكل إنسان اذا ذكرت له هذا الاسم تهلل كأنه يعرفه. ويكتفي بأن يقول إن الذين يفهمونه لا يزيدون على اصابع اليد الواحدة.. ومن بينهم عالم الرياضيات المصري د. مصطفي مشرفه; وهو صاحب نظرية أن الشمس هي الجسم الوحيد في عالمنا الذي تتحول فيها الكتلة الى طاقة، ولكن اينشتين هو الذي وضع المعادلة لهذا التحول اليومي العظيم. والناس يجدون أنه من العيب أو التخلف الثقافي الا يعرفوا عن اينشتين أي شيء! تماما كما أن المثقفين يجدون حرجا في أن يقال لهم إنهم لم يقرأوا ثلاثية نجيب محفوظ ـ ألفي صفحة. ولكن أديبا واحدا شجاعا قال; انه الروائي فتحي غانم..فقد أعلن انه قرر أن يأخذ اجازة لمدة شهر لكي يقرأ هذه الثلاثية. وهذا ما لم يفعله كل الذين يؤكدون انهم قرأوها في جلسة واحدة!
عندما كشف اينشتين عن نظرية النسبية والمعادلة الشهيرة كان موظفا في السجل التجاري في سويسرا وكان فقيرا. وكان كل يوم يسأل صاحبة البيت: الساعة كم من فضلك؟
وكانت تفتح له النافذة وتقول له: يمكنك أن تراها هناك..
ولم يكن يستطيع أن يري الساعة على بعد نصف كيلومتر. وكان يضحك ويقول أنا الذي وضعت ساعة على كل مليمتر في هذا الكون، لا أملك ساعة! وهو يشير الى نظريته في البعد الرابع أي في وحدة الزمان والمكان ـ الزمكان..فكل شيء له طول وعرض وارتفاع. والبعد الرابع هو الزمن!
ويتهمون اينشتين كغيره من العباقرة بأنه سرق هذه النظرية. وانه سرقها من زوجته اليوغوسلافيه التي كانت استاذة للرياضيات..كما قيل عن شكسبير وعن نيوتن وغيرهما كثيرون!
ومن المؤكد أن هناك علماء ألمانا ايضا في الفيزياء اعظم من اينشتين وأبعد أثرا.. مثل فرنز هيزنبرج ومثل ماكس بلانك، ولهما نظريات في غاية الصعوبة. ولكن أحدا منهما لم يلق ما لقيه اينشتين من رعاية.
وقد رأيت فيلما عن حياة اينشتين ـ الفيلم وثائقي. وأغرب ما رأيت وما سمعت صوت اينشتين وهو يضحك. انه مثل كلب البحر له ضحكة قبيحة جدا. ولكنه اينشتين وسوف يجيء علماء يحللون هذه الضحكة ويجدون فيها كل عتبات السلم الموسيقي ـ إنه ألبرت اينشتين!
وأنا وأنت نعيش وسوف نموت من دون أن نعرف عن نظريته شيئا، ولا خسارة علينا.. فهو ايضا عاش ومات ولم يعرف عن المتنبي وابن رشد ولم يخسر شيئا!
ولكن اينشتين له جاذبية خاصة. فهو مرتبط بانقلاب في علم الفيزياء.. ففي سنة 1905 ظهرت (نظرية النسبية) التي زلزلت الفيزياء الحديثة وعلوم الاخلاق ايضا. وعاش اينشتين ومات في مجد عظيم.
وكانت صورته بدماغه الكبير وشعره المنكوش وعينيه الواسعتين. ووراء السبورة التي كتب عليها أجمل وارشق معادلة في التاريخ بقيت ثابتة كما تركها. المعادلة هي: الطاقة= الكتلةx مربع سرعة الضوء!
وعظمة اينشتين حجبت عن الناس عيوبا خلقية وأخلاقية كثيرة. وارتضى الناس هذه العيوب. ورأوا كما أن للشمس كلفا فللعباقرة ايضا. فهو رجل كان لا يستحم غالبا، ربما مرة واحدة كل ستة شهور. وكان يقول: أنا اتضايق كثيرا عندما تتغير درجة حرارتي!
ومن المؤكد أنه كان جذابا باهرا..وقد احبته نساء كثيرات واحدة اضطرت الى القضاء على أعصاب الشم حتى لا تضيق برائحته وهي في أحضانه.. واينشتين كان له ابن. والابن متخلف عقليا. فأودعه احد المستشفيات في سويسرا ونسيه حتى مات الابن. وقد حاولت أمه والأطباء أن يقنعوه بزيارته ولكنه رفض.
وكان اينشتين حتى الخامسة أو السادسة من عمره يجد صعوبة في الكلام، وكان الأمل فيه ضعيفا. لولا أن والده وعمه رأيا فيه عبقرية سوف ينكشف عنها الغطاء.. ولم يكن لديهما أي دليل على ذلك.. وانما قال لهما أحد الحاخامات إنه رأى في المنام أن اينشتين نبي أو كأنه!
وبلغ من عظمة اينشتين أن أحدا لم يجرؤ على أن يتجاهله. سواء كان يعرفه أو لا يعرفه. فكل إنسان اذا ذكرت له هذا الاسم تهلل كأنه يعرفه. ويكتفي بأن يقول إن الذين يفهمونه لا يزيدون على اصابع اليد الواحدة.. ومن بينهم عالم الرياضيات المصري د. مصطفي مشرفه; وهو صاحب نظرية أن الشمس هي الجسم الوحيد في عالمنا الذي تتحول فيها الكتلة الى طاقة، ولكن اينشتين هو الذي وضع المعادلة لهذا التحول اليومي العظيم. والناس يجدون أنه من العيب أو التخلف الثقافي الا يعرفوا عن اينشتين أي شيء! تماما كما أن المثقفين يجدون حرجا في أن يقال لهم إنهم لم يقرأوا ثلاثية نجيب محفوظ ـ ألفي صفحة. ولكن أديبا واحدا شجاعا قال; انه الروائي فتحي غانم..فقد أعلن انه قرر أن يأخذ اجازة لمدة شهر لكي يقرأ هذه الثلاثية. وهذا ما لم يفعله كل الذين يؤكدون انهم قرأوها في جلسة واحدة!
عندما كشف اينشتين عن نظرية النسبية والمعادلة الشهيرة كان موظفا في السجل التجاري في سويسرا وكان فقيرا. وكان كل يوم يسأل صاحبة البيت: الساعة كم من فضلك؟
وكانت تفتح له النافذة وتقول له: يمكنك أن تراها هناك..
ولم يكن يستطيع أن يري الساعة على بعد نصف كيلومتر. وكان يضحك ويقول أنا الذي وضعت ساعة على كل مليمتر في هذا الكون، لا أملك ساعة! وهو يشير الى نظريته في البعد الرابع أي في وحدة الزمان والمكان ـ الزمكان..فكل شيء له طول وعرض وارتفاع. والبعد الرابع هو الزمن!
ويتهمون اينشتين كغيره من العباقرة بأنه سرق هذه النظرية. وانه سرقها من زوجته اليوغوسلافيه التي كانت استاذة للرياضيات..كما قيل عن شكسبير وعن نيوتن وغيرهما كثيرون!
ومن المؤكد أن هناك علماء ألمانا ايضا في الفيزياء اعظم من اينشتين وأبعد أثرا.. مثل فرنز هيزنبرج ومثل ماكس بلانك، ولهما نظريات في غاية الصعوبة. ولكن أحدا منهما لم يلق ما لقيه اينشتين من رعاية.
وقد رأيت فيلما عن حياة اينشتين ـ الفيلم وثائقي. وأغرب ما رأيت وما سمعت صوت اينشتين وهو يضحك. انه مثل كلب البحر له ضحكة قبيحة جدا. ولكنه اينشتين وسوف يجيء علماء يحللون هذه الضحكة ويجدون فيها كل عتبات السلم الموسيقي ـ إنه ألبرت اينشتين!
وأنا وأنت نعيش وسوف نموت من دون أن نعرف عن نظريته شيئا، ولا خسارة علينا.. فهو ايضا عاش ومات ولم يعرف عن المتنبي وابن رشد ولم يخسر شيئا!