المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البقلة أو نبتة البربير … لضغط الدم المرتفع وأمراض كثيره



فصيح
12-20-2015, 05:34 AM
http://al-seyassah.com/wp-content/uploads/2015/12/03-12-15-34-300x192.jpg

تعالج أمراض الأعصاب وهشاشة العظام

البقلة… لضغط الدم المرتفع

* تعالج العظام والصلع والضعف الجنسي وتفتت حصوات الكلى وتقاوم سرطانات الجلد والمعدة والبروستاتا

* تسهم بدور كبير في تحسين صحة القلب والدورة الدموية



القاهرة – أحمد القعب:

«وجبة واحدة من البقلة أو الفرفحين تضمن توفير 40 في المئة من الطاقة اللازمة للجسم»، هكذا وصف المتخصصون الفوائد الطبية والعلاجية لـ «الفرفحين»، وعنها قال ابن سينا: تقلع الثآليل اذا حكت بها، وورقها ينفع من وجع الضرس الناتج من أكل الحوامض، وبذورها اذا خلطت بالخل تصبر على العطش، ويصطحبها المسافرون معهم في أسفارهم عند توقع فقد الماء، وفيها قبض يمنع السيلانات المزمنة، وهي قامعة للصفراء وتنفع من بثور الرأس غسلاً ومن الرمد كحلا بمائها، وتمنع القيء وتحبس نزف الدم من الحيض، وينفع ماؤها في البواسير الدامية والحميات الحارة واذا شربت أو أكلت قطعت الاسهال». وبإخضاع الفرفحين للابحاث العلمية في عصرنا الحديث تبين انها تعالج الكثير من الأمراض وأعطت لمتناوليها صحة وعافية مثالية، فضلا عن دورها الغذائي في انتاج الطاقة اللازمة للحركة والأداء الوظيفي للأعضاء الداخلية بالجسم.

يعرف الدكتور محمد عبد الوهاب، الأستاذ بقسم النباتات، كلية العلوم، جامعة سوهاج، نبتة الفرفحين بأنها إحدى النباتات العشبية الحولية الزاحفة، يصل ارتفاعها إلى قرابة نصف متر، ذات أوراق خضراء سميكة بعض الشيء، لها سيقان ملساء تميل للون الأحمر، أزهارها صفراء، تظهر بغزارة في فصلى الربيع والصيف، تعتمد على المياه بشكل كبير، وفي حالة نقصه فإنها تجف وتموت، موضحا أنها من النباتات

المشهورة بالوطن العربي، وبحصر أنواعها وجد أنها تبلغ قرابة المائتي نوع، وبجانب اسم «الفرفحين» فانها تعرف بأسماء عدة منها الرجلة في مصر، البقلة، البربرين، اللوينة، البندراق، البربين، النحلة، الفرخ، ذنب الفرس، الدرفاس، الحمقة، الردروت، رجل الوز، الفرحي، الرطلاق، الفرفح. وكلها أنواع تتبع الفصيلة الرجلية، رتبة القرنفليات، أما فيما يتعلق باستخدامها فيمكن الاعتماد عليها في المطبخ كخضراوات مطبوخة أو تدخل ضمن مكونات السلطة، كما تعد أحد أهم النباتات التي لديها قدرة عالية في امداد الجسم بطاقة طبية لا مثيل لها خصوصا «الأوميغا 3» الذي يتوافر فيها بنسبة عالية والمعروف بفاعليته الكبيرة في علاج أمراض القلب والدورة الدموية.

أمراض الكبد

يقول الدكتور وائل مصطفى عبد المجيد، الأستاذ بقسم العقاقير، كلية الصيدلة، جامعة أسيوط: الفرفحين من النباتات الغنية بالمواد التي تعتبر داعما أساسيا لبنية الجسم، لاحتوائها على مركبات مثل البيتا كاروتين، الاوميغا 3، السكريات، أحماض غير مشبعة، الماغنسيوم، الزنك، النحاس، الفسفور، الكالسيوم، البوتاسيوم، المنغنيز، نسبة من البروتينات، فيتامينات مثل فيتامين هـ، أ، ج، وهي فيتامينات أساسية تمنح البشرة النضارة والصحة السليمة وتقضي على أعراض التقدم في العمر، وتمنع الاصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي. موضحا أن توافر الكثير من المركبات المهمة بها يسهم بشكل كبير في الجانب العلاجي، فتوفر الماغنسيوم به يؤهله للقيام بدور كبير في دعم البنية الجسدية خصوصا العظام، ويحول دون الاصابة بالهشاشة، ناصحا أن تناول وجبة مطبوخة أسبوعيا منها، يؤدي في حالة المواظبة عليها إلى تقوية العظام بشكل كبير، بينما يعمل الزنك الموجود بها على دعم نمو الجنين، ويقوي بنيته ويسرع من صلابة وتقوية ومناعة عظامه، وتجاوبه مع عمليات النمو السريع، والزنك في هذا النبات يحول دون الاصابة بالاسهال، فيما يزيد النحاس المتواجد به من انتاجية الميلانين الذي يشكل درعا للحماية من الأمراض، فضلا عن كونه أحد أساسيات الطاقة الخاصة بالجسم أثناء الحركة والنمو، كما يضمن السلامة من أمراض الغدة الدرقية والاصابة بالصلع.أما الفسفور، والذي يعد عنصرا مهما لبناء العظام، فيسهم جنبا إلى جنب مع الماغنسيوم في علاج حالات الضعف الجنسي، وبناء خلايا الجسم، بينما يمنع الكالسيوم تكون حصوات الكلى، يعالج أمراض الكبد، القلب، ارتفاع ضغط الدم، كذلك يسهم مع الماغنسيوم والزنك في الحصول على عظام قوية، مشيرا إلى أن البوتاسيوم يضمن عضلات قوية للانسان اذ ينشط بناء أنسجة العضلات بشكل مثالي فضلا عن دوره في علاج فقر الدم، ضيق الصدر، التنفس، بينما يعمل المنغنيز، على ضبط مستوى السكر، علاج الصرع، الالتهابات، آلام الدورة الشهرية، أمراض المخ والأعصاب.

وهذه النبتة نظرا لتوافر فيتامين (هـ)، بها بنسبة عالية، يجعلها قادرة على منح الجسم جمالا سواء خارجيا، أو بتأهيل الأعضاء الداخلية للقيام بوظائفها بشكل مثالي، واذا أصيب الجلد بأي حروق يقضي عليها بصورة سريعة، اضافة إلى ما لديه من قدرة على تحفيز الجهاز المناعي ضد الأمراض المختلفة، ويساعده في ذلك فيتامين «أ»، الذي يلعب دورا كبيرا في علاج أمراض العيون، تحسين النظر والرؤية الليلية، تفتيت حصوات المرارة والحالب، علاج ضعف الأسنان، أمراض الجهاز التناسلي، كما يعد فيتامين «ج»، عنصرا مهما لعلاج أمراض البرد، الأنفلونزا، الرشح، التهاب الأنف، حرق الدهون، علاج التهاب الأمعاء.

سرطانات الجلد

ترى الدكتورة علياء هاشم، أستاذ التغذية العلاجية وسلامة الغذاء، المعهد القومي للتغذية، ان الفرفحين تطهى مثل السبانخ، مؤكدة فوائدها حيث تكون نسب البيتا كاروتين بها أضعاف المتواجدة في السبانخ ومن المعروف أن هذا العنصر مهم لمقاومة سرطانات الجلد، المعدة، البروستاتا، كما تعمل أوراقها على تقوية دفاعات الخلية ضد الاصابة بها، بل تعد أحد أهم النباتات الشافية للمرض في مراحله الأولى، حيث تحاصر هذه المادة المرض والخلايا المصابة، وتمنع تنشيطه، كذلك تعمل على معالجة أعراض الشيخوخة، تجاعيد الجلد وتحديدا حول العين وسطح الأيدي، بجانب منع تصلب الجلد، اذ تساهم في تجديد خلايا الجلد باستمرار، ناصحة بتناول وجبة واحدة أسبوعيا منها.

وتلعب الفرفحين دورا في علاج الأمراض الجلدية، من خلال وضع كمادات قماش بمغلي أوراقها على المناطق المصابة بالكلف، الأكزيما، الصدفية، البقع، الدمامل، التقرحات، الجروح، لمدة ربع ساعة، من ثلاث إلى أربع مرات يوميا، كما تعمل على ايقاف النزيف عن طريق وضع كمادة من مطحون أوراقها وأزهارها على المناطق المصابة فتعمل على تطهيرها من الجراثيم والميكروبات والعدوى. مشيرة إلى أن هذه النبتة تعد مكملا غذائيا تضمن توفير 40 في المئة من الطاقة اللازمة للجسم، ناصحة الحوامل بتناولها مطبوخة، مضافة إلى طبق السلطة، مع الحرص على غلي أوراقها أو جذورها وتناوله مثل الشاي.

تصلب الشرايين

أما الدكتور سامح الأمين، اختصاصي القلب والأوعية الدموية، كلية الطب، جامعة عين شمس، فيؤكد أن الفرفحين تساهم بدور كبير في تحسين صحة القلب والدورة الدموية لتوافر عنصر البيتاكاروتين الذي يعمل على خفض ضغط الدم، ويؤمن عملية انسياب الدم داخل الجسم بسلاسة.

ويوضح أن أكثر ما يميز الفرفحين عن الأطعمة التي تقوم بنفس الأداء الوظيفي كالجزر والبنجر والمشمش والبطاطا احتواؤها على مواد مضاعفة عما يتواجد في باقي الأطعمة، لذلك تتميز بأن لها قدرات أكبر وأسرع في الحماية والعلاج بما يوازي خمسة أضعاف أي منتج آخر.

طريقة تحضير الفرفحين

المقادير:
- الفرفحينة.
- بصلة متوسطة الحجم مفرومة إلى مربعات صغيرة.
- طماطم مقطعة دوائر صغيرة.
- صلصة الطماطم حسب الذوق.
- ملح.
- بهار طعام.

طريقة التحضير:

- غسل نبتة الفرفحين جيداً.

- فرم الأوراق مع العروق الطرية من دون تنعيمها بصورة كبيرة حتى لا تذوب مع الطهو، ويستحسن ازالة العروق اليابسة والابقاء على السيقان أو العروق لأنها تعطي طعم الحموضة للأكلة والنكهة.
- يتم تقطيع البصل وفرمه قطعًا مربعة صغيرة ثم قليه مع الزيت وتقليبه جيدًا حتى يصبح لونه ذهبيًا مائلاً للاحمرار.

- توضع الفرفحين المفرومة على البصل وتقلبها على نار هادئة، حتى نرى أن الخليط بين البصل والزيت والفرفحين قد امتزج ببعضه.

- تضاف الطماطم المقطعة وتترك على نار هادئة لمدة 15 دقيقة مع التحريك المستمر للخليط.
- توضع صلصلة الطماطم ويفضل أن تكون قليلة.
- يتم وضع القليل من الملح والبهار حسب الطعم والذوق وتقدم للأكل ساخنة.

- See more at: http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%82%d9%84%d8%a9-%d9%84%d8%b6%d8%ba%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%aa%d9%81%d8%b9/#sthash.OBaGrUzO.dpuf