دشتى
05-04-2005, 07:14 AM
يعتبر الأول من نوعه على مستوى دول المنطقة
المنامة: سلمان الدوسري
في مشروع هو الأول من نوعه على مستوى دول المنطقة، أطلقت البحرين اخيرا مشروعها (الضخم) للوصول إلى أقصى درجات التقنية في التعليم العام، وتحويله إلى تعليم إلكتروني بالكامل. ووفقا للخطة التي أقرتها وزارة التربية والتعليم وبدأت بتطبيقها في مرحلتها الأولى على المدارس الثانوية للبنين والبنات في البلاد، فإنه وبحلول عام 2008 ستكون جميع مدارس البحرين قد دخلت في «مشروع الملك حمد لمدارس المستقبل»،الذي تبلغ تكلفته الاجمالية 43 مليون دينار بحريني (114 مليون دولار أميركي). وتسعى وزارة التربية والتعليم لعقد اتفاق مع اليونسكو لإمداد الوزارة بتقييمات دورية تجرى كل ستة أشهر للمشروع فيما يعرف بـ «التغذية الراجعة«، وذلك في الوقت الذي يجري فيه مركز القياس والتقويم دراساته التقويمية للمشروع باستمرار للوصول إلى أفضل النتائج.
نقلة نوعية
* يقول الدكتور ماجد النعيمي وزير التربية والتعليم البحريني وصاحب فكرة المشروع، إن هذا المشروع يعتبر نقلة نوعية للتعليم في البحرين، «لأنه يحقق انتقالا نوعيا من النظم التعليمية التي اعتدنا عليها سنين طويلة إلى التعليم المستقبلي القائم على توظيف التقنية لإعداد الأجيال الجديدة تأسيسا لمجتمع المعلومات المتطور وبناء الاقتصاد القائم على المعرفة». ووفقا للدكتور النعيمي فإنه وبفضل هذا التحول سيتم الاستفادة من مصادر المعرفة المتنوعة، وهو الأمر الذي يسمح لكل طالب أن يوسع مجال التعلم الذاتي ويطور آفاق الاستفادة من الثورة التعليمية التي يشهدها العالم، كما سيسمح للمعلم بالتفاعل مع الطلاب ومتابعتهم وتقويمهم بشكل فردي، ولولي الأمر بالتواصل مع المدرسة بشكل إيجابي، كما سيتحول الكتاب المدرسي إلى كتاب إلكتروني مرن تنتقل فيه الصورة الصامتة إلى حركة مع شرح بالصوت لأي جزء من الكتاب. وستتوفر في المدارس المطبقة للمشروع بنية تحتية إلكترونية متكاملة، مرتبطة بشبكة الألياف ما يسمح بالتواصل بين الصفوف والإدارة المدرسية والمعلمين ومختبرات المدرسة، وسيحصل كل معلم يجتاز الدورات التدريبية على جهاز كومبيوتر جوال، وسيحصل على رخصة الكومبيوتر ICDL.
كما سيوفر المشروع خدمة التواصل بين البيت والمدرسة وسيكون ولي الأمر قادرا على الاطلاع على المستوى التحصيلي لابنه ومعرفة درجاته من خلال الدخول الى الشبكة، فاليوم المفتوح بهذا المعنى سيبدأ نجمه بالأفول، في حين سيتم تحويل جميع الكتب الدراسية الورقية إلى كتب إلكترونية والتي سيبلغ عددها 420 كتابا إلكترونيا بالإضافة إلى 2240 موقعا إثرائيا على شبكة الإنترنت، حيث تؤدي المواقع الاثرائية وظيفة توضيح عناصر الصعوبة في بعض المواد وتقديم التطبيقات والمعلومات الإضافية والتجارب التي قد لا يمكن إجراؤها عمليا بل يكتفى بالتجارب الافتراضية.
ويهدف المشروع إلى المساهمة الفعالة في تحقيق التنمية الاقتصادية والرفاه الاجتماعي في البحرين من خلال الاستفادة القصوى من المعلوماتية ونظم التعليم الإلكتروني في مدارس البحرين وجعلها أكثر قدرة وكفاءة على التعامل مع المستجدات وأكثر استجابة لمتطلبات التنمية الشاملة، وتلبية الاحتياجات المباشرة لسوق العمل في مجال التعامل مع تقنية المعلومات والاتصال الحديثة وأساليب الوصول للمعلومات ومعالجتها.
ويؤمن المشروع تحقيق كفايات مناهج المواد الدراسية في جميع مراحل التعليم، وتزويد الطلبة بالقيم والمهارات التالية: التعلم الفردي، الخبرات التقنية، التعلم التعاوني، الدافع الذاتي، التعلم التفاعلي، التدريب والممارسة لإتقان المهارات الأساسية ومنها المهارات الإبداعية، محاكاة بيئة العمل الحقيقية، مهارات حل المشكلات، التعلم مدى الحياة.
ومن المنتظر أن يبلغ عدد المستفيدين من المشروع في مرحلته الأولى احد عشر ألف طالب وطالبة بالإضافة إلى 1000 من الهيئات الإدارية والتعليمية، أما في المراحل المقبلة فيستفيد منه جميع الطلبة والهيئات الإدارية والتعليمية بجميع المدارس البحرينية، كما أنه سيحقق متطلبات التعلم الإلكتروني المباشر، إذ سوف يغطي عدداً كبيراً من المستخدمين في وقت واحد مما سيغير بيئة الصف التقليدية من بيئة محدودة المصادر إلى بيئة مفتوحة فاعلة مشوقة تساعد الطالب على التفاعل مع الدرس الإلكتروني بالصوت والصورة وإجراء تجارب علمية تطبيقية وغير ذلك من أوجه التطبيق العملي للمعرفة في أي وقت مما يسهم في رفع تحصيله العلمي.
وهذا التحول سيسمح لكل طالب أن يتعلم وفق قدراته مع مراعاة الفروق الفردية في سرعة التعلم كما سيسمح للمعلم بالتفاعل مع الطلبة ومتابعتهم وتقويمهم بشكل فردي ويساهم في تنمية شخصية الطالب وتأهيله ليكون منتجاً للمعرفة وليس مجرد متلق لها وتأهيله ليكون عنصراً فاعلاً متكيفاً مع مجتمع المعلومات المبني على اقتصاد المعرفة.
كما يتم تحويل الكتاب المدرسي إلى كتاب إلكتروني مرن تنتقل فيه الصورة الصامتة إلى حركة مع شرح لأي جزء من أجزاء المحتوى ويمكن للمعلم تحديد معنى أي كلمة في المحتوى وتعميمها على الطلبة. وتوفر المنظومة إمكانية نقل المحاضرات الحية بكاميرات تمكن المعلم من الشرح للطلبة بالصوت والصورة في أي مكان لجميع المدارس المربوطة بالشبكة كما توفر إمكانية الدخول إلى أي موقع تعليمي لتعزيز الدرس وإثرائه بالمصادر المختلفة من المعرفة المتوافرة على شبكة الإنترنت.
وتفتح هذه المنظومة التعليمية للطالب مجالاً واسعاً من التفاعل مع زملائه ومعلميه من خلال طرح الأسئلة وإبداء الرأي وتبادل الآراء والمعلومات والأفكار مع الآخرين في مدرسته وفي المدارس الأخرى وفي أي مكان في العالم مما يوفر له فرصة التعلم الذاتي.
المنامة: سلمان الدوسري
في مشروع هو الأول من نوعه على مستوى دول المنطقة، أطلقت البحرين اخيرا مشروعها (الضخم) للوصول إلى أقصى درجات التقنية في التعليم العام، وتحويله إلى تعليم إلكتروني بالكامل. ووفقا للخطة التي أقرتها وزارة التربية والتعليم وبدأت بتطبيقها في مرحلتها الأولى على المدارس الثانوية للبنين والبنات في البلاد، فإنه وبحلول عام 2008 ستكون جميع مدارس البحرين قد دخلت في «مشروع الملك حمد لمدارس المستقبل»،الذي تبلغ تكلفته الاجمالية 43 مليون دينار بحريني (114 مليون دولار أميركي). وتسعى وزارة التربية والتعليم لعقد اتفاق مع اليونسكو لإمداد الوزارة بتقييمات دورية تجرى كل ستة أشهر للمشروع فيما يعرف بـ «التغذية الراجعة«، وذلك في الوقت الذي يجري فيه مركز القياس والتقويم دراساته التقويمية للمشروع باستمرار للوصول إلى أفضل النتائج.
نقلة نوعية
* يقول الدكتور ماجد النعيمي وزير التربية والتعليم البحريني وصاحب فكرة المشروع، إن هذا المشروع يعتبر نقلة نوعية للتعليم في البحرين، «لأنه يحقق انتقالا نوعيا من النظم التعليمية التي اعتدنا عليها سنين طويلة إلى التعليم المستقبلي القائم على توظيف التقنية لإعداد الأجيال الجديدة تأسيسا لمجتمع المعلومات المتطور وبناء الاقتصاد القائم على المعرفة». ووفقا للدكتور النعيمي فإنه وبفضل هذا التحول سيتم الاستفادة من مصادر المعرفة المتنوعة، وهو الأمر الذي يسمح لكل طالب أن يوسع مجال التعلم الذاتي ويطور آفاق الاستفادة من الثورة التعليمية التي يشهدها العالم، كما سيسمح للمعلم بالتفاعل مع الطلاب ومتابعتهم وتقويمهم بشكل فردي، ولولي الأمر بالتواصل مع المدرسة بشكل إيجابي، كما سيتحول الكتاب المدرسي إلى كتاب إلكتروني مرن تنتقل فيه الصورة الصامتة إلى حركة مع شرح بالصوت لأي جزء من الكتاب. وستتوفر في المدارس المطبقة للمشروع بنية تحتية إلكترونية متكاملة، مرتبطة بشبكة الألياف ما يسمح بالتواصل بين الصفوف والإدارة المدرسية والمعلمين ومختبرات المدرسة، وسيحصل كل معلم يجتاز الدورات التدريبية على جهاز كومبيوتر جوال، وسيحصل على رخصة الكومبيوتر ICDL.
كما سيوفر المشروع خدمة التواصل بين البيت والمدرسة وسيكون ولي الأمر قادرا على الاطلاع على المستوى التحصيلي لابنه ومعرفة درجاته من خلال الدخول الى الشبكة، فاليوم المفتوح بهذا المعنى سيبدأ نجمه بالأفول، في حين سيتم تحويل جميع الكتب الدراسية الورقية إلى كتب إلكترونية والتي سيبلغ عددها 420 كتابا إلكترونيا بالإضافة إلى 2240 موقعا إثرائيا على شبكة الإنترنت، حيث تؤدي المواقع الاثرائية وظيفة توضيح عناصر الصعوبة في بعض المواد وتقديم التطبيقات والمعلومات الإضافية والتجارب التي قد لا يمكن إجراؤها عمليا بل يكتفى بالتجارب الافتراضية.
ويهدف المشروع إلى المساهمة الفعالة في تحقيق التنمية الاقتصادية والرفاه الاجتماعي في البحرين من خلال الاستفادة القصوى من المعلوماتية ونظم التعليم الإلكتروني في مدارس البحرين وجعلها أكثر قدرة وكفاءة على التعامل مع المستجدات وأكثر استجابة لمتطلبات التنمية الشاملة، وتلبية الاحتياجات المباشرة لسوق العمل في مجال التعامل مع تقنية المعلومات والاتصال الحديثة وأساليب الوصول للمعلومات ومعالجتها.
ويؤمن المشروع تحقيق كفايات مناهج المواد الدراسية في جميع مراحل التعليم، وتزويد الطلبة بالقيم والمهارات التالية: التعلم الفردي، الخبرات التقنية، التعلم التعاوني، الدافع الذاتي، التعلم التفاعلي، التدريب والممارسة لإتقان المهارات الأساسية ومنها المهارات الإبداعية، محاكاة بيئة العمل الحقيقية، مهارات حل المشكلات، التعلم مدى الحياة.
ومن المنتظر أن يبلغ عدد المستفيدين من المشروع في مرحلته الأولى احد عشر ألف طالب وطالبة بالإضافة إلى 1000 من الهيئات الإدارية والتعليمية، أما في المراحل المقبلة فيستفيد منه جميع الطلبة والهيئات الإدارية والتعليمية بجميع المدارس البحرينية، كما أنه سيحقق متطلبات التعلم الإلكتروني المباشر، إذ سوف يغطي عدداً كبيراً من المستخدمين في وقت واحد مما سيغير بيئة الصف التقليدية من بيئة محدودة المصادر إلى بيئة مفتوحة فاعلة مشوقة تساعد الطالب على التفاعل مع الدرس الإلكتروني بالصوت والصورة وإجراء تجارب علمية تطبيقية وغير ذلك من أوجه التطبيق العملي للمعرفة في أي وقت مما يسهم في رفع تحصيله العلمي.
وهذا التحول سيسمح لكل طالب أن يتعلم وفق قدراته مع مراعاة الفروق الفردية في سرعة التعلم كما سيسمح للمعلم بالتفاعل مع الطلبة ومتابعتهم وتقويمهم بشكل فردي ويساهم في تنمية شخصية الطالب وتأهيله ليكون منتجاً للمعرفة وليس مجرد متلق لها وتأهيله ليكون عنصراً فاعلاً متكيفاً مع مجتمع المعلومات المبني على اقتصاد المعرفة.
كما يتم تحويل الكتاب المدرسي إلى كتاب إلكتروني مرن تنتقل فيه الصورة الصامتة إلى حركة مع شرح لأي جزء من أجزاء المحتوى ويمكن للمعلم تحديد معنى أي كلمة في المحتوى وتعميمها على الطلبة. وتوفر المنظومة إمكانية نقل المحاضرات الحية بكاميرات تمكن المعلم من الشرح للطلبة بالصوت والصورة في أي مكان لجميع المدارس المربوطة بالشبكة كما توفر إمكانية الدخول إلى أي موقع تعليمي لتعزيز الدرس وإثرائه بالمصادر المختلفة من المعرفة المتوافرة على شبكة الإنترنت.
وتفتح هذه المنظومة التعليمية للطالب مجالاً واسعاً من التفاعل مع زملائه ومعلميه من خلال طرح الأسئلة وإبداء الرأي وتبادل الآراء والمعلومات والأفكار مع الآخرين في مدرسته وفي المدارس الأخرى وفي أي مكان في العالم مما يوفر له فرصة التعلم الذاتي.