صاحب اللواء
11-26-2015, 06:36 AM
22/11/15
دعا إلى إنشاء معاهد لتخريج دعاة شيعة من الكويتيين بدل الاعتماد على النجف أو قم
http://al-seyassah.com/wp-content/uploads/2015/11/22-11-15-08-300x127.jpg
الوزير السابق عبدالهادي الصالح متحدثا الى الزميل ناجح بلال
* الداخلية أشعرتنا بالإعجاب والتقدير خلال عاشوراء ولكن نخشى من تكرار تفجير “الصادق”
* إقرار التجنيد الإلزامي يمكن استغلاله في زيادة تأمين المساجد والحسينيات وضبط الأمن
* العنف المجتمعي في تزايد وهناك من يغذي الفكر المتطرف ويقصي الرأي الآخر
* بعض النواب يتاجرون بالناخبين ولا تهمهم الطائفية بل مصلحتهم السياسية
حوار ـ ناجح بلال:
أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الامة السابق عبدالهادي الصالح ان المناهج الدراسية مازالت تكفر الاخ وتبيح امواله مما ادى الى زيادة حالات التطرف.
وحذر الصالح في حوار اجرته معه “السياسة” من امكانية تكرار حادثة تفجير مسجد الامام الصادق, خصوصا في طل الهدوء بعد انتهاء موسم عاشوراء وتخفيف التشديدات الامنية.
وطالب الصالح بضرورة تدريس فقه المذهب الجعفري ضمن مناهج التربية الاسلامية, حتى تشب الاجيال على معرفة اراء مكونات المجتمع, لان الناس اعداء ما جهلوا كما ينبغي على وزارة الاوقاف العمل برؤية الدولة وخطابها الذي ينبذ العنف ويركز على الوحدة الوطنية. وقال الصالح: ان الوزارات يعشعش فيها مسؤولون يعملون لصالح تحقيق اجندات معينة, حتى ان وزارة الاوقاف منعت بعضا من كتبه الفكرية.
وفي ما يلي التفاصيل:
- ما تعقيبكم على الاوضاع والصراعات الراهنة التي تشهدها المنطقة؟
الانحراف الانساني وتزوير حقيقة الدين الاسلامي هما السبب في بث الفتنة في الكويت وهو امر يقف خلفه دول تسعى لزعزعة الاستقرار, وما تراه ان هذا العنف هو امتداد للغزوات التي كانت تدمر.
- اكيد انت لا تقصد هنا الغزوات التي كانت في صدر الاسلام اليس كذلك؟
طبعا لا اقصد الغزوات التي كانت في بداية الدعوة الاسلامية, ولكن هناك بالفعل من يغذي العنف في البلاد وهناك من يؤجج الصراع, وكان ينبغي عندما وقعت الاحداث في المملكة العربية السعودية ان نأخذ حذرنا حتى لا ترتكب لدينا هذه الاحداث .
-لكن الدولة قامت خلال موسم عاشوراء باحتياطات امنية قوية.
نعم وزارة الداخلية اشعرتنا بالاعجاب والتقدير خلال موسم عاشوراء نظرا لتنظيمها الرائع حيث كثفت الاجراءات الامنية خاصة الحسينيات والمساجد ولكن مع شديد الاسف بدأ التراخي يعود كما كان.
تراخ
-انت تلحظ الان تراخيا في الاجراءات الامنية على الحسينيات والمساجد؟
نعم التراخي موجود الان بعد انتهاء موسم عاشوراء, ونخشى ان تستغل اي ثغرات في اعمال ارهابية كما حدث في مسجد الامام الصادق, وهنا لا احمل وزارة الداخلية وحدها المسؤولية بل ان الشباب المتطوع يمكن ان يساهم في استتاب الاوضاع الامنية في الحسينيات.
- كيف؟
المرحوم الشيخ سعد العبدالله كان له مقولة رائعة وهي ان كل مواطن خفير على الوطن وبالتالي ينبغي دعم الشباب ويتم قبول تطوعه من اجل الحفاظ على الاوضاع الامنية والاشراف الامني, كما ان اقرار قانون التجنيد الالزامي يمكن ان يتم من خلاله زيادة تأمين المساجد والحسينيات.
خوف
- يشعر الان بالخوف اثناء تأديته العبادة في المساجد بعد حادث مسجد الامام الصادق فهل تسلل هذا الشعور إليك؟
من الطبيعي ان يترقب الجميع ذلك حتى اصبح الانسان عندما يخرج من بيته لا يعلم مصيره, وبصراحة فان وجود رجال وزارة الداخلية والشباب المتطوع والتفتيش اعطى نوعا من الاطمئنان ولكن يبقى ان الارهاب يأخذ العديد من الاشكال المتنوعة مثلما حدث في تفجير الطائرة الروسية من المطار رغم ان اجراءات المطارات دائما تكون على درجات عالية من الرقابة والتفتيش ولكن الارهاب اللعين يمكن ان ينفذ من خلال الثغرات.
عنف
-العنف الان يتزايد في المجتمع بشكل عام، فما تعقيبكم على ذلك؟
العنف يتزايد وهناك عوامل تغذيه ففي الفترة الاخيرة استمعت لتصريح مسؤول في وزارة الداخلية ذكر ان هناك سكاكين بلاستيكية تباع للاطفال وهي ذات سماكة متينة جدا ويمكن ان تشجع الاطفال على العنف.
لكن رأينا عقب تفجير مسجد الصادق وجود من يتكلم عن ان الشيعة هم من بدؤوا بالتفجير في الكويت عندما استهدفوا موكب الامير الراحل الشيخ جابر الأحمد بالاضافة الى التفجيرات التي حدثت في عهود سابقة؟
- من قام بهذه الافعال هم من حوسبوا ولا يجوز ان نعمم على الكل ولماذا نسأل دائما من ارتكب اي حادث اجرامي او ارهابي ما هو مذهبه والاسلام نفسه يقول: “ولاتزر وازرة وزر أخرى” ولكن البعض يتغافل عن بعض الجوانب.
- البعض يرى ان المناهج الدراسية تلعب دورا كبيرا في تغذية العنف والتطرف في البلاد هل ترى ذلك؟
-يفترض ان تترجم وزارة التربية خطاب الدولة الداعي الى قيم التسامح ونبذ التطرف ولكن نجد ان المناهج تصبغ بالفكر الايدولوجي فاذا كان المسؤول عنها سلفيا تصبغ بالفكر السلفي وهذا الامر ايضا يحدث من خلال الفكر الاخواني ورأينا في السنوات الماضية كيف ان مناهج التربية الدينية تكفر بشكل واضح من يزورون القبور بل يؤدي الامر الى اباحة دم من يزور القبور وتباح امواله وقرأت ذلك بنفسي في مناهج وزارة التربية.
-كيف ذلك والرسول صلى الله عليه وسلم قال : (كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروا القبور، فإنها تزهد فـي الدنيا، وتذكر بالآخرة)؟
نعم ، وهل يعقل ان يتم المناداة باغتصاب اموال من يزور القبور ألا يغذي ذلك التطرف لدى الاطفال؟ وهذه المناهج فيها جانب من الاستفزازية والتزوير للفكر الاسلامي واقصاء للرأي الاخر.
التسامح
-هل ترى ضرورة تعديل هذه المناهج لتواكب روح التسامح والابتعاد عن التعصب؟
ارى ان هذه المناهج يمكن ان يتم تعديلها والغاء كل ما يدعو للتطرف فيها ولا مانع من ان تحتوي على التعددية في المناهج الدينية والاخلاقية وعلى الطالب ان يقرأ الرؤى المطروحة كلها خصوصا وانها تصب في خدمة الاسلام.
- انت تطالب بان تحتوي المناهج على المذهب الجعفري؟
وما المانع في ذلك فهذا يعطي دلالات ان مناهجنا لها رؤى تعددية لا يتم فيها اقصاء اي رأي؟
- ما ملاحظاتك على الخطاب الديني في المساجد؟
من يصعدون المنابر في الكويت غالبيتهم من الدول المجاورة ونحن نشكر جهودهم وتخصصاتهم العلمية وهم علماء خدموا المجتمع الكويتي ومازالوا يخدمونه ولكن انا وغيري نتساءل لماذا لا يكون هناك علماء كويتيون؟ ولماذا لا يوجد لدينا معممون وعلماء كويتيون في مجال الدعوة الاسلامية؟ ومن يريد ان يتعلم الدعوة في بلدنا نجد ان الابواب تغلق امامه ويضطر للذهاب للحوزات العلمية في النجف الاشرف او قم, وهناك من يتهم بعضهم انهم يتشربون من بعض الافكار السياسية الخارجية.
-اذا كان الشيعة يمثلون ثلث المجتمع الكويتي فهذا الامر يتطلب فعلا ان تكون لهم المعاهد او الكليات التي يتعلمون فيها اصول مذهبهم اليس كذلك؟
نعم هذا من المطالب الاساسية خصوصا هناك الان مؤسسات مثل المحكمة الجعفرية للاحوال الشخصية ولدينا الوقف الجعفري كما ان وزارة الاوقاف بحاجة الى اختصاصيين للوقف الجعفري, والمشكلة ان الناس اعداء ماجهلوا ومن هنا ينشط التطرف ولكن عندما يدرس المنهج الجعفري في المدارس مثلا فالشعب كله سيكون على اطلاع على هذا المذهب دون ان يحكموا عليه غيابيا.
موسوعة
- هل لك مطالب من وزارة الأوقاف في هدا الشأن؟
يا أخي وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية عندما وضعت الموسوعة الفقهية غيبت المذهب الجعفري هل يعقل هذا, وانا هنا لا اتكلم من منظار الطائفية ولكن انا قلبي على بلدي ..وعندما نشخص نكون كالجراح فالعلاج قد يكون مرا ولكن قد يكون فيه الشفاء, بل اطلب ذلك من خلال الدستور.
- كوزير سابق كنت مع مجموعة من وجهاء الشيعة في زيارة لصاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد من فترة قريبة؟
صاحب السمو امير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس الوزارء دائما ابوابهم مفتوحة ونحن رأينا كوزراء سابقين ان نتواصل مع قيادتنا السياسية الممثلة في صاحب السمو امير البلاد لنشكره على الجهود المكثفة للحسينيات والمساجد وعبرنا عن شعورنا تجاه اميرنا الانساني وعبرنا عن شكرنا للامير عندما دخل بنفسه باحة مسجد الصادق عندما وقع الحادث الارهابي ..وكانت مشاعره الجياشة بدموعه الطاهرة النقية ومقولته ان هذولا عيالي فكان لزاما علينا ان نشكر سمو خصوصا وان هناك قلة قليلة لم ترتح للتوحد الوطني ابان هذا الحادث.
نصائح
-هل اوصاكم صاحب السمو امير البلاد خلال اللقاء بأمر ما ؟
كان الحديث بيننا ان نكون جميعا على حذر حتى لا يشوه احد اللحمة الوطنية ..وعبرنا لسموه عن ارائنا بان هناك من يشتكي بان هناك من يستغل ما حدث في المسجد السابق وماحدث في قضية اسلحة العبدلي استغلالا سيئا في الاعلام مما يعطي رسالة غير حقيقية ان الكويت عادت مرة اخرى للتشرذم.
العبدلي
-لكن ما رأيكم في قصية خلية العبدلي ؟
نحن نجمع بأن من يجمع السلاح يرتكب جريمة ولا ننسى ان وزارة الداخلية اعلنت في وقت قريب عن ضبط خلية تتاجر بالاسلحة اعتقد ان جمع الاسلحة يجرمه القانون ولكن ينبغي اولا ان نحسن الظن.
-كيف ؟
لان اسلحة العبدلي قد تكون من مخلفات الغزو العراقي او قد تكون هناك مخاوف من احتمالات ان الدواعش سيدخلون الكويت فاراد هؤلاء ان يحصنوا انفسهم ونحن دائما نقول ان الكلمة الاخيرة للقضاء.
-الم تلاحظ ان الاحكام المسبقة سبقت احكام القضاء على المتورطين في خلية العبدلي ؟
مع الاسف وجدنا الاعلام يقدم اراء متسرعة ولا يجوز وصف مكون كامل في المجتمع باي جوانب لا تليق فمن يرتكب جرما يتحملة دون ان ينعكس ذلك على الكل. وهؤلاء تورطوا في خلية العبدلي يشفع لهم انهم كانوا كما علمنا من وسائل التواصل الاجتماعي انهم كانوا من المقاومة الشعبية التي قاومت الغزو العراقي ولكن اعود واقول ان استخدام السلاح دون القانون جريمة يعاقب عليها القانون.
متاجرة نيابية
-كنت وزيرا سابقا حملت حقيبة وزارة الدولة لشؤون مجلس الامة، ويقال: ان مجلس الامة الحالي به بعض الاصوات الطائفية هل ترى ذلك؟
هناك نواب يحاولون ان يتاجروا بالناخبين وبعضهم لا تهمه الطائفية، بل تهمه مصلحته السياسية اولا ..ومن الامور غير الطبيعية ان يتم مقاطعة النواب اثناء حديثهم لكن التنابز بالالقاب والاتهام لا يجوز, واذا كان بعض النواب يتطاولون على زميل لديهم فلماذا لا ينظرون الى ان من اوصل زميلهم لهذا البرلمان مجموعة ليست بالقليلة من الشعب الذين يرون في كلامه حرية من الرأي ولذلك يجب ان نعي ان مجلس الامة هو النخبة فاذا كان هناك تنازع وتشابك بالايدي تحت قبة عبدالله السالم فكيف نأمر الشباب بالحوار؟
-لماذا يطلق على بعض النواب ان هؤلاء مثلا وكلاء السلف وهؤلاء وكلاء الاخوان وهؤلاء وكلاء ايران مار ايك في ذلك؟
-هناك على مستوى العالم من يعمل لمصالح الدول الاجنبية ونعلم ان المخابرات الاجنبية تجند بعض الاشخاص عن طريق السفارات ولكن لا اعلم اذا ما كان هذا الامر يوجد في الكويت والمؤشرات تقول انه يوجد وعلينا ان نفرق بين هذا الامر والانسان الذي يتبنى او يعجب بالافكار الاخرى وهذا لا مانع فيه.
أفكار خارجية
- انت ترى انه لا غبار على تبني الافكار الخارجية ما دامت لا تؤذي الدولة؟
الدستور الكويتي عندما تم وضعه اخذ من كل الدساتير وهناك مثلا في الكويت من تأثر بجورج بوش ومن البسه عقالا وغترة وعلقها في الديوانيات وهناك من اعجب بالفكر الناصري ايام المد القومي في الخمسينات والستينات فهذه الامور ليست خطأ ولكن اذا ادت الى التخريب فهذا هو عين الخطأ.
الاولويات الراهنة والتي يركز عليها صاحب السمو امير البلاد حماية الكويت من الفتن الطائفية نحن بحاجة للوحدة الوطنية والحديث عن الوحدة الوطنية ليست ترفا ونحن لا نريد ان تتحول الكويت للدول التي تحدث فيها الانفجارات يوميا ويتم فيها الاعتقالات بسبب الطائفة وعلينا ان نحمي مجتمعنا من الصراع الطائفي
-تتجه الحكومة لرفع الدعم كليا عن المواطنين ما رأيك في ذلك؟
ارى ان رفع الدعم ينبغي الا يكون على الجميع لان هناك من ليسوا بحاجة اصلا للدعم وراينا حليب الاطفال المدعوم يباع في الاسواق علنا ولذلك ينبغي ان يتم دراسة هذا الامر واذا واصل سعر النفط الهبوط فنحن اذا قدمنا اموالنا للبلد لا تغلي على وطننا مثلما قدمنا ارواحنا.
- See more at: http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d9%84%d9%80-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%a7%d9%87%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%83/#sthash.DMZ6Lhk3.dpuf
دعا إلى إنشاء معاهد لتخريج دعاة شيعة من الكويتيين بدل الاعتماد على النجف أو قم
http://al-seyassah.com/wp-content/uploads/2015/11/22-11-15-08-300x127.jpg
الوزير السابق عبدالهادي الصالح متحدثا الى الزميل ناجح بلال
* الداخلية أشعرتنا بالإعجاب والتقدير خلال عاشوراء ولكن نخشى من تكرار تفجير “الصادق”
* إقرار التجنيد الإلزامي يمكن استغلاله في زيادة تأمين المساجد والحسينيات وضبط الأمن
* العنف المجتمعي في تزايد وهناك من يغذي الفكر المتطرف ويقصي الرأي الآخر
* بعض النواب يتاجرون بالناخبين ولا تهمهم الطائفية بل مصلحتهم السياسية
حوار ـ ناجح بلال:
أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الامة السابق عبدالهادي الصالح ان المناهج الدراسية مازالت تكفر الاخ وتبيح امواله مما ادى الى زيادة حالات التطرف.
وحذر الصالح في حوار اجرته معه “السياسة” من امكانية تكرار حادثة تفجير مسجد الامام الصادق, خصوصا في طل الهدوء بعد انتهاء موسم عاشوراء وتخفيف التشديدات الامنية.
وطالب الصالح بضرورة تدريس فقه المذهب الجعفري ضمن مناهج التربية الاسلامية, حتى تشب الاجيال على معرفة اراء مكونات المجتمع, لان الناس اعداء ما جهلوا كما ينبغي على وزارة الاوقاف العمل برؤية الدولة وخطابها الذي ينبذ العنف ويركز على الوحدة الوطنية. وقال الصالح: ان الوزارات يعشعش فيها مسؤولون يعملون لصالح تحقيق اجندات معينة, حتى ان وزارة الاوقاف منعت بعضا من كتبه الفكرية.
وفي ما يلي التفاصيل:
- ما تعقيبكم على الاوضاع والصراعات الراهنة التي تشهدها المنطقة؟
الانحراف الانساني وتزوير حقيقة الدين الاسلامي هما السبب في بث الفتنة في الكويت وهو امر يقف خلفه دول تسعى لزعزعة الاستقرار, وما تراه ان هذا العنف هو امتداد للغزوات التي كانت تدمر.
- اكيد انت لا تقصد هنا الغزوات التي كانت في صدر الاسلام اليس كذلك؟
طبعا لا اقصد الغزوات التي كانت في بداية الدعوة الاسلامية, ولكن هناك بالفعل من يغذي العنف في البلاد وهناك من يؤجج الصراع, وكان ينبغي عندما وقعت الاحداث في المملكة العربية السعودية ان نأخذ حذرنا حتى لا ترتكب لدينا هذه الاحداث .
-لكن الدولة قامت خلال موسم عاشوراء باحتياطات امنية قوية.
نعم وزارة الداخلية اشعرتنا بالاعجاب والتقدير خلال موسم عاشوراء نظرا لتنظيمها الرائع حيث كثفت الاجراءات الامنية خاصة الحسينيات والمساجد ولكن مع شديد الاسف بدأ التراخي يعود كما كان.
تراخ
-انت تلحظ الان تراخيا في الاجراءات الامنية على الحسينيات والمساجد؟
نعم التراخي موجود الان بعد انتهاء موسم عاشوراء, ونخشى ان تستغل اي ثغرات في اعمال ارهابية كما حدث في مسجد الامام الصادق, وهنا لا احمل وزارة الداخلية وحدها المسؤولية بل ان الشباب المتطوع يمكن ان يساهم في استتاب الاوضاع الامنية في الحسينيات.
- كيف؟
المرحوم الشيخ سعد العبدالله كان له مقولة رائعة وهي ان كل مواطن خفير على الوطن وبالتالي ينبغي دعم الشباب ويتم قبول تطوعه من اجل الحفاظ على الاوضاع الامنية والاشراف الامني, كما ان اقرار قانون التجنيد الالزامي يمكن ان يتم من خلاله زيادة تأمين المساجد والحسينيات.
خوف
- يشعر الان بالخوف اثناء تأديته العبادة في المساجد بعد حادث مسجد الامام الصادق فهل تسلل هذا الشعور إليك؟
من الطبيعي ان يترقب الجميع ذلك حتى اصبح الانسان عندما يخرج من بيته لا يعلم مصيره, وبصراحة فان وجود رجال وزارة الداخلية والشباب المتطوع والتفتيش اعطى نوعا من الاطمئنان ولكن يبقى ان الارهاب يأخذ العديد من الاشكال المتنوعة مثلما حدث في تفجير الطائرة الروسية من المطار رغم ان اجراءات المطارات دائما تكون على درجات عالية من الرقابة والتفتيش ولكن الارهاب اللعين يمكن ان ينفذ من خلال الثغرات.
عنف
-العنف الان يتزايد في المجتمع بشكل عام، فما تعقيبكم على ذلك؟
العنف يتزايد وهناك عوامل تغذيه ففي الفترة الاخيرة استمعت لتصريح مسؤول في وزارة الداخلية ذكر ان هناك سكاكين بلاستيكية تباع للاطفال وهي ذات سماكة متينة جدا ويمكن ان تشجع الاطفال على العنف.
لكن رأينا عقب تفجير مسجد الصادق وجود من يتكلم عن ان الشيعة هم من بدؤوا بالتفجير في الكويت عندما استهدفوا موكب الامير الراحل الشيخ جابر الأحمد بالاضافة الى التفجيرات التي حدثت في عهود سابقة؟
- من قام بهذه الافعال هم من حوسبوا ولا يجوز ان نعمم على الكل ولماذا نسأل دائما من ارتكب اي حادث اجرامي او ارهابي ما هو مذهبه والاسلام نفسه يقول: “ولاتزر وازرة وزر أخرى” ولكن البعض يتغافل عن بعض الجوانب.
- البعض يرى ان المناهج الدراسية تلعب دورا كبيرا في تغذية العنف والتطرف في البلاد هل ترى ذلك؟
-يفترض ان تترجم وزارة التربية خطاب الدولة الداعي الى قيم التسامح ونبذ التطرف ولكن نجد ان المناهج تصبغ بالفكر الايدولوجي فاذا كان المسؤول عنها سلفيا تصبغ بالفكر السلفي وهذا الامر ايضا يحدث من خلال الفكر الاخواني ورأينا في السنوات الماضية كيف ان مناهج التربية الدينية تكفر بشكل واضح من يزورون القبور بل يؤدي الامر الى اباحة دم من يزور القبور وتباح امواله وقرأت ذلك بنفسي في مناهج وزارة التربية.
-كيف ذلك والرسول صلى الله عليه وسلم قال : (كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروا القبور، فإنها تزهد فـي الدنيا، وتذكر بالآخرة)؟
نعم ، وهل يعقل ان يتم المناداة باغتصاب اموال من يزور القبور ألا يغذي ذلك التطرف لدى الاطفال؟ وهذه المناهج فيها جانب من الاستفزازية والتزوير للفكر الاسلامي واقصاء للرأي الاخر.
التسامح
-هل ترى ضرورة تعديل هذه المناهج لتواكب روح التسامح والابتعاد عن التعصب؟
ارى ان هذه المناهج يمكن ان يتم تعديلها والغاء كل ما يدعو للتطرف فيها ولا مانع من ان تحتوي على التعددية في المناهج الدينية والاخلاقية وعلى الطالب ان يقرأ الرؤى المطروحة كلها خصوصا وانها تصب في خدمة الاسلام.
- انت تطالب بان تحتوي المناهج على المذهب الجعفري؟
وما المانع في ذلك فهذا يعطي دلالات ان مناهجنا لها رؤى تعددية لا يتم فيها اقصاء اي رأي؟
- ما ملاحظاتك على الخطاب الديني في المساجد؟
من يصعدون المنابر في الكويت غالبيتهم من الدول المجاورة ونحن نشكر جهودهم وتخصصاتهم العلمية وهم علماء خدموا المجتمع الكويتي ومازالوا يخدمونه ولكن انا وغيري نتساءل لماذا لا يكون هناك علماء كويتيون؟ ولماذا لا يوجد لدينا معممون وعلماء كويتيون في مجال الدعوة الاسلامية؟ ومن يريد ان يتعلم الدعوة في بلدنا نجد ان الابواب تغلق امامه ويضطر للذهاب للحوزات العلمية في النجف الاشرف او قم, وهناك من يتهم بعضهم انهم يتشربون من بعض الافكار السياسية الخارجية.
-اذا كان الشيعة يمثلون ثلث المجتمع الكويتي فهذا الامر يتطلب فعلا ان تكون لهم المعاهد او الكليات التي يتعلمون فيها اصول مذهبهم اليس كذلك؟
نعم هذا من المطالب الاساسية خصوصا هناك الان مؤسسات مثل المحكمة الجعفرية للاحوال الشخصية ولدينا الوقف الجعفري كما ان وزارة الاوقاف بحاجة الى اختصاصيين للوقف الجعفري, والمشكلة ان الناس اعداء ماجهلوا ومن هنا ينشط التطرف ولكن عندما يدرس المنهج الجعفري في المدارس مثلا فالشعب كله سيكون على اطلاع على هذا المذهب دون ان يحكموا عليه غيابيا.
موسوعة
- هل لك مطالب من وزارة الأوقاف في هدا الشأن؟
يا أخي وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية عندما وضعت الموسوعة الفقهية غيبت المذهب الجعفري هل يعقل هذا, وانا هنا لا اتكلم من منظار الطائفية ولكن انا قلبي على بلدي ..وعندما نشخص نكون كالجراح فالعلاج قد يكون مرا ولكن قد يكون فيه الشفاء, بل اطلب ذلك من خلال الدستور.
- كوزير سابق كنت مع مجموعة من وجهاء الشيعة في زيارة لصاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد من فترة قريبة؟
صاحب السمو امير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس الوزارء دائما ابوابهم مفتوحة ونحن رأينا كوزراء سابقين ان نتواصل مع قيادتنا السياسية الممثلة في صاحب السمو امير البلاد لنشكره على الجهود المكثفة للحسينيات والمساجد وعبرنا عن شعورنا تجاه اميرنا الانساني وعبرنا عن شكرنا للامير عندما دخل بنفسه باحة مسجد الصادق عندما وقع الحادث الارهابي ..وكانت مشاعره الجياشة بدموعه الطاهرة النقية ومقولته ان هذولا عيالي فكان لزاما علينا ان نشكر سمو خصوصا وان هناك قلة قليلة لم ترتح للتوحد الوطني ابان هذا الحادث.
نصائح
-هل اوصاكم صاحب السمو امير البلاد خلال اللقاء بأمر ما ؟
كان الحديث بيننا ان نكون جميعا على حذر حتى لا يشوه احد اللحمة الوطنية ..وعبرنا لسموه عن ارائنا بان هناك من يشتكي بان هناك من يستغل ما حدث في المسجد السابق وماحدث في قضية اسلحة العبدلي استغلالا سيئا في الاعلام مما يعطي رسالة غير حقيقية ان الكويت عادت مرة اخرى للتشرذم.
العبدلي
-لكن ما رأيكم في قصية خلية العبدلي ؟
نحن نجمع بأن من يجمع السلاح يرتكب جريمة ولا ننسى ان وزارة الداخلية اعلنت في وقت قريب عن ضبط خلية تتاجر بالاسلحة اعتقد ان جمع الاسلحة يجرمه القانون ولكن ينبغي اولا ان نحسن الظن.
-كيف ؟
لان اسلحة العبدلي قد تكون من مخلفات الغزو العراقي او قد تكون هناك مخاوف من احتمالات ان الدواعش سيدخلون الكويت فاراد هؤلاء ان يحصنوا انفسهم ونحن دائما نقول ان الكلمة الاخيرة للقضاء.
-الم تلاحظ ان الاحكام المسبقة سبقت احكام القضاء على المتورطين في خلية العبدلي ؟
مع الاسف وجدنا الاعلام يقدم اراء متسرعة ولا يجوز وصف مكون كامل في المجتمع باي جوانب لا تليق فمن يرتكب جرما يتحملة دون ان ينعكس ذلك على الكل. وهؤلاء تورطوا في خلية العبدلي يشفع لهم انهم كانوا كما علمنا من وسائل التواصل الاجتماعي انهم كانوا من المقاومة الشعبية التي قاومت الغزو العراقي ولكن اعود واقول ان استخدام السلاح دون القانون جريمة يعاقب عليها القانون.
متاجرة نيابية
-كنت وزيرا سابقا حملت حقيبة وزارة الدولة لشؤون مجلس الامة، ويقال: ان مجلس الامة الحالي به بعض الاصوات الطائفية هل ترى ذلك؟
هناك نواب يحاولون ان يتاجروا بالناخبين وبعضهم لا تهمه الطائفية، بل تهمه مصلحته السياسية اولا ..ومن الامور غير الطبيعية ان يتم مقاطعة النواب اثناء حديثهم لكن التنابز بالالقاب والاتهام لا يجوز, واذا كان بعض النواب يتطاولون على زميل لديهم فلماذا لا ينظرون الى ان من اوصل زميلهم لهذا البرلمان مجموعة ليست بالقليلة من الشعب الذين يرون في كلامه حرية من الرأي ولذلك يجب ان نعي ان مجلس الامة هو النخبة فاذا كان هناك تنازع وتشابك بالايدي تحت قبة عبدالله السالم فكيف نأمر الشباب بالحوار؟
-لماذا يطلق على بعض النواب ان هؤلاء مثلا وكلاء السلف وهؤلاء وكلاء الاخوان وهؤلاء وكلاء ايران مار ايك في ذلك؟
-هناك على مستوى العالم من يعمل لمصالح الدول الاجنبية ونعلم ان المخابرات الاجنبية تجند بعض الاشخاص عن طريق السفارات ولكن لا اعلم اذا ما كان هذا الامر يوجد في الكويت والمؤشرات تقول انه يوجد وعلينا ان نفرق بين هذا الامر والانسان الذي يتبنى او يعجب بالافكار الاخرى وهذا لا مانع فيه.
أفكار خارجية
- انت ترى انه لا غبار على تبني الافكار الخارجية ما دامت لا تؤذي الدولة؟
الدستور الكويتي عندما تم وضعه اخذ من كل الدساتير وهناك مثلا في الكويت من تأثر بجورج بوش ومن البسه عقالا وغترة وعلقها في الديوانيات وهناك من اعجب بالفكر الناصري ايام المد القومي في الخمسينات والستينات فهذه الامور ليست خطأ ولكن اذا ادت الى التخريب فهذا هو عين الخطأ.
الاولويات الراهنة والتي يركز عليها صاحب السمو امير البلاد حماية الكويت من الفتن الطائفية نحن بحاجة للوحدة الوطنية والحديث عن الوحدة الوطنية ليست ترفا ونحن لا نريد ان تتحول الكويت للدول التي تحدث فيها الانفجارات يوميا ويتم فيها الاعتقالات بسبب الطائفة وعلينا ان نحمي مجتمعنا من الصراع الطائفي
-تتجه الحكومة لرفع الدعم كليا عن المواطنين ما رأيك في ذلك؟
ارى ان رفع الدعم ينبغي الا يكون على الجميع لان هناك من ليسوا بحاجة اصلا للدعم وراينا حليب الاطفال المدعوم يباع في الاسواق علنا ولذلك ينبغي ان يتم دراسة هذا الامر واذا واصل سعر النفط الهبوط فنحن اذا قدمنا اموالنا للبلد لا تغلي على وطننا مثلما قدمنا ارواحنا.
- See more at: http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d9%84%d9%80-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%a7%d9%87%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%83/#sthash.DMZ6Lhk3.dpuf