المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رقابة وزارة الاعلام تحت قصف المثقفين : فكرة سخيفة وتخلف ومظهر غير حضاري للكويت



لطيفة
11-19-2015, 12:47 AM
نشر في : 19/11/2015

http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2015/11/19/4ff8c848-17d5-48b5-845d-e747205cd14a.jpg

">محمد حنفي -

شنت مجموعة من المثقفين هجوما لاذعا على الرقابة في الكويت ووصفوها بـ«الفكرة السخيفة» عديمة الفائدة التي لم تعد تناسب اللحظة الراهنة في زمن الفضاءات المفتوحة، الهجوم جاء خلال حلقة نقاشية استضافتها جمعية الخريجين وأدارها الكاتب مظفر عبدالله.

في بداية الحلقة النقاشية قال مظفر عبدالله ان علاقة الرقابة بالقانون لم تأخذ حقها من النقاش الجاد، ووصف موضوع الرقابة بموضة كل موسم تبدأ وتنتهي مع معرض الكتاب، وأشار عبدالله إلى أن الأجواء المتعلقة بحرية الكتابة والتعبير تحكمهما السيطرة والتحكم. ولفت إلى نقطة مهمة تتعلق بالمادة 50 من دستور الكويت والمتعلقة بالفصل بين السلطات، وتساءل: من له الحق في المنع.. السلطة القضائية أم الإدارية؟

وتحدثت الأديبة ليلى العثمان فقالت إن مشكلة الرقابة ازلية في كل معرض للكتاب، وهي تسبب خسائر أدبية للكُتاب ومادية للناشرين، وقالت العثمان ان بعض الكتب في المعارض السابقة كان يتم بيعها ثم نفاجأ بمنعها فيما بعد، وتساءلت: هل هو موقف من بعض الكتاب أم تغيير في أفراد ومزاج لجنة الرقابة؟

واكدت العثمان ان أكثر ما يحزن هو منع كتب الأدباء الشباب مثل: بثينة العيسى وعبدالوهاب الحمادي وعبدالله البصيص وسعود السنعوسي، وهم في بداية مشوارهم، وهو ما يصيبهم بالغضب على الرقابة والبلد كله، وانهت العثمان كلامها بالحديث عن تدخل المتشددين في عملية المنع، حيث قالت إنهم يجوبون معرض الكتاب ويلتقطون بعض الكتب ويطالبون الرقابة بمنعها، مؤكدة أن الرقابة لم تتشدد إلا بعد اشتداد أذرع هؤلاء المتشددين.

محاذير فضفاضة

من جهته، أشار الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين طلال الرميضي إلى أن محاذير المنع فضفاضة، وطالب الرميضي المبدعين بعدم السكوت على منع كتبهم واللجوء إلى القضاء، وقال الرميضي إنه مشارك في تأليف كتاب عن الفتوى تم منعه في الكويت بينما يسمح ببيعه في بقية دول الخليج.
وأشار الرميضي إلى أن الرابطة قدمت كتابا إلى وزارة الإعلام تطلب فيه من أعضاء لجنة الرقابة مراعاة مصلحة الثقافة والأدب، وان تكون قراراتهم أكثر مرونة من أجل منح مساحة أكثر لفسح الكتب، واصفا منع الكتاب بأنه بمنزلة القتل المعنوي للكاتب.

سقوط الرقابة

مدير الملتقى الثقافي الاديب طالب الرفاعي أشار إلى ان معرض الكتاب في السبعينات كان ثاني أفضل معرض للكتاب في المنطقة، وأوضح أن لجنة الرقابة على الكتب تتبع وزارة الإعلام وليس المجلس الوطني فهو ليس طرفا في المنع.

وقال الرفاعي إن محاذير المنع تخضع لمزاجية الرقيب، كما أن اللجنة المنوط بها مناقشة منع الكتب لا تجتمع إلا كل عدة اشهر، لأنها لا تناقش منع كتاب واحد بل عدة كتب، مشيرا إلى أن الرقيب يجب أن يكون مثقفا وواعيا، ويعي أن الأدب وظيفته تسليط الضوء على البؤر المظلمة في المجتمع.

وانهى الرفاعي كلمته بتأكيد ان الرقابة سقطت في زمن الفضاءات المفتوحة والإنترنت ومحركات البحث، وأن الكتاب الممنوع سيصبح في اليوم التالي متاحا في نسخة إلكترونية على الإنترنت، وان الرقابة في هذه اللحظة الراهنة لم تعد تناسب العصر في دولة يعتبر دستورها من أفضل دساتير المنطقة.
المدوّن والكاتب داهم القحطاني قال ان المثقفين موسميون في كل قضاياهم، حتى عند الحديث عن الرقابة وهو ما يريح السلطة.

من جهته، قال د. شملان العيسى ان الكويت تشهد ردة مجتمعية على جميع المستويات ومن بينها الثقافة، واضاف العيسى ان المجتمع الذي كان ليبراليا ذات يوم أصبح يعيش حالة من «الدروشة»، واكد ان على المثقفين تقديم الحل من خلال طرح الثقافة البديلة التي تشجع الأدب والموسيقى والمسرح، وطالب بالعمل في جماعات صغيرة تراقب القوانين وتعلق على كل ما يتعارض مع حق التعبير، مشيدا بتجربة جماعة تنوير.

حزن التانغو

الزميلة الكاتبة دلع المفتي التي منعت روايتها «رائحة التانغو» في الكويت، بينما احتفت بها كل المعارض العربية، وصفت نفسها بإحدى ضحايا مجزرة الكتب، وقالت المفتي إنها لم يعد يحزنها منع كتابها من الكويت بعد أن وصل للطبعة الرابعة ويباع في كل مكان.
وأشارت المفتي الى أن ما يحزنها حقا صورة الكويت، وتشعر بالحزن في الخارج حيث يتم الاحتفاء بروايتها ثم يكون السؤال لماذا منعت في الكويت؟

أما الكاتب عبدالمحسن مظفر فوصف الرقابة بأنها فكرة غبية وسخيفة ومتخلفة، وقال مظفر ان من حقه قراءة أي كتاب وليس من حق أي جهة منعه من ممارسة حقه، واكد أن حجج الرقابة والمنع واهية، وأن من يطلع على كتب التراث سيجد فيها ما يخدش الحياء مقارنة بما يكتب اليوم.

وتساءل مظفر: كيف تقوم الدولة بتنظيم معرض وتنفق عليه الجهد والمال لتأتي الرقابة لتعصف بهذا الجهد؟ واضاف أن من العجيب أن بعض الكتب يتم السماح لها في السعودية وتمنع في الكويت!، وقال مظفر ان الكويت التي كانت منارة ثقافية اعادتها الرقابة 200 سنة إلى الوراء.

وتحدثت د. تغريد القدسي عن نفسية الرقيب وطالبت بتفهمها إن كانت نفسية إتاحة أم منع، مشيرة إلى أن مهمة الرقيب أخلاقية ومعرفية في الوقت نفسه، وضربت مثالا لتدلل على أن الرقابة تساهم في رواج الكتاب الممنوع مثل رواية «آيات شيطانية» لسلمان رشدي، والتي لم تكن تتميز بمستوى أدبي رفيع، لكن الفتوى بإباحة دمه ساهمت في شهرة الكتاب، ووصل في ليلة نفسها الفتوى إلى دواوين الكويت عبر الفاكس.

أما المحامي السعودي والمعد بتلفزيون الكويت محمد العنزي، فقال ان الكويت بلد معروف بالحرية عبر تاريخه، لكنه أكد في الوقت نفسه على أن من حق السلطة أن تضبط الأمور لكي لا يتحول الأمر إلى فوضى ومن بينها وجود رقابة بالدولة.


http://www.alqabas.com.kw/Articles.aspx?ArticleID=1108822&CatID=834

رستم باشا
11-20-2015, 12:02 PM
فيه احد راح المعرض ؟؟

مطيع
11-22-2015, 04:23 PM
فيصل الدويسان:الإعلام أوقعت نفسها في المساءلة بكتب منعتها في معرض الكتاب


22/11/2015


ذكر النائب فيصل الدويسان ان "هناك خنقا للحريات في معرض الكويت للكتاب",مشيرا الي "مصادرة 5 عناوين من سلطنة عمان الشقيقة, وعلى وزارة الاعلام الافراج عن هذه الكتب "

وقال الدويسان :"اذا كانت تعتقد الوزارة ان مصادرة الكتب حماية لها من المساءلة فانها اوقعت نفسها في هذه المساءلة" مطالبا الوزارة بأن "توضح لماذا منعت هذه الكتب"