هبة الله
06-07-2003, 05:48 PM
السلام عليكم ...
أتابع منذ فترة .. الهجوم حامي الوطيس من أخوة السنة على جماعة الشيعة .. ويـؤسفني أن الموضوع خـرج من حـدود النقاش ودخل في نطاق العصبيات ( جماعة الوهابيين .. وأتباع إيران) ...
وطبعا لانحتاج لبعد نظـر .. لكي نستنتج أن التكفير هو النتيجه الطبيعيه التي سيؤول إليهـا هذا النقاش ...
وإذا لم يكن هـذا هـو الجـدل الأجوف بعينه .. والتنازع العصبي الذي نهى عنه الأسلام .. " ولاتنازعوا فتذهب ريحكم " .. فماذا يمكن إذن أن نسميه ...
وكيف يمكن أن تدين مجموعة عقائديه مجموعة أخرى من نفس الدين والعقيده .. لمجرد أن المتواتر لها والإرث الإيدلوجي عـلى مدى 1400 عـام ( وهو تاريخ مليء بالفتن والحروب) قد يختلف بعض الشيء عن الإرث الإيدلوجي للمجموعة الأخرى ...
وعنه أنه قال " لاتباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا .. وكونوا عبادا لله إخوانا " ...
عن إبن عمر عن النبي (ص) : " إذا كّفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما " ...
وعن أبي ذر : " ليس من رجل إدّعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر .. ومن إدّعى ما ليس له .. فليس منا .. وليتبوأ مقعده من النار .. ومن دعا رجلا بالكفر أو قال عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه " ...
فإذا علمت أن جل الذي يأخذه أتباع السنة على الشيعة .. هي مسألة " الطعن في الصحابة " .. وأن كل هذا العداء منصب على هذا المنهل ...
والآن .. إعلم أنه في منظور الخطاب العلمي .. يجوز الطعن في الصحابة .. لأنهم بشرا مثلنا أصابوا وأخطأوا .. وإعـلم أيضا أنه في منظور الخطاب العلمي .. يقوم الكثير من علماء السنة بإنتقاد الصحابة ...
لأنه لا كهنوت في الإسلام .. ولا قداسه لأي أحد .. ولا للصحابة من باب أولى ...
وعن عبد الله إبن مسعود ( وهو صحابي وراوي حديث) .. عن الرسول (ص) قال : " أنا فرطكم على الحـوض .. ولأنازعن أقواما ثم لأغلبن عليهم .. فأقول يارب أصحابي أصحابي .. فيقـال إنك لاتدري ما أحدثوا بعـدك "...
وواقع الأمر أننا أيضا لاندري كثيرا مما أحدثوا .. وماتواتر إلينا إلا القـليل .. ومن هذا القليل نعلم أنهم إختلفوا إلى حد التقاتل بالسيف كما هو معروف .. فكان طلحة والزبير والسيدة عائشة في جانب مناهض للإمام الورع علي إبن أبي طالب .. وقبل ذلك إختلف كل من أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب حول السياسة الإقتصادية وتوزيع الثروة ...
فكان إجتهاد أبي بكر التوزيع بالتساوي وعدم منح السابقة في الإسلام أية منزلة على أساس أنها ميزة دينية .. يكون الثواب عليها آخرويا ...
وكان رأي عمر بن الخطاب أنه لايصح التسوية بين من تحمل العنت وكافح قبل الهجرة وبين من أمن بعد الفتح ...
أما الخلاف في السقيقة عشية وفاة النبي بين المهاجرين والأنصر .. ألم يكن بسبب العصبيات التي حاول الإسلام القضاء عليها ويحاول الأخوة الفاضيين هنا إيقاظ فتنتها .. وطبعا معروف جزاء من يوقظ الفتنه !!!
وإذا أردت المزيد فإرجع إلى أشهر كتب السنة .. مثل تاريخ الخلفاء للسيوطي .. والطبقات الكبرى لإبن سعـد لكي تعرف المزيد والمزيد عـن الصحابة ولاسيما رواة الأحاديث والمبشرون بالجنه وأحاديث وقصص لها العجب .. تبدأ بالخديعه .. وشن الحروب وإراقة الدماء لأتفه الأسباب وتنتهي بنهـب بيت المال من أجل التنعم بملذات الحياة وإقتناء الجـواري ...
وأنا أدعو كل واحـد قبل ما يكتب ويهاجم أخوانه بحكي فاضي .. أن يقرأ لعله يستفيد ...
وإقرأ كذلك عن الملايين .. التي مات هؤلاء الصحابة وخلفوها وراءهم بعـد أن كانوا حتى آخر عهد عـمر رضي الله عنه من المعدمين ...
ثم لماذا الذم في نظام الإمامة ونظم الشيعة .. وكيف نطعن في الإمامة وهناك أمر من الله .. بأن يظل الله بظله ( يوم لاظل الا ظله) الإمام العادل .. ثم ما دخل الإخوة السنة في هذا .. وعلى رأي المثل " واحد شايل ( حامل) ذقنه والثاني زعلان .. ليه ؟؟؟ "
كذلك إعلم أن الرسول قـد عـرف الإمامة وأوصى بها .. عن أبي هريرة عن النبي ( ص) .. " أن الإمام جُـنة يٌقاتل من ورائه ويتقي به .. فإن أمر بتقوى الله عز وجل وعدل كان له بذلك أجر .. وإن يأمر بغيره كان عليه منه " ...
واذا رجعنا إلى التاريخ فإنه إذا كان الفضل للسنة في إنتشار الإسلام في بعض المناطق الآسيويه .. فإليهم يرجع الفضل أيضا في ضياع الكثير وسقوط الأندلس وإنتهاء دولة الخلافة ...
كما أن للشيعه الفضل في نشر الإسلام في الشمال الأفريقي وفتح مصر وكثير من البلدان العربية التي تحولت بعد ذلك إلى المذهب السني طواعيه ...
ولم يفكر أصحاب المذهب الشيعي في محاربة هذا الإنتقال السلمي أو تكفيره ...
لأننا جميعا لاتجمعنا إلا كلمة لا إله إلا الله !
أما إيران الذي تحـدث عنها الأخ وكأنها العدو الصهيوني .. فقد قدمت للقضايا العربيه ( ولاسيما الفلسطينيه) وللإسلام مالم يقـدمه العرب أنفسهم لأنفسهم ...
وإن كان للعرب أن يفخروا بحزب الله الذي سجل إنتصارا مذهلا على إسرائيل فليتذكروا أنه مخاض إيراني ...
ومادخل الإعلام والرموز في الفقه الديني .. وأي خبل موتور هذا .. أم هي رده لعصر الطوطميه ( ماقبل التاريخ) ...
وإذا كان الموضوع موضوع رموز .. فماذا يمثل صقر قريش أو نسر صدام .. أو حورس .. وهل إذا وضعنا سيفا مثلا على علمنا .. نكون أناسا دمويين ندعو إلى الحرب ؟؟؟؟
وأخيرا أرجو التوقف عن هذه المهاترات .. فلقـد إستفزني هـذا الهجوم على الشيعه بالرغم من أني مسلم سني ...
والسلام عليكم ...
____________________
ملاحظة : جاءت هذه الرسالة من عضو بإسم " الشاذلي " من منتدى عرب تايمز يرد على رسالة تهاجم الشيعة بعنوان " سر العلم الإيراني السيخي " ...
http://members.lycos.co.uk/arabtimes2003/vb/showthread.php?threadid=81
أتابع منذ فترة .. الهجوم حامي الوطيس من أخوة السنة على جماعة الشيعة .. ويـؤسفني أن الموضوع خـرج من حـدود النقاش ودخل في نطاق العصبيات ( جماعة الوهابيين .. وأتباع إيران) ...
وطبعا لانحتاج لبعد نظـر .. لكي نستنتج أن التكفير هو النتيجه الطبيعيه التي سيؤول إليهـا هذا النقاش ...
وإذا لم يكن هـذا هـو الجـدل الأجوف بعينه .. والتنازع العصبي الذي نهى عنه الأسلام .. " ولاتنازعوا فتذهب ريحكم " .. فماذا يمكن إذن أن نسميه ...
وكيف يمكن أن تدين مجموعة عقائديه مجموعة أخرى من نفس الدين والعقيده .. لمجرد أن المتواتر لها والإرث الإيدلوجي عـلى مدى 1400 عـام ( وهو تاريخ مليء بالفتن والحروب) قد يختلف بعض الشيء عن الإرث الإيدلوجي للمجموعة الأخرى ...
وعنه أنه قال " لاتباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا .. وكونوا عبادا لله إخوانا " ...
عن إبن عمر عن النبي (ص) : " إذا كّفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما " ...
وعن أبي ذر : " ليس من رجل إدّعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر .. ومن إدّعى ما ليس له .. فليس منا .. وليتبوأ مقعده من النار .. ومن دعا رجلا بالكفر أو قال عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه " ...
فإذا علمت أن جل الذي يأخذه أتباع السنة على الشيعة .. هي مسألة " الطعن في الصحابة " .. وأن كل هذا العداء منصب على هذا المنهل ...
والآن .. إعلم أنه في منظور الخطاب العلمي .. يجوز الطعن في الصحابة .. لأنهم بشرا مثلنا أصابوا وأخطأوا .. وإعـلم أيضا أنه في منظور الخطاب العلمي .. يقوم الكثير من علماء السنة بإنتقاد الصحابة ...
لأنه لا كهنوت في الإسلام .. ولا قداسه لأي أحد .. ولا للصحابة من باب أولى ...
وعن عبد الله إبن مسعود ( وهو صحابي وراوي حديث) .. عن الرسول (ص) قال : " أنا فرطكم على الحـوض .. ولأنازعن أقواما ثم لأغلبن عليهم .. فأقول يارب أصحابي أصحابي .. فيقـال إنك لاتدري ما أحدثوا بعـدك "...
وواقع الأمر أننا أيضا لاندري كثيرا مما أحدثوا .. وماتواتر إلينا إلا القـليل .. ومن هذا القليل نعلم أنهم إختلفوا إلى حد التقاتل بالسيف كما هو معروف .. فكان طلحة والزبير والسيدة عائشة في جانب مناهض للإمام الورع علي إبن أبي طالب .. وقبل ذلك إختلف كل من أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب حول السياسة الإقتصادية وتوزيع الثروة ...
فكان إجتهاد أبي بكر التوزيع بالتساوي وعدم منح السابقة في الإسلام أية منزلة على أساس أنها ميزة دينية .. يكون الثواب عليها آخرويا ...
وكان رأي عمر بن الخطاب أنه لايصح التسوية بين من تحمل العنت وكافح قبل الهجرة وبين من أمن بعد الفتح ...
أما الخلاف في السقيقة عشية وفاة النبي بين المهاجرين والأنصر .. ألم يكن بسبب العصبيات التي حاول الإسلام القضاء عليها ويحاول الأخوة الفاضيين هنا إيقاظ فتنتها .. وطبعا معروف جزاء من يوقظ الفتنه !!!
وإذا أردت المزيد فإرجع إلى أشهر كتب السنة .. مثل تاريخ الخلفاء للسيوطي .. والطبقات الكبرى لإبن سعـد لكي تعرف المزيد والمزيد عـن الصحابة ولاسيما رواة الأحاديث والمبشرون بالجنه وأحاديث وقصص لها العجب .. تبدأ بالخديعه .. وشن الحروب وإراقة الدماء لأتفه الأسباب وتنتهي بنهـب بيت المال من أجل التنعم بملذات الحياة وإقتناء الجـواري ...
وأنا أدعو كل واحـد قبل ما يكتب ويهاجم أخوانه بحكي فاضي .. أن يقرأ لعله يستفيد ...
وإقرأ كذلك عن الملايين .. التي مات هؤلاء الصحابة وخلفوها وراءهم بعـد أن كانوا حتى آخر عهد عـمر رضي الله عنه من المعدمين ...
ثم لماذا الذم في نظام الإمامة ونظم الشيعة .. وكيف نطعن في الإمامة وهناك أمر من الله .. بأن يظل الله بظله ( يوم لاظل الا ظله) الإمام العادل .. ثم ما دخل الإخوة السنة في هذا .. وعلى رأي المثل " واحد شايل ( حامل) ذقنه والثاني زعلان .. ليه ؟؟؟ "
كذلك إعلم أن الرسول قـد عـرف الإمامة وأوصى بها .. عن أبي هريرة عن النبي ( ص) .. " أن الإمام جُـنة يٌقاتل من ورائه ويتقي به .. فإن أمر بتقوى الله عز وجل وعدل كان له بذلك أجر .. وإن يأمر بغيره كان عليه منه " ...
واذا رجعنا إلى التاريخ فإنه إذا كان الفضل للسنة في إنتشار الإسلام في بعض المناطق الآسيويه .. فإليهم يرجع الفضل أيضا في ضياع الكثير وسقوط الأندلس وإنتهاء دولة الخلافة ...
كما أن للشيعه الفضل في نشر الإسلام في الشمال الأفريقي وفتح مصر وكثير من البلدان العربية التي تحولت بعد ذلك إلى المذهب السني طواعيه ...
ولم يفكر أصحاب المذهب الشيعي في محاربة هذا الإنتقال السلمي أو تكفيره ...
لأننا جميعا لاتجمعنا إلا كلمة لا إله إلا الله !
أما إيران الذي تحـدث عنها الأخ وكأنها العدو الصهيوني .. فقد قدمت للقضايا العربيه ( ولاسيما الفلسطينيه) وللإسلام مالم يقـدمه العرب أنفسهم لأنفسهم ...
وإن كان للعرب أن يفخروا بحزب الله الذي سجل إنتصارا مذهلا على إسرائيل فليتذكروا أنه مخاض إيراني ...
ومادخل الإعلام والرموز في الفقه الديني .. وأي خبل موتور هذا .. أم هي رده لعصر الطوطميه ( ماقبل التاريخ) ...
وإذا كان الموضوع موضوع رموز .. فماذا يمثل صقر قريش أو نسر صدام .. أو حورس .. وهل إذا وضعنا سيفا مثلا على علمنا .. نكون أناسا دمويين ندعو إلى الحرب ؟؟؟؟
وأخيرا أرجو التوقف عن هذه المهاترات .. فلقـد إستفزني هـذا الهجوم على الشيعه بالرغم من أني مسلم سني ...
والسلام عليكم ...
____________________
ملاحظة : جاءت هذه الرسالة من عضو بإسم " الشاذلي " من منتدى عرب تايمز يرد على رسالة تهاجم الشيعة بعنوان " سر العلم الإيراني السيخي " ...
http://members.lycos.co.uk/arabtimes2003/vb/showthread.php?threadid=81