مجاهدون
05-03-2005, 09:29 AM
أصلع أم بباروكة؟
القاهرة: مروة مجدي
من منا لا يتذكر أسطورة شمشون الجبار، الذي كانت كل قوته تكمن في شعره، الذي ما إن قصته دليلة وهو نائم حتى فقد كل قوته؟ أسطورة قديمة ما زالت أصداؤها تتردد بقوة لدى الرجل. فإذا كانت الرشاقة هوس المرأة والموضوع الذي لا يغيب عن معظم جلساتها مع بنات جنسها، فإن الشعر هوس الرجل والهاجس الذي يؤرقه ويخيفه، ذلك أن الصلع أو تساقط الشعر يمثل للبعض نهاية الشباب والجاذبية، بل قد يعني له أحيانا خفوت رجولته.
لذلك ليس غريبا أن نرى العديد منهم عندما يصابون به، يحاولون إخفاءه بشتى الطرق، إما بزرع شعر جديد أو باستخدام باروكة، في غالب الأحيان لا تكون موفقة وتسلط الضوء أكثر على ما يحاول إخفاءه، وبالتالي تكون النتيجة أقبح من الصلع. ومع أن الفكرة من الباروكة هي أن تكون طبيعية بحيث لا يشعر الآخر بأنها مستعارة أو قطعة زائدة، إلا أنه ما من أحد منا ينخدع بها، وأغلبيتنا يعرف أنها غير طبيعية منذ أول نظرة، وهو ما يتعارض أصلا مع فكرتها.
وعوض ان يثير الرجل إعجابنا يثير فينا مشاعر تتضارب بين الشفقة وعدم الثقة. فهي قد تكون مقبولة في الوسط الفني أيام زمان، حين كان النجم الشاب والوسيم هو المطلوب، إلا انه يفتقد إلى اي مبرر في وقتنا الحالي خاصة بالنسبة للرجل العادي، ويشير فقط إلى أنه مهووس بشكله ويخاف زحف الزمن، وهو ما لا تعتبره المرأة عنصرا جذابا في شخصية أي رجل. وعلى ذكر الفنانين، فقط أثيرت ضجة كبيرة منذ بضعة أشهر حول الممثل بيرت رينولدز وبالذات حول قطعة الشعر المستعار في مقدمة رأسه.
فالكل أجمع أنها غير جذابة وغير مقبولة. الرجل الوسيم في عين معظم النساء هو أن يكون واثقا بنفسه وتستطيع ان تعتمد عليه أن يبقى صامدا وقويا بمرور الزمن لا أن يخافه ويخذلها. صحيح أنها تنجذب في البداية إلى شكله، بما فيه شعره الذي قد يزيده وسامة وشبابا، وإن أعطيت الخيار بين الرجل الأصلع أو الرجل ذو الشعر الجميل لاختارت الثاني، إلا أن الشخصية تبقى في الأخير هي معيار الحكم وأهم نقطة جذب بالنسبة لها. كما الصلع لا يعني بالضرورة تقدم الرجل في العمر او خفوت جاذبيته، بدليل كم كبير من الرجال يتمتعون بشعر غزير، لكنهم في خصام تام مع الوسامة، مقابل كم آخر من الرجال الصلع في غاية الجاذبية، نذكر منهم النجم الراحل يول برينير، الذي رشح أكثر من مرة كأكثر الرجال جاذبية في العالم، وبروس ويليس الذي حلق شعره تماما بمجرد ان بدأ شعره يخف من الأمام، ونجوم الكرة ديفيد بيكام، روبرتو كارلوس، والتوأمين المصريين ابراهيم وحسام حسن. كما بتنا نرى عارضين في الاعلانات، والفيديو كليب يكشفون عن صلعاتهم أو شعرهم المحلوق تماما من دون أي عقد. المشكلة في الباروكات أنها رغم تطور صناعتها وأنواع الشعر التي تستعمل، إلا أنها لم تكتسب بعد الصبغة الطبيعية، إلى درجة أن ننخدع بها.
فضلا على أنها تحتاج إلى عناية كبيرة حتى تحافظ على شكلها، وذلك بالتردد على مراكز التجميل، لتغييرها كل فترة زمنية محددة. وإذا كان يريد بها الرجل جذب المرأة، فإن الحقيقة هي أن أكثر من نصف النساء لا يهتممن إن كان الرجل أصلع أم لا إذا كانت شخصيته محببة تتوافر فيها عناصر القوة والثقة والطيبة والمرح. وما عليك سيدي للتأكد من هذا الأمر إلا أن تقوم بعملية حسابية بسيطة تبدأها بأن تطرح على نفسك سؤالين الأول: كم امرأة لها أب أصلع؟ والثاني: كم امرأة بأبيها معجبة؟ إذا ما زلت تجهل الإجابة وتحتاج إلى مساعدة، فهي ببساطة أكثر من نصف نساء العالم.
فالمرأة رغم انها تفضل الرجل الوسيم (بشعره)، إلا أنها أيضا تشعر بميل إلى رجل يذكرها بصفات أبيها والتي تمثل بالنسبة لها قمة الرجولة والحنان، وهذان صفتان من شأنهما أن يجذبا أي امرأة. الأمر الذي يثلج الصدر أن الشباب أصبحوا اكثر مواكبة للموضة، وعوض اللجوء إلى قطعة مستعارة بدأوا يستعملون القبعات الرياضية لإخفاء صلعاتهم واكتساب مظهر شبابي وعصري، لأنهم ببساطة، ومعهم حق، يفضلون «الصلع» على الباروكات، سواء كانوا من الفتيات أو الرجال، بشهادة العديد منهم. فايمان وهي شابة تبلغ من العمر 23 سنة، تقول إن لجوء الرجال لزراعة الشعر أمر غير ضروري أو الباروكة، طالما أن الصلع لا يسبب أذى نفسي لصاحبها، كما لا ترى أنه يعيب الرجل أو ينقص من وسامته. ويوافقها حسين، 29 سنة، الرأي ويقول إن للرجل الأصلع جاذبية خاصة لدى النساء. فالرجل الأصلع عندما لا يحاول إخفاء صلعته يثير انتباه الفتيات أكثر، لأنها ترى فيه «ملامح» رجولية شرقية وثقة بنفس.
أما محمد، فقد بدأ يتردد على مراكز زراعة الشعر منذ فترة لأنه يخشى سقوط شعره واصابته بالصلع بسبب جيناته الوراثية، فيقول إنه يحرص على استخدام كل مستحضرات العناية بالشعر التي تطرحها الشركات، لأن «شعري أساس جاذبيتي».
ومن الأردن حصلنا على شهادات لفتيات في مقتبل العمر، أكدن أنهن يعتبرن الصلع عند الشاب موضة العصر، وهو ما عبرت عنه أميرة جاد الله البالغة من العمر الخامسة والعشرين عاما، بقولها انها لا تنزعج من الشاب الأصلع، ولا تربط بين صلعته وبين سنه، فهو لا يعني لها انه رجل كبير في العمر، بل على العكس تدل على انه شاب «مودرن» وواثق بنفسه. وتضيف أن العديد من شباب اليوم يحلقون شعورهم تماما لمجاراة موضة العصر او تقليد ممثلين او مطربين عالميين مشهوريين، وهو يدل أن الصلع لم يعد هاجسا يحتاج إلى باروكة.
وتوافقها تغريد عيسى الرأي، بقولها ان الشاب الأصلع يتميز بجاذبية خاصة لدى الفتيات، لأنه يعطي انطباعا انه انسان عصري يحب التقدم ومواكبة تطورات الموضة، وتتابع أن «صلعته» قد لا تعني أنه وسيم بمعنى الكلمة، لكنها تعكس شخصية واثقة وروحا شابة، وفي المقابل لا تمانع أن يلبس باروكة، إذا كانت ستمنحه الثقة بالنفس وتشعره بالارتياح النفسي. ورغم أن أغلبية الشهادات تصب في أن المرأة لا تميل إلى الباروكة، وأن لا تعتبر الصلع صفة منفرة، إلا أن الاتجاه النمطي ما زال يغلب عليه الخوف من الصلع، بدليل أرقام المبيعات التي تسجلها المستحضرات الخاصة بنمو الشعر، أو جراحات زرع الشعر أو الأدوية المعالجة له. وتسجل عيادات التجميل زيادة اقبال الرجال على «زراعة الشعر»، التي تأتي على قائمة أولويات الرجل. يشير استاذ جراحات التجميل بكلية الطب ـ جامعة القاهرة د. أحمد عادل نور الدين، إن الطرق الحديثة تعطي نتائج مبهرة ومضمونة، تغني عن الباروكة، تتمثل في زراعة شعر طبيعي، وذلك بنقل خصلات كاملة من المنطقة الخلفية إلى المنطقة المتضررة من فروة الرأس.
وتقدر نسبة نجاح هذه العمليات بأكثر من 90%. فمن بين كل 100 شعرة يستمر في النمو حوالي 85 شعرة، مع العلم أن زراعة الشعر في مصر يعود تاريخها إلى أواخر القرن الماضي، من خلال زراعة بالون سيلكون أو بلاستيك تحت الجلد يتم إدخاله في فروة الرأس فارغاً، ويحقن بعد ذلك بمحلول ملحي بشكل مستمر لمدة شهرين، ثم يعاد فتحه لتفريغ البالون، ويقوم الجزء المتمدد بفرده على الجزء الذي لا يحتوي على شعر وخياطته مرة أخرى، وهي عملية معقدة وصعبة ولا يتم اللجوء إليها إلا في حالات نادرة.
وهناك أيضاً «غرز الشعر»، وليس زرعه من مادة صناعية أو شعر مأخوذ من شخص آخر.
ويتابع د. أحمد عادل إن التقدم ما زال مستمراً في زراعة الشعر وعلاج الصلع للرجال والسيدات أيضاً. إذ يتم أيضا استخدام الهندسة الوراثية لمنع حدوث الصلع، والبحث عن طرق جديدة لمعالجته. فمهما أكدت المرأة للرجل أن صلعته جذابة، إلا أن بداخل أغلبية الرجال يكمن شمشون مهووس بشعره، ويعتبره أساس قوته وفحولته. نقاط يمكن أخذها في الاعتبار فيما يتعلق بالشعر ـ الشعر القصير بالنسبة للرجل أفضل من الطويل، فهو عصري وشاب، خصوصا إذا بدأ الشعر يتساقط ويخف. فتركه طويلا وخفيفا يسلط الضوء أكثر على عيوبه. كذلك حذار من تركه طويلا بهدف تمشيط خصلات من الخلف إلى الأمام لتغطية الجزء الأصلع أو الخفيف. فهذا المنظر ليس سخيفا فقط، بل يثير الضحك والكثير من التنكيت بين النساء. الحل؟ قصة قصيرة.
ـ لا تدمن على ارتداء قبعة لإخفاء الصلع، فهذا يؤكد أنك تعاني من عقدة «الشعر». لا بأس أن تلجأ له في بعض المناسبات، لكن لا بأس أيضا أن تلبس «صلعتك»بثقة لأن الآخر حتما سيراها في يوم من الأيام، وتأكد أنك ستشعر بحرج أكبر كلما أجلت الموضوع. إذا لم تتقبل مظهرك كيف تتوقع أن يتقبله الآخرون، تذكر دائما أن رائحة عدم الثقة لدى الرجل تنفر المرأة وتبعدها.
القاهرة: مروة مجدي
من منا لا يتذكر أسطورة شمشون الجبار، الذي كانت كل قوته تكمن في شعره، الذي ما إن قصته دليلة وهو نائم حتى فقد كل قوته؟ أسطورة قديمة ما زالت أصداؤها تتردد بقوة لدى الرجل. فإذا كانت الرشاقة هوس المرأة والموضوع الذي لا يغيب عن معظم جلساتها مع بنات جنسها، فإن الشعر هوس الرجل والهاجس الذي يؤرقه ويخيفه، ذلك أن الصلع أو تساقط الشعر يمثل للبعض نهاية الشباب والجاذبية، بل قد يعني له أحيانا خفوت رجولته.
لذلك ليس غريبا أن نرى العديد منهم عندما يصابون به، يحاولون إخفاءه بشتى الطرق، إما بزرع شعر جديد أو باستخدام باروكة، في غالب الأحيان لا تكون موفقة وتسلط الضوء أكثر على ما يحاول إخفاءه، وبالتالي تكون النتيجة أقبح من الصلع. ومع أن الفكرة من الباروكة هي أن تكون طبيعية بحيث لا يشعر الآخر بأنها مستعارة أو قطعة زائدة، إلا أنه ما من أحد منا ينخدع بها، وأغلبيتنا يعرف أنها غير طبيعية منذ أول نظرة، وهو ما يتعارض أصلا مع فكرتها.
وعوض ان يثير الرجل إعجابنا يثير فينا مشاعر تتضارب بين الشفقة وعدم الثقة. فهي قد تكون مقبولة في الوسط الفني أيام زمان، حين كان النجم الشاب والوسيم هو المطلوب، إلا انه يفتقد إلى اي مبرر في وقتنا الحالي خاصة بالنسبة للرجل العادي، ويشير فقط إلى أنه مهووس بشكله ويخاف زحف الزمن، وهو ما لا تعتبره المرأة عنصرا جذابا في شخصية أي رجل. وعلى ذكر الفنانين، فقط أثيرت ضجة كبيرة منذ بضعة أشهر حول الممثل بيرت رينولدز وبالذات حول قطعة الشعر المستعار في مقدمة رأسه.
فالكل أجمع أنها غير جذابة وغير مقبولة. الرجل الوسيم في عين معظم النساء هو أن يكون واثقا بنفسه وتستطيع ان تعتمد عليه أن يبقى صامدا وقويا بمرور الزمن لا أن يخافه ويخذلها. صحيح أنها تنجذب في البداية إلى شكله، بما فيه شعره الذي قد يزيده وسامة وشبابا، وإن أعطيت الخيار بين الرجل الأصلع أو الرجل ذو الشعر الجميل لاختارت الثاني، إلا أن الشخصية تبقى في الأخير هي معيار الحكم وأهم نقطة جذب بالنسبة لها. كما الصلع لا يعني بالضرورة تقدم الرجل في العمر او خفوت جاذبيته، بدليل كم كبير من الرجال يتمتعون بشعر غزير، لكنهم في خصام تام مع الوسامة، مقابل كم آخر من الرجال الصلع في غاية الجاذبية، نذكر منهم النجم الراحل يول برينير، الذي رشح أكثر من مرة كأكثر الرجال جاذبية في العالم، وبروس ويليس الذي حلق شعره تماما بمجرد ان بدأ شعره يخف من الأمام، ونجوم الكرة ديفيد بيكام، روبرتو كارلوس، والتوأمين المصريين ابراهيم وحسام حسن. كما بتنا نرى عارضين في الاعلانات، والفيديو كليب يكشفون عن صلعاتهم أو شعرهم المحلوق تماما من دون أي عقد. المشكلة في الباروكات أنها رغم تطور صناعتها وأنواع الشعر التي تستعمل، إلا أنها لم تكتسب بعد الصبغة الطبيعية، إلى درجة أن ننخدع بها.
فضلا على أنها تحتاج إلى عناية كبيرة حتى تحافظ على شكلها، وذلك بالتردد على مراكز التجميل، لتغييرها كل فترة زمنية محددة. وإذا كان يريد بها الرجل جذب المرأة، فإن الحقيقة هي أن أكثر من نصف النساء لا يهتممن إن كان الرجل أصلع أم لا إذا كانت شخصيته محببة تتوافر فيها عناصر القوة والثقة والطيبة والمرح. وما عليك سيدي للتأكد من هذا الأمر إلا أن تقوم بعملية حسابية بسيطة تبدأها بأن تطرح على نفسك سؤالين الأول: كم امرأة لها أب أصلع؟ والثاني: كم امرأة بأبيها معجبة؟ إذا ما زلت تجهل الإجابة وتحتاج إلى مساعدة، فهي ببساطة أكثر من نصف نساء العالم.
فالمرأة رغم انها تفضل الرجل الوسيم (بشعره)، إلا أنها أيضا تشعر بميل إلى رجل يذكرها بصفات أبيها والتي تمثل بالنسبة لها قمة الرجولة والحنان، وهذان صفتان من شأنهما أن يجذبا أي امرأة. الأمر الذي يثلج الصدر أن الشباب أصبحوا اكثر مواكبة للموضة، وعوض اللجوء إلى قطعة مستعارة بدأوا يستعملون القبعات الرياضية لإخفاء صلعاتهم واكتساب مظهر شبابي وعصري، لأنهم ببساطة، ومعهم حق، يفضلون «الصلع» على الباروكات، سواء كانوا من الفتيات أو الرجال، بشهادة العديد منهم. فايمان وهي شابة تبلغ من العمر 23 سنة، تقول إن لجوء الرجال لزراعة الشعر أمر غير ضروري أو الباروكة، طالما أن الصلع لا يسبب أذى نفسي لصاحبها، كما لا ترى أنه يعيب الرجل أو ينقص من وسامته. ويوافقها حسين، 29 سنة، الرأي ويقول إن للرجل الأصلع جاذبية خاصة لدى النساء. فالرجل الأصلع عندما لا يحاول إخفاء صلعته يثير انتباه الفتيات أكثر، لأنها ترى فيه «ملامح» رجولية شرقية وثقة بنفس.
أما محمد، فقد بدأ يتردد على مراكز زراعة الشعر منذ فترة لأنه يخشى سقوط شعره واصابته بالصلع بسبب جيناته الوراثية، فيقول إنه يحرص على استخدام كل مستحضرات العناية بالشعر التي تطرحها الشركات، لأن «شعري أساس جاذبيتي».
ومن الأردن حصلنا على شهادات لفتيات في مقتبل العمر، أكدن أنهن يعتبرن الصلع عند الشاب موضة العصر، وهو ما عبرت عنه أميرة جاد الله البالغة من العمر الخامسة والعشرين عاما، بقولها انها لا تنزعج من الشاب الأصلع، ولا تربط بين صلعته وبين سنه، فهو لا يعني لها انه رجل كبير في العمر، بل على العكس تدل على انه شاب «مودرن» وواثق بنفسه. وتضيف أن العديد من شباب اليوم يحلقون شعورهم تماما لمجاراة موضة العصر او تقليد ممثلين او مطربين عالميين مشهوريين، وهو يدل أن الصلع لم يعد هاجسا يحتاج إلى باروكة.
وتوافقها تغريد عيسى الرأي، بقولها ان الشاب الأصلع يتميز بجاذبية خاصة لدى الفتيات، لأنه يعطي انطباعا انه انسان عصري يحب التقدم ومواكبة تطورات الموضة، وتتابع أن «صلعته» قد لا تعني أنه وسيم بمعنى الكلمة، لكنها تعكس شخصية واثقة وروحا شابة، وفي المقابل لا تمانع أن يلبس باروكة، إذا كانت ستمنحه الثقة بالنفس وتشعره بالارتياح النفسي. ورغم أن أغلبية الشهادات تصب في أن المرأة لا تميل إلى الباروكة، وأن لا تعتبر الصلع صفة منفرة، إلا أن الاتجاه النمطي ما زال يغلب عليه الخوف من الصلع، بدليل أرقام المبيعات التي تسجلها المستحضرات الخاصة بنمو الشعر، أو جراحات زرع الشعر أو الأدوية المعالجة له. وتسجل عيادات التجميل زيادة اقبال الرجال على «زراعة الشعر»، التي تأتي على قائمة أولويات الرجل. يشير استاذ جراحات التجميل بكلية الطب ـ جامعة القاهرة د. أحمد عادل نور الدين، إن الطرق الحديثة تعطي نتائج مبهرة ومضمونة، تغني عن الباروكة، تتمثل في زراعة شعر طبيعي، وذلك بنقل خصلات كاملة من المنطقة الخلفية إلى المنطقة المتضررة من فروة الرأس.
وتقدر نسبة نجاح هذه العمليات بأكثر من 90%. فمن بين كل 100 شعرة يستمر في النمو حوالي 85 شعرة، مع العلم أن زراعة الشعر في مصر يعود تاريخها إلى أواخر القرن الماضي، من خلال زراعة بالون سيلكون أو بلاستيك تحت الجلد يتم إدخاله في فروة الرأس فارغاً، ويحقن بعد ذلك بمحلول ملحي بشكل مستمر لمدة شهرين، ثم يعاد فتحه لتفريغ البالون، ويقوم الجزء المتمدد بفرده على الجزء الذي لا يحتوي على شعر وخياطته مرة أخرى، وهي عملية معقدة وصعبة ولا يتم اللجوء إليها إلا في حالات نادرة.
وهناك أيضاً «غرز الشعر»، وليس زرعه من مادة صناعية أو شعر مأخوذ من شخص آخر.
ويتابع د. أحمد عادل إن التقدم ما زال مستمراً في زراعة الشعر وعلاج الصلع للرجال والسيدات أيضاً. إذ يتم أيضا استخدام الهندسة الوراثية لمنع حدوث الصلع، والبحث عن طرق جديدة لمعالجته. فمهما أكدت المرأة للرجل أن صلعته جذابة، إلا أن بداخل أغلبية الرجال يكمن شمشون مهووس بشعره، ويعتبره أساس قوته وفحولته. نقاط يمكن أخذها في الاعتبار فيما يتعلق بالشعر ـ الشعر القصير بالنسبة للرجل أفضل من الطويل، فهو عصري وشاب، خصوصا إذا بدأ الشعر يتساقط ويخف. فتركه طويلا وخفيفا يسلط الضوء أكثر على عيوبه. كذلك حذار من تركه طويلا بهدف تمشيط خصلات من الخلف إلى الأمام لتغطية الجزء الأصلع أو الخفيف. فهذا المنظر ليس سخيفا فقط، بل يثير الضحك والكثير من التنكيت بين النساء. الحل؟ قصة قصيرة.
ـ لا تدمن على ارتداء قبعة لإخفاء الصلع، فهذا يؤكد أنك تعاني من عقدة «الشعر». لا بأس أن تلجأ له في بعض المناسبات، لكن لا بأس أيضا أن تلبس «صلعتك»بثقة لأن الآخر حتما سيراها في يوم من الأيام، وتأكد أنك ستشعر بحرج أكبر كلما أجلت الموضوع. إذا لم تتقبل مظهرك كيف تتوقع أن يتقبله الآخرون، تذكر دائما أن رائحة عدم الثقة لدى الرجل تنفر المرأة وتبعدها.