مجاهدون
05-03-2005, 09:13 AM
يعيش علي عبد الحسن اليوم في المكان نفسه الذي رأى فيه للمرة الاخيرة اولاده الخمسة على قيد الحياة بعد اعتقالهم من قبل جهاز المخابرات العراقي التابع لنظام صدام حسين والذي تم حله.
فقد اصبحت مقار الامن والمخابرات واقبيتها وسجونها بعد عامين من سقوط النظام المنهار مساكن لأسر مهجرة ومشردة لا مأوى لها.
ويقول عبد الحسن «كنا نشعر بالرعب في زمن النظام السابق حتى من النظر او الاشارة باصبعنا باتجاه هذا المقر لكنه اليوم اصبح مسكنا ومأوى لنا».
وبين الدمار يتقاسم عبد الحسن العاطل عن العمل وقد تجاوز الخمسين من عمره مع ثلاثة عشرة من افراد عائلته احدى غرف المكان.
وقد فقد هذا الرجل خمسة من ابنائه بعد ان دخلوا المبنى، الذي يقيم فيه الآن، في عام 1981 عندما كانت الحرب العراقية الايرانية في ذروتها. وكان ابناؤه اعضاء في حزب الدعوة الاسلامية الذي كان قائده ابراهيم الجعفري مطلوبا واصبح الان رئيسا للحكومة.
ويقوم الكثير من العراقيين اليوم بزيارة هذا المبنى سيئ السمعة الذي كانت تشغله مخابرات النظام الدكتاتوري السابق.
مئات من الأسر التي تشعر انها ضحايا حروب، تعيش في هذا المبنى في اماكن كبيرة لا اثاث فيها يشغلها الرجال والنساء والاطفال ويجلسون ويأكلون وينامون على حصائر صلبة في اجواء غير صحية ملوثة وكئيبة.
وكل عائلة تسكن هذا المبنى بنت مكانا خاصا بها للطبخ لكن الحمامات العادية مشتركة يتقاسمها الجميع. واصبحت البراميل الحديدية والبلاستيكية مكانا بديلا عنها في بعض الاحيان.
ويجري في المكان اطفال حفاة شبه عراة يلعبون قرب تمثال لصدام حسين في حديقة المجمع. وعلى بعد بضعة امتار من المكان الذي يلعب فيه الاطفال ومقابل هذا المبنى اماكن سكن مبنية حديثا وتخضع لحراسة مشددة.
وتمنع الاسلاك الشائكة الاطفال من الوصول الى الرجال المسلحين الذين يتولون الحراسة من ابراج مراقبة عالية.
وتقول حسنة سرحان، 49 عاما، وهي أرملة «أسكن مع اطفالي الخمسة في غرفة واحدة، لا كهرباء ولا ماء صالحا للشرب فيها». وتضيف «لا استطيع تحمل اعباء ارسال أطفالي الى المدارس لذلك فهم هنا طوال النهار».
وحسنة التي فقدت زوجها أثناء الغزو الاميركي للعراق في مارس (اذار) 2003 كغيرها من الاسر التي تسكن هذا المجمع، تأمل بمستقبل أفضل بعد سقوط صدام الذي كان يحكم البلد بقبضة من حديد.
لكن بعد مرور عامين من عمليات «حرية العراق» يبدو ان الاحلام الجميلة لأغلب العراقيين تبخرت بسبب قسوة المتمردين والسيارات المفخخة اليومية والكمائن وعمليات الخطف والقتال الذي يحدث داخل المدن.
وتقول حسنة ان «كل ما نريده اليوم هو العيش مثل البشر. لدينا حلم بمستقبل أفضل لكن هذا الحلم يخفت يوما بعد يوم».
وتقول زينب لطيف، 10 اعوام، وهي تحمل شقيقها الذي يبلغ من العمر عامين «نحن فقراء. لا يوجد احد يمكن ان يساعدنا وما نحتاجه هو الذهاب الى المدرسة وشراء ملابس جديدة ولعب».
وتضيف «نعثر دائما على لعب قديمة بين القمامة او يحضرها الينا بعض الناس لكننا لا نستطيع شراء واحدة ابدا».
فقد اصبحت مقار الامن والمخابرات واقبيتها وسجونها بعد عامين من سقوط النظام المنهار مساكن لأسر مهجرة ومشردة لا مأوى لها.
ويقول عبد الحسن «كنا نشعر بالرعب في زمن النظام السابق حتى من النظر او الاشارة باصبعنا باتجاه هذا المقر لكنه اليوم اصبح مسكنا ومأوى لنا».
وبين الدمار يتقاسم عبد الحسن العاطل عن العمل وقد تجاوز الخمسين من عمره مع ثلاثة عشرة من افراد عائلته احدى غرف المكان.
وقد فقد هذا الرجل خمسة من ابنائه بعد ان دخلوا المبنى، الذي يقيم فيه الآن، في عام 1981 عندما كانت الحرب العراقية الايرانية في ذروتها. وكان ابناؤه اعضاء في حزب الدعوة الاسلامية الذي كان قائده ابراهيم الجعفري مطلوبا واصبح الان رئيسا للحكومة.
ويقوم الكثير من العراقيين اليوم بزيارة هذا المبنى سيئ السمعة الذي كانت تشغله مخابرات النظام الدكتاتوري السابق.
مئات من الأسر التي تشعر انها ضحايا حروب، تعيش في هذا المبنى في اماكن كبيرة لا اثاث فيها يشغلها الرجال والنساء والاطفال ويجلسون ويأكلون وينامون على حصائر صلبة في اجواء غير صحية ملوثة وكئيبة.
وكل عائلة تسكن هذا المبنى بنت مكانا خاصا بها للطبخ لكن الحمامات العادية مشتركة يتقاسمها الجميع. واصبحت البراميل الحديدية والبلاستيكية مكانا بديلا عنها في بعض الاحيان.
ويجري في المكان اطفال حفاة شبه عراة يلعبون قرب تمثال لصدام حسين في حديقة المجمع. وعلى بعد بضعة امتار من المكان الذي يلعب فيه الاطفال ومقابل هذا المبنى اماكن سكن مبنية حديثا وتخضع لحراسة مشددة.
وتمنع الاسلاك الشائكة الاطفال من الوصول الى الرجال المسلحين الذين يتولون الحراسة من ابراج مراقبة عالية.
وتقول حسنة سرحان، 49 عاما، وهي أرملة «أسكن مع اطفالي الخمسة في غرفة واحدة، لا كهرباء ولا ماء صالحا للشرب فيها». وتضيف «لا استطيع تحمل اعباء ارسال أطفالي الى المدارس لذلك فهم هنا طوال النهار».
وحسنة التي فقدت زوجها أثناء الغزو الاميركي للعراق في مارس (اذار) 2003 كغيرها من الاسر التي تسكن هذا المجمع، تأمل بمستقبل أفضل بعد سقوط صدام الذي كان يحكم البلد بقبضة من حديد.
لكن بعد مرور عامين من عمليات «حرية العراق» يبدو ان الاحلام الجميلة لأغلب العراقيين تبخرت بسبب قسوة المتمردين والسيارات المفخخة اليومية والكمائن وعمليات الخطف والقتال الذي يحدث داخل المدن.
وتقول حسنة ان «كل ما نريده اليوم هو العيش مثل البشر. لدينا حلم بمستقبل أفضل لكن هذا الحلم يخفت يوما بعد يوم».
وتقول زينب لطيف، 10 اعوام، وهي تحمل شقيقها الذي يبلغ من العمر عامين «نحن فقراء. لا يوجد احد يمكن ان يساعدنا وما نحتاجه هو الذهاب الى المدرسة وشراء ملابس جديدة ولعب».
وتضيف «نعثر دائما على لعب قديمة بين القمامة او يحضرها الينا بعض الناس لكننا لا نستطيع شراء واحدة ابدا».