مشاهدة النسخة كاملة : ميشال عون يتهيأ للعودة السبت «لانقاذ» لبنان
JABER
05-03-2005, 06:52 AM
اعتبرها تتويجا لنضاله وأبدى استعداده لتولي الرئاسة
بعد ان امضى خمسة عشر عاما في المنفى في فرنسا وبعد رحيل اخر جندي سوري عن لبنان يعود العماد ميشال عون السبت المقبل الى بيروت طارحا نفسه على انه المنقذ.
«من ديغول (الرئيس الفرنسي شارل) 1945- الى عون 2005» عبارة وردت على يافطات ضخمة نشرها مؤخرا انصار عون ومحازبوه في بيروت ومناطق لبنانية اخرى وتلخص نظرتهم الى العماد عون الذي يعود على انه «المحرر» بعد ان شن في 14 مارس 1989 «حرب التحرير» ضد سوريا.
يؤكد عون، الذي يجري مخاطبته عادة بلقب «الجنرال»، انه لم يتغير مطلقا خلال سنوات المنفى وانه يقف شخصيا وراء مفهوم «مقاومة الاحتلال»السوري.
ففي مقابلة منشورة على موقعه على شبكة الانترنت يقول العماد عون «انتهت مقاومة الاحتلال وبات علينا ان نخوض حربا جديدة لتحرير اللبنانيين حتى يتمكنوا من الاختيار بانفسهم بدون اي وصاية».لقد اعتاد بعضهم على عيشة العبودية وتحريرهم يتطلب بعض الوقت».
ويضيف «الشعب معنا الا اذا تخلى عن حقوقه».
في احدى المقابلات وصف عون يوم عودته الى لبنان بانه »يوم استثنائي«.وقال »انها عودة السيادة والاستقلال والحريات في لبنان...هذا هو شعار نضالي منذ خمسة عشر عاما«واضاف «انه تتويج لنضالي».
مؤخرا قال العماد عون الذي اصبح في السبعين من عمره لصحيفة (النهار) «طموحي ان احقق امرا عظيما وليس حرتقات (مضايقات) سياسية» مؤكدا عدم اهتمامه بتولي السلطة.
واضاف متسائلا «لكن اذا الشعب ارادني فماذا استطيع ان افعل»؟ مشددا على ان »الشباب يريدونني في السلطة«وقال »انا مرتبط بالشباب واريد ان احقق لهم اهدافهم».
بعد ان طوى النسيان العماد عون لسنوات طويلة في منفاه عادت الانظار منذ شهرين تتركز عليه فازدادت مقابلاته الصحافية واستقبل في منزله الباريسي بعض اعدائه السياسيين سابقا مثل الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط اضافة الى موفدين من السلطتين اللبنانية والسورية.
وقبيل عودته دعا الى «الغاء الاقطاعية السياسية» في لبنان مبديا استعداده لتولي الرئاسة اذا تحقق توافق في لبنان على اسمه.
وقال «اذا كان هناك توافق وطني عندها ساتحمل مسؤولياتي»، مستدركا «من دون هذا التوافق، لن اترشح».
واكد العماد عون ان احتمال ترشيحه للانتخابات التشريعية سيكون «قرار اللحظة الاخيرة» وقال «افضل ترك المكان للشباب لكن اذا اقتضى الامر ذلك لمصلحة المعارضة سافعل».
رغم ذلك يعود عون الى لبنان، حيث تتبدل المواقف بسرعة، بدون ان يشعر بالرضى.
فرغم الابتسامة التي لا تفارق وجهه لم يخف العماد عون ما يعتمر بداخله من غضب على الصف السياسي كله وحتى بعض حلفائه في المعارضة الذين اتهمهم بـ«الخيانة» في مقابلة مسائية الاحد مع محطة تلفزيون العربية.
العماد عون يشعر بالغضب من امور عدة ابرزها: بدء الانتخابات النيابية في 29 مايو بناء على قانون عام 2000 الذي لا يناسب الاقلية المسيحية، ولعبة التحالفات التي بدات ملامحها ترتسم، وموافقة المعارضة المسيحية رغما عنها على القانون المطروح.
في هذا الاطار اعرب العماد عون عن رغبته في «ارجاء الانتخابات» التي ستجري بنظره وفق قانون «فرضته سوريا» معربا عن اسفه لعدم وجود «برنامج اصلاح سياسي» لدى المعارضة حتى تطرحه.
وقال «لست حاضرا لاي صفقة (...) هذا البرلمان لا يجسد الارادة الشعبية» معتبرا ان تياره، التيار الوطني الحر، هو الوحيد الذي لم يتعاون مع سوريا حتى انسحابها من لبنان في 26 ابريل.
من ناحية اخرى يطالب العماد عون «بتحقيق دولي لتحديد اسباب الانهيار المالي في لبنان الذي ادى الى ارتفاع الدين العام الى 34 مليار دولار».
ميدانيا ورغم التحضيرات لعودته ما زال الشك قائما حول عودته فعليا والتي ارجأها سابقا مرات عديدة.
ومن المقرر ان يحسم القضاء ملف العماد عون الخميس المقبل قبل يومين من عودته المعلنة.
المهدى
05-05-2005, 08:18 AM
بيروت تسقط ملاحقة عون بدعوى اغتصاب السلطة تمهيدا لتبرئته من قضية الشهادة أمام الكونغرس
بيروت: يوسف دياب
أسقط القضاء اللبناني الدعوى العامة عن قائد الجيش اللبناني السابق العماد ميشال عون التي كانت اتهمته بالاعتداء على أمن الدولة الداخلي الناجمة عن إغتصاب سلطة سياسية وقيادة عسكرية، والتآمر والاعتداء على الدستور والفتنة، والنيل من الوحدة الوطنية ومن مكانة الدولة المالية، ابان تسلمه رئاسة الحكومة العسكرية ما بين العام 1988 وحتى سنة 1991 .
واعتبر المحقق العدلي في القضية القاضي جهاد الوادي في قرار اصدره امس ان العماد عون يستفيد من مرسوم العفو الخاص الذي منحه اياه رئيس الجمهورية في العام 1991 والذي يشمل كل الجرائم المذكورة شرط عدم ممارسة اي نشاط سياسي داخل لبنان او خارجه لمدة خمس سنوات وهي المدة التي حددت لنفي عون الى فرنسا. وجاء هذا القرار كنقطة بداية لطي ملفات عون ومساعديه القضائية. ويأتي عشية عقد محكمة جنايات بيروت جلسة اليوم للنظر بملفه «الناجم عن شهادته امام الكونغرس الاميركي لدى مناقشة قانون محاسبة سورية، حيث من المرجح ان تصدر المحكمة قراراً بتعليق مذكرة التوقيف الصادرة بحقه في هذا الملف او تستردها على ان تصدر حكماً اليوم او في وقت لاحق وتعلن فيه براءة عون من هذه التهمة.
ورأى القاضي الوادي في قراره ان العماد عون «لم يخالف الشروط الواردة في مرسوم العفو عنه طيلة مدة نفيه المحددة بخمس سنوات ولم يتعاط اي نشاط سياسي ولم يقدم على اي فعل يمس النظام او أمن الدولة او ينال من الوحدة الوطنية».
وأكد المحقق العدلي في قراره «ان المقالات والاحاديث الصادرة عن عون خلال المهلة المحددة بمرسوم العفو، والتي نشرت في الصحف ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة الموجودة في الملف، هي مجرد تعبير عن الرأي ولا تشكل بحد ذاتها نشاطاً سياسياً هادفاً... كما لم يثبت ان العماد عون قام بأي فعل يمس النظام او ينال من الوحدة الوطنية ومصالح البلاد الاساسية او يستهدف اثارة الفتنة او تعكير الصفاء بين عناصر الأمة. وانه بالاستناد الى ما تقدم يستفيد من منحة العفو المعطاة له بموجب المرسوم رقم 1637 تاريخ 13/8/1991 طالما انه لم يفقدها لأي سبب من الاسباب المحددة في المرسوم».
وخلص القرار الى ما يأتي: اولاً: اسقاط دعوى الحق العام بحق المدعى عليه العماد ميشال عون بالنسبة الى الجرائم المدعى بها موضوع مرسوم الاحالة على المجلس العدلي. ثانياً: اعلام عدم اختصاصنا (المحقق العدلي) للنظر بالجريمة المتعلقة بالمادة 638 (الفتنة والارهاب) لانها خارج نطاق اختصاص المجلس العدلي. ثالثاً: حفظ الرسوم والمصاريف.
اما على صعيد ملف عون المتعلق بشهادته امام الكونغرس الاميركي فإن القضاء يتجه لحسم الامر اليوم وطي هذا الملف وتمكين عون من العودة الى لبنان يوم السبت المقبل من دون اي معوقات قانونية.
وفي المعلومات المؤكدة ان قراراً اتخذ على أعلى المستويات يقضي بإزالة كل هذه المعوقات التي كانت تحول في السابق من دون عودة عون. وهي مذكرة التوقيف وإلقاء القبض الصادرتين بحقه على خلفية شهادته امام الكونغرس الاميركي بعدما اعتبرت هذه الشهادة جرماً يعاقب عليه القانون وتقع تحت بند تعكير صلات لبنان بدولة شقيقة وتعريض البلاد لخطر عمل عدائي.
وبحسب مصادر مواكبة للمساعي الآيلة الى ازالة عراقيل عودة عون والباحثة عن مخرج قانوني سليم، فإن اجتماعاً عقد خلال الساعات الماضية بين وزير العدل القاضي خالد قباني وقضاة النيابة العامة الاستئنافية في بيروت، سبقها اجتماع بين قباني ورئيس محكمة جنايات بيروت القاضي ميشال ابو عراج الذي يضع يده على الملف. وتم التوافق على مخرج «مشرّف» يسمح بعودة عون الى وطنه بشكل يحفظ ماء وجه الدولة وكرامة القضاء.
من جهة اخرى، برأ القضاء العسكري اللبناني امس المقدم المتقاعد في الجيش فايز كرم (احد مساعدي عون) من تهمة التآمر على الدولة وأمنها. وأطلق سراحه بعد احتجازه حوالي 14 ساعة اثر عودته الى بيروت.
جنبلاط يشتبك مع عون: «التسونامي العائد» لم يخرج سورية بل الحريري
بدا القائد السابق للجيش اللبناني العماد ميشال عون متوتراً عند وصوله الى مطار بيروت امس بجواز سفر يحمل صفة رئيس حكومة سابق. وراح «الجنرال» ينهر الصحافيين والمتحلقين حوله في صالون الشرف مطالباً اياهم بالسكوت ليتمكن من الكلام. اما في ساحة الشهداء فقد خاطب المحتفلين بعودته مستهلاً كلامه بعبارة «يا شعب لبنان العظيم»، وهي العبارة التي عرف بها خلال القاء خطبه في باحة قصر بعبدا حين كان رئيساً للحكومة العسكرية بين 1989 و1990 .
وفيما استبق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط عودة عون بتوجيه انتقادات له واصفاً اياه بـ«تسونامي»، ولافتاً الى ان الانسحاب السوري من لبنان حققته دماء «الشهيد» الرئيس رفيق الحريري لا «العائد بعد الظهر»، في اشارة الى عون، رد الاخير على هذا الكلام بالقول «ان دم الرئيس الحريري سرّع مسار تحرير لبنان، لكن قرار التحرير اتخذ قبل تمديد ولاية الرئيس اميل لحود»، لافتاً الى انه «بدأ في عام 2003 والرئيس الحريري كان يعلم بذلك واعتقد انه قتل لانه ساهم بهذا الامر».
وشاركت جموع قدرت بنحو 200 الف في استقبال عون لدى وصوله الى ساحة الشهداء.
الدولة غابت عن استقبال عون العائد بجواز «رئيس حكومة سابق» وأول خطاب له بعد العودة ركز فيه على دوره في تحرير لبنان
قال لدى مغادرته باريس إنه يترك في فرنسا «جزءا من قلبه»
بيروت: سناء الجاك باريس: ميشال أبونجم
مع إقلاع طائرة «طيران الشرق الأوسط» اللبنانية، في الساعة الحادية عشرة وخمس وأربعين دقيقة، صباح أمس، من مطار رواسي ـ شارل ديغول في رحلة خاصة من باريس الى بيروت وعلى متنها العماد ميشال عون وعدد من أقربائه وأعوانه وعشرات الصحافيين والمصورين، تسدل الستارة على فصل «المنفى الفرنسي» من حياة العماد عون الذي دام 15 عاما.
وعاد عون الى لبنان تاركا وراءه «جزءا من قلبه» في فرنسا بحسب ما صرح للصحافيين بعد صعوده الى طائرة العودة. وفي حديث الى إذاعة فرنسا الدولية بث بعد ظهر أمس، شدد العماد عون على برنامجه الإصلاحي وسعى قبل وصوله الى بيروت وقبل لقاء أي من السياسيين الى التأكيد على انتمائه الى معسكر الإصلاحيين و في مواجهة «غير الإصلاحيين» و«المحافظين». ولدى وصوله الى مطار بيروت بدا عون متوتراً وظهرت على وجهه ملامح التجهم والحذر بعيد ترجله من الطائرة. وسرعان ما انفجر غضبه في وجه الصحافيين والمؤيدين الذين تجمهروا حوله في صالون الشرف بسبب التدافع على افضلية الوقوف قربه، فحذرهم من انه لن يدلي بأي تصريح ما لم يثبتوا انهم «حضاريون» وما لم يلتزموا الصمت. وكانت طائرة عون حطت على ارض مطار بيروت الدولي في تمام الساعة الخامسة الا عشر دقائق بتوقيت بيروت، وعند الخامسة وخمس دقائق اطلّ عون من باب الطائرة، ونظر بحذر لثوان، في اول اطلالة له على ارض الوطن بعد 14 عاماً في فرنسا.
وعلى ارض المطار كان في استقبال عون عائلته وقيادات من «التيار الوطني الحر» وعدد من انصاره وحشد من الاعلاميين، ولدى اطلالته علت صيحات الترحيب والتصفيق وسط اغنية «طلّو حبابنا طلّوا». ونزل الجنرال سلم الطائرة متأبطاً ذراع زوجته وخلفه اللواءان اللذان كانا منفيين معه عصام ابو جمرا وادغار معلوف وحوالي 60 صحافياً لبنانياً واجنبياً رافقوه في رحلة العودة. وبعد مصافحة الجنرال العائد لافراد عائلته واقاربه وابرز مناصريه، قدمت له الزهور وتوجه مباشرة الى صالون الشرف حيث كان في استقباله النائب نعمة الله ابي نصر والسيدة ريا الداعوق والياس الزغبي وحكمت ديب والمحامي ابراهيم كنعان في محطة استراحة حيث احاطته ابنتاه واحفاده الصغار وجلس الى جانبه ابو جمرا ومعلوف.
وفجأة انفجرغضب الجنرال بوجه مستقبليه من الاعلاميين والمناصرين فنهض عن مقعده في صالون الشرف وانتفض بوجههم مطالباً اياهم، بلهجة حادة وصوت مرتفع، بالتزام الصمت والهدوء وبأن يكونوا «حضاريين»، والا فإنه سيرفض الادلاء بأية كلمة. وبعد انصياع المستقبلين الى «اوامر» قائدهم العائد، ادلى العماد عون بتصريح قال فيه: «اليوم يوم الفرح والابتهاج بعدما اشرقت شمس الحرية وبعد ان زالت الغيمة السوداء التي استمرت 14 سنة، وآمل ان تشمل هذه الحرية لبنان من اقصى شماله الى اقصى جنوبه»، ولم يستبعد زيارة مسقط رأسه حارة حريك (ضاحية بيروت الجنوبية) في وقت لاحق.
اضاف رداً على سؤال «ان الرئيس اميل لحود يمثل الدولة التي اضطهدتني 15 عاماً، انا اسامحها لكني لا اشكرها»، مبدياً رغبته بزيارة البطريرك الماروني نصر الله صفير اذا اراد الاخير، وبزيارة الدكتور سمير جعجع في سجنه اذا تمكن من ذلك، مذكراً اللبنانيين بمن استفاد من الدولة الأمنية خلال 15 عاماً.
واكد انه حضر الى لبنان بجواز سفره كرئيس حكومة لبنان السابق. ورداً على سؤال حول كلام جنبلاط بأن الانسحاب السوري حصل بفعل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لا بسبب عون قال: «ان دم الرئيس رفيق الحريري سرّع مسار تحرير لبنان لكن قرار التحرير اتخذ قبل تمديد ولاية الرئيس اميل لحود، وبدأ في العام 2003 والرئيس الحريري كان يعلم بذلك، واعتقد انه قتل لانه كان على علم وساهم بذلك». ومن المطار توجه عون برفقة اللواءين المتقاعدين ابو جمرا ومعلوف، الى ضريح الجندي المجهول في المتحف، حيث وضع اكليلاً من الزهر، فيما اصطف عدد من انصاره وهم يرفعون الاعلام اللبنانية في ساحة الشهداء وسط بيروت حيث تولى افراد من «التيار الوطني الحر» مسؤولية الأمن بفرض اجراءات مشددة على الجميع. وبقيت الجماهير التي قدرت بعشرات الآلاف خلف حواجز تفصلهم عن المنصة الرئيسية التي اعتلاها عدد من الفنانين.
ووسط هتافات «الله، لبنان، عون وبس» واستعادة «زمور» الجنرال الشهير، الذي كان يودي بمطلقه الى السجن، وصل الجنرال ورفاقه إلى قبر الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ووضعوا اكليلاً من الزهر، ثم وقفوا دقيقة صمت، فيما تليت آيات من القرآن الكريم. بعدها انتقل الجميع الى المنصة وحيوا الحشود خلف زجاج عازل ضد الرصاص. وبعد حلقة الدبكة انشد الجميع النشيد الوطني.
خلف العازل وبين الجماهير وقف مستقبلو عون وبينهم جبران تويني وصولانج الجميل وغبريال المر وفيصل ارسلان وشقيقته زينة وعدد من المشايخ.
وبعد تقديمه بعبارة «دولة الرئيس ميشال عون» بادر عون المحتشدين بقوله «يا شعب لبنان العظيم» التي كان يستهل بها خطاباته خلال وجوده في لبنان، وكرر كلمته التي قالها قبل مغادرته الى منفاه في باريس عام 1991 من «ان العالم كله لا يستطيع اخذ توقيعه على تسليم لبنان»، والتي كان الجمهور يحفظها واخذ يرددها. واكد عون انه سيكون معهم من الآن وسيكون له موقف من كل ما يجري، واعداً المغتربين بتعزيز مشاركتهم في الحياة السياسية. واشار في كلمته الى «ان المنتصر هو شعبنا الذي قام بالضربة القاضية في 14 مارس (اذار) الماضي»، وتابع «لا نريد نماذج قديمة اقطاعية استمرت من دون مساءلة ومحاسبة».
هذا ولم يأت عون على ذكر الرئيس الشهيد رفيق الحريري او قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع لكنه اكد للحشود انه اعتباراً من الغد سيكون له موقف ومتابعة.
وختم كلمته داعياً الشباب الى مواصلة احتفالهم، فهتفوا له مبايعين: «ما بنرضى الا الجنرال رئيس الجمهورية».
سياسى
05-08-2005, 11:23 AM
جنبلاط وصفه بأنه «تسونامي»
عون العائد: التغيير آت
بيروت - نبيه البرجي
اتسع الشرخ بين رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط والعماد ميشال عون مع عودة الأخير من منفاه في فرنسا بعد أن وصفه جنبلاط بأنه إعصار «تسونامي». وجاء هذا الكلام بعد حملة متعددة الاصوات، خلال جلسة مجلس النواب امس، وذلك بسبب رسالته الى المجلس داعيا الى اقرار صيغة لقانون الانتخاب مغايرة لقانون عام 2000، وقد رد المجلس الرسالة الى رئيس الجمهورية.
الحدث البارز الثاني كان عودة العماد ميشال عون الى لبنان بعد نحو 15 عاما من المنفى، وكان مئات الآلاف في استقباله في ساحة الشهداء، ليؤكد ان «التغيير آت.. آت».
وتردد أنه تم احباط محاولة لاغتيال عون وأنه تم اعتقال سوريين ولبناني في هذه المحاولة.
الى ذلك، ورغم اعلان وزير العدل خالد قباني عدم امكان عقد جلسات اشتراعية لمجلس النواب بعد صدور مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، فقد ابلغ بري نوابا بتخصيص جلسة لاقرار قانون العفو عن سمير جعجع.
*ــــــــــــــــــــــــــ* التفاصيل *ـــــــــــــــــــــــ*
البرتقاليون بمئات الآلاف استقبلوا قائدهم العائد من المنفى إلى شمس الحرية
عون في خطاب ثوري: التغيير آت.. وإذا تكلمت طائفيا انبذوني
بيروت - نبيه البرجي:
البرتقاليون استقبلوا قائدهم (الجنرال رجع..)، خاطب اللبنانيين «يا شعب لبنان العظيم». تماما كما خاطب الجنرال شارل ديغول الفرنسيين لدى عودته الى بلاده. معلومات «التيار الوطني الحر» كانت تقول ان هناك من يمكن ان يعد لعملية اغتيال لقائد الجيش السابق (ورئيس الحكومة الانتقالية) العماد ميشال عون. اتخذت احتياطات دقيقة، والقوات الامنية اللبنانية شاركت بفاعلية، ففي منطقة المتحف حين وضع اكليلا من الزهر على ضريح الجندي المجهول، كان انصاره قد غطوا سطوح المباني المقابلة. حدث كل شيء بسرعة، وحين خطب في مئات الآلاف الذين احتشدوا في ساحة الشهداء، فعل ذلك وراء الزجاج المصفح..
هادئ ومتماسك
في الساعة الخامسة وخمس دقائق من بعد الظهر، نزل من الطائرة ومعه زوجته ناديا ووزيراه عصام ابو جمرة وادغار معلوف، كان هادئا ومتماسكا وتوجه الى صالة الشرف، حيث جلس وحوله الجنرالان الآخران ابو جمرة ومعلوف وامامه احفاده. جلس تحت صورة رئيس الجمهورية اميل لحود.
الضجيج اثار اعصاب الجنرال، الذي عاد في السبعين بعد نحو 14 عاما من المنفى، لاتزال اعصابه تثور بسرعة، صرخ في الحضور غاضبا: «اسكتوا..».
ثورية ألهبت المشاعر
كلامه الاهم كان في ساحة الشهداء، عبارات ثورية ألهبت المشاعر، من زمان لم يسمع اللبنانيون مثل هذا الكلام: «التغيير آت ولبنان لن يحكم بذهنية القرن التاسع عشر». «لا نريد نماذج قديمة تمثل اقطاعيات دون مساءلة ودون محاسبة»، «نريد ان نحارب المال السياسي الذي افسد الجمهورية». وفي ذرورة التعبئة الطائفية التي تجتاح لبنان، قال ميشال عون: «اذا تكلمت طائفيا فانبذوني..».
أسئلة محرجة
أما في صالون الشرف، رد بصورة عامة على اسئلة محرجة، ثم اختصر اللقاء مع عشرات الصحافيين الذين كانوا في استقباله «لنبتهج معا في ساحة الشهداء».
وردا على السؤال الاول قال: «اليوم يوم فرح وابتهاج. هناك غيمة سوداء استعبدت لبنان 15 سنة، راجع اليوم وتوجد شمس حرية. راجع حتى نطتلع الى المستقبل ونعمر لبنان معا. وآمل ان يعم هذا الفكر كل اللبنانيين، ونطلع من الحكايات الصغيرة النيابية وغير النيابية، ونتطلع الى لبنان كله معنا من جنوبه الى شماله وبقاعه، وطبعا، للقلب والرأس..».
لقاءات ممكنة
وحول ما اذا كان سيزور مسقط رأسه في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، وما اذا كانت هناك امكانية للقاء امين عام «حزب الله» حسن نصرالله، قال: «بالتأكيد ليس اليوم، وانتم ترون الوضع، في المرحلة اللاحقة لكل شيء معقول».
وسئل: «جنرال.. هناك ثلاث شخصيات، هل يمكن ان تلتقيها: فخامة الرئيس اميل لحود لشكره على التسهيلات التي ادت الى عودتك الى لبنان، والبطريرك مارنصرالله بطرس صفير لاخذ البركة الروحية، والدكتور سمير جعجع في السجن لطي صفحة الماضي».
قال: «بالنسبة الى الرئيس لحود، شخص يمثل الدولة التي اضطهدتني طوال 15 سنة، الآن اسامحها، ولكن لا اشكرها، وبالنسبة الى البطريرك انا قادم بعد 15 سنة من الابعاد القسري عن لبنان، وراجع الآن. من يحب ان يستقبلني ارد له الجميل واشكره، وفي ما يتعلق بالدكتور جعجع كنت اتمنى لو اطلق سراحه، ويشترك معنا في هذا اليوم السعيد، ولكن طبعا في الظروف الحاضرة حينما اتمكن من زيارته فسوف أفعل».
رد ضمني على جنبلاط
وحول وصف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط له بـ «تسونامي»، قال: «انتم الصحافيون اللبنانيون، والشعب اللبناني، شاهد من هو المستفيد من 15 عاما من حكم الاستعباد، من الدولة الامنية، ومن كان يقاومها ووصل الى مرحلة التحرير. يتذكر الجميع ان القرار 1559 ساعد على التحرير قبل التمديد للرئاسة كان موجودا، وعلى اساسه كان لبنان يتجه الى التحرير (وذلك في اشارة ضمنية الى شهادته في الكونغرس وحديثه عن لبنان لدى البحث في قانون محاسبة سوريا واستعادة لبنان استقلاله».
القرار قبل التمديد
وسئل: «هل زيارتك لساحة الشهداء وضريح الرئيس رفيق الحريري هي تقدير منك بان دم الرئيس الحريري كان الثمن الغالي الذي دفعه لبنان للتحول والذي ادى الى عودتك الى لبنان» فاجاب: «دم الرئيس الحريري، وبصوت عال وواضح، سرع مسار تحرير لبنان، لكن قرار التحرير اتخذ، ولا تنسوا ذلك، قبل تمديد ولاية الرئيس لحود، وكان الرئيس الحريري يشتغل في هذا الاتجاه، مضيفا بان مسار تحرير لبنان كان بدأ عام 2003، اي مع شهادته في الكونغرس.
الخطاب الثوري
وفي خطابه الثوري في ساحة الشهداء، قال عون «التغيير آت، حتما آت، ان لبنان لن يحكم بعد اليوم بذهنية القرن التاسع عشر، نريد ان نكون ديموقراطية حديثة، تتفاعل سيادتها مع مواطنيها نريد ان يكون هناك التزام امامكم ببرامج انتخابية على اساسها تحاسبون الذين مثلوكم خلال اربع سنوات، لا نريد نماذج قديمة تمثل قطاعات اقطاعية استمرت لغاية الان دون مساءلة ودون محاسبة».
وقال عون: «اعتبارا من الغد سيكون لنا موقف من كل هذه الامور وسنتابع معكم هذه الامور الاساسية».
لا مبرر للخوف
اضاف: «يقولون اننا جئنا والبعض يخاف منا، أهناك مبرر للخوف من الذي يدعو للوحدة الوطنية من خلال وحدة العائلات السياسية اللبنانية والمجموعات الطائفية المجتمعية، هل هذه دعوة للمشاكل؟ هل دعوة للمشاكل ممن يقول لكم اذا تكلمت طائفيا فانبذوني، لا، اننا ندعو الى وحدة الموقف، الى وحدة التفاعل من اجل تحديد وانجاز اهداف محددة، تعرفونها مسبقا والا ضاعت الامانات وبقي لبنان يجر اذيال الخيبة.
لا عصبيات تتناحر
وتابع عون: «لا نريد بعد الآن عصبيات طائفية تتناحر وتتقاتل وتهدم ذاتها، نريد بالفعل، بالروح وبالعمل وبالكلمة وحدة وطنية هي اقوى قوة في الدفاع عنكم وفي الدفاع عن لبنان، نريد ايضا ان نحارب المال السياسي الذي افسد الجمهورية نظاما ورجالا ووضع لبنان على حافة الافلاس ان لم يكن قد فلس لغاية الان».
اضاف: «نريد مجتمعا ولو كان عنده انتماء طائفي ان ينتخب لفكر سياسي ففي هذه الحالة فقط ينقذ لبنان».
عون اختفى.. أمنيا
اختفى العماد ميشال عون خلال الاحتفال الذي اقيم في ساحة الشهداء، وذلك بعد القائه كلمته، فيما اتخذت احتياطات امنية دقيقة للانتقال «مموها» الى الفيللا التي سيقيم فيها في منطقة الرابية.
وبدا واضحا ان الهاجس الامني كان يحكم منظمي الاحتفال، وقد اتخذوا سلسلة من الاجراءات لتفادي اي حادث سلبي.
وقد اوكلت الى المئات من عناصر التيار الوطني الحر مهمة المراقبة.
اكليلا زهور
في طريقه الى وسط بيروت، عرج العماد عون على نصب الجندي المجهول ووضع اكليلا من الزهر.
وفور وصوله الى ساحة الشهداء وضع اكليلا من الزهر الابيض على ضريح الحريري حيث كان في انتظاره عدد من نواب كتلة بيروت التي كان يتزعمها رئىس الوزراء الراحل.
القبض على ثلاثة بينهم حامل مسدس جاهز للإطلاق
هل كانوا يريدون اغتياله؟
القى الجيش اللبناني القبض، في ساحة الشهداء، على محمد الجمال (سوري) الذي كان يحاول الوصول الى مكان تواجد العماد ميشال عون وتحت سترته مسدس من نوع «توغاريف» ملقم وجاهز لإطلاق النار، وكان يعاونه في ذلك اللبناني محمد الرفاعي (الذي كان يعمل في احد الافران). كما القى الجيش القبض على شادي مفتون (سوري) واحيل الثلاثة الى القضاء المختص.
لقطات
نبرة عسكرية
الجنرال استخدم النبرة العسكرية في صالون الشرف في المطار: «اسمعوا تريدون اسمعوا شوي خلونا نحكي. اذا كنا مجتمعا متحضرا نعرف نسكت شوي..» اسكتوا. ثم: «اذا بتريدوا كل واحد لا يعمل ملاحظة للثاني، كل واحد يسكت بالاول، الثاني يسكت، لا أحد يحاول اسكات احد، اذا جئتم واكيد انكم تحبونني، دعوني احكي..». وانتقل من الغضب الى الهدوء وهو يداعب احفاده.
ازداد نضوجاً
كثيرون قالوا ان الجنرال الذي ذهب الى المنفى في السادسة والخمسين وعاد في السبعين افتقد بعضا من الكاريزما السابقة، وان كان واضحا انه ازداد نضوجا.
من الـحب ما قتل
التنظيم الذي اظهره «التيار الوطني الحر» كان مذهلا. البرتقاليون كانوا بمستوى الاستقبال الذي كان تاريخيا فعلا، فيما لوحظ غلبة العنصر الشبابي فتيانا وفتيات، وبعد ازدياد الضغط على عون، سمع احد اركان التيار يردد: ومن الحب ما قتل.
حارة حريك وزواريبها
لفتت يافطة ابناء بلدته حارة حريك: «اهالي حارة حريك وزواريبها».
علما بأن اهالي البلدة التي هي جزء من ضاحية بيروت الجنوبية قد هجروها جميعا، ومع ذلك حدث اتفاق مع «حزب الله» على ان يكون رئس بلديتها مسيحيا، اضافة الى اعضاء في المجلس البلدي.
مصباح ديوجين
لوحظ غياب الشاعر الكبير سعيد عقل عن الاستقبال وعن الاحتفال، وهو الذي حمل «مصباح ديوجين» الى قصر بعبدا لدى وجود العماد ميشال عون فيه بين 23 سبتمبر 1988 و12 اكتوبر 1990.
علم فرنسي.. شكرا
بين حملة الاعلام الذين كانوا في استقباله في مطار بيروت كان هناك من يحمل العلم الفرنسي ربما للتدليل على شكر فرنسا التي استضافت عون طوال تلك المدة بعدما كان طراد فرنسي قد نقله الى مرسيليا لدى خروجه، بتسوية من السفارة الفرنسية التي لجأ اليها صبيحة 13 اكتوبر 1990 وبعدما قصفت الطائرات السورية القصر الجمهوري في بعبدا.
أين القيادات المسيحية
غابت القيادات السياسية المسيحية عن الاستقبال لا لقاء قرنة شهوان ولا المعارضون الآخرون، وهو ما كان لافتا واثار الاسئلة، وكانت نقطة الضعف الرئىسية في جولة امس منطقة المتحف حين وضع اكليلا من الزهر على نصب الجندي المجهول. ولذلك وصل عون بسرعة وغادر بسرعة بعدما احاط به المرافقون وحجبوه عن العيون في الابنية المحيطة.
اللوبي اللبناني في العالم
لا اثر في الشطر الغربي من بيروت لما يحدث في ساحة الشهداء فيما كان الشطر الشرقي في حال استنفار كامل، خصوصا المناطق المعروفة بتأييدها لعون، وفي خطابه اشار عون وعلى نحو لافت، الى ضرورة اشراك لبنانيي المغتربات في الانتخابات النيابية على انهم «اللوبي اللبناني في العالم».
وديع الصافي وغسان الرحباني وآخرون في الاحتفال
المطرب الكبير وديع الصافي كان نجم الاحتفال في ساحة الشهداء، وقدم اغنية جديدة: «رجعوا الغياب يا أهل الهمة هموا، نهني الأحباب ياللي بعد الفرقة التموا» فيما كان حملة الاعلام يرقصون على انغام الموسيقى.
كما وقف غسان الرحباني على المسرح محييا الجنرال ليؤدي، ولكن بنكهة اخرى حسب قوله، اغنية «طريق المطار شو حلوة». في الاغنية ردد العديد من المرات «نحنا يا عونيي».
وقد طلب غسان دقيقة صمت حدادا على الرئيس رفيق الحريري والنائب باسل فليحان ورفاقهما.
كما غنى نقولا الاسطى، والامير الصغير، وقدمت فرقة «بسمات وطن» اسكتشا زجليا. ورد فيه: «ما في عوني الا مر مرة على الزنزاني».
قبيل مغادرة باريس: يجب تحرير الذهنيات
باريس - أ.ف.ب - دعا العماد ميشال عون قبيل مغادرته باريس في حديث الى اذاعة فرنسا الدولية «فرانس انترناسيونال» اللبنانيين الى «تحرير الذهنيات».
وقال «يجب ان يحصل تحرير للذهنيات. يجب الخروج من طوق التقاليد التي اساءت الى الحياة السياسية». واضاف «لدينا اعراض مرضية كثيرة في مجتمعنا لابد من معالجتها فورا».
واشار الى ان «هناك الاقطاعية السياسية التي تعتبر عامل جمود يجب ازالته» و«هناك هذا الارث الطائفي المتطرف الذي هو عامل تدمير ذاتي (..) وهناك عامل الفساد».
محرر الأرز لدى أنصاره و«نابولعون» عند منتقديه
شخصية خارجة عن النمط التقليدي
بيروت - أ.ف.ب - تتباين الآراء حول شخصية ميشال عون رئىس الحكومة اللبنانية الاسبق الذي عاد امس من منفى استمر نحو 15 عاما في فرنسا الى بيروت لخوض معترك السياسة حيث يتوقع ان يكون له دور بارز . وبينما يتهمه خصومه بعدم التخطيط على المدى البعيد، يعتبره انصاره انه «ديغول جديد» و«منقذ لبنان».
محرر بلاد الأرز
وتحول ميشال عون (70 عاما) زعيم التيار الوطني الحر من عسكري حيث كان قائدا للجيش اللبناني الى سياسي، وقد رأس حكومة من العسكريين المسيحيين بين 1988 و1990.
وبرحيل آخر جندي سوري عن لبنان في 26 ابريل تعزز موقعه بوصفه «محرر» بلاد الارز، فطرح برنامجا اصلاحيا سياسيا يخوض على اساسه الانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها ابتداء من 19 مايو في غياب الوجود العسكري السوري في لبنان.
وميشال عون ولد عام 1935 في عائلة متواضعة بضاحية بيروت الجنوبية، وانتسب الى المدرسة الحربية في 1955 وتخصص في المدفعية في فرنسا (1958 - 1959 و1978 - 1980) وفي الولايات المتحدة (1966). وبرز العماد عون في 1983 على جبهة سوق الغرب (جنوب شرق بيروت) حيث خاض معارك عنيفة ضد ميليشيا زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.
عين قائدا عاما للجيش في يونيو 1984 في عهد الرئيس امين الجميل، فكان في التاسعة والاربعين من العمر اصغر ضابط سنا يتولى هذا المنصب. وبعد اربع سنوات دخل الميدان السياسي حين عينه امين الجميل في 22 سبتمبر 1988 قبل عشر دقائق على انتهاء ولايته رئىس حكومة انتقالية مكلفة بتنظيم انتخابات رئاسية.
«نابولعون» المتغطرس
وصفه وزير الخارجية اللبناني السابق ايلي سالم بانه اعزل في مواجهة خصم عملاق، معتبرا ان عون تمكن من الفوز بقلوب المسيحيين والمسلمين على حد سواء، ويشبهه انصاره اليوم بالجنرال ديغول الذي حرر فرنسا.
ويؤكد سيزاز ابي خليل احد انصاره «الجنرال عون محررنا. انه اعظم لقب يمكن اطلاقه على رجل، فقد عمل بلا هوادة في منفاه ليخلصنا من الاحتلال السوري». غير ان منتقديه يعتبرونه متغطرسا ويلقبونه بسخرية «نابولعون».
جواز سفر رئيس حكومة سابق
اشار عون الى انه عاد الى لبنان بجواز سفر رئىس حكومة لبنانية سابق منح له على طول مدة اقامته في الخارج، وهذا يعني ان الحكومة اللبنانية ثابرت على تجديد جواز سفره بتلك الصفة في السفارة اللبنانية في فرنسا.
شقيقه.. أبو نعيم
صعد شقيق العماد ميشال عون بو نعيم، وطلب منه ان يعبر عن شعوره في تلك اللحظة، فقال: «أنا شديد الفرح لأنه مضى علي 15 سنة ولم اشاهد اخي».
اضاف: «اتمنى ان يعم الفرح كل اللبنانيين، ليس فقط انا وعائلتي بل كل اللبنانيين».
سياسى
05-08-2005, 11:27 AM
أتصور إن لبنان مقبل على أيام سوداء بوجود شخص مثل الجنرال عون وجعجع الذى سوف يتم اطلاق سراحه قريبا .
لمياء
05-09-2005, 04:47 PM
جهود لاحتواء السجال بين عون وجنبلاط وفارس أول العازفين عن خوض الانتخابات
باريس , بيروت - رندة تقي الدين
الحياة 2005/05/9
بعدما تكرس، كأمر واقع، قانون العام 2000 الذي ستجرى على اساسه الانتخابات النيابية التي تنطلق دورتها الأولى في بيروت في 29 ايار (مايو) الجاري، انصرفت القوى والشخصيات السياسية الى التحضير لخوض معاركها الانتخابية التي ينتظر ان تشهد منافسات شديدة باستثناء العاصمة حيث ما زال معظم الأطراف يدرسون احتمال خوض معركة ولو رمزية ضد اللائحة المدعومة من نجل الرئيس الشهيد رفيق الحريري سعدالدين الذي يستعد للإعلان عنها في بحر هذا الأسبوع.
وتتزامن التحضيرات مع اندلاع الشرارة الأولى لسجال مباشر بين العماد ميشال عون ورئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط على خلفية مطالبة الأخير باستقالة رئيس الجمهورية اميل لحود والتحذير من «تسونامي» ينتظر لبنان في اشارة مباشرة الى عون قبل ساعات من وصوله الى بيروت عائداً من منفاه الباريسي اول من امس.
واعتبر عون الذي واصل امس استقبال المهنئين بعودته في دارته في الرابية ـ في رده على جنبلاط ان «تسونامي هو اجتياح كبير كالطاقة الذرية يعبّر عن قوى كبيرة يمكن ان نستعملها للتدمير او لإضاءة البشرية، فإذا أراد ان يتعاون معها ايجاباً فهذه فرصة وقوة لبناء لبنان وإذا تعامل معها سلباً هناك سلبيات كثيرة ستتحكم بها».
ولفت عون الى انه لا يجادل حالياً في موضوع الرئاسة الأولى لأن هذه الحرب سابقة، و"بعد الانتخابات يمكن ان نبحث في الموضوع لكنني لست مع تصفية الحسابات حالياً». لكنه اكد بعد استقباله ستريدا جعجع على رأس وفد من «القوات اللبنانية» انه توافق معها على طي صفحة الماضي نهائياً والتأسيس للمستقبل في اطار المعارضة التي يعول اللبنانيون أهمية كبيرة جداً على تضامنها...
وإزاء استمرار السجال بين عون وجنبلاط اللذين كانا اجتمعا في باريس وقبيل عودة الأول الى بيروت، وانتهيا الى الاختلاف في الموقف حول أبرز القضايا المطروحة على الساحة اللبنانية، يبرز السؤال عن قدرة القوى الأساسية في المعارضة على التحرك بينهما في محاولة جدية لرأب الصدع خوفاً من التأثير السلبي للتداعيات الناجمة عن خلافهما في وحدة المعارضة الساعية الى خوض الانتخابات بلوائح موحدة.
وعلمت «الحياة» ان علاقة عون بجنبلاط كانت اثيرت امس، بعيداً من الأضواء بين «الجنرال» وعدد من زواره في المعارضة الذين يرغبون بالتحرك لتوفير الشروط لتنقية الأجواء بينهما، خصوصاً ان الاختلاف سيؤدي الى احراج القوى المعارضة في الشارع المسيحي حيث ستجد صعوبة في الانحياز الى احدهما.
ومما يزيد في حراجة الموقف ان خلاف عون ـ جنبلاط يأتي عشية استعداد المعارضة لعقد اجتماعات مفتوحة في الأيام المقبلة، خصوصاً بين رئيس التقدمي ولقاء قرنة شهوان، للبحث في تركيب اللوائح الائتلافية في جبل لبنان.
Osama
05-10-2005, 12:14 AM
هل عون هو من سينقذ لبنان ؟؟
ربما يمكن الآن إستنتاج من هو المستفيد من قتل الحريري
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir