الفتى الذهبي
11-02-2015, 12:12 AM
2015 Nov / تشرين الثاني 1
http://media.farsnews.com/Uploaded/Files/Images/1394/07/22/13940722000441_PhotoI.jpg
اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي انه لا معنى للتفاوض مع اميركا حول قضايا المنطقة، معتبرا قيام الدول الاخرى باتخاذ القرار حول نظام الحكم في سوريا بدعة خطيرة.
وخلال استقباله اليوم الاحد، وزير الخارجية محمد جواد ظريف والسفراء ومسؤولي البعثات الدبلوماسية الايرانية خارج البلاد، استعرض سماحته "المبادئ والاستراتيجيات الثابتة والدائمة للسياسة الخارجية في الدستور والالتزامات المنبثقة عن هذه المبادئ والسياسات" وشرح سبل الحل المنطقية والراسخة التي تعتمدها ايران بشان القضايا الاقليمية المهمة ومن ضمنها سوريا واليمن والبحرين واكد بان اهداف اميركا في المنطقة تتعارض 180 درجة مع اهداف ايران.
واعتبر قائد الثورة، سياسة البلاد الخارجية بانها ذات السياسة الخارجية للنظام الواردة في الدستور واضاف، ان هذه السياسة الخارجية متخذة من الاسلام ونابعة من اهداف ومبادئ الثورة وان مسؤولي وزارة الخارجية والسفراء والقائمين بالاعمال هم في الحقيقة ممثلو وجنود وخدام هذه الاهداف والمبادئ.
واضاف في هذا الصدد، ان السياسة الخارجية للبلاد كجميع دول العالم مرتكزة على المصالح طويلة الامد والمبادئ والقيم ولا تتغير مع تغيير الحكومات والاذواق السياسية، فالحكومات مؤثرة فقط في التكتيكات والابداعات التنفيذية لاستراتيجيات السياسة الخارجية.
وقال، ان جميع التكتيكات الدبلوماسية في مختلف الحكومات يجب ان تكون في خدمة المضي بمبادئ السياسة الخارجية المدرجة بالدستور الى الامام وان المندوبين السياسيين لايران في الخارج يجب ان يعتبروا انفسهم مندوبين ومدافعين حقيقيين ومنطقيين لسياسات البلاد.
واشار آية الله الخامنئي الى الدعاية الواسعة للاجانب حول ما يصفونه بـ "التغيير الاضطراري او الاختياري" في السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية واضاف، ان تحليل الغربيين المبني على اوهام نابع من هذه الحقيقة الا وهي ان السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية على صعيد المنطقة على الاقل، هي كالسد المنيع والصخرة الصلدة منعت هيمنة القوى السلطوية خاصة اميركا وهم يحلمون دوما بتغيير هذه السياسات.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية سياسات الاميركيين في منطقة غرب اسيا الحساسة جدا بانها السبب الاساس في الاوضاع السيئة القائمة بالمنطقة واضاف، انه وعلى النقيض من وجهات نظر بعض الافراد فان اميركا تشكل الجزء الاكبر من مشاكل المنطقة وليست جزءا من الحلول لها.
وجدد التاكيد على ان السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية ليست من صنع هذا وذاك بل هي مبنية على مبادئ الدستور الراسخة واضاف، ان الاسلام هو معيار السياسة الخارجية في الدستور لذا فان المواقف تجاه الدول والقضايا المختلفة يجب ان تحظى باسس دينية.
واشار الى مبادئ اخرى للسياسة الخارجية في الدستور ومنها التزام مبدا الاخوة تجاه جميع المسلمين في العالم والدعم اللامحدود لمستضعفي العالم والطرد التام للاستعمار والحيلولة دون تغلغل الاجانب في جميع المجالات وصون الاستقلال الشامل والدفاع عن حقوق جميع المسلمين وعدم الوثوق بالقوى السلطوية وبناء العلاقات السلمية المتبادلة مع الحكومات غير المحاربة والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للشعوب ودعم النضال العادل للمستضعفين في مواجهة المستكبرين في اي نقطة من العالم واضاف، ان هذه المبادئ الجذابة والحديثة والسامية تستقطب اذهان الشعوب خاصة النخب فيها.
واكد بان السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية بهذه الاستراتيجيات والخصائص تمثل سياسة خارجية ثورية ولو ترافقت في التنفيذ مع السبل الذكية فانها ستعود بنتائج مذهلة وتحظى بامكانية حل جانب مهم من مشاكل العالم الاسلامي.
واشار الى بعض النتائج الايجابية لتنفيذ استراتيجيات السياسة الخارجية وقال، ان تنفيذ السياسات الثورية في اي مجال ومن ضمنه المجال الدبلوماسي، من شانه ان يؤدي لاقتدار وتاثير ورقي مكانة البلاد وعزة وشموخ الايرانيين بين الشعوب.
واكد على مواصلة الاستراتيجيات الثابتة للسياسة الخارجية واضاف، انني لا ادعي باننا وصلنا الى جميع اهدافنا او حتى اقتربنا منها لانه في تنفيذ "السياسة الخارجية الثورية" قد ترافق في التطبيق مع بعض الغفلة والتقاعس وعدم الفطنة والعقبات الخارجية الا ان مكانة العزة التي تحظى بها البلاد اليوم رهن بالسياسات الحكيمة ولو لم نعمل بهذه المبادئ لم يكن معلوما ما كنا سنواجهه من مشاكل وما نتلقاه من ضربات عجيبة.
ودعا سماحته المسؤولين في الخارجية والسفراء والقائمين بالاعمال لمواصلة المبادئ الثورية بصلابة وقوة وفخر وتكرار الاستراتيجيات الثابتة للسياسة الخارجية كي لا يحلم الاجانب واذنابهم في الداخل بحدوث تغيير في السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية.
وحول الازمة السورية واجتماع فيينا الذي عقد قبل يومين حول سوريا، اعتبر قائد الثورة الاسلامية، ان اتخاذ الدول الاخرى القرار حول نظام الحكم في سوريا يمثل بدعة خطيرة.
وتطرق قائد الثورة الاسلامية في تصريحاته الى الالتزامات التي تفرضها مبادئ واستراتيجيات السياسة الخارجية، مؤكدا على ان تكون تكتيكات السياسة الخارجية في خدمة المبادئ الاستراتيجية لا ان تعمل ضد المبادئ باسم التكتيك.
واعتبر "الثقة بالنفس والصراحة والصلابة في مواجهة العناصر المناهضة والعقبات" من الالتزامات الاخرى للسياسة الخارجية واضاف في الوقت ذاته، بطبيعة الحال فان فن الدبلوماسية هو تبيان الافكار والعقبات بحيث يكون مؤثرا.
ووصف سماحته منطق الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه قضايا المنطقة بانها رصينة ومحبذة من قبل العالم وقال في معرض شرحه لحلول ايران لهذه القضايا، اننا في القضية الفلسطينية نرفض الكيان الصهيوني الغاصب والمزيف وندين بشدة الفضائع والجرائم اليومية التي يرتكبها، ولقد اقترحنا اقامة الانتخابات بمشاركة جميع الفلسطينيين وهو ما يتطابق تماما مع المعايير الجارية في العالم.
واضاف، ان اي حكومة تنبع من قلب اصوات الشعب الفلسطيني هي التي تحدد مصير الصهاينة وسكان الاراضي المحتلة، ولقد قالوا في معارضة مقترحنا المنطقي هذا بان هذا الحل يعني انهيار الكيان الغاصب، وهو امر طبيعي لانه كيان مزيف يجب ان ينهار.
وحول القضية السورية قال القائد، ان كلامنا في هذا المجال هو الاكثر رصانة، اذ اننا نعتقد بان لا معنى لان تجتمع دول وتتخذ القرار بشان نظام حكم ورئيسه، وهذه بدعة خطيرة لا يقبل اي نظام للحكم في العالم بان يجري تنفيذه بحقه هو نفسه.
واضاف آية الله الخامنئي، ان طريق الحل لسوريا هو الانتخابات، ولتحقيق هذا الامر يجب قطع الدعم العسكري والمالي عن المعارضين، وفي البدء يجب انهاء الحرب والاضطرابات ليقوم الشعب السوري بانتخاب من يرغب به في اجواء آمنة وهادئة.
وفي هذا الاطار رفض سماحته تقسيم الدول وتحويلها الى دويلات قومية واضاف، ليس من المنطقي والمقبول جعل احدى الجماعات المسلحة مرجعا لاتخاذ القرار وتشكيل الحكومة وان مثل هذه الصيغ انما تؤدي عمليا الى استمرار الحرب.
وفيما يتعلق بالعراق قال القائد، ان تقسيم هذا البلد الى مناطق عرب شيعة وعرب سنة وكرد، يتعارض تماما مع مصالح الشعب ويعتبر اجراء غير عملي ولا معنى له ومرفوض.
واكد بالقول، ان وحدة الاراضي والسيادة العراقية واعتماد اصوات الشعب مرجعا، تعتبر مبادئ الحل التي تراها ايران حول العراق.
وحول قضية اليمن قال سماحته، ان الوقف الفوري لجرائم السعودية واطلاق الحوار اليمني – اليمني، يمكنهما انهاء الاشتباكات في هذا البلد.
واعتبر قائد الثورة، سلوك السعوديين في اليمن وسوريا بانه متناقض، "اذ انهم يقولون بانهم تدخلوا عسكريا في اليمن بطلب من رئيس الجمهورية المستقيل والهارب فيما هم غير مستعدين بشان سوريا للتخلي عن دعم المعارضين المسلحين بطلب من الرئيس القانوني لهذا البلد".
وبشان البحرين قال، ان الشعب البحريني لا يريد شيئا سوى حق التصويت والانتخاب ونحن نعتبر مطلبهم هذا منطقيا.
وبعد تبيانه لسبل الحل التي تراها الجمهورية الاسلامية الايرانية لمشاكل المنطقة قال قائد الثورة، ان العامل الاساس لهذه الاضطرابات الامنية هو دعم اميركا للكيان الصهيوني والجماعات الارهابية وان هذه السياسات مناقضة لسياسات الجمهورية الاسلامية الايرانية بمستوى 180 درجة.
ورفض سماحته الحوار مع اميركا حول القضايا الاقليمية واضاف، ان الاميركيين يسعون لفرض مصالحهم وليس حل القضايا. انهم يريدون فرض 60 الى 70 بالمائة من مطالبهم في المفاوضات وتنفيذ سائر اهدافهم ايضا بالفرض وبصورة غير قانونية، اذن ما معنى التفاوض؟.
واعتبر قائد الثورة التطوير المستمر للعلاقات مع الجيران والدول الاسلامية والدول الافريقية، من سائر التزامات السياسة الخارجية.
واعتبر ان وصف مقاتلي ومحاربي الخط الامامي في الساحة الدولية يليق بمهنة ومكانة مسؤولي وكوادر وزارة الخارجية واضاف، ان وزارة الخارجية نشطة جدا في ضوء اهدافها ومسؤولياتها، وخاصة فيما يتعلق بالتجربة الاخيرة للمفاوضات النووية، حيث تجاوز الدكتور ظريف وزملاؤه الاختبار جيدا.
واشاد بجهود وجدية الفريق الايراني المفاوض واضاف، ان الشعور بالقوة والجلوس امام القوى الدولية الست الكبرى والدفاع عن الاهداف واثبات الوجود امام الاطراف الاخرى، تعتبر من نقاط القوة لمفاوضينا في المفاوضات النووية.
واكد سماحته فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق النووي على متابعة النقاط المهمة والمطلوبة، واعتبر تحقيق هذه الامور ممكنا، واضاف، انه مثلما قال لي رئيس الجمهورية فان الوصول الى بعض النتائج لم يكن متصورا في البداية الا ان ذلك تحقق في ظل الثبات والصمود.
وفي الختام قدم قائد الثورة الاسلامية بعض التوصيات والتوجيهات لسفراء وممثلي الجمهورية الاسلامية الايرانية في الخارج.
http://arabic.farsnews.com/allstories/news/13940810000578
http://media.farsnews.com/Uploaded/Files/Images/1394/07/22/13940722000441_PhotoI.jpg
اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي انه لا معنى للتفاوض مع اميركا حول قضايا المنطقة، معتبرا قيام الدول الاخرى باتخاذ القرار حول نظام الحكم في سوريا بدعة خطيرة.
وخلال استقباله اليوم الاحد، وزير الخارجية محمد جواد ظريف والسفراء ومسؤولي البعثات الدبلوماسية الايرانية خارج البلاد، استعرض سماحته "المبادئ والاستراتيجيات الثابتة والدائمة للسياسة الخارجية في الدستور والالتزامات المنبثقة عن هذه المبادئ والسياسات" وشرح سبل الحل المنطقية والراسخة التي تعتمدها ايران بشان القضايا الاقليمية المهمة ومن ضمنها سوريا واليمن والبحرين واكد بان اهداف اميركا في المنطقة تتعارض 180 درجة مع اهداف ايران.
واعتبر قائد الثورة، سياسة البلاد الخارجية بانها ذات السياسة الخارجية للنظام الواردة في الدستور واضاف، ان هذه السياسة الخارجية متخذة من الاسلام ونابعة من اهداف ومبادئ الثورة وان مسؤولي وزارة الخارجية والسفراء والقائمين بالاعمال هم في الحقيقة ممثلو وجنود وخدام هذه الاهداف والمبادئ.
واضاف في هذا الصدد، ان السياسة الخارجية للبلاد كجميع دول العالم مرتكزة على المصالح طويلة الامد والمبادئ والقيم ولا تتغير مع تغيير الحكومات والاذواق السياسية، فالحكومات مؤثرة فقط في التكتيكات والابداعات التنفيذية لاستراتيجيات السياسة الخارجية.
وقال، ان جميع التكتيكات الدبلوماسية في مختلف الحكومات يجب ان تكون في خدمة المضي بمبادئ السياسة الخارجية المدرجة بالدستور الى الامام وان المندوبين السياسيين لايران في الخارج يجب ان يعتبروا انفسهم مندوبين ومدافعين حقيقيين ومنطقيين لسياسات البلاد.
واشار آية الله الخامنئي الى الدعاية الواسعة للاجانب حول ما يصفونه بـ "التغيير الاضطراري او الاختياري" في السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية واضاف، ان تحليل الغربيين المبني على اوهام نابع من هذه الحقيقة الا وهي ان السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية على صعيد المنطقة على الاقل، هي كالسد المنيع والصخرة الصلدة منعت هيمنة القوى السلطوية خاصة اميركا وهم يحلمون دوما بتغيير هذه السياسات.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية سياسات الاميركيين في منطقة غرب اسيا الحساسة جدا بانها السبب الاساس في الاوضاع السيئة القائمة بالمنطقة واضاف، انه وعلى النقيض من وجهات نظر بعض الافراد فان اميركا تشكل الجزء الاكبر من مشاكل المنطقة وليست جزءا من الحلول لها.
وجدد التاكيد على ان السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية ليست من صنع هذا وذاك بل هي مبنية على مبادئ الدستور الراسخة واضاف، ان الاسلام هو معيار السياسة الخارجية في الدستور لذا فان المواقف تجاه الدول والقضايا المختلفة يجب ان تحظى باسس دينية.
واشار الى مبادئ اخرى للسياسة الخارجية في الدستور ومنها التزام مبدا الاخوة تجاه جميع المسلمين في العالم والدعم اللامحدود لمستضعفي العالم والطرد التام للاستعمار والحيلولة دون تغلغل الاجانب في جميع المجالات وصون الاستقلال الشامل والدفاع عن حقوق جميع المسلمين وعدم الوثوق بالقوى السلطوية وبناء العلاقات السلمية المتبادلة مع الحكومات غير المحاربة والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للشعوب ودعم النضال العادل للمستضعفين في مواجهة المستكبرين في اي نقطة من العالم واضاف، ان هذه المبادئ الجذابة والحديثة والسامية تستقطب اذهان الشعوب خاصة النخب فيها.
واكد بان السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية بهذه الاستراتيجيات والخصائص تمثل سياسة خارجية ثورية ولو ترافقت في التنفيذ مع السبل الذكية فانها ستعود بنتائج مذهلة وتحظى بامكانية حل جانب مهم من مشاكل العالم الاسلامي.
واشار الى بعض النتائج الايجابية لتنفيذ استراتيجيات السياسة الخارجية وقال، ان تنفيذ السياسات الثورية في اي مجال ومن ضمنه المجال الدبلوماسي، من شانه ان يؤدي لاقتدار وتاثير ورقي مكانة البلاد وعزة وشموخ الايرانيين بين الشعوب.
واكد على مواصلة الاستراتيجيات الثابتة للسياسة الخارجية واضاف، انني لا ادعي باننا وصلنا الى جميع اهدافنا او حتى اقتربنا منها لانه في تنفيذ "السياسة الخارجية الثورية" قد ترافق في التطبيق مع بعض الغفلة والتقاعس وعدم الفطنة والعقبات الخارجية الا ان مكانة العزة التي تحظى بها البلاد اليوم رهن بالسياسات الحكيمة ولو لم نعمل بهذه المبادئ لم يكن معلوما ما كنا سنواجهه من مشاكل وما نتلقاه من ضربات عجيبة.
ودعا سماحته المسؤولين في الخارجية والسفراء والقائمين بالاعمال لمواصلة المبادئ الثورية بصلابة وقوة وفخر وتكرار الاستراتيجيات الثابتة للسياسة الخارجية كي لا يحلم الاجانب واذنابهم في الداخل بحدوث تغيير في السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية.
وحول الازمة السورية واجتماع فيينا الذي عقد قبل يومين حول سوريا، اعتبر قائد الثورة الاسلامية، ان اتخاذ الدول الاخرى القرار حول نظام الحكم في سوريا يمثل بدعة خطيرة.
وتطرق قائد الثورة الاسلامية في تصريحاته الى الالتزامات التي تفرضها مبادئ واستراتيجيات السياسة الخارجية، مؤكدا على ان تكون تكتيكات السياسة الخارجية في خدمة المبادئ الاستراتيجية لا ان تعمل ضد المبادئ باسم التكتيك.
واعتبر "الثقة بالنفس والصراحة والصلابة في مواجهة العناصر المناهضة والعقبات" من الالتزامات الاخرى للسياسة الخارجية واضاف في الوقت ذاته، بطبيعة الحال فان فن الدبلوماسية هو تبيان الافكار والعقبات بحيث يكون مؤثرا.
ووصف سماحته منطق الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه قضايا المنطقة بانها رصينة ومحبذة من قبل العالم وقال في معرض شرحه لحلول ايران لهذه القضايا، اننا في القضية الفلسطينية نرفض الكيان الصهيوني الغاصب والمزيف وندين بشدة الفضائع والجرائم اليومية التي يرتكبها، ولقد اقترحنا اقامة الانتخابات بمشاركة جميع الفلسطينيين وهو ما يتطابق تماما مع المعايير الجارية في العالم.
واضاف، ان اي حكومة تنبع من قلب اصوات الشعب الفلسطيني هي التي تحدد مصير الصهاينة وسكان الاراضي المحتلة، ولقد قالوا في معارضة مقترحنا المنطقي هذا بان هذا الحل يعني انهيار الكيان الغاصب، وهو امر طبيعي لانه كيان مزيف يجب ان ينهار.
وحول القضية السورية قال القائد، ان كلامنا في هذا المجال هو الاكثر رصانة، اذ اننا نعتقد بان لا معنى لان تجتمع دول وتتخذ القرار بشان نظام حكم ورئيسه، وهذه بدعة خطيرة لا يقبل اي نظام للحكم في العالم بان يجري تنفيذه بحقه هو نفسه.
واضاف آية الله الخامنئي، ان طريق الحل لسوريا هو الانتخابات، ولتحقيق هذا الامر يجب قطع الدعم العسكري والمالي عن المعارضين، وفي البدء يجب انهاء الحرب والاضطرابات ليقوم الشعب السوري بانتخاب من يرغب به في اجواء آمنة وهادئة.
وفي هذا الاطار رفض سماحته تقسيم الدول وتحويلها الى دويلات قومية واضاف، ليس من المنطقي والمقبول جعل احدى الجماعات المسلحة مرجعا لاتخاذ القرار وتشكيل الحكومة وان مثل هذه الصيغ انما تؤدي عمليا الى استمرار الحرب.
وفيما يتعلق بالعراق قال القائد، ان تقسيم هذا البلد الى مناطق عرب شيعة وعرب سنة وكرد، يتعارض تماما مع مصالح الشعب ويعتبر اجراء غير عملي ولا معنى له ومرفوض.
واكد بالقول، ان وحدة الاراضي والسيادة العراقية واعتماد اصوات الشعب مرجعا، تعتبر مبادئ الحل التي تراها ايران حول العراق.
وحول قضية اليمن قال سماحته، ان الوقف الفوري لجرائم السعودية واطلاق الحوار اليمني – اليمني، يمكنهما انهاء الاشتباكات في هذا البلد.
واعتبر قائد الثورة، سلوك السعوديين في اليمن وسوريا بانه متناقض، "اذ انهم يقولون بانهم تدخلوا عسكريا في اليمن بطلب من رئيس الجمهورية المستقيل والهارب فيما هم غير مستعدين بشان سوريا للتخلي عن دعم المعارضين المسلحين بطلب من الرئيس القانوني لهذا البلد".
وبشان البحرين قال، ان الشعب البحريني لا يريد شيئا سوى حق التصويت والانتخاب ونحن نعتبر مطلبهم هذا منطقيا.
وبعد تبيانه لسبل الحل التي تراها الجمهورية الاسلامية الايرانية لمشاكل المنطقة قال قائد الثورة، ان العامل الاساس لهذه الاضطرابات الامنية هو دعم اميركا للكيان الصهيوني والجماعات الارهابية وان هذه السياسات مناقضة لسياسات الجمهورية الاسلامية الايرانية بمستوى 180 درجة.
ورفض سماحته الحوار مع اميركا حول القضايا الاقليمية واضاف، ان الاميركيين يسعون لفرض مصالحهم وليس حل القضايا. انهم يريدون فرض 60 الى 70 بالمائة من مطالبهم في المفاوضات وتنفيذ سائر اهدافهم ايضا بالفرض وبصورة غير قانونية، اذن ما معنى التفاوض؟.
واعتبر قائد الثورة التطوير المستمر للعلاقات مع الجيران والدول الاسلامية والدول الافريقية، من سائر التزامات السياسة الخارجية.
واعتبر ان وصف مقاتلي ومحاربي الخط الامامي في الساحة الدولية يليق بمهنة ومكانة مسؤولي وكوادر وزارة الخارجية واضاف، ان وزارة الخارجية نشطة جدا في ضوء اهدافها ومسؤولياتها، وخاصة فيما يتعلق بالتجربة الاخيرة للمفاوضات النووية، حيث تجاوز الدكتور ظريف وزملاؤه الاختبار جيدا.
واشاد بجهود وجدية الفريق الايراني المفاوض واضاف، ان الشعور بالقوة والجلوس امام القوى الدولية الست الكبرى والدفاع عن الاهداف واثبات الوجود امام الاطراف الاخرى، تعتبر من نقاط القوة لمفاوضينا في المفاوضات النووية.
واكد سماحته فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق النووي على متابعة النقاط المهمة والمطلوبة، واعتبر تحقيق هذه الامور ممكنا، واضاف، انه مثلما قال لي رئيس الجمهورية فان الوصول الى بعض النتائج لم يكن متصورا في البداية الا ان ذلك تحقق في ظل الثبات والصمود.
وفي الختام قدم قائد الثورة الاسلامية بعض التوصيات والتوجيهات لسفراء وممثلي الجمهورية الاسلامية الايرانية في الخارج.
http://arabic.farsnews.com/allstories/news/13940810000578