المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الروس ينقذون أوروبا للمرة الرابعة ... بقلم مصطفى الصراف



تشكرات
10-31-2015, 06:43 AM
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Authors/5a5b7596-ffbe-4ecd-bd3b-c65c646a5c59_author.jpg


مصطفى الصراف


نشر في : 31/10/2015

سنة 1237م غزا المغول بقيادة باتوخان أحد أحفاد جنكيز خان بجيش مكون من نحو 150 ألف مقاتل، واستولى على كييف وبولندا والمجر وتشيكيا وكرواتيا والماتسيا، ويرى المؤرخون أن مقاومة الشعب الروسي استنزفت قوة المغول الغزاة، وحالت دون توغل جحافلهم إلى عمق أوروبا، وأنقذت بذلك روسيا الشعوب الأوروبية من الدمار المغولي. ثم وبتاريخ 1813 أعلن نابليون الحرب على روسيا، بعد أن استولى على دول أوروبا الغربية، وقد أنهك جيشه لطول المسافة وشدة البرد، فعاد وجيوشه مجهدة، فوجدت روسيا في ذلك فرصة، فقادت تحالفا مع الدول الأوروبية، وهي بريطانيا والنمسا والسويد وأسبانيا والبرتغال، وقد تمت هزيمة نابليون في معركة واترلو على أيدي الروس والإنكليز، وتم التخلص من

نابليون، وجاء لويس الثامن عشر ملكا على فرنسا بتاريخ 11 - 4 - 1814، فأنقذ الروس أوروبا للمرة الثانية. أما المرة الثالثة، فكانت في الحرب العالمية الثانية، حينما اجتاحت جيوش هتلر والحزب النازي دول أوروبا سنة 1939، وشارك في الحرب أكثر من مئة مليون جندي، وقتل في هذه الحرب ما يقرب من 85 مليون شخص، وتصدى الاتحاد السوفيتي لجيوش هتلر، وتمت هزيمته، وسيطر الاتحاد السوفيتي على برلين، واستسلمت ألمانيا النازية بتاريخ 8 مايو 1945 فخلصت روسيا شعوب أوروبا من براثن هتلر.

فكان الروس في الحروب المدمرة الثلاث هم الدرع الواقية لأوروبا، وها هم الروس اليوم يتصدون لداعش، أو المغول الجدد الذين أطلقتهم أميركا وحلفاؤها ليدمروا الوطن العربي وحضارته، وتقف أميركا تحرك هذه الجيوش الهمجية من غرف العمليات، وتعلن من دون حياء كذبا أنها تطارد الإرهاب، وهذه هي المرة

الرابعة التي تنبري فيها روسيا لإنقاذ أوروبا من خطر التدمير، وتكون لها الدرع الواقية، بينما أميركا، ومنذ نشأتها بدأت بإبادة سكان أميركا الأصليين واغتصبت أرضهم، واستباحت آدمية الأفريقيين، وأتت بهم عبيدا لزراعة أراضيها عنوة وخدمتها سخرة، ثم أبادت سكان جزيرتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين بالقنابل النووية التي لم يستعملها أحد سواها. لقد أثبتت الأحداث أن شرور العالم مصدرها أميركا، حيث تغرب الشمس، وخير العالم والإنسان مصدره، حيث تشرق الشمس.

مصطفى الصراف


http://www.alqabas.com.kw/Articles.aspx?ArticleID=1102366&isauthor=1