أبو ربيع
10-18-2015, 12:51 AM
http://www.al-akhbar.com/sites/default/files/imagecache/465img/p03_20151017_pic1.jpg
بروجردي في مقر تجمع العلماء (مروان بوحيدر)
بعد لقائه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أول من أمس، حلّ رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، ضيفاً على تجمّع العلماء المسلمين في حارة حريك أمس. وبعد كلمتين ترحيبيتين من الشيخ احمد الزين والشيخ حسان عبدالله، تحدّث بروجردي، فخرج إلى حد بسيط عن سياسة «الهدوء الإعلامي» المتبعة من قبل المسؤولين الإيرانيين. صحيح أن الهجوم على السعودية، على خلفية فاجعة مِنى، واتهام حكام الرياض بارتكاب ما يمكن ان يلامس حد جريمة القتل العمد، بات في الأيام الأخيرة أمراً طبيعياً في الخطاب الرسمي الإيراني.
إلا ان رئيس لجنة الامن في مجلس الشورى الإيراني رفع سقف الخطاب قليلاً، إذ أكّد أن «على السلطات السعودية أن تُذعِن وتسلّم أشرطة الفيديو التي تكشف حقيقة ما جرى». ولفت إلى أن السلطات السعودية، وبدل أن تسارع إلى إسعاف ضحايا التدافع، ضربت طوقاً امنياً حول مِنى، ومنعت الفريق الطبي الإيراني من الوصول لإسعاف المصابين.
الجديد في كلام بروجردي، هو مهاجمته حكم الاخوان المسلمين في مصر، من زاوية سوء الخيارات السياسية التي انتهجها الرئيس السابق محمد مرسي وتنظيمه السياسي، وتكبّره على الجمهورية الإسلامية، باعتبار هذا الأداء مؤشراً على طريقة عمل «الاخوان» بعد وصولهم إلى الحكم.
مقاطعة «إخوان مصر» لطهران كانت بطلب أميركي ـــ سعودي
قال بروجردي إن إيران أيّدت «الثورة المجيدة» للشعب المصري، والتي اقتلعت «نظاماً تابعاً لاميركا». ورحّبت طهران بفوز جماعة «الإخوان المسلمين العريقة» في الانتخابات. لكن عندما تسلّم مرسي مقاليد الرئاسة، وزار طهران لتسليم الرئيس محمود احمدي نجاد الرئاسة الدورية لمجموعة دول عدم الانحياز، «رفض مرسي لقاء أي مسؤول إيراني، رغم أننا كنا نريد أن نساعده، استناداً إلى تجربتنا في الحكم خلال عقود. لكنه رفض، ولم يمكث في طهران إلا 4 ساعات». وقال بروجردي إن مقاطعة «إخوان مصر» لطهران كانت بطلب أميركي ــــ سعودي، مضيفاً:
«قبل سقوط مرسي بمدة قصيرة، استقبل مسؤولاً إيرانياً، وقال: نحن اخطأنا لأننا راهنا على أميركا والسعودية، لكن الأوان كان قد فات».
وأكّد بروجردي أن إيران تتصرّف على قاعدة «انه لا خيار امامنا في طريقة حياتنا، فنحن محكومون بالعزة والاقتدار».
وضرب مثلاً على ذلك ما جرى قبل أكثر من 10 سنوات، عندما زار وفد اوروبي يضم وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا العاصمة الإيرانية، للتفاوض بشان البرنامج النووي. «وفي ذلك الحين، رفض الأوروبيون اقتراح ايران استخدام 20 جهاز طرد مركزي، لأغراض بحثية. وقال الوزير البريطاني، بتكبّره وفرعونيته المعهودة:
لن نسمح لكم باستخدام جهاز واحد. لكننا اليوم، وباعتراف دول العالم، نملك آلاف أجهزة الطرد المركزي». ولفت بروجردي إلى أن إيران، وفي اليوم الذي أقرت فيه الاتفاق النووي، أعلنت عن تجربة صاروخ «عماد» الذي يبلغ مداه 1750 كلم، إصراراً على الحفاظ على البرنامج الصاروخي الذي أرادت أميركا منع إيران من امتلاكه.
(الأخبار)
العدد ٢٧١٧ السبت ١٧ تشرين الأول ٢٠١٥
http://www.al-akhbar.com/node/244079
http://www.al-akhbar.com/sites/default/files/imagecache/465img/p03_20151017_pic1.jpg
بروجردي في مقر تجمع العلماء (مروان بوحيدر)
بعد لقائه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أول من أمس، حلّ رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، ضيفاً على تجمّع العلماء المسلمين في حارة حريك أمس. وبعد كلمتين ترحيبيتين من الشيخ احمد الزين والشيخ حسان عبدالله، تحدّث بروجردي، فخرج إلى حد بسيط عن سياسة «الهدوء الإعلامي» المتبعة من قبل المسؤولين الإيرانيين. صحيح أن الهجوم على السعودية، على خلفية فاجعة مِنى، واتهام حكام الرياض بارتكاب ما يمكن ان يلامس حد جريمة القتل العمد، بات في الأيام الأخيرة أمراً طبيعياً في الخطاب الرسمي الإيراني.
إلا ان رئيس لجنة الامن في مجلس الشورى الإيراني رفع سقف الخطاب قليلاً، إذ أكّد أن «على السلطات السعودية أن تُذعِن وتسلّم أشرطة الفيديو التي تكشف حقيقة ما جرى». ولفت إلى أن السلطات السعودية، وبدل أن تسارع إلى إسعاف ضحايا التدافع، ضربت طوقاً امنياً حول مِنى، ومنعت الفريق الطبي الإيراني من الوصول لإسعاف المصابين.
الجديد في كلام بروجردي، هو مهاجمته حكم الاخوان المسلمين في مصر، من زاوية سوء الخيارات السياسية التي انتهجها الرئيس السابق محمد مرسي وتنظيمه السياسي، وتكبّره على الجمهورية الإسلامية، باعتبار هذا الأداء مؤشراً على طريقة عمل «الاخوان» بعد وصولهم إلى الحكم.
مقاطعة «إخوان مصر» لطهران كانت بطلب أميركي ـــ سعودي
قال بروجردي إن إيران أيّدت «الثورة المجيدة» للشعب المصري، والتي اقتلعت «نظاماً تابعاً لاميركا». ورحّبت طهران بفوز جماعة «الإخوان المسلمين العريقة» في الانتخابات. لكن عندما تسلّم مرسي مقاليد الرئاسة، وزار طهران لتسليم الرئيس محمود احمدي نجاد الرئاسة الدورية لمجموعة دول عدم الانحياز، «رفض مرسي لقاء أي مسؤول إيراني، رغم أننا كنا نريد أن نساعده، استناداً إلى تجربتنا في الحكم خلال عقود. لكنه رفض، ولم يمكث في طهران إلا 4 ساعات». وقال بروجردي إن مقاطعة «إخوان مصر» لطهران كانت بطلب أميركي ــــ سعودي، مضيفاً:
«قبل سقوط مرسي بمدة قصيرة، استقبل مسؤولاً إيرانياً، وقال: نحن اخطأنا لأننا راهنا على أميركا والسعودية، لكن الأوان كان قد فات».
وأكّد بروجردي أن إيران تتصرّف على قاعدة «انه لا خيار امامنا في طريقة حياتنا، فنحن محكومون بالعزة والاقتدار».
وضرب مثلاً على ذلك ما جرى قبل أكثر من 10 سنوات، عندما زار وفد اوروبي يضم وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا العاصمة الإيرانية، للتفاوض بشان البرنامج النووي. «وفي ذلك الحين، رفض الأوروبيون اقتراح ايران استخدام 20 جهاز طرد مركزي، لأغراض بحثية. وقال الوزير البريطاني، بتكبّره وفرعونيته المعهودة:
لن نسمح لكم باستخدام جهاز واحد. لكننا اليوم، وباعتراف دول العالم، نملك آلاف أجهزة الطرد المركزي». ولفت بروجردي إلى أن إيران، وفي اليوم الذي أقرت فيه الاتفاق النووي، أعلنت عن تجربة صاروخ «عماد» الذي يبلغ مداه 1750 كلم، إصراراً على الحفاظ على البرنامج الصاروخي الذي أرادت أميركا منع إيران من امتلاكه.
(الأخبار)
العدد ٢٧١٧ السبت ١٧ تشرين الأول ٢٠١٥
http://www.al-akhbar.com/node/244079