مبارك حسين
10-17-2015, 10:34 PM
الدكتور صلاح العتيقي كان رئيس منطقة حولي الطبيه ، والان تحول الى داعشي يدافع عن شيخ الدماء ابن تيمية ... هؤلاء هم مثقفو الكويت او انصاف مثقفيها وربما ارباعهم
المتهم الغائب..! (ابن تيمية)
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Authors/142b25f5-c823-4114-bd79-bae07ca28f47_author.jpg
صلاح العتيقي
نشر في : 17/10/2015
بعض الدول العربية قرّرت منع بيع وتداول كتب الشيخ محيي الدين بن تيمية، كما قررت منع عرض كتبه في معارض الكتاب. بالأمس القريب، قررت مصر منع كتب سيد قطب والقرضاوي وحسن البنّا، وكان للأردن دور أيضاً في منع كتب ابن تيمية.
كل هذا بحجة أن هذه الكتب تدعو إلى التطرف والإرهاب، لقد كان لهذه القرارات من الغرابة الشيء الكثير، لكوننا نعيش في عصر الاتصالات والفضائيات، ولم يعد هناك شيء يمكن الحظر عليه أو تربيطه، خصوصاً بوجود العم «غوغل» وغيره. إذ كيف برجل مثل ابن تيمية توفي منذ 700 سنة أن يغيّر أفكار الناس؟ وهل يعتقد هؤلاء أن التطرّف هو نتيجة كتاب أو مجموعة من الكتب؟! وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا
لم يظهر هذا التطرّف إلا الآن؟!
شخصياً، لا أعتقد أن المنع سيؤدي إلى وأد الحركات المتشددة كـ«داعش» و«القاعدة» و«النصرة» و«بوكوحرام» وغيرها من الحركات، ولكن الذي ينشر فكراً متطرفاً هو الفساد والظلم والجهل والفقر والتعصب.
لنعد إذاً إلى فكر وسيرة ابن تيمية بالذات «عاش رحمه الله في عصر كثرت فيه البدع والضلالات والمذاهب الباطلة والشركيات، لا سيما حول القبور والمزارات المزعومة والاعتقادات الباطلة بأن الأحياء والأموات ينفعون ويضرون وانتشر الإلحاد والمذاهب الباطنية الضالة، حيث وقف الشيخ رحمه الله موقفاً مشهوداً ضد هذه الانحرافات، حتى أصلح الله تعالى على يديه الكثير من أوضاع المسلمين، كما كان له دور مشهود أثناء فتح عكة ومعركة عين جالوت ضد المغول، كما جاهد بقلمه أعداء الإسلام من أصحاب الملل والنحل والمذاهب الباطلة، وفنّد شبهاتهم كما تصدى للجهمية والمعتزلة والأشاعرة، في مجال الصفات والأسماء».
يتميز شيخ الإسلام بالفقه في الد.ّين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان سخيّاً كريماً مع المحتاجين، ورعاً زاهداً لا يملك شيئاً من متاع الدنيا، وله مهابة عند العلماء والسلاطين، برع في حفظ القرآن وتفسيره، وحفظ كثير من الأحاديث ولم يلتزم بمذهب معين ونصر السنة النبوية بأوضح الحجج.
توفي رحمه الله تعالى في سجن القلعة بدمشق سنة 728 هجرية، من أبرز كتبه: كتاب الاستقامة، اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم، بيان تلبيس الجهمية، الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، تعارض العقل والنقل، النبوءات... وله من الكتب والرسائل الكثير، رحمه الله تعالى، وأسكنه فسيح جناته.
د. صلاح العتيقي
http://www.alqabas.com.kw/Articles.aspx?ArticleID=1098592&isauthor=1
المتهم الغائب..! (ابن تيمية)
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Authors/142b25f5-c823-4114-bd79-bae07ca28f47_author.jpg
صلاح العتيقي
نشر في : 17/10/2015
بعض الدول العربية قرّرت منع بيع وتداول كتب الشيخ محيي الدين بن تيمية، كما قررت منع عرض كتبه في معارض الكتاب. بالأمس القريب، قررت مصر منع كتب سيد قطب والقرضاوي وحسن البنّا، وكان للأردن دور أيضاً في منع كتب ابن تيمية.
كل هذا بحجة أن هذه الكتب تدعو إلى التطرف والإرهاب، لقد كان لهذه القرارات من الغرابة الشيء الكثير، لكوننا نعيش في عصر الاتصالات والفضائيات، ولم يعد هناك شيء يمكن الحظر عليه أو تربيطه، خصوصاً بوجود العم «غوغل» وغيره. إذ كيف برجل مثل ابن تيمية توفي منذ 700 سنة أن يغيّر أفكار الناس؟ وهل يعتقد هؤلاء أن التطرّف هو نتيجة كتاب أو مجموعة من الكتب؟! وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا
لم يظهر هذا التطرّف إلا الآن؟!
شخصياً، لا أعتقد أن المنع سيؤدي إلى وأد الحركات المتشددة كـ«داعش» و«القاعدة» و«النصرة» و«بوكوحرام» وغيرها من الحركات، ولكن الذي ينشر فكراً متطرفاً هو الفساد والظلم والجهل والفقر والتعصب.
لنعد إذاً إلى فكر وسيرة ابن تيمية بالذات «عاش رحمه الله في عصر كثرت فيه البدع والضلالات والمذاهب الباطلة والشركيات، لا سيما حول القبور والمزارات المزعومة والاعتقادات الباطلة بأن الأحياء والأموات ينفعون ويضرون وانتشر الإلحاد والمذاهب الباطنية الضالة، حيث وقف الشيخ رحمه الله موقفاً مشهوداً ضد هذه الانحرافات، حتى أصلح الله تعالى على يديه الكثير من أوضاع المسلمين، كما كان له دور مشهود أثناء فتح عكة ومعركة عين جالوت ضد المغول، كما جاهد بقلمه أعداء الإسلام من أصحاب الملل والنحل والمذاهب الباطلة، وفنّد شبهاتهم كما تصدى للجهمية والمعتزلة والأشاعرة، في مجال الصفات والأسماء».
يتميز شيخ الإسلام بالفقه في الد.ّين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان سخيّاً كريماً مع المحتاجين، ورعاً زاهداً لا يملك شيئاً من متاع الدنيا، وله مهابة عند العلماء والسلاطين، برع في حفظ القرآن وتفسيره، وحفظ كثير من الأحاديث ولم يلتزم بمذهب معين ونصر السنة النبوية بأوضح الحجج.
توفي رحمه الله تعالى في سجن القلعة بدمشق سنة 728 هجرية، من أبرز كتبه: كتاب الاستقامة، اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم، بيان تلبيس الجهمية، الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، تعارض العقل والنقل، النبوءات... وله من الكتب والرسائل الكثير، رحمه الله تعالى، وأسكنه فسيح جناته.
د. صلاح العتيقي
http://www.alqabas.com.kw/Articles.aspx?ArticleID=1098592&isauthor=1