زاير
10-16-2015, 02:20 PM
http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/globaltemplate/83_3.jpg
الجمعة 16 أكتوبر 2015 - الأنباء
بقلم: د .عبدالهادي الصالح
منذ نشأة الكويت و«الحسينية» تمثل فيها أحد مظاهر التسامح الديني الشعبي، والرعاية الرسمية للتعددية الثقافية، وقد تناوب على منابرها مئات الخطباء الذين برعوا في «القراءة الحسينية» بمزج مأساة سبط النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كربلاء، وربطها مع القضايا الواقعية المحلية، والإسلامية العامة، ثم ختامها بمراثٍ من القصائد البكائية.
ومع التقدير والعرفان بالفضل للخطباء الذين جلّهم من مواطني دول الجوار الشقيقة، وكان من أبرزهم المرحوم د.الشيخ أحمد الوائلي الذي أثرى المنبر الحسيني أيما إثراء.
لكن يتساءل المواطن: لماذا حظ الكويتيين قليل في عداد هؤلاء الخطباء؟
طبعا الجواب معروف، حيث لا يجد الشباب الكويتي اليوم التشجيع والرعاية الرسمية للتأهيل والتخصص في فن وإتقان الخطابة الحسينية، وهي تحتاج إلى دراسات فقهية وتاريخية وثقافية وأدبية متخصصة.
وهذا لا يتوافر غالبا إلا في الحوزات الدينية مثل النجف الأشرف، وقم المقدسة.
ومع سهولة السفر إلى هناك، لكن هذا المواطن يواجه عوزا في تأمين راتب يتناسب مع شأنه، ليدبر معيشته مع عائلته، كما أن الظروف السياسية الإقليمية الملتهبة لها اعتباراتها المعلومة غير المشجعة.
فلماذا لا يقام معهد كويتي للخطابة الحسينية كفرع من كلية الشريعة بجامعة الكويت، أو جزء من تخصصات المعهد الديني التابع لوزارة التربية، وبذلك نحقق كذلك مظهر من مظاهر الوحدة الوطنية، أو على الأقل تمنح الدولة مواطنيها الملتحقين ببعض الحوزات الخاصة داخل الكويت، مكافآت مالية مجزية، ومنحهم شهادات تقديرية، وبذلك نخلق جيلا من الخطباء المواطنين المتفهمين لمقتضيات بيئتهم الكويتية.
a.alsalleh@yahoo.com
http://www.alanba.com.kw/kottab/abdulhadi-alsaleh/593949/16-10-2015
الجمعة 16 أكتوبر 2015 - الأنباء
بقلم: د .عبدالهادي الصالح
منذ نشأة الكويت و«الحسينية» تمثل فيها أحد مظاهر التسامح الديني الشعبي، والرعاية الرسمية للتعددية الثقافية، وقد تناوب على منابرها مئات الخطباء الذين برعوا في «القراءة الحسينية» بمزج مأساة سبط النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كربلاء، وربطها مع القضايا الواقعية المحلية، والإسلامية العامة، ثم ختامها بمراثٍ من القصائد البكائية.
ومع التقدير والعرفان بالفضل للخطباء الذين جلّهم من مواطني دول الجوار الشقيقة، وكان من أبرزهم المرحوم د.الشيخ أحمد الوائلي الذي أثرى المنبر الحسيني أيما إثراء.
لكن يتساءل المواطن: لماذا حظ الكويتيين قليل في عداد هؤلاء الخطباء؟
طبعا الجواب معروف، حيث لا يجد الشباب الكويتي اليوم التشجيع والرعاية الرسمية للتأهيل والتخصص في فن وإتقان الخطابة الحسينية، وهي تحتاج إلى دراسات فقهية وتاريخية وثقافية وأدبية متخصصة.
وهذا لا يتوافر غالبا إلا في الحوزات الدينية مثل النجف الأشرف، وقم المقدسة.
ومع سهولة السفر إلى هناك، لكن هذا المواطن يواجه عوزا في تأمين راتب يتناسب مع شأنه، ليدبر معيشته مع عائلته، كما أن الظروف السياسية الإقليمية الملتهبة لها اعتباراتها المعلومة غير المشجعة.
فلماذا لا يقام معهد كويتي للخطابة الحسينية كفرع من كلية الشريعة بجامعة الكويت، أو جزء من تخصصات المعهد الديني التابع لوزارة التربية، وبذلك نحقق كذلك مظهر من مظاهر الوحدة الوطنية، أو على الأقل تمنح الدولة مواطنيها الملتحقين ببعض الحوزات الخاصة داخل الكويت، مكافآت مالية مجزية، ومنحهم شهادات تقديرية، وبذلك نخلق جيلا من الخطباء المواطنين المتفهمين لمقتضيات بيئتهم الكويتية.
a.alsalleh@yahoo.com
http://www.alanba.com.kw/kottab/abdulhadi-alsaleh/593949/16-10-2015