طائر
10-14-2015, 10:56 PM
14-10-2015
السعودية.. هل تعيش هدوء ما قبل العاصفة؟
http://gdb.alhurra.eu/8EEF9BA2-5ADC-4F98-8603-C04A243A818B_w640_r1_s_cx0_cy1_cw0.jpg
ولي العهد محمد بن نايف ونائبه ولي ولي العهد محمد بن سلمان (نجل الملك الحالي)
حذر الصحافي الأميركي ديفيد إغناتيوس من أن السعودية "تعيش هدوء ما قبل العاصفة، بسبب الغليان داخل العائلة المالكة حول الحكم".
وقال إغناتيوس في مقال نشره على صحيفة "واشنطن بوست" إن ولي العهد السعودي ونائبه يناوران للوصول إلى العرش، بينما تدعم أطراف أخرى، من داخل العائلة الحاكمة، أحد كبار الأمراء لتولي زمام الحكم.
وأضاف أن الحديث يجري حول وجود توتر بين ولي العهد محمد بن نايف ونائبه ولي ولي العهد محمد بن سلمان (نجل الملك الحالي)، مشيرا إلى أن منشقين عن العائلة يتداولون رسائل مفتوحة قرأها عشرات الآلاف على الإنترنت، تتحدث حول ضرورة إحداث تغيير في أعلى هرم السلطة في المملكة.
"صراع بن سلمان مع بن نايف"
وأكد ديفيد إغناتيوس أن الصراع حول العرش بدأ حينما زار الملك سلمان، "79 عاما"، واشنطن في أيلول/ سبتمبر الماضي مصحوبا بنجله محمد.
وتابع: "كان المسؤولون الأميركيون يصرون على الاجتماع بولي ولي العهد محمد بن سلمان، لكنهم كانوا قلقين من أن يتحدى (رئيسه) ولي العهد محمد بن نايف الذي تعتبره واشنطن حليفا يعوّل عليه لمحاربة القاعدة".
وبحسب الكاتب، فإن مؤيدي بن سلمان يقولون إنه طموح للتغير الذي تحتاجه المملكة، بعد أن عانت من حكم كبار السن.
ويدعو محمد بن سلمان، "30 عاما"، إلى تنويع مصادر الدخل الاقتصادي، وخصخصة بعض القطاعات، والتحرك في اتجاه اعتماد النموذج الاقتصادي للإمارات العربية المتحدة.
ونقل الكاتب عن مسؤول أميركي قوله إن "رؤيته مؤثرة بشكل كبير في تفاصيها ووتيرتها أيضا". وأضاف المسؤول، الذي أجرى مؤخرا لقاءات طويلة مع الأمير محمد بن سلمان، أن " الوضع السياسي المحموم حاليا يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات، ويمكن من جهة أخرى أن يقود إلى سعودية جديدة بقدرات اقتصادية وسياسية وعسكرية كبيرة".
في المقابل، يقول المنتقدون، حسب الصحافي الأميركي، إن محمد بن سلمان "شخص متسرع وعديم الخبرة، وإنه دفع السعودية إلى حرب مكلفة ولكن أيضا فاشلة في اليمن. ويؤكد هؤلاء المنشقون أن حرب اليمن عززت تواجد تنظيم القاعدة هناك".
وشدد ديفيد إغناتيوس على أن التوتر الداخلي تصاعد خلال الشهر الماضي، خاصة بعد أن طرد الملك سلمان (بإيعاز من نجله) وزير الدولة سعد الجبري، الذي كان أيضا المستشار الأقرب لولي العهد محمد بن نايف، 55 عاما.
واستطر قائلا: "أثار ذلك قلق الولايات المتحدة وحفائها، لأن الجبري كان إحدى حلقات الوصل بين الاستخبارات السعودية والغرب. ويُشاع أنه شكك في تكتيكات محمد بن سلمان في اليمن، معبرا عن تخوفه من نمو واستقواء القاعدة هناك".
هل يتولى الأمير أحمد الحكم؟
وقال الصحافي الأميركي إن هذا الصراع حول وراثة العرش فتح الطريق أمام نقاش كبير داخل العائلة الحاكمة، ما أسفر عن نشر أربع رسائل تدعو إلى عزل الملك سلمان وولي العهد.
وأضاف "تكلمت مرارا في الأيام الأخيرة عبر الهاتف مع الأمير الذي كتب رسالتين وعبر لي عن وجود رغبة لتنصيب الأمير أحمد بن عبد العزيز، 73 عاما"، وهو أحد أبناء الملك المؤسس عبد العزيز ابن سعود.
وأشار نقلا عن هذا الأمير، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إلى أن هذا الخيار "سيحظى بدعم 85 في المائة من عائلة آل سعود".
وكان الأمير أحمد تولى لفترة وجيزة منصب وزير الداخلية، لكنه لم يكن أبدا في الخط المباشر لخلافة الملك عبد الله، الذي توفي في كانون الثاني/ يناير الماضي.
وتساءل الصحافي الأميركي عن مستقبل هذا الصراع. وختم مقاله قائلا: "نظرا للضجة المستمرة على مدى الأشهر التسعة الماضية في المملكة، فجواب المراقبين السعوديين هو: لا أحد يعرف".
المصدر: واشنطن بوست
Read more: http://www.radiosawa.com/content/saudi-arabia-cyclone-brews-/283625.html#ixzz3oZOc5rAm
السعودية.. هل تعيش هدوء ما قبل العاصفة؟
http://gdb.alhurra.eu/8EEF9BA2-5ADC-4F98-8603-C04A243A818B_w640_r1_s_cx0_cy1_cw0.jpg
ولي العهد محمد بن نايف ونائبه ولي ولي العهد محمد بن سلمان (نجل الملك الحالي)
حذر الصحافي الأميركي ديفيد إغناتيوس من أن السعودية "تعيش هدوء ما قبل العاصفة، بسبب الغليان داخل العائلة المالكة حول الحكم".
وقال إغناتيوس في مقال نشره على صحيفة "واشنطن بوست" إن ولي العهد السعودي ونائبه يناوران للوصول إلى العرش، بينما تدعم أطراف أخرى، من داخل العائلة الحاكمة، أحد كبار الأمراء لتولي زمام الحكم.
وأضاف أن الحديث يجري حول وجود توتر بين ولي العهد محمد بن نايف ونائبه ولي ولي العهد محمد بن سلمان (نجل الملك الحالي)، مشيرا إلى أن منشقين عن العائلة يتداولون رسائل مفتوحة قرأها عشرات الآلاف على الإنترنت، تتحدث حول ضرورة إحداث تغيير في أعلى هرم السلطة في المملكة.
"صراع بن سلمان مع بن نايف"
وأكد ديفيد إغناتيوس أن الصراع حول العرش بدأ حينما زار الملك سلمان، "79 عاما"، واشنطن في أيلول/ سبتمبر الماضي مصحوبا بنجله محمد.
وتابع: "كان المسؤولون الأميركيون يصرون على الاجتماع بولي ولي العهد محمد بن سلمان، لكنهم كانوا قلقين من أن يتحدى (رئيسه) ولي العهد محمد بن نايف الذي تعتبره واشنطن حليفا يعوّل عليه لمحاربة القاعدة".
وبحسب الكاتب، فإن مؤيدي بن سلمان يقولون إنه طموح للتغير الذي تحتاجه المملكة، بعد أن عانت من حكم كبار السن.
ويدعو محمد بن سلمان، "30 عاما"، إلى تنويع مصادر الدخل الاقتصادي، وخصخصة بعض القطاعات، والتحرك في اتجاه اعتماد النموذج الاقتصادي للإمارات العربية المتحدة.
ونقل الكاتب عن مسؤول أميركي قوله إن "رؤيته مؤثرة بشكل كبير في تفاصيها ووتيرتها أيضا". وأضاف المسؤول، الذي أجرى مؤخرا لقاءات طويلة مع الأمير محمد بن سلمان، أن " الوضع السياسي المحموم حاليا يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات، ويمكن من جهة أخرى أن يقود إلى سعودية جديدة بقدرات اقتصادية وسياسية وعسكرية كبيرة".
في المقابل، يقول المنتقدون، حسب الصحافي الأميركي، إن محمد بن سلمان "شخص متسرع وعديم الخبرة، وإنه دفع السعودية إلى حرب مكلفة ولكن أيضا فاشلة في اليمن. ويؤكد هؤلاء المنشقون أن حرب اليمن عززت تواجد تنظيم القاعدة هناك".
وشدد ديفيد إغناتيوس على أن التوتر الداخلي تصاعد خلال الشهر الماضي، خاصة بعد أن طرد الملك سلمان (بإيعاز من نجله) وزير الدولة سعد الجبري، الذي كان أيضا المستشار الأقرب لولي العهد محمد بن نايف، 55 عاما.
واستطر قائلا: "أثار ذلك قلق الولايات المتحدة وحفائها، لأن الجبري كان إحدى حلقات الوصل بين الاستخبارات السعودية والغرب. ويُشاع أنه شكك في تكتيكات محمد بن سلمان في اليمن، معبرا عن تخوفه من نمو واستقواء القاعدة هناك".
هل يتولى الأمير أحمد الحكم؟
وقال الصحافي الأميركي إن هذا الصراع حول وراثة العرش فتح الطريق أمام نقاش كبير داخل العائلة الحاكمة، ما أسفر عن نشر أربع رسائل تدعو إلى عزل الملك سلمان وولي العهد.
وأضاف "تكلمت مرارا في الأيام الأخيرة عبر الهاتف مع الأمير الذي كتب رسالتين وعبر لي عن وجود رغبة لتنصيب الأمير أحمد بن عبد العزيز، 73 عاما"، وهو أحد أبناء الملك المؤسس عبد العزيز ابن سعود.
وأشار نقلا عن هذا الأمير، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إلى أن هذا الخيار "سيحظى بدعم 85 في المائة من عائلة آل سعود".
وكان الأمير أحمد تولى لفترة وجيزة منصب وزير الداخلية، لكنه لم يكن أبدا في الخط المباشر لخلافة الملك عبد الله، الذي توفي في كانون الثاني/ يناير الماضي.
وتساءل الصحافي الأميركي عن مستقبل هذا الصراع. وختم مقاله قائلا: "نظرا للضجة المستمرة على مدى الأشهر التسعة الماضية في المملكة، فجواب المراقبين السعوديين هو: لا أحد يعرف".
المصدر: واشنطن بوست
Read more: http://www.radiosawa.com/content/saudi-arabia-cyclone-brews-/283625.html#ixzz3oZOc5rAm