الباب العالي
10-09-2015, 11:59 PM
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Authors/5a5b7596-ffbe-4ecd-bd3b-c65c646a5c59_author.jpg
مصطفى الصراف - القبس
نشر في : 10/10/2015
لأن أميركا هي التي أنتجت «داعش»، كما سبق لها إنتاج «القاعدة» في أفغانستان لخدمة مآربها السياسية، فإنني كتبت بتاريخ 2014/9/17 في جريدة القبس مقالة تحت عنوان: «التحالف المزمع ليس غايته داعش»، لأن «داعش» أداة لخدمة مخططها والموساد الإسرائيلي والــCIA يوجهان حركتها من غرف عمليات متصلة بالأقمار الصناعية وأجهزة اتصال لدى «داعش» زودت بها، وهو ما يفسر التباطؤ في ضربها والتباطؤ في تسليم الجيش العراقي بالأسلحة التي تعاقد مع الغرب عليها، وبتاريخ 2014/10/1 ألحقتها بمقالة أخرى تحت عنوان: «كوميديا الضربات الجوية»، وبينت أن هذه الضربات مجرد ضربات استعراضية، والدليل أنها لم تتعرض لتدمير غرف عمليات «داعش» أو مخازن الأسلحة لها.
علما بأن مكانها معروف للمخابرات الأميركية لو كانت النية هي القضاء على «داعش»، وقد استمرت ضربات التحالف أكثر من عام، ازداد فيها توسع «داعش»، وهو ما يعني أن ذلك التحالف لم يكن سوى خدعة لإعطاء المزيد من الوقت لــ«داعش» للانتشار وتعطيل ضربه من قبل القوات العراقية أو الجيش السوري. بل في الوقت نفسه كانت دول التحالف كما تصرح علنا تدرب المزيد من الجماعات المتطرفة وتزودها بالسلاح والزج بها إلى سوريا تحت اسم المعارضة المعتدلة للنظام. ولا أدري بأي قاموس يحق لدولة ما ان تسلح معارضة لدولة أخرى لإسقاط نظامها بقوة السلاح؟
لقد أصبحت الخدعة مكشوفة، لا سيما أن انتشار «داعش» بدأ يصل إلى الدول الأوروبية، مما جعلها تتبرم من ذلك، وهو ما شجع الاتحاد الروسي على التحرك وبصورة جدية للمساعدة في ضرب «داعش» والجماعات الإرهابية الأخرى التي كانت تحميها المخابرات الأميركية وحلفاؤها. وخلال يومين من بداية الاتحاد الروسي من ضرب معاقل «داعش» ومخازن أسلحتها بدأت تتخلى عن معاقلها وتهرب لتحتمي تحت مظلة تركيا ودول التحالف. وحينما وجدت دول التحالف الجدية لدى الاتحاد الروسي للقضاء على الإرهابيين، راحت تبدي اعتراضها على تلك الضربات الفاعلة، بحجة أنها وجهت للمعارضة المعتدلة.
وهذا أوضح برهان على أن دول التحالف كانت ترعى العصابات الإرهابية و«داعش» تحت خديعة ما تقوم به من الضربات الجوية الاستعراضية، بينما هدفها كان إطالة الفوضى والنزاعات لسنوات لتنعم إسرائيل بالأمان، ولإفراغ خزائن الدول العربية في شراء السلاح، وتدمير حضارتها وتشريد شعوبها.
ولا خلاص لنا إلا بالخلاص من الاستعمار الغربي العدو الحقيقي للأمتين العربية والإسلامية، فيا عرب كفى استسلاماً للغرب المخادع. وتعاونوا على البر والتقوى، بدل العدوان.
مصطفى الصراف
http://www.alqabas.com.kw/Articles.aspx?ArticleID=1096629&isauthor=1
مصطفى الصراف - القبس
نشر في : 10/10/2015
لأن أميركا هي التي أنتجت «داعش»، كما سبق لها إنتاج «القاعدة» في أفغانستان لخدمة مآربها السياسية، فإنني كتبت بتاريخ 2014/9/17 في جريدة القبس مقالة تحت عنوان: «التحالف المزمع ليس غايته داعش»، لأن «داعش» أداة لخدمة مخططها والموساد الإسرائيلي والــCIA يوجهان حركتها من غرف عمليات متصلة بالأقمار الصناعية وأجهزة اتصال لدى «داعش» زودت بها، وهو ما يفسر التباطؤ في ضربها والتباطؤ في تسليم الجيش العراقي بالأسلحة التي تعاقد مع الغرب عليها، وبتاريخ 2014/10/1 ألحقتها بمقالة أخرى تحت عنوان: «كوميديا الضربات الجوية»، وبينت أن هذه الضربات مجرد ضربات استعراضية، والدليل أنها لم تتعرض لتدمير غرف عمليات «داعش» أو مخازن الأسلحة لها.
علما بأن مكانها معروف للمخابرات الأميركية لو كانت النية هي القضاء على «داعش»، وقد استمرت ضربات التحالف أكثر من عام، ازداد فيها توسع «داعش»، وهو ما يعني أن ذلك التحالف لم يكن سوى خدعة لإعطاء المزيد من الوقت لــ«داعش» للانتشار وتعطيل ضربه من قبل القوات العراقية أو الجيش السوري. بل في الوقت نفسه كانت دول التحالف كما تصرح علنا تدرب المزيد من الجماعات المتطرفة وتزودها بالسلاح والزج بها إلى سوريا تحت اسم المعارضة المعتدلة للنظام. ولا أدري بأي قاموس يحق لدولة ما ان تسلح معارضة لدولة أخرى لإسقاط نظامها بقوة السلاح؟
لقد أصبحت الخدعة مكشوفة، لا سيما أن انتشار «داعش» بدأ يصل إلى الدول الأوروبية، مما جعلها تتبرم من ذلك، وهو ما شجع الاتحاد الروسي على التحرك وبصورة جدية للمساعدة في ضرب «داعش» والجماعات الإرهابية الأخرى التي كانت تحميها المخابرات الأميركية وحلفاؤها. وخلال يومين من بداية الاتحاد الروسي من ضرب معاقل «داعش» ومخازن أسلحتها بدأت تتخلى عن معاقلها وتهرب لتحتمي تحت مظلة تركيا ودول التحالف. وحينما وجدت دول التحالف الجدية لدى الاتحاد الروسي للقضاء على الإرهابيين، راحت تبدي اعتراضها على تلك الضربات الفاعلة، بحجة أنها وجهت للمعارضة المعتدلة.
وهذا أوضح برهان على أن دول التحالف كانت ترعى العصابات الإرهابية و«داعش» تحت خديعة ما تقوم به من الضربات الجوية الاستعراضية، بينما هدفها كان إطالة الفوضى والنزاعات لسنوات لتنعم إسرائيل بالأمان، ولإفراغ خزائن الدول العربية في شراء السلاح، وتدمير حضارتها وتشريد شعوبها.
ولا خلاص لنا إلا بالخلاص من الاستعمار الغربي العدو الحقيقي للأمتين العربية والإسلامية، فيا عرب كفى استسلاماً للغرب المخادع. وتعاونوا على البر والتقوى، بدل العدوان.
مصطفى الصراف
http://www.alqabas.com.kw/Articles.aspx?ArticleID=1096629&isauthor=1