قمبيز
10-08-2015, 03:40 PM
حذرت روسيا قطر والسعودية في خطاب سري من نتائج وخيمة في حالة ما إذا أقدمت على تزويد المعارضة السورية بمضادات للطيران، وحذرتها من مغبة تكرار سيناريو أفغانستان من تجنيد المتطرفين، بحسب صحيفة راي اليوم.
ويدور في الأوساط السياسية في موسكو تحذيرا وجهته وزارة الدفاع الروسية الى الدول الخليجية العربية وهي قطر والسعودية من مغبة تسليح المعارضة السورية بأسلحة حديثة ضد الطائرات الروسية.
وقد يكون التوجيه قد حصل عبر خطابات وصلت الى الملحقين العسكريين في سفارات للدول الخليجية في موسكو.
ونبهت موسكو الدول الثلاث (قطر والسعودية وتركيا) من خطورة تفويت أسلحة متطورة الى المعارضة، فالرد سيكون قاسيا.
وتتخوف موسكو من استغلال دول غربية الحملة العسكرية التي تشنها ضد الإرهابيين في الأراضي السورية وتزودهم عبر دول الخليج (الفارسي) بأسلحة مضادة للطيران لاختبار مدى اعتراضها للطائرات المقاتلة الروسية.
وكانت الدول الغربية قد جربت هذا التكتيك في حرب أفغانستان ضد الاتحاد السوفياتي، وعانى منه الجيش الأحمر حينئذ.
وتتخذ روسيا إجراءات ردعية واحتياطية في آن واحد، فقد قررت فرض طوق بحري في السواحل السورية بدعم من سفن حربية صينية متواجدة في المنطقة ومنها حاملة للطائرات.
والإجراء الثاني هو تكثيف دوريات جوية مع الحدود السورية-التركية ويتعدى الى خرق المجال الجوي التركي في رسالة واضحة لأنقرة بالإحجام عن تمرير أسلحة للمعارضة.
وليس من باب الصدفة قيام الطائرات الجوية الروسية بخرق الأجواء التركية مرتين أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وعسكريا، عندما يتكرر ما يبدو أنه خطأ، يصحب خطابا سياسيا وعسكريا واضحا.
وإذا كان سلاح الجو التركي لم يتسامح السنة الماضية مع طائرة سورية خرقت أجواءه عن طريق الخطأ، فهو يقف عاجزا أمام طائرات روسيا.
وتدرك حكومة رجب طيب أردوغان أن كل محاولة فتح النار على طائرة روسية سيكون الرد بالمثل خاصة في ظل التفوق الجوي الروسي.
ومن جهة أخرى، لا يمكن استبعاد التصعيد الإيراني ضد السعودية هذه الأيام والذي يلقى ترحيبا في الصحافة الروسية أن يكون مرده ليس مقتصرا على فاجعة حجاج منى بل كذلك الضغط على آل سعود في الرياض لتجنب أي مغامرة غير محمودة العواقب بدعم "المعارضة" السورية أو "تنظيم جهاديين" كما قامت به في الماضي.
وكانت السعودية تصدر بيانات ضد الرئيس بشار الأسد وتطالب بإسقاطه ولو بقوة السلاح، وبمجرد التدخل العسكري الروسي خفت نبرتها كثيرا ولم تعد تهدد بتحريك الجامعة العربية وتنظيمات إقليمية ضد دمشق.
وتشن الصحافة الروسية اليوم حملة ضد قرار ما يسمى علماء سعوديين الذين وقعوا على بيان يدعون فيه للجهاد ضد روسيا بسبب تدخلها العسكري في سوريا. وتطالب أصوات الكرملين بممارسة ضغوطات عسكرية على الرياض.
ونقلت جريدة “أخبار روسيا” تصريحات لمفتي الاسلام في روسيا أن “تدخل روسيا واضح وهو يستهدف الإرهابيين وليس السنة، وعلى علماء السعودية فهم ذلك والابتعاد عن الخطأ”.
المصدر : رأي اليوم
ويدور في الأوساط السياسية في موسكو تحذيرا وجهته وزارة الدفاع الروسية الى الدول الخليجية العربية وهي قطر والسعودية من مغبة تسليح المعارضة السورية بأسلحة حديثة ضد الطائرات الروسية.
وقد يكون التوجيه قد حصل عبر خطابات وصلت الى الملحقين العسكريين في سفارات للدول الخليجية في موسكو.
ونبهت موسكو الدول الثلاث (قطر والسعودية وتركيا) من خطورة تفويت أسلحة متطورة الى المعارضة، فالرد سيكون قاسيا.
وتتخوف موسكو من استغلال دول غربية الحملة العسكرية التي تشنها ضد الإرهابيين في الأراضي السورية وتزودهم عبر دول الخليج (الفارسي) بأسلحة مضادة للطيران لاختبار مدى اعتراضها للطائرات المقاتلة الروسية.
وكانت الدول الغربية قد جربت هذا التكتيك في حرب أفغانستان ضد الاتحاد السوفياتي، وعانى منه الجيش الأحمر حينئذ.
وتتخذ روسيا إجراءات ردعية واحتياطية في آن واحد، فقد قررت فرض طوق بحري في السواحل السورية بدعم من سفن حربية صينية متواجدة في المنطقة ومنها حاملة للطائرات.
والإجراء الثاني هو تكثيف دوريات جوية مع الحدود السورية-التركية ويتعدى الى خرق المجال الجوي التركي في رسالة واضحة لأنقرة بالإحجام عن تمرير أسلحة للمعارضة.
وليس من باب الصدفة قيام الطائرات الجوية الروسية بخرق الأجواء التركية مرتين أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وعسكريا، عندما يتكرر ما يبدو أنه خطأ، يصحب خطابا سياسيا وعسكريا واضحا.
وإذا كان سلاح الجو التركي لم يتسامح السنة الماضية مع طائرة سورية خرقت أجواءه عن طريق الخطأ، فهو يقف عاجزا أمام طائرات روسيا.
وتدرك حكومة رجب طيب أردوغان أن كل محاولة فتح النار على طائرة روسية سيكون الرد بالمثل خاصة في ظل التفوق الجوي الروسي.
ومن جهة أخرى، لا يمكن استبعاد التصعيد الإيراني ضد السعودية هذه الأيام والذي يلقى ترحيبا في الصحافة الروسية أن يكون مرده ليس مقتصرا على فاجعة حجاج منى بل كذلك الضغط على آل سعود في الرياض لتجنب أي مغامرة غير محمودة العواقب بدعم "المعارضة" السورية أو "تنظيم جهاديين" كما قامت به في الماضي.
وكانت السعودية تصدر بيانات ضد الرئيس بشار الأسد وتطالب بإسقاطه ولو بقوة السلاح، وبمجرد التدخل العسكري الروسي خفت نبرتها كثيرا ولم تعد تهدد بتحريك الجامعة العربية وتنظيمات إقليمية ضد دمشق.
وتشن الصحافة الروسية اليوم حملة ضد قرار ما يسمى علماء سعوديين الذين وقعوا على بيان يدعون فيه للجهاد ضد روسيا بسبب تدخلها العسكري في سوريا. وتطالب أصوات الكرملين بممارسة ضغوطات عسكرية على الرياض.
ونقلت جريدة “أخبار روسيا” تصريحات لمفتي الاسلام في روسيا أن “تدخل روسيا واضح وهو يستهدف الإرهابيين وليس السنة، وعلى علماء السعودية فهم ذلك والابتعاد عن الخطأ”.
المصدر : رأي اليوم