بو عجاج
09-15-2015, 06:14 AM
الشفالي يناطح النعيمي والأسترالي
«الأضحى» اقترب والسكاكين جاهزة... والأسعار تبحث عن «كابح»
النعيمي هو شيخ الخراف خاصة المحلي وهو المطلب رقم واحد عند الزبائن التي تبحث عن الطعم الجيد اما من يبحث عن السعر فأمامه الشفالي والاسترالي
الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015
| تحقيق غانم السليماني وباسم عبدالرحمن |
• محمد الرشيدي: الأسعار في الوقت الحالي مناسبة ولكنها ستقفز قبل العيد
• سعد الشمري: أين الرقابة على أسعار الأغنام؟
• محمد السهيل: الغنم يركبه الجنون ما ان يهل موسم الأضاحي
• أحمد أبوالونات: الأغنام السورية والعراقية تأتي ترانزيت من إيران
• صالح أبومحمد: النعيمي لا أطيب منه... الشفالي مضروب بإبر
ما ان يقترب عيد الاضحى حتى تشهد بورصة الاغنام حركة غير اعتيادية في انواع واسعار الاغنام برغم ان هذه السلعة يتم شراؤها دوريا من قبل المستهلكين خصوصا المواطنين إلا ان الاقبال عليها يزداد في العيد من الجميع لاحياء الشعيرة الاسلامية، ما يجعل الاسعار تبدأ في الارتفاع وخصوصا أسعار الغنم النعيمي والاسترالي الذي بدأ الغنم الشفالي يناطحهما «سعرا».
«الراي» قصدت سوق اغنام صفاة الجهراء للاطلاع على اسعار الاغنام، فتبين من المشهد وجود كميات كبيرة من الاغنام الشفالي المستوردة من ايران بينما هناك قلة في المعروض من الخراف النعيمي المحلي، لكن للافت وجود نعيمي سوري مميز بفروته البنية برغم ما تعانيه سورية من ظروف امنية وسياسية متوترة، لتكتشف «الراي» من خلال حديثها مع الباعة ان الغنم السوري والعراقي جاء الى الكويت من ايران باعتبارها محطة ترانزيت.
وفي الجولة تبين ان الغنم الاسترالي ما زال محتفظا بنفس اسعاره دون ان تهوي الى مستويات كان يمني بها البعض انفسهم بعد التصريحات التي صدرت عن الشركة الموردة لها اخيرا، وبمجرد دخول سور صفاة الجهراء تجد الباعة الذين يجلسون بالقرب من الحظائر يتسابقون للظفر بالزبون من خلال الترحيب وتقديم العروض المغرية ليؤكدوا ان الاسعار تتراوح مابين 60 إلى 150 دينارا حيث يصل سعر النعيمي المحلي 150 دينارا حسب وزنه وعمره فيما يبلغ سعر الشفالي المستورد من إيران 60 دينارا ويواجه الزبائن في سوق الاغنام الغش والتلاعب بالاسعار لجهل بعضهم بالانواع.
اما الزبائن فكعادتهم مشككون في ذمم البائعين الذين خرب عدد كبير منهم سمعتهم بأيديهم لا سيما في بيع خراف مستوردة على انها محلية، مزيد من التفاصيل في سياق التحقيق التالي...
قال البائع خيري السوداني «الاسعار تختلف حسب الخروف، فالشفالي يبدأ سعره من 60 دينارا ويرتفع حسب وزنه وحجمه ويزيد إذا كان ولادة الكويت أما الخروف النعيمي فيبدأ سعره من 80 دينارا وصاعدا لتميزه بلحمه الشهي ويصل في بعض الاحيان سعر النعيمي المحلي إلى 150 دينارا»، لافتا إلى ان «السوق مواسم وعرض وطلب لذا تجد الاسعار متفاوتة».
اما البائع احمد ابو الونات فبين أن «السوق يضم الكثير من أصناف الاغنام المستوردة وأغلبها من إيران وقد تجد أغناما من سورية والعراق تدخل عبر إيران نتيجة للظروف الامنية بالعراق وسورية مما يزيد من سعره»،.
وحول تفاوت أسعار الاغنام قال من يطلق عليه بائعو الاغنام شيخ البائعين صالح ابومحمد «إن اسعار الاغنام الشفالي تختلف عن النعيمي الذي يمتاز بلحمه الطري والشهي وله مذاق مختلف عن الشفالي الذي قد يكون مضروبا بإبر تجعل لحمه أسود وقويا».
وشدد ابومحمد على ان «النعيمي هو شيخ الخراف خاصة المحلي وهو المطلب رقم واحد عند الزبائن التي تبحث عن الطعم الجيد اما من يبحث عن السعر فأمامه الشفالي والاسترالي».
اما البائع محمد الرشيدي فأكد أن «السوق يعتمد على العرض والطلب والمواسم، والاسعار في الوقت الحالي مناسبة ولم تشهد ارتفاعا لكن من المتوقع أن تقفز الاسعار قبل موسم العيد».
وقال «المتعارف عليه قبل عيد الاضحى بأسبوع ينطلق موسم الاغنام ويربح كل اصحاب الحلال فهو وحتى ان قلت الزبائن فلابد من الشراء لاحياء الشعيرة الإسلامية».
وعن الغنم الاسترالي، اكد البائع كمال الامير ان «الخروف الاسترالي ايضا له زبونه نتيجة لأنه اقل اسعار الخراف خاصة اذا كان سيتم تقديمه كأضحية لتوزيعه على المحتاجين، حيث يقوم عدد كبير من المحسنين بشراء كميات كبيرة من هذا النوع من الاغنام لرخص سعره مقارنة بالانواع الاخرى».
وقال كمال «ان الطلي الاسترالي له زبون ايضا من المواطنين او المقيمين نظرا لتميز لحمه الطري وصغر سنه، لا سيما في الحفلات والولائم الكبيرة الشعبية وحتى الفحل الكبير منه مطلوب ايضا وزبائنه من فئة المطاعم غالبا لأنه ينتج لحما كثيفا».
وذكر ان «الطلي الاسترالي يرمي ما مقداره 20 كيلوغراما من اللحم مقابل 40 للفحل الاسترالي ويكون السعر للاول 50 دينارا فيما سعر الأخير نحو 55 الى 60 دينارا»، لافتا إلى ان أسعار الاسترالي من الشركة الموردة 47 دينارا والبقية ربح التاجر.
وعلى صعيد المستهلكين، اشار ابوضاري الذي حضر مبكرا الى السوق الى ان«الاغنام وايد مرتفعة كل عام خاصة مع قدوم عيد الاضحى المبارك»، مبينا أن«سوق النعيمي ما عاد له وجود مقارنة بالاغنام الشفالي المستوردة من ايران حيث ان سعر الخروف النعيمي يساوي خروفي شفالي ونحو 3 خراف استرالي».
واوضح ان«ما يوجد بالسوق معظم الموجود بصفاة الغنم ليس نعيمي محلي ولا شيء ويقال عنه انه نعيمي لكنه غالبا ما يكون مستوردا وقد يكون محسنا وراثيا او قريب الشبه بالنعيمي لكن يتبين جليا لمن لديه الخبرة الكافية في الاغنام التعرف عليه وتمييزه من وسط جميع الاغنام، وهذا ما اعتدنا عليه، الباعة واصحاب الحلال يقصون علينا».
اما المواطن سعد الشمري فقال«ان سوق الغنم من الان مرتفع فماذا سيفعل المستهلكون بعد اسبوعين حيث ان الاستعداد لعيد الاضحى يكون قبله بأيام قليلة»، متهما البائعين واصحاب الحلال بـ«المغالاة في اسعار الخراف»، مشيرا إلى أنه«من غير المعقول ان يصل سعر الاسترالي الى 50 و55 دينارا بينما المعلن من قبل الشركة الموردة للاسترالي بأنها خفضت الاسعار»، معربا عن تعجبه من«وصول سعر الخروف الشفالي الى 90 دينارا».
وقال الشمري«رغم ان اهل الجهراء يفضلون النعيمي بكل انواعه المحلي والسعودي والسوري إلا ان هناك اغناما جديدة طرأت على الاسواق في السنوات الاخيرة ومنها الشفالي بدأت تلقى رواجا نتيجة لارتفاع الاسعار».
بدوره، قال بندر الرشيدي الذي حضر لشراء خروف نعيمي«ان الاضاحي هذا العام ستكون مرتفعة جدا وهي عادة سوق الغنم في كل عام»، معربا عن استغرابه من المغالاة في اسعار الاغنام«على الرغم من ان المواطن وكثيرا من المقيمين يعتمدون عليها بصفة دورية وليست مرتبطة بموسم الاضاحي».
وبسؤاله عن تفضيله في الاضاحي لأي الانواع المتواجدة بصفاة الغنم، اكد الرشيدي ان«النعيمي المحلي ثم السعودي والسوري من اطيب انواع اللحوم يليها الشفالي والمهجن والاسترالي وهذا الترتيب هو نفس ترتيب الاسعار التدريجية»، لافتا الى ان«الاسواق المحلية شهدت نوعا غريبا من الاغنام في بعض السنوات الماضية كالخروف الصيني وهو قريب الشبه في طعمه من الخروف العربي ولكنه لم يلق رواجا كبيرا وشبه اختفى من الاسواق المحلية».
اما بوشبيب الديحاني فقد اتهم الباعة بالتدليس على الزبائن خصوصا عديمي الخبرة، وقال«ان النعيمي الكويتي لا يباع بصفاة الغنم ولا تجده إلا عن طريق صديق او معرفة راعي حلال ويحضره من المزرعة رأسا اليك اما ما يباع بالصفاة فمعظمه نعيمي سعودي او سوري، لا سيما ان الاخير مميز جدا في الشكل حيث ان فروته تميل للون البني غالبا بينما النعيمي المحلي مفلفل الفروة البيضاء غالبا».
واوضح الديحاني ان«سوق الاغنام يستعد خلال ايام قليلة لموسم الاضاحي والتي لها شروط لكن باعة السوق لا يهمهم شروط الاضحية بقدر ما يهمهم المربح حتى لو باع خروفا مفتقدا لاحد شروط الاضاحي خاصة في مسألة السن التي لابد ان تزيد على 6 شهور بينما تجد ان هناك من يبيع من لم يبلغ من العمر حتى 4 شهور»، متهكما بقوله«صغير في الحجم تحت ذريعة انه مو ماكل شي»، مؤكدا ان«الكثير منهم اصبح بلا ضمير لاسيما مع اختلاف جنسياتهم ودياناتهم».
واشار الى«وجود عدد كبير من الشرطية والباعة في خارج اسوار صفاة الغنم يبيعون بأقل من السعر المعروض بالسوق نفسه وهو امر قد لا نجد فيه اختلافا كثيرا لكن يدعونا للتساؤل بريبة لماذا هم اسعارهم اقل مما بالسوق، مجيبا نخاف ان يكون ما يبيعونه مصابا بداء لا قدر الله لكن يتبين ان كان به مرض او شيء للناظر، لكن قد يكون السبب في ذلك انه لا يدفع رسوما لحظائر الشبك بداخل السوق وان كان السعر لا يقل كثيرا سوى نحو 10 دنانير أو اقل».
اما محمد السهيل فقد طالب بضرورة تشديد الرقابة على اسعار الاغنام على الاقل خلال الشهر الجاري الذي يشهد عيد الاضحى المبارك، مؤكدا ان«الغنم يركبه الجنون ما ان يهل موسم الاضاحي وكأن الباعة اول مرة تشوف شراة للغنم».
وانتقد السهيل طريقة تعامل الباعة بداخل الصفاة«فهم بمجرد أن تطأ قدمك بداخل سور السوق فتجدهم يتلقفونك مباشرة وما ان تذهب الى شباك حظائرهم ويبدأ الصياح بين البائع والمشتري بسبب الارتفاع المبالغ فيه في اسعار الذبائح فيفر من بائعه الى بائع اخر وهذا هو حال سوق الغنم بالموسم وفي غير ايام الموسم».
وعن الاسعار، اكد ان«الغنم النعيمي المحلي قليل ومبالغ في سعره وهناك من يبيع السعودي على انه محلي لكن الغلبة التي نراها بالسوق فهي للشفالي الذي بدأ في التوافد على الاسواق المحلية في السنوات الاخيرة سعره ليس مرتفعا كثيرا اذا ما قورن بالاسترالي».
دعوة للمقاطعة
طالب عدد من المستهلكين بإيجاد حملة مقاطعة لأسعار الاغنام الغالية مع اقبال عيد الاضحى على غرار حملة «خلوها تخيس» حتى يعاقب التجار الطماعون على عدم تقديرهم للظروف الاقتصادية للمستهلكين لا سيما ان موسم الاضاحي يتزامن مع العودة للمدارس، بعد نجاح حملة «بلاها لحمة» لمقاطعة اللحوم بمصر والتي جاءت بنتيجة فعالة ساهمت في تراجع الاسعار لأكثر من 20 جنيها.
أسعار تقريبية في الجهراء
الصنف كبير صغير
نعيمي محلي 150 120
نعيمي سعودي 120 90
نعيمي سوري 110 90
شفالي 80 60
مهجن 65 60
استرالي 55 50
http://www.alraimedia.com/ar/article/local/2015/09/15/619894/nr/kuwait
«الأضحى» اقترب والسكاكين جاهزة... والأسعار تبحث عن «كابح»
النعيمي هو شيخ الخراف خاصة المحلي وهو المطلب رقم واحد عند الزبائن التي تبحث عن الطعم الجيد اما من يبحث عن السعر فأمامه الشفالي والاسترالي
الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015
| تحقيق غانم السليماني وباسم عبدالرحمن |
• محمد الرشيدي: الأسعار في الوقت الحالي مناسبة ولكنها ستقفز قبل العيد
• سعد الشمري: أين الرقابة على أسعار الأغنام؟
• محمد السهيل: الغنم يركبه الجنون ما ان يهل موسم الأضاحي
• أحمد أبوالونات: الأغنام السورية والعراقية تأتي ترانزيت من إيران
• صالح أبومحمد: النعيمي لا أطيب منه... الشفالي مضروب بإبر
ما ان يقترب عيد الاضحى حتى تشهد بورصة الاغنام حركة غير اعتيادية في انواع واسعار الاغنام برغم ان هذه السلعة يتم شراؤها دوريا من قبل المستهلكين خصوصا المواطنين إلا ان الاقبال عليها يزداد في العيد من الجميع لاحياء الشعيرة الاسلامية، ما يجعل الاسعار تبدأ في الارتفاع وخصوصا أسعار الغنم النعيمي والاسترالي الذي بدأ الغنم الشفالي يناطحهما «سعرا».
«الراي» قصدت سوق اغنام صفاة الجهراء للاطلاع على اسعار الاغنام، فتبين من المشهد وجود كميات كبيرة من الاغنام الشفالي المستوردة من ايران بينما هناك قلة في المعروض من الخراف النعيمي المحلي، لكن للافت وجود نعيمي سوري مميز بفروته البنية برغم ما تعانيه سورية من ظروف امنية وسياسية متوترة، لتكتشف «الراي» من خلال حديثها مع الباعة ان الغنم السوري والعراقي جاء الى الكويت من ايران باعتبارها محطة ترانزيت.
وفي الجولة تبين ان الغنم الاسترالي ما زال محتفظا بنفس اسعاره دون ان تهوي الى مستويات كان يمني بها البعض انفسهم بعد التصريحات التي صدرت عن الشركة الموردة لها اخيرا، وبمجرد دخول سور صفاة الجهراء تجد الباعة الذين يجلسون بالقرب من الحظائر يتسابقون للظفر بالزبون من خلال الترحيب وتقديم العروض المغرية ليؤكدوا ان الاسعار تتراوح مابين 60 إلى 150 دينارا حيث يصل سعر النعيمي المحلي 150 دينارا حسب وزنه وعمره فيما يبلغ سعر الشفالي المستورد من إيران 60 دينارا ويواجه الزبائن في سوق الاغنام الغش والتلاعب بالاسعار لجهل بعضهم بالانواع.
اما الزبائن فكعادتهم مشككون في ذمم البائعين الذين خرب عدد كبير منهم سمعتهم بأيديهم لا سيما في بيع خراف مستوردة على انها محلية، مزيد من التفاصيل في سياق التحقيق التالي...
قال البائع خيري السوداني «الاسعار تختلف حسب الخروف، فالشفالي يبدأ سعره من 60 دينارا ويرتفع حسب وزنه وحجمه ويزيد إذا كان ولادة الكويت أما الخروف النعيمي فيبدأ سعره من 80 دينارا وصاعدا لتميزه بلحمه الشهي ويصل في بعض الاحيان سعر النعيمي المحلي إلى 150 دينارا»، لافتا إلى ان «السوق مواسم وعرض وطلب لذا تجد الاسعار متفاوتة».
اما البائع احمد ابو الونات فبين أن «السوق يضم الكثير من أصناف الاغنام المستوردة وأغلبها من إيران وقد تجد أغناما من سورية والعراق تدخل عبر إيران نتيجة للظروف الامنية بالعراق وسورية مما يزيد من سعره»،.
وحول تفاوت أسعار الاغنام قال من يطلق عليه بائعو الاغنام شيخ البائعين صالح ابومحمد «إن اسعار الاغنام الشفالي تختلف عن النعيمي الذي يمتاز بلحمه الطري والشهي وله مذاق مختلف عن الشفالي الذي قد يكون مضروبا بإبر تجعل لحمه أسود وقويا».
وشدد ابومحمد على ان «النعيمي هو شيخ الخراف خاصة المحلي وهو المطلب رقم واحد عند الزبائن التي تبحث عن الطعم الجيد اما من يبحث عن السعر فأمامه الشفالي والاسترالي».
اما البائع محمد الرشيدي فأكد أن «السوق يعتمد على العرض والطلب والمواسم، والاسعار في الوقت الحالي مناسبة ولم تشهد ارتفاعا لكن من المتوقع أن تقفز الاسعار قبل موسم العيد».
وقال «المتعارف عليه قبل عيد الاضحى بأسبوع ينطلق موسم الاغنام ويربح كل اصحاب الحلال فهو وحتى ان قلت الزبائن فلابد من الشراء لاحياء الشعيرة الإسلامية».
وعن الغنم الاسترالي، اكد البائع كمال الامير ان «الخروف الاسترالي ايضا له زبونه نتيجة لأنه اقل اسعار الخراف خاصة اذا كان سيتم تقديمه كأضحية لتوزيعه على المحتاجين، حيث يقوم عدد كبير من المحسنين بشراء كميات كبيرة من هذا النوع من الاغنام لرخص سعره مقارنة بالانواع الاخرى».
وقال كمال «ان الطلي الاسترالي له زبون ايضا من المواطنين او المقيمين نظرا لتميز لحمه الطري وصغر سنه، لا سيما في الحفلات والولائم الكبيرة الشعبية وحتى الفحل الكبير منه مطلوب ايضا وزبائنه من فئة المطاعم غالبا لأنه ينتج لحما كثيفا».
وذكر ان «الطلي الاسترالي يرمي ما مقداره 20 كيلوغراما من اللحم مقابل 40 للفحل الاسترالي ويكون السعر للاول 50 دينارا فيما سعر الأخير نحو 55 الى 60 دينارا»، لافتا إلى ان أسعار الاسترالي من الشركة الموردة 47 دينارا والبقية ربح التاجر.
وعلى صعيد المستهلكين، اشار ابوضاري الذي حضر مبكرا الى السوق الى ان«الاغنام وايد مرتفعة كل عام خاصة مع قدوم عيد الاضحى المبارك»، مبينا أن«سوق النعيمي ما عاد له وجود مقارنة بالاغنام الشفالي المستوردة من ايران حيث ان سعر الخروف النعيمي يساوي خروفي شفالي ونحو 3 خراف استرالي».
واوضح ان«ما يوجد بالسوق معظم الموجود بصفاة الغنم ليس نعيمي محلي ولا شيء ويقال عنه انه نعيمي لكنه غالبا ما يكون مستوردا وقد يكون محسنا وراثيا او قريب الشبه بالنعيمي لكن يتبين جليا لمن لديه الخبرة الكافية في الاغنام التعرف عليه وتمييزه من وسط جميع الاغنام، وهذا ما اعتدنا عليه، الباعة واصحاب الحلال يقصون علينا».
اما المواطن سعد الشمري فقال«ان سوق الغنم من الان مرتفع فماذا سيفعل المستهلكون بعد اسبوعين حيث ان الاستعداد لعيد الاضحى يكون قبله بأيام قليلة»، متهما البائعين واصحاب الحلال بـ«المغالاة في اسعار الخراف»، مشيرا إلى أنه«من غير المعقول ان يصل سعر الاسترالي الى 50 و55 دينارا بينما المعلن من قبل الشركة الموردة للاسترالي بأنها خفضت الاسعار»، معربا عن تعجبه من«وصول سعر الخروف الشفالي الى 90 دينارا».
وقال الشمري«رغم ان اهل الجهراء يفضلون النعيمي بكل انواعه المحلي والسعودي والسوري إلا ان هناك اغناما جديدة طرأت على الاسواق في السنوات الاخيرة ومنها الشفالي بدأت تلقى رواجا نتيجة لارتفاع الاسعار».
بدوره، قال بندر الرشيدي الذي حضر لشراء خروف نعيمي«ان الاضاحي هذا العام ستكون مرتفعة جدا وهي عادة سوق الغنم في كل عام»، معربا عن استغرابه من المغالاة في اسعار الاغنام«على الرغم من ان المواطن وكثيرا من المقيمين يعتمدون عليها بصفة دورية وليست مرتبطة بموسم الاضاحي».
وبسؤاله عن تفضيله في الاضاحي لأي الانواع المتواجدة بصفاة الغنم، اكد الرشيدي ان«النعيمي المحلي ثم السعودي والسوري من اطيب انواع اللحوم يليها الشفالي والمهجن والاسترالي وهذا الترتيب هو نفس ترتيب الاسعار التدريجية»، لافتا الى ان«الاسواق المحلية شهدت نوعا غريبا من الاغنام في بعض السنوات الماضية كالخروف الصيني وهو قريب الشبه في طعمه من الخروف العربي ولكنه لم يلق رواجا كبيرا وشبه اختفى من الاسواق المحلية».
اما بوشبيب الديحاني فقد اتهم الباعة بالتدليس على الزبائن خصوصا عديمي الخبرة، وقال«ان النعيمي الكويتي لا يباع بصفاة الغنم ولا تجده إلا عن طريق صديق او معرفة راعي حلال ويحضره من المزرعة رأسا اليك اما ما يباع بالصفاة فمعظمه نعيمي سعودي او سوري، لا سيما ان الاخير مميز جدا في الشكل حيث ان فروته تميل للون البني غالبا بينما النعيمي المحلي مفلفل الفروة البيضاء غالبا».
واوضح الديحاني ان«سوق الاغنام يستعد خلال ايام قليلة لموسم الاضاحي والتي لها شروط لكن باعة السوق لا يهمهم شروط الاضحية بقدر ما يهمهم المربح حتى لو باع خروفا مفتقدا لاحد شروط الاضاحي خاصة في مسألة السن التي لابد ان تزيد على 6 شهور بينما تجد ان هناك من يبيع من لم يبلغ من العمر حتى 4 شهور»، متهكما بقوله«صغير في الحجم تحت ذريعة انه مو ماكل شي»، مؤكدا ان«الكثير منهم اصبح بلا ضمير لاسيما مع اختلاف جنسياتهم ودياناتهم».
واشار الى«وجود عدد كبير من الشرطية والباعة في خارج اسوار صفاة الغنم يبيعون بأقل من السعر المعروض بالسوق نفسه وهو امر قد لا نجد فيه اختلافا كثيرا لكن يدعونا للتساؤل بريبة لماذا هم اسعارهم اقل مما بالسوق، مجيبا نخاف ان يكون ما يبيعونه مصابا بداء لا قدر الله لكن يتبين ان كان به مرض او شيء للناظر، لكن قد يكون السبب في ذلك انه لا يدفع رسوما لحظائر الشبك بداخل السوق وان كان السعر لا يقل كثيرا سوى نحو 10 دنانير أو اقل».
اما محمد السهيل فقد طالب بضرورة تشديد الرقابة على اسعار الاغنام على الاقل خلال الشهر الجاري الذي يشهد عيد الاضحى المبارك، مؤكدا ان«الغنم يركبه الجنون ما ان يهل موسم الاضاحي وكأن الباعة اول مرة تشوف شراة للغنم».
وانتقد السهيل طريقة تعامل الباعة بداخل الصفاة«فهم بمجرد أن تطأ قدمك بداخل سور السوق فتجدهم يتلقفونك مباشرة وما ان تذهب الى شباك حظائرهم ويبدأ الصياح بين البائع والمشتري بسبب الارتفاع المبالغ فيه في اسعار الذبائح فيفر من بائعه الى بائع اخر وهذا هو حال سوق الغنم بالموسم وفي غير ايام الموسم».
وعن الاسعار، اكد ان«الغنم النعيمي المحلي قليل ومبالغ في سعره وهناك من يبيع السعودي على انه محلي لكن الغلبة التي نراها بالسوق فهي للشفالي الذي بدأ في التوافد على الاسواق المحلية في السنوات الاخيرة سعره ليس مرتفعا كثيرا اذا ما قورن بالاسترالي».
دعوة للمقاطعة
طالب عدد من المستهلكين بإيجاد حملة مقاطعة لأسعار الاغنام الغالية مع اقبال عيد الاضحى على غرار حملة «خلوها تخيس» حتى يعاقب التجار الطماعون على عدم تقديرهم للظروف الاقتصادية للمستهلكين لا سيما ان موسم الاضاحي يتزامن مع العودة للمدارس، بعد نجاح حملة «بلاها لحمة» لمقاطعة اللحوم بمصر والتي جاءت بنتيجة فعالة ساهمت في تراجع الاسعار لأكثر من 20 جنيها.
أسعار تقريبية في الجهراء
الصنف كبير صغير
نعيمي محلي 150 120
نعيمي سعودي 120 90
نعيمي سوري 110 90
شفالي 80 60
مهجن 65 60
استرالي 55 50
http://www.alraimedia.com/ar/article/local/2015/09/15/619894/nr/kuwait