سمير
04-29-2005, 11:40 PM
المستعمل أكثر رواجاً و«الشريطية ما خلونا»
لم يعد الهاتف النقال مجرد وسيلة اتصال لا يمكن الاستغناء عنها ونعتمد عليها في العديد من نواحي حياتنا، بل تحول لدى الكثيرين، وعلى الاخص فئة الشباب الى حالة هوس، سواء من حيث اقتناء أحدث الأجهزة والإكسسوارات الفريدة التابعة لها أو الحصول على الأرقام المميزة «الذهبية والفضية والبلاتينية».. الخ.
واذا كانت مبيعات الهواتف النقالة في العالم قد حققت في العام الماضي نموا مطردا بلغ حوالي 30 في المائة، فإن منطقة «شرق» في الكويت تشتهر بمحال بيع وشراء الهواتف النقالة وعلى الاخص تلك المستعملة منها، فالشباب الذين اعتادوا على تغيير اجهزتهم حتى وصل الأمر ببعضهم لاقتناء عشرات الأجهزة، لا يسعهم إلا ان يقصدوا هذه المنطقة التي ينتشر فيها قرابة الـ 25 محلا للهواتف النقالة، اضافة الى عشرات الباعة المتجولين أو ما يعرف بـ«الشريطية» الذين عادة ما يعمدون الى المضاربة بالأسعار على أصحاب المحلات من أجل جذب الزبائن اليهم، واذا كان البعض يظن ان تجارة الهواتف المستعملة هي أقل من الجديدة، فهو بالتأكيد مخطئ وسيفاجأ عندما يعلم ان أرباح الهواتف المستعملة تفوق عشر مرات الهواتف الحديثة.
«القبس» قامت بجولة في منطقة شرق، والتقت عددا من أصحاب المحلات وخرجت بالانطباعات التالية:
أكثر ربحية
يقول عبدالهادي العتيقي ان بيع الهواتف المستعملة أكثر رواجا، وربح محلات بيع الهواتف يأتي في معظمه من بيع الهواتف المستعملة، حيث امكان التحكم بالأسعار تبدو كبيرة بالنسبة للهواتف المستعملة مقارنة مع الهواتف الجديدة، ذلك ان وكلاء الهواتف يقومون بطرح اجهزتهم ويضعون اسعارا محددة وعادة ما تكون الأرباح ضئيلة تتراوح ما بين 1 ـ 3 دنانير، بعكس الاجهزة المستعملة التي تصل فيها الفائدة والربح من 10 ـ 30 دينارا.
سوق حاجة
ويصف العتيقي سوق الهواتف المستعملة في الكويت بانه «سوق حاجة» فبمجرد ان يشتري الشاب جهازا جديدا ويقع في ضائقة مالية يلجأ عندها لبيعه أو استبداله بجهاز أقل سعرا منه.
ومن الطبيعي، ان يكون سعر الجهاز المستعمل أقل بكثير مما اشتراه صاحبه. ويقول العتيقي ان غالبا ما تكون الفئة العمرية لهؤلاء الشباب من 13 ـ 20 سنة.
وعن زبائنه، يقول عبدالهادي ان هناك زبائن يرغبون الأجهزة السهلة الاستخدام، وآخرون يبحثون عن المظاهر لمجرد «الكشخة»، وبالتالي فهم يشترون الأجهزة غالية الثمن، في حين ان قسما من الزبائن يتطلعون الى حمل أجهزة حديثة ذات تقنية عالية تساعدهم في مجال عملهم، وحول أسعار الأجهزة المستعملة فهي تبدأ من 8 دنانير لتصل الى 180 دينارا.
الهواتف المسروقة
وحول مصدر الأجهزة التي يعرضها في محله، يوضح العتيقي ان أغلب الأجهزة الحديثة هي من الشركات المحلية ونسبة ضئيلة منها تأتي من الخارج، ويضيف ان معظم الزبائن يقبلون على شراء الاجهزة المضمونة بكفالات داخل الكويت.
وبالنسبة لظاهرة سرقة الهواتف النقالة وبيعها، فقد عمدت محلات بيع الاجهزة المستعملة الى اجراءات من شأنها ان تحفظ الحق القانوني لتلك المحلات، وذلك من خلال أخذ صورة عن البطاقة المدنية لبائع الهاتف مع إدراج بصماته عليها لمنع أي عملية بيع للهواتف المسروقة
الشريطية
بدوره عبدالحميد جابر الشريفي وهو صاحب احد المحلات، يرى ان الاقبال اكثر على الاجهزة المستعملة التي تدر ارباحا اعلى.
ويصرح الشريفي ان المشكلة التي يعاني منها والتي تسهل عملية بيع الاجهزة المسروقة والمشكلة الاعظم هم «الشريطية» فعندما يأتي الشخص لهؤلاء يقوم بشراء جهاز مستعمل دون فاتورة او اثبات ولكن عند تثمينه او عرضه لدينا يكتشف حامل الجهاز ان الجهاز مسروق!».
التقاط الزبائن
ويمتعض عبدالحميد من تصرفات «الشريطية» الذين يقفون امام محله وعلى طول الشارع في منطقة شرق لالتقاط الزبائن وشراء الاجهزة، ويقول «يقومون بمضايقتنا خاصة عندما يأتي زبون لتثمين جهازة، حيث يحضر «الشريطي» ويزايد على سعر المحل بدينار او نصف دينار لجذب الزبون».
ويضيف ان اصحاب المحلات تقدموا بشكوى ضد «الشريطية» الا انه لم يتغير شيء.
لفوق الـ17 سنة
وحول بيع وتثمين الاجهزة يوضح الشريفي ان محله انتهج سياسة البيع والشراء لمن هم فوق الـ17 سنة، والصغير بالسن الذي يريد ان يبيع جهازه يجب ان يكون برفقة ولي امره.
التجارة شطارة
ويرى عبدالحميد ان منطقة شرق اصبحت لها سمعة طيبة في تجارة الهواتف النقالة في الكويت.
ويقول ان «التجارة شطارة» والبيع والربح لمن يستطيع ان يجعل الزبون مرتاحا في المحل ويقدم خدمات اضافية، كتنزيل البرامج على الاجهزة والصور والاغاني والالعاب والفيديو كليب، فلكل محل شيء يميزه ورغم وجودنا بين اكثر من 25 محلا في منطقة شرق فاننا لا نشعر بالمضايقة».
الشباب والتكنولوجيا
وفي نهاية الحديث، يخبرنا الشريفي ان معظم زبائنه هم من فئة الاعمار ما بين 12 - 23 سنة.
ويضيف ان معظم هؤلاء يتعاملون مع الاجهزة الحديثة بشكل «رهيب» ومميز، حيث انهم مطلعون على احدث وسائل التكنولوجيا وعادة ما يقومون باختيار اجهزة جديدة باستمرار لمواكبة التطور الهائل في صناعة الهواتف النقالة.
لم يعد الهاتف النقال مجرد وسيلة اتصال لا يمكن الاستغناء عنها ونعتمد عليها في العديد من نواحي حياتنا، بل تحول لدى الكثيرين، وعلى الاخص فئة الشباب الى حالة هوس، سواء من حيث اقتناء أحدث الأجهزة والإكسسوارات الفريدة التابعة لها أو الحصول على الأرقام المميزة «الذهبية والفضية والبلاتينية».. الخ.
واذا كانت مبيعات الهواتف النقالة في العالم قد حققت في العام الماضي نموا مطردا بلغ حوالي 30 في المائة، فإن منطقة «شرق» في الكويت تشتهر بمحال بيع وشراء الهواتف النقالة وعلى الاخص تلك المستعملة منها، فالشباب الذين اعتادوا على تغيير اجهزتهم حتى وصل الأمر ببعضهم لاقتناء عشرات الأجهزة، لا يسعهم إلا ان يقصدوا هذه المنطقة التي ينتشر فيها قرابة الـ 25 محلا للهواتف النقالة، اضافة الى عشرات الباعة المتجولين أو ما يعرف بـ«الشريطية» الذين عادة ما يعمدون الى المضاربة بالأسعار على أصحاب المحلات من أجل جذب الزبائن اليهم، واذا كان البعض يظن ان تجارة الهواتف المستعملة هي أقل من الجديدة، فهو بالتأكيد مخطئ وسيفاجأ عندما يعلم ان أرباح الهواتف المستعملة تفوق عشر مرات الهواتف الحديثة.
«القبس» قامت بجولة في منطقة شرق، والتقت عددا من أصحاب المحلات وخرجت بالانطباعات التالية:
أكثر ربحية
يقول عبدالهادي العتيقي ان بيع الهواتف المستعملة أكثر رواجا، وربح محلات بيع الهواتف يأتي في معظمه من بيع الهواتف المستعملة، حيث امكان التحكم بالأسعار تبدو كبيرة بالنسبة للهواتف المستعملة مقارنة مع الهواتف الجديدة، ذلك ان وكلاء الهواتف يقومون بطرح اجهزتهم ويضعون اسعارا محددة وعادة ما تكون الأرباح ضئيلة تتراوح ما بين 1 ـ 3 دنانير، بعكس الاجهزة المستعملة التي تصل فيها الفائدة والربح من 10 ـ 30 دينارا.
سوق حاجة
ويصف العتيقي سوق الهواتف المستعملة في الكويت بانه «سوق حاجة» فبمجرد ان يشتري الشاب جهازا جديدا ويقع في ضائقة مالية يلجأ عندها لبيعه أو استبداله بجهاز أقل سعرا منه.
ومن الطبيعي، ان يكون سعر الجهاز المستعمل أقل بكثير مما اشتراه صاحبه. ويقول العتيقي ان غالبا ما تكون الفئة العمرية لهؤلاء الشباب من 13 ـ 20 سنة.
وعن زبائنه، يقول عبدالهادي ان هناك زبائن يرغبون الأجهزة السهلة الاستخدام، وآخرون يبحثون عن المظاهر لمجرد «الكشخة»، وبالتالي فهم يشترون الأجهزة غالية الثمن، في حين ان قسما من الزبائن يتطلعون الى حمل أجهزة حديثة ذات تقنية عالية تساعدهم في مجال عملهم، وحول أسعار الأجهزة المستعملة فهي تبدأ من 8 دنانير لتصل الى 180 دينارا.
الهواتف المسروقة
وحول مصدر الأجهزة التي يعرضها في محله، يوضح العتيقي ان أغلب الأجهزة الحديثة هي من الشركات المحلية ونسبة ضئيلة منها تأتي من الخارج، ويضيف ان معظم الزبائن يقبلون على شراء الاجهزة المضمونة بكفالات داخل الكويت.
وبالنسبة لظاهرة سرقة الهواتف النقالة وبيعها، فقد عمدت محلات بيع الاجهزة المستعملة الى اجراءات من شأنها ان تحفظ الحق القانوني لتلك المحلات، وذلك من خلال أخذ صورة عن البطاقة المدنية لبائع الهاتف مع إدراج بصماته عليها لمنع أي عملية بيع للهواتف المسروقة
الشريطية
بدوره عبدالحميد جابر الشريفي وهو صاحب احد المحلات، يرى ان الاقبال اكثر على الاجهزة المستعملة التي تدر ارباحا اعلى.
ويصرح الشريفي ان المشكلة التي يعاني منها والتي تسهل عملية بيع الاجهزة المسروقة والمشكلة الاعظم هم «الشريطية» فعندما يأتي الشخص لهؤلاء يقوم بشراء جهاز مستعمل دون فاتورة او اثبات ولكن عند تثمينه او عرضه لدينا يكتشف حامل الجهاز ان الجهاز مسروق!».
التقاط الزبائن
ويمتعض عبدالحميد من تصرفات «الشريطية» الذين يقفون امام محله وعلى طول الشارع في منطقة شرق لالتقاط الزبائن وشراء الاجهزة، ويقول «يقومون بمضايقتنا خاصة عندما يأتي زبون لتثمين جهازة، حيث يحضر «الشريطي» ويزايد على سعر المحل بدينار او نصف دينار لجذب الزبون».
ويضيف ان اصحاب المحلات تقدموا بشكوى ضد «الشريطية» الا انه لم يتغير شيء.
لفوق الـ17 سنة
وحول بيع وتثمين الاجهزة يوضح الشريفي ان محله انتهج سياسة البيع والشراء لمن هم فوق الـ17 سنة، والصغير بالسن الذي يريد ان يبيع جهازه يجب ان يكون برفقة ولي امره.
التجارة شطارة
ويرى عبدالحميد ان منطقة شرق اصبحت لها سمعة طيبة في تجارة الهواتف النقالة في الكويت.
ويقول ان «التجارة شطارة» والبيع والربح لمن يستطيع ان يجعل الزبون مرتاحا في المحل ويقدم خدمات اضافية، كتنزيل البرامج على الاجهزة والصور والاغاني والالعاب والفيديو كليب، فلكل محل شيء يميزه ورغم وجودنا بين اكثر من 25 محلا في منطقة شرق فاننا لا نشعر بالمضايقة».
الشباب والتكنولوجيا
وفي نهاية الحديث، يخبرنا الشريفي ان معظم زبائنه هم من فئة الاعمار ما بين 12 - 23 سنة.
ويضيف ان معظم هؤلاء يتعاملون مع الاجهزة الحديثة بشكل «رهيب» ومميز، حيث انهم مطلعون على احدث وسائل التكنولوجيا وعادة ما يقومون باختيار اجهزة جديدة باستمرار لمواكبة التطور الهائل في صناعة الهواتف النقالة.