مرجان
07-30-2015, 05:52 AM
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Authors/147af8a6-7a35-4f23-afad-ff5eec429631_author.jpg
محمد عبدالمحسن المقاطع
نشر في : 30/07/2015
">كيف تدرك أنك تعيش في بلد الغرائب؟ لن يصعب الجواب على هذا السؤال بمجرد ما يتجول المرء في الكويت حتى يدرك أنه في بلد الأوضاع فيه مقلوبة رأساً على عقب بصورة محزنة ومؤسفة. أما سر الحزن فهو أن تصل دولة مثل الكويت، بصغر حجمها ووفرة مواردها وقلة سكانها ونبل أخلاق أهلها، إلى هذه الحالة من التردي العام لأوضاعها في جميع الجوانب. وأما الأسف، فمرده كون أهلها لم يعودوا أهلها، فهم يتعاملون معها على أنها دولة مؤقتة، والشاطر من يحصل على أكبر حصة منها، وبأي طرق، بأسلوب يقترب من النهب.
فغالباً ما يكون المسؤول آخر ما يفكر فيه مصلحة البلد، وأول ما يشغله كيف يزيد ثروته، والمنفذ في أحيان كثيرة يعطل ويعرقل ويماطل ليستفيد من عقاراته واستثماراته وابتزازه للمشاريع الناجحة وأصحابه بأخذ الرشى، والمشرّع ألهته، في الغالب، الأمجاد الشخصية والمشاريع الهامشية والتمسك بالكرسي، حتى لو كان كلفة ذلك بيع البلد أو تفتيته. وهذه بعض صور الأوضاع المقلوبة:
1 - فمن يتجول في شوارع الكويت تذهله أسماء الكثير من الأشخاص الذين سميت شوارعها بأسمائهم، ممن ليس لهم إنجاز يذكر ولا تاريخ مرتبط بالبلد، بل من بينهم من هو حديث الهجرة، لا ينطبق عليه حتى انه من الجيل المؤسس الذي حدده قانون الجنسية في عام 1920، فهو قد جاء بعد هذا التاريخ. وصارت أسماؤهم الغريبة تعلو لوحات الشوارع. ولا غرابة إذا عرفنا أننا تخلينا عن علم وتراث وتقليد في أسلوب تسمية الشوارع، بعد أن تمسكنا به 75 عاماً، فجاء من يهدره برغباتهم وأمزجتهم الشخصية، بعد أن تسللوا إلى مناصب حساسة.
http://www.alqabas.com.kw/Articles.aspx?ArticleID=1078123&isauthor=1
محمد عبدالمحسن المقاطع
نشر في : 30/07/2015
">كيف تدرك أنك تعيش في بلد الغرائب؟ لن يصعب الجواب على هذا السؤال بمجرد ما يتجول المرء في الكويت حتى يدرك أنه في بلد الأوضاع فيه مقلوبة رأساً على عقب بصورة محزنة ومؤسفة. أما سر الحزن فهو أن تصل دولة مثل الكويت، بصغر حجمها ووفرة مواردها وقلة سكانها ونبل أخلاق أهلها، إلى هذه الحالة من التردي العام لأوضاعها في جميع الجوانب. وأما الأسف، فمرده كون أهلها لم يعودوا أهلها، فهم يتعاملون معها على أنها دولة مؤقتة، والشاطر من يحصل على أكبر حصة منها، وبأي طرق، بأسلوب يقترب من النهب.
فغالباً ما يكون المسؤول آخر ما يفكر فيه مصلحة البلد، وأول ما يشغله كيف يزيد ثروته، والمنفذ في أحيان كثيرة يعطل ويعرقل ويماطل ليستفيد من عقاراته واستثماراته وابتزازه للمشاريع الناجحة وأصحابه بأخذ الرشى، والمشرّع ألهته، في الغالب، الأمجاد الشخصية والمشاريع الهامشية والتمسك بالكرسي، حتى لو كان كلفة ذلك بيع البلد أو تفتيته. وهذه بعض صور الأوضاع المقلوبة:
1 - فمن يتجول في شوارع الكويت تذهله أسماء الكثير من الأشخاص الذين سميت شوارعها بأسمائهم، ممن ليس لهم إنجاز يذكر ولا تاريخ مرتبط بالبلد، بل من بينهم من هو حديث الهجرة، لا ينطبق عليه حتى انه من الجيل المؤسس الذي حدده قانون الجنسية في عام 1920، فهو قد جاء بعد هذا التاريخ. وصارت أسماؤهم الغريبة تعلو لوحات الشوارع. ولا غرابة إذا عرفنا أننا تخلينا عن علم وتراث وتقليد في أسلوب تسمية الشوارع، بعد أن تمسكنا به 75 عاماً، فجاء من يهدره برغباتهم وأمزجتهم الشخصية، بعد أن تسللوا إلى مناصب حساسة.
http://www.alqabas.com.kw/Articles.aspx?ArticleID=1078123&isauthor=1