المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تاريخ لأشباه الرجال?!



دشتى
04-27-2005, 07:13 AM
بقلم - محمد زين


وزير الدفاع السوري المزمن والسابق, والعماد الاول السابق مصطفى طلاس بعث الى رئيس التحرير الاستاذ أحمد الجارالله برد على مقال سابق لي أحب رئيس التحرير أن يبلغني إياه وجاء في رد طلاس:

السيد أحمد الجارالله المحترم
رئيس تحرير جريدة السياسة

تحية طيبة وبعد,
ورد في جريدتكم وفي مقال للاستاذ محمد زين تعليق على دور الجيش السوري في محاولة رفعت الاسد الاستيلاء على السلطة في سورية.
ليعلم الاستاذ زين أنه في حرب 67 لم اكن حينها لا وزيرا للدفاع ولا رئيسا للاركان, ولكن في عام 73 كنت وزيرا للدفاع وعملت تحت إمرة القائد حافظ الاسد على تحرير مدينة القنيطرة وتحقيق النصر الوحيد للعرب في حروبهم مع العدو الصهيوني. فاذا لم يعترف ان حرب تشرين هي حرب تحرير ما عليه الا ان يسأل الشعوب العربية عن ذلك , فهي الحرب الوحيدة التي أعادت للعرب بعضا من كرامتهم.

قل للاستاذ زين ان يراجع التاريخ جيدا قبل الاساءة لتاريخ الرجال.
مع الاحترام
(التوقيع)

ونقول ردا على طلاس:

ليس من عادتي الاساءة الى تاريخ الرجال, ولا حتى لاشباه الرجال.. ولكن حز في نفسي كثيرا وأنا أقرأ الحلقات الاولى من مذكراتك واذ بي أمام معلومات خاصة جدا عن الخناقات العائلية التي حدثت في بيت آل الاسد.. وأنا عندما خاطبتك في مقالي المذكور لم اخاطبك كوزير دفاع وانما خاطبتك كأحد الجنرالات العرب الذين وثقت بهم الشعوب العربية لتحرير الجولان ومن ثم تحرير القدس الشريف..واذا بهذه الشعوب العربية التي تطلب مني ان أسألها تقرأ لك كلاما خيبت آمالها..وخصوصا عندما تقول في احدى حلقات مذكراتك ان رفعت الاسد شقيق الرئيس الراحل حافظ الاسد طلب مالا مقابل ان يتخلى عن تمرده والخروج من دمشق, وعندما حاول الرئيس حافظ الاسد ان يوفر له المال من البنك المركزي السوري, لم يجد في خزائنه دولارا ولا فيرانا على حد تعبيرك ..واذ بالرئيس الاسد يلجأ الى معمر القذافي وطلب منه المساعدة بكذا مليون من الدولارات ليعطيها لاخيه رفعت حتى يتجنب شره, وقد فعل كما تقول وتشيد بالقذافي الذي ارسل من المال اكثر مما طلب منه?!

كم تمنيت عليكم ان تقترضوا الاموال من الاصدقاء لتنهضوا باقتصاد بلدكم ورفع مستوى معيشة المواطن السوري, لا ان تقترضوا المال من اجل ان يذهب الى جيوب الاتباع والازلام والى جيب رفعت الاسد الذي يتنقل في العواصم الاوروبية كواحد من أثرياء العرب!
انني احترم مصطفى طلاس الذي تشرفت بلقائه مرتين بمكتبه بوزارة الدفاع, وقد أعجبت به: شاعرا واديبا وروائيا ومتحدثا جيدا في قصص العشق والحب والغرام.. وعندما خرجت من مكتبه ساورني شعور غريب بأن الجولان لن تعود ولن تتحرر?!

وبالمناسبة فأنا قارئ جيد لتاريخ الرجال. ولكنني بالتأكيد لا أقرأ لأشباه الرجال لانه لا تاريخ لهم!!