جليل
04-27-2005, 06:22 AM
الابنة الكبرى للسادات لـ«الشرق الأوسط»: أبي كان ينوي زيارة مقبرته بسيناء.. وأرفض اعتذار الجماعة الإسلامية
أسامة الفقي
http://www.asharqalawsat.com/2005/04/27/images/interview.295912.jpg
قالت رقية السادات، الابنة الكبرى للرئيس المصري الراحل أنور السادات، إن هناك ألغازاً عديدة لم تحل بعد في قضية اغتيال والدها الراحل، وإنها ترفض الاعتذار الذي أعلنه كرم زهدي ورفاقه من قادة الجماعات الإسلامية عن قتل والدها، وتعتبر ذلك مجرد لعبة وورقة سياسية.
وأضافت رقية في حوار أجرته معها «الشرق الأوسط»، في القاهرة أثناء زيارة قبر والدها، بمناسبة ذكرى عيد تحرير سيناء أن بحثها الدؤوب عن تفاصيل جديدة في قضية اغتيال والدها يوازيه بحث آخر عن مقبرة سرية بناها السادات في سيناء لكي يدفن فيها، ولم نعرف عنها شيئاً آخر.
وتطرق الحوار إلى قضايا أخرى بخاصة خلافاتها مع جيهان السادات زوجة والدها الراحل، وقضايا ميراث العائلة.
وهذا نص الحوار:
* كيف تحتفلين بيوم تحرير سيناء؟
ـ أذهب صباحاً إلى قبر والدي، أقرأ هناك الفاتحة وأعود لأقرأ له القرآن واستمر في الدعاء له والدعاء على من قتله. وغالباً أكون وحدي تماماً. ونحن كأفراد أسرة لم نعد نلتقي في أي احتفالات لذكرى والدي بعدما قاطعت الاشتراك في احياء الذكرى السنوية لوالدي مع العائلة بسبب إصرارهم على تقبل العزاء في والدي في الشارع وأمام قبره عند المنصة وكأن السادات لم يكن له بيت يفتح لتقبل العزاء فيه. وقد كلمت أخي جمال في هذا الامر ولم أجد استجابة فانقطعت منذ الذكرى السابعة عشرة لأبي. وعلى أي حال أبي معي دائماً أبكيه وأذكره ومازالت نيران موته بهذه الطريقة تشتعل في قلبي بل تزيد عاماً بعد عام.
* تراجع قتلة السادات عن آرائهم واعتذروا رسمياً عن ذلك، اعترافهم بأن السادات مات شهيداً، ألم يهدئ من ألمك ويرضيك؟
ـ لا، إطلاقاً. تراجعهم عن قتل أبي مجرد كارت سياسي يلعبون به، والدليل أن الحركات الإرهابية نشطة الآن وأنا أعتقد أن التنظيم الحقيقي لم يكن مجرد هؤلاء الصبية كانت هناك أياد أخرى داخلية وخارجية.
* هل تشكين أن هؤلاء هم قتلة السادات؟
ـ لا هم مجرد أداة يقف وراءها آخرون.
* من؟
ـ ما زلت أبحث. عندي بعض الاستنتاجات والأحاسيس، أحاول أن أربط بينهما وأجمع معلومات معينة وعندما اصل إلى نتيجة سوف أعلن ما عندي فوراً بشرط أن تكون معي اثباتات رسمية وأعتقد أنه أمر صعب جداً.
* هل اعتذار كرم زهدي ورفاقه لم يكفك لتعرفي من قتل السادات؟
ـ لا يكفيني طبعاً أي شيء سوى أن تظهر الحقيقة. وهي بالتأكيد لم تظهر كاملة حتى الآن وما زالت هناك مناطق غامضة وهناك نقطة هامة أود أن أوضحها فالذين قالوا إنهم اعتذروا منحوا السادات فجأة لقب الشهادة. وأنا غير مصدقة هل الإرهابي هو من يمنح السادات لقب شهيد، هذا لا يجوز.
* ما هي أكثر المناطق الغامضة التي تحتاج إلى تفسيرات من وجهة نظرك؟
ـ لا شك الحادثة نفسها وما أحاط بها من ملابسات، وطبعاً الأعمار بيد الله وقد منحه الله الشهادة التي كان يحلم بها وقد تمنى أمامي الشهادة مرتين الأولى عندما دفنّا عمي عاطف بعد ثلاثة أشهر من انتهاء حرب أكتوبر وكنا في البلد ساعتها نهانا عن البكاء. وقال «ده شهيد لا أحد يبكي عليه، أنا نفسي أموت شهيد مثله» أما المرة الثانية كنت أنا وأبي بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد وكان حزيناً جداً عندما سألته قال لي «أنا كان نفسي أموت بالبدلة العسكرية في ميدان المعركة، والآن لن تكون هناك حروب اخرى وده معناه أني مش حموت شهيد».
* طالما أنك تحملين كل هذه الشكوك وما زلت تبحثين عن القاتل لماذا لم تقدمي بلاغاً رسمياً لإعادة فتح التحقيق؟
ـ هذا غير وارد، لأن المحاكمة عقدت وعاقبت المتهمين المقدمين إليها، وأنا لا أملك حتى الآن أي أدلة لأقدمها لفتح التحقيق.
* السادات أوصى بأن يدفن في بلدته ميت أبو الكوم ثم عاد وبنى مقبرة له في سيناء، أين هي؟
ـ هو فعلاً بنى مقبرة له في سيناء تحديداً في وادي الراحة، وكان من المفروض أن يخرج من العرض العسكري إلى هناك ليتأكد أنها بنيت كما يريد. وأذكر أني كنت عنده في البلد قبل الحادث بأسبوعين ساعتها تلقى اتصالاً هاتفياً من المهندس حسب الله الكفراوي وزير الإسكان والتعمير وقتها وقال له إن العمل انتهى في المقبرة التي طلبها بوادي الراحة، ووعده أبي أن يخرج من العرض العسكري إلى سيناء ليرى المقبرة، لكنه للأسف لم يستطع ودفن في القاهرة بفتوى من شيخ الأزهر، وأنا حتى الآن لا أعرف أين هي هذه المقبرة، ولم أتمكن من سؤال المهندس الكفراوي لكني مصممة على أن أعرف مكانها خاصة أني أعتقد أن بابا لم يكن ليقبل أن يُدفن في مقبرة لا تكون ملكاً له، ولكن في الحقيقة لا أعرف أي شيء عنها أو عن ملكيتها.
* هل كان يسيطر عليه إحساس بالموت؟ ـ أعتقد ذلك بشدة، كانت بوادر ذلك واضحة قبل ثلاثة أشهر من الحادث وشعرت بذلك من كثرة الوصايا التي كان يقدمها لي وكأنها الوصايا الأخيرة.
* متى تتوقفين عن المشاغبة وعن رفع الدعاوى في كل الاتجاهات لدرجة طالت عائلتك وشكلت ألغاماً داخل الاسرة؟
ـ هذا حدث بالفعل، لكن ما هي تلك الألغام التي تقصدها؟
* قضية منزل السادات بالجيزة التي دخلت طرفاً فيها زوجة والدك جيهان السادات؟
ـ لم يكن مقصوداً من قضية منزل الجيزة أن أفجر خلافاً داخل العائلة وإلا ما كنت أنتظر كل هذه السنوات، لكن منزل الجيزة لا خلاف عليه أنه منزل جيهان من منطلق أن البيت بيت الست. وأنا غير معترضة إطلاقاً، انها تعيش في البيت هذا حقها وحقها أن تكرم منا كأسرة ومن الدولة لأنها زوجة أنور السادات.
لكن أنا ظلمت من القرار الظالم الخاطئ الذي اتخذه رئيس الجمهورية المؤقت صوفي أبو طالب وكانت مدة رئاسته 11 يوماً فقط وأنا لم أعترض على أن تعيش في البيت. والحقيقة أنا فوجئت أن جيهان دخلت ضدي في القضية، أنا لم أرفع القضية أساساً ضدها، ولا أسمح لنفسي بذلك لأن أخلاقي ومبادئي التي رباني عليها ابي تمنعني من ذلك، ولا أستطيع أن أرفع قضية على والدة أخوتي وزوجة أبي.
* لكنك اقمت دعوى أخرى تطالبين فيها بحقك أيضاً في ميراث والدك من منزل ميت أبو الكوم؟
ـ لا، هذا موضوع آخر ، أولاً أنا عندي اثباتات أن لي حقا أصيلا في منزل السادات بميت أبو الكوم لكن المشكلة الأساسية أني معترضة أساساً على بيعه، وكنت صامتة، ولكن ما حضرني أني علمت أن المشتري هو ابن عمي يبيع البيت لأحد أثرياء الخليج وقد اتصل بي منذ عام ونصف العام تقريباً وكيل أعمال هذا المشتري الجديد وسألني لذلك أقمت الدعوى لأمنع المتاجرة في تاريخ والدي والمساومة عليه.
* يعتقد الكثيرون أنك تتربصين بزوجة والدك؟
ـ لا إطلاقاً هذا لم يحدث على مدار سنوات عمري الطويلة مع السيدة جيهان لأنها زوجة والدي وعلاقتي بها كانت تسير بشكل جيد جداً حتى فوجئت أنها تدخلت في القضية ولم تكن القضية موجهة ضدها أساساً، ولا اعلم لماذا تدخلت هي بدون أي مبرر لتخلق أزمة مفتعلة بيني وبينها وانا لم اقترب منها اطلاقاً.
* هل العلاقة بينكما بها شوائب؟
ـ نعم هناك بعض الشوائب حالياً.
* هل حاول أخوك جمال التدخل بينكما لحل هذه الأزمة؟
ـ لا لم يحدث ولم يحاول.
* لماذا أشهرت فجأة سلاح الدعاوى القضائية في وجه الجميع؟
ـ هذا فعلاً حدث وأقمت ست دعاوى قضائية بعد أن فاض بي الكيل على مدى سنوات طويلة كانت هناك حملات هجوم ومقالات صحافية غير لائقة ضد أبي. والتزمت على أمل أن يتولى أخي جمال المسؤولية ويدافع عن سمعته وتاريخ ابي، لأنه هو الرجل. لكن عندما تخاذل ولم يتحرك خاصة بعدما نشرت جريدة الميدان صورة أبي وهو ميت قررت الخروج عن صمتي والدفاع عن والدي بكل قوة.
* هل تشعرين أن أسرة السادات تخاذلت وقصرت في حقه؟
ـ أكيد، كلنا قصرنا في حق أبي، وأنا شخصياً كنت أشعر أني مقصرة حتى تحركت دفاعاً عنه.. وكلنا مقصرون.
* من يتحمل مسؤولية هذا التقصير؟
ـ كلنا، لكن يأتي في المقدمة أخي جمال لأنه الرجل، من بعده السيدة جيهان وكل البنات وأنا منهن، لكني الآن أشعر أن ضميري مرتاح.
أسامة الفقي
http://www.asharqalawsat.com/2005/04/27/images/interview.295912.jpg
قالت رقية السادات، الابنة الكبرى للرئيس المصري الراحل أنور السادات، إن هناك ألغازاً عديدة لم تحل بعد في قضية اغتيال والدها الراحل، وإنها ترفض الاعتذار الذي أعلنه كرم زهدي ورفاقه من قادة الجماعات الإسلامية عن قتل والدها، وتعتبر ذلك مجرد لعبة وورقة سياسية.
وأضافت رقية في حوار أجرته معها «الشرق الأوسط»، في القاهرة أثناء زيارة قبر والدها، بمناسبة ذكرى عيد تحرير سيناء أن بحثها الدؤوب عن تفاصيل جديدة في قضية اغتيال والدها يوازيه بحث آخر عن مقبرة سرية بناها السادات في سيناء لكي يدفن فيها، ولم نعرف عنها شيئاً آخر.
وتطرق الحوار إلى قضايا أخرى بخاصة خلافاتها مع جيهان السادات زوجة والدها الراحل، وقضايا ميراث العائلة.
وهذا نص الحوار:
* كيف تحتفلين بيوم تحرير سيناء؟
ـ أذهب صباحاً إلى قبر والدي، أقرأ هناك الفاتحة وأعود لأقرأ له القرآن واستمر في الدعاء له والدعاء على من قتله. وغالباً أكون وحدي تماماً. ونحن كأفراد أسرة لم نعد نلتقي في أي احتفالات لذكرى والدي بعدما قاطعت الاشتراك في احياء الذكرى السنوية لوالدي مع العائلة بسبب إصرارهم على تقبل العزاء في والدي في الشارع وأمام قبره عند المنصة وكأن السادات لم يكن له بيت يفتح لتقبل العزاء فيه. وقد كلمت أخي جمال في هذا الامر ولم أجد استجابة فانقطعت منذ الذكرى السابعة عشرة لأبي. وعلى أي حال أبي معي دائماً أبكيه وأذكره ومازالت نيران موته بهذه الطريقة تشتعل في قلبي بل تزيد عاماً بعد عام.
* تراجع قتلة السادات عن آرائهم واعتذروا رسمياً عن ذلك، اعترافهم بأن السادات مات شهيداً، ألم يهدئ من ألمك ويرضيك؟
ـ لا، إطلاقاً. تراجعهم عن قتل أبي مجرد كارت سياسي يلعبون به، والدليل أن الحركات الإرهابية نشطة الآن وأنا أعتقد أن التنظيم الحقيقي لم يكن مجرد هؤلاء الصبية كانت هناك أياد أخرى داخلية وخارجية.
* هل تشكين أن هؤلاء هم قتلة السادات؟
ـ لا هم مجرد أداة يقف وراءها آخرون.
* من؟
ـ ما زلت أبحث. عندي بعض الاستنتاجات والأحاسيس، أحاول أن أربط بينهما وأجمع معلومات معينة وعندما اصل إلى نتيجة سوف أعلن ما عندي فوراً بشرط أن تكون معي اثباتات رسمية وأعتقد أنه أمر صعب جداً.
* هل اعتذار كرم زهدي ورفاقه لم يكفك لتعرفي من قتل السادات؟
ـ لا يكفيني طبعاً أي شيء سوى أن تظهر الحقيقة. وهي بالتأكيد لم تظهر كاملة حتى الآن وما زالت هناك مناطق غامضة وهناك نقطة هامة أود أن أوضحها فالذين قالوا إنهم اعتذروا منحوا السادات فجأة لقب الشهادة. وأنا غير مصدقة هل الإرهابي هو من يمنح السادات لقب شهيد، هذا لا يجوز.
* ما هي أكثر المناطق الغامضة التي تحتاج إلى تفسيرات من وجهة نظرك؟
ـ لا شك الحادثة نفسها وما أحاط بها من ملابسات، وطبعاً الأعمار بيد الله وقد منحه الله الشهادة التي كان يحلم بها وقد تمنى أمامي الشهادة مرتين الأولى عندما دفنّا عمي عاطف بعد ثلاثة أشهر من انتهاء حرب أكتوبر وكنا في البلد ساعتها نهانا عن البكاء. وقال «ده شهيد لا أحد يبكي عليه، أنا نفسي أموت شهيد مثله» أما المرة الثانية كنت أنا وأبي بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد وكان حزيناً جداً عندما سألته قال لي «أنا كان نفسي أموت بالبدلة العسكرية في ميدان المعركة، والآن لن تكون هناك حروب اخرى وده معناه أني مش حموت شهيد».
* طالما أنك تحملين كل هذه الشكوك وما زلت تبحثين عن القاتل لماذا لم تقدمي بلاغاً رسمياً لإعادة فتح التحقيق؟
ـ هذا غير وارد، لأن المحاكمة عقدت وعاقبت المتهمين المقدمين إليها، وأنا لا أملك حتى الآن أي أدلة لأقدمها لفتح التحقيق.
* السادات أوصى بأن يدفن في بلدته ميت أبو الكوم ثم عاد وبنى مقبرة له في سيناء، أين هي؟
ـ هو فعلاً بنى مقبرة له في سيناء تحديداً في وادي الراحة، وكان من المفروض أن يخرج من العرض العسكري إلى هناك ليتأكد أنها بنيت كما يريد. وأذكر أني كنت عنده في البلد قبل الحادث بأسبوعين ساعتها تلقى اتصالاً هاتفياً من المهندس حسب الله الكفراوي وزير الإسكان والتعمير وقتها وقال له إن العمل انتهى في المقبرة التي طلبها بوادي الراحة، ووعده أبي أن يخرج من العرض العسكري إلى سيناء ليرى المقبرة، لكنه للأسف لم يستطع ودفن في القاهرة بفتوى من شيخ الأزهر، وأنا حتى الآن لا أعرف أين هي هذه المقبرة، ولم أتمكن من سؤال المهندس الكفراوي لكني مصممة على أن أعرف مكانها خاصة أني أعتقد أن بابا لم يكن ليقبل أن يُدفن في مقبرة لا تكون ملكاً له، ولكن في الحقيقة لا أعرف أي شيء عنها أو عن ملكيتها.
* هل كان يسيطر عليه إحساس بالموت؟ ـ أعتقد ذلك بشدة، كانت بوادر ذلك واضحة قبل ثلاثة أشهر من الحادث وشعرت بذلك من كثرة الوصايا التي كان يقدمها لي وكأنها الوصايا الأخيرة.
* متى تتوقفين عن المشاغبة وعن رفع الدعاوى في كل الاتجاهات لدرجة طالت عائلتك وشكلت ألغاماً داخل الاسرة؟
ـ هذا حدث بالفعل، لكن ما هي تلك الألغام التي تقصدها؟
* قضية منزل السادات بالجيزة التي دخلت طرفاً فيها زوجة والدك جيهان السادات؟
ـ لم يكن مقصوداً من قضية منزل الجيزة أن أفجر خلافاً داخل العائلة وإلا ما كنت أنتظر كل هذه السنوات، لكن منزل الجيزة لا خلاف عليه أنه منزل جيهان من منطلق أن البيت بيت الست. وأنا غير معترضة إطلاقاً، انها تعيش في البيت هذا حقها وحقها أن تكرم منا كأسرة ومن الدولة لأنها زوجة أنور السادات.
لكن أنا ظلمت من القرار الظالم الخاطئ الذي اتخذه رئيس الجمهورية المؤقت صوفي أبو طالب وكانت مدة رئاسته 11 يوماً فقط وأنا لم أعترض على أن تعيش في البيت. والحقيقة أنا فوجئت أن جيهان دخلت ضدي في القضية، أنا لم أرفع القضية أساساً ضدها، ولا أسمح لنفسي بذلك لأن أخلاقي ومبادئي التي رباني عليها ابي تمنعني من ذلك، ولا أستطيع أن أرفع قضية على والدة أخوتي وزوجة أبي.
* لكنك اقمت دعوى أخرى تطالبين فيها بحقك أيضاً في ميراث والدك من منزل ميت أبو الكوم؟
ـ لا، هذا موضوع آخر ، أولاً أنا عندي اثباتات أن لي حقا أصيلا في منزل السادات بميت أبو الكوم لكن المشكلة الأساسية أني معترضة أساساً على بيعه، وكنت صامتة، ولكن ما حضرني أني علمت أن المشتري هو ابن عمي يبيع البيت لأحد أثرياء الخليج وقد اتصل بي منذ عام ونصف العام تقريباً وكيل أعمال هذا المشتري الجديد وسألني لذلك أقمت الدعوى لأمنع المتاجرة في تاريخ والدي والمساومة عليه.
* يعتقد الكثيرون أنك تتربصين بزوجة والدك؟
ـ لا إطلاقاً هذا لم يحدث على مدار سنوات عمري الطويلة مع السيدة جيهان لأنها زوجة والدي وعلاقتي بها كانت تسير بشكل جيد جداً حتى فوجئت أنها تدخلت في القضية ولم تكن القضية موجهة ضدها أساساً، ولا اعلم لماذا تدخلت هي بدون أي مبرر لتخلق أزمة مفتعلة بيني وبينها وانا لم اقترب منها اطلاقاً.
* هل العلاقة بينكما بها شوائب؟
ـ نعم هناك بعض الشوائب حالياً.
* هل حاول أخوك جمال التدخل بينكما لحل هذه الأزمة؟
ـ لا لم يحدث ولم يحاول.
* لماذا أشهرت فجأة سلاح الدعاوى القضائية في وجه الجميع؟
ـ هذا فعلاً حدث وأقمت ست دعاوى قضائية بعد أن فاض بي الكيل على مدى سنوات طويلة كانت هناك حملات هجوم ومقالات صحافية غير لائقة ضد أبي. والتزمت على أمل أن يتولى أخي جمال المسؤولية ويدافع عن سمعته وتاريخ ابي، لأنه هو الرجل. لكن عندما تخاذل ولم يتحرك خاصة بعدما نشرت جريدة الميدان صورة أبي وهو ميت قررت الخروج عن صمتي والدفاع عن والدي بكل قوة.
* هل تشعرين أن أسرة السادات تخاذلت وقصرت في حقه؟
ـ أكيد، كلنا قصرنا في حق أبي، وأنا شخصياً كنت أشعر أني مقصرة حتى تحركت دفاعاً عنه.. وكلنا مقصرون.
* من يتحمل مسؤولية هذا التقصير؟
ـ كلنا، لكن يأتي في المقدمة أخي جمال لأنه الرجل، من بعده السيدة جيهان وكل البنات وأنا منهن، لكني الآن أشعر أن ضميري مرتاح.