المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا إخواننا في النيابة تقدمتم بالطلب المستحيل!



قبازرد
07-13-2015, 03:02 AM
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Authors/344e8a4e-7e09-4f0d-98f3-519b44feabdc_author.jpg

علي أحمد البغلي

نشر في : 13/07/2015

">كتب زميلنا حسين العبدالله في صحيفة الجريدة والصادرة الجمعة 10 يوليو الجاري، ان النيابة وهي بصدد التحقيق مع المتهمين بالمشاركة بمجزرة جامع الإمام الصادق، اصدرت أمراً إلى الانتربول الدولي بحق المتهم شبيب محمد الموجود في تركيا لاشتراكه في جريمة تفجير المسجد (وهو أمر معقول ومبلوع، ولو اني أشك في ان تقوم السلطات التركية بتنفيذه)! ولكن غير المبلوع وغير المفهوم هو اصدار النيابة أمر ضبط دولي للمتهم الثاني فلاح نمر الموجود حالياً في سوريا! وفلاح نمر هو شقيق البدون صاحب السيارة التي استقلها مجرم جامع الصادق في ارتكاب جريمته، وفلاح نمر المطلوب هو قاطع رقاب الأبرياء في سوريا، حين رأيناه والسكين تقطر دماً بيديه جالساً القرفصاء وأمامه 6 رؤوس مقطوعة لمدنيين أبرياء، وكأنه من اخواننا المهارة أمام بسطته في المباركية أيام زمان، ونقول للنيابة: كيف تتوقعون بعد ان تقبض السلطات السورية على ذلك السفاح ان ترسله لكم، وهو قاتل بدم بارد للعشرات من السوريين وغيرهم؟

وكيف تتوقعون من السلطات السورية ان تتعاون معكم في القبض على ذلك «العتل الزنيم»، ونائب سابق في برلمانكم افتخر علناً وعلى رؤوس الأشهاد بانه جهز بالسلاح والعتاد والأموال 3000 مقاتل، ثم سيتبعهم 11 ألف مقاتل ليكون المجموع 14 ألف مقاتل، انضموا لجبهة النصرة التابعة للقاعدة، ثم عاد وقال انه أرسلهم للجيش الحر!

فدولة يرسل لها أحد مواطنيكم العدة والعتاد لتقويض نظام الحكم فيها تحت سمعكم وبصركم - ومن دون ان تحركوا ساكنا - لتأتوا الآن بعد ان طالت نفس النيران أرضكم تطلبون المساعدة منها للنيل من شخص من نفس الفئة التي سلطت عليها!

وهذا ما كنا نحذر منه، فالفزعات المغرقة بالطائفية ضد النظام السوري، لم تكن لتغيير ذلك النظام الدكتاتوري الفاسد، لنظام تعددي ديموقراطي يحترم الحريات والمساواة وتكافؤ الفرص، ولكن القصد لإقامة نظام ظلامي دكتاتوري طالباني على أفضل تقدير!

ولم تكن فزعة للاغاثة الإنسانية في البلد الذي ورد للعالم ما يزيد على 4 ملايين لاجئ!

بل كانت فزعة مختلفة، ستنعكس على علاقتنا مع ذلك البلد في الحال والاستقبال، ولذلك فان السلطات السورية الحالية أو المستقبلية لن ترسل لنا السفاح فلاح نمر يمشي على رجليه، بل سنراه مقطع الأوصال مضمخاً بدمائه، كما فعل هو وأمثاله بالأبرياء الذين واجهوا وجه ربهم بسكينته!

لذلك نقول لزملائنا في النيابة العامة «الله يقويهم ويعافيهم»: ان طلبكم بخصوص السفاح فلاح نمر.. هو من قبيل الطلب المستحيل!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

علي أحمد البغلي