المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خيار السلفادور في احياء دمشق.. «داعش» التاريخ السري للمخابرات الاميركية!



زهير
07-11-2015, 11:07 AM
10 يوليو, 2015

الكاتب: رائد حرب المصدر: الحدث نيوز


http://www.alhadathnews.net/wp-content/uploads/2015/07/1-ISIS-CIA-630x297.jpg


التنظيم الذي دعى إلى تأسيسه المنظّر الامريكي بريجنسكي في افغانستان للوقوف في وجه السوفييت، تمدّد وازدهرت اعماله في الشرق الاوسط. تنظيم القاعدة دخل الماضي ليخرج اسم جديد ” داعش ” … من افغنستان 1989 الى العراق وسوريا عام 2011، المخابرات الاميركية ترسم السياسة الاميركية بالدم.


فقد كشف ضابط مخابرات امريكي في مذكراته عن انتمائه للقاعدة في افغانستان واختراقه لإحدى المجموعات هناك وربما تاثيره على قراراتها ..وفي لقاء كريسيتيان شينو مؤلف كتاب “دروب دمشق” كشف لأول مرة عن دور كبير لفرنسا في اسلمة الثورة السورية وقال ان فرنسا وعدد من دول الخليج اشترطو تسمية بعض الفصائل باسماء اسلامية مقابل دعمها بسلاح.

كما اتهم وزير الدفاع الأميركي السابق ومدير وكالة الاستخبارات المركزية “السي اي اي” ليون بانيتا الرئيس الاميركي باراك أوباما بالفوضى المنتشرة في العراق”، وذلك في مذكراته التي نشرت مقتطفات منها مجلة “تايم” الاميركية في 7 تشرين الاول تحت عنوان “معارك بارزة: مذكرات القيادة في الحرب والسلم”.

اما “مايكل هايدن”، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية،فهو يشرح ويؤكد اختفاء سوريا والعراق من على خريطة الشرق الأوسط قريبًا.. ولتحقيق الهدف هكذا تعمل المخابرات الاميركية:

اولاً، سجناء يتم وضعهم مع ائمة جوامع في السجن فيتحولوا الى الاسلام ويصبحوا اكثر تعصباً ويتم غسيل ادمغتهم، تجنيد السجناء المدنيين وتحويلهم الى اسلاميين متطرفين. وقد اشار ضابط المخابرات الاميركية السابق “روبرت بيير” في كتاب اصدره مؤخراً تحت عنوان ” 21 وسيلة للقتل ” او ” دليل المخابرات الاميركية للتصفيات الجسدية” يقول” ان سجن غوانتنامو كان افضل وسيلة بالاضافة الى سجون اخرى استخدمت لقتل الانسانية في قلوب المعتقلين وتحويلهم الى وحوش تكره نفسها وتتعطش للقتل ” وفي الحقيقة فإن ذلك ليس الا اسلوب تنظيم “داعش ” الاجرامي.

ومن اجل التنفيذ تم تعيين رجل المخابرات الأمريكية روبرت فورد مساعداً للسفير الاميركي في العراق جون نيغروبونتي الذي شغل منصب سفيرا في هندوراس (جمهورية في أمريكا الوسطى) لعب دوراً رئيسياً في جعل تلك البلاد قاعدة لعمليات مليشيات المخابرات الاميركية (الكونترا) التي تحاول الاطاحة بحكومة نيكاراغوا (أكبر دول أمريكا الوسطى). وقد جعلوا من الشريط الحدودي البالغ 450 كم مربع قاعدة للمتمردين النكاراغويين الذين تدربهم وتدعمهم امريكا.

وكان ايضا له دور في حكم الارهاب الذي يشرف عليه رئيس الامن الجنرال “غوستافو الفاريز مارتينيز” صديقه.

لقد انشأ “الكتيبة 316″ وهو جيش استخباراتي سري في هندوراس يدربه وتدعمه المخابرات الاميركية، كما في اميركا الجنوبية كذلك في العراق وسوريا فقد تم تعيين مساعده في العراق سفيراً في سوريا، لقد اصبح روبرت فورد سفيراً اميركياً في سوريا.

لقد عُهِدَ إلى “روبرت فورد”، الذي يتقن العربية والتركية، وعقب اغتيال “رفيق الحريري”، سحبت السفيرة الأمريكية “مارجريت سكوبي” من دمشق في 2005 لتعين في القاهرة حتى وصل “فورد” إلى دمشق في يناير 2011 قبل شهرين من اندلاع الفوضى بسوريا واستدعي من قبل واشنطن في أكتوبر 2011، ولعب دورا محوريا في إرساء أسس الأزمة في سوريا، فضلا عن إقامة اتصالات مكثفة مع جماعات المعارضة، وأُغلقت السفارة الأميركية بسوريا في وقت لاحق في فبراير 2012 للتحول الازمة في سوريا الى الصراع المسلح.

كان “روبرت فورد” الرجل المناسب لهذه المهمة، فكان الرجل “رقم اثنين” في السفارة الأميركية في بغداد (2004-2005) تحت رئاسة السفير “جون نيغروبونتي”، ولعب دورا رئيسيا في تنفيذ “خيار السلفادور”.

وقد عين “فورد” في القاهرة بعد فضيحة ” آن باترسون ” مع الإخوان، يذكر انه كان رأس الحربة الأساسي عن أمريكا فى الحرب اللبنانية فى منتصف السبعينيات وأوائل الثمانينيات، وأحد أهم الخبراء فى تخريب العلاقات بين المنظمات الفلسطينية فى بيروت، وإحداث الانشقاقات فيما بينها، وهو أحد الخبراء فى اجتياح إسرائيل لبيروت.

وفي عالم المخابرات فإن الصدفة غير موجودة لذلك وفي نفس السياق في مصر عام 2011 تم تعيين آن باترسون في منصب السفيرة الأمريكية بالقاهرة لتصبح أول سفيرة أمريكية عقب ثورة 25 يناير خلفاً لـ”مارجريت سكوبي”.

والملاحظ أن هذه السفيرة قد عملت في السلفادور – كولومبيا – باكستان خلال الفترة من عام 1997 وحتى عام 2010 قبل تكليفها بالعمل رسمياً في مصر. وموقع ويكيليكس نشر عدة وثائق تدين “آن باترسون” وتشير إلي أنها أحد أركان النظام الامريكي المنفذ لخطط الاغتيالات في عدة دول نامية فضلاً عن كونها أداة رئيسية لإقامة إعلام مواز لإعلام الدولة التي تتواجد بها يعتمد على الدعم الامريكي وينحصر دوره في المشاركة في زعزعة الاستقرار وإحداث فوضي وبلبلة بالدولة المستهدفة.

سفراء اميركييون نقلوا تجربة الفوضى والانقلابات والثورات من السلفادور والهندوراس وكولومبيا الى العراق وسوريا ومصر.. بين الكتيبة 316 وفرق الموت في اميركا الجنوبية وتنظيم ” داعش” علاقة تختصرها اسماء سفراء اميركيين عملاء للمخابر ات الاميركية ومسؤولين امنيين او مستشارين من بريجنسكي الى برنارد لويس ولويس ليفي.

فهل ما قاله “هايدن”، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في تصريحات لصحيفة “لوفي جارو” الفرنسية:

“لنواجه الحقيقة: العراق لم يعُد موجودًا ولا سوريا موجودة، وأن لبنان على الطريق وليبيا باتت هكذا… ويتابع: ” أن المنطقة ستبقى في حالة عدم استقرار في السنوات العشرين أو الثلاثين القادمة ” ليس الا خيار السلفادور لمسلسل اغتيالات للقادة في سوريا ومصر.





- See more at: http://www.alhadathnews.net/archives/160406#sthash.RTd2MI0Y.dpuf