مطيع
07-11-2015, 10:30 AM
وحدة الوهم ...أم وهم الوحدة...!!
http://www.sabr.cc/picture/64539200px.png
10-07-2015
محمد عبدالله المطر - سبر
من المصطلحات التي نتحدث عنها كثيراً في وطننا وتشغل بالنا وتكون هدفاً كبيراً يجب أن يُغرس في المجتمع بكافة تركيباته هو مصطلح الوحدة الوطنية ، فلا يخفى على أحد وجود السنة بالكويت وهم الغالبية الساحقة من السكان مع وجود الطائفة الشيعية التي باتت تمثل من 15? الى 18?
حسب التعداد والمؤشرات ، وما يجعلنا نعيد الكلام والكتابة عن هذا المصطلح هو كثرة الحديث عنه وبثه وعملية "تعبئة المجتمع" خاصة بعد الأحداث الأخيرة لعملية التفجير بمسجد "الإمام الصادق" الذي يمثل الطائفة الشيعية ، ولا شك أن الحدث هو أمر يستحق هذه المعالجة التي قامت بها السلطة ونخب المجتمع في التهدئة والإستنكار لهذا العمل الإرهابي الإجرامي كما أن المجتمع الكويتي عاش في أجواء السلم والمعايشة بين مكوناته فحدوث أي شرخ أو طعنه بهذا التاريخ الكبير من المعايشة والسلم يحتاج ردة فعل أكبر حتى لا نكون مثل بعض الدول وتقديري أن السلطة والشعب بكافة مكوناته نجح في تجاوز مشروع "الفتنة" الذي قد يحصل .
هذه الأحداث جعلت الضغط على السنة وبالذات التيارات الإسلامية يكون بشكل كبير جداً وربما كانت هذه الأحداث "فرصة" لإخراج الأسلحة المحرمة لضرب هذا المكون ومحاولة تحجيمه وإضعافه وتدميره، فلاشك أن هناك عدد كبير من الطائفة الشيعية والتيار العلماني الكويتي بكافة مكوناته يتمنى هذه الفرصة لإيجاد مبررات سهلة ومنطقية ، ولا شك أن العقد التاريخية والأمراض النفسية التي يعاني منها خصوم التيارات الإسلامية السنية كثيرة ومن هذا الحديث أحب أن أتطرق لهذه القضية لأننا حسب ما نشاهد أن من يقدم الوحدة الوطنية ويقاتل من أجلها "قولاً وفعلاً" هو طرف واحد بالغالب ...يعني أننا نشاهد بالأغلب أن عملية الوحدة الوطنية هي "حب من طرف واحد" ومن حق إخواني بالتيار الإسلامي أن أدافع عنهم وأبين مصداقيتهم وأقوم بتعرية الخصوم وهذا حق حتى لا تختلط الأمور على بعض عامة الناس ومن يبحث عن الحقيقة فأقول:
1- عندما نبحث في تاريخ الكويت نجد بوضوح أن الطائفية لم تنمو الا بعد أحداث الثورة الإيرانية نهاية السبعينات ، ونستطيع أن نسلط الضوء على التاريخ فنجد وجود المجاميع الدينية والجماعات الإسلامية قبل الثورة الإيرانية ولم تحدث أي أحداث وصراعات طائفية بالكويت مع وجود جمعية الإرشاد ثم جمعية الإصلاح "الإخوان المسلمون" ومع وجود التيار السلفي متمثل في الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق والشيخ عبدالله السبت رحمه الله وتلاميذهما ولكن لم تشهد الكويت حالات شحن طائفي ومشاريع فتنة، فبعد الثورة الإيرانية وما تبعها تضخمت "الذات الشيعية الطائفية" بالكويت وهذا الكلام واقعي وملموس.
2- أحداث معركة الجهراء هي من طرف خارجي وليس من المكون الكويتي ووقف أهل الكويت صفاً واحداً في هذه المعركة بكل رموزهم الدينية "الحنبلية والمالكية والشافعية".
3- ما حدث من تفجيرات في تاريخ الكويت هي محسوبة على التيار اليساري بالستينات وبعضهم يفخر بذلك وأحداث الثمانينات التي حصلت من بعض المجاميع الشيعية .
4- ان حصلت أحداث من مجاميع أو أشخاص محسوبة على التيار الإسلامي فهو لا تمثل الا أحداث شاذة ولا تذكر وحاربها التيار الاسلامي قبل غيره .
5- أحداث مسجد "الإمام الصادق" نفذها غير كويتي فلماذا تعليق الشماعة على الإسلاميين جميعاً الا أن يكون السبب مرض نفسي أو عقدة تاريخية أو شهوة إنتقامية...!!
6- داعش قتلت من كل الطوائف والمكونات فقتلت سنة وشيعة ونصارى فهذا يبين أن الأمر لا علاقة له بشحن مذهبي سني تجاه الشيعة أفرز هذه الأحداث والمواقف.
7- ما نجده من تفاعل مع الأحداث المحلية والخارجية من ظلم للسنة وقتلهم وقمع حرياتهم ضعيف جداً عند الطائفة الشيعية بالكويت والأشخاص الذين نعرف عنهم الإنصاف لهذه الأمور لا يمثلون الا العدد البسيط فما نجده أما الصمت أو التأييد لما يحدث ! فأين المواقف من نظام بشار وأحداث العراق وايران ولبنان وغير ذلك من ظلم واضح للسنة فهل وجدنا الضمير الشيعي "بأغلب أفراده" يتعاطى بوضوح وموقف صريح ؟ ....
8- بالمقابل نجد أن الجماعات الإسلامية هي الأكثر في الإستنكار والرد والتنديد في أي ارهاب سني حتى باتت هذه الجماعات ورموزها في خطر أو في حرب شرسة من مجاميع الإرهاب هذه .
9- السلطة بالكويت هي اللاعب الأكبر بلا شك في زرع الطائفية وتفتيت المجتمع كلما أرادت "قواعد اللعبة" ذلك ولمبدأ "فرق تسد" فغالباً العدالة تغيب بين السنة والشيعة بحرية الكلمة وتأويل العبارات والأحكام والتعامل مع الخطب والمساجد والحسينيات والرقابة على التبرعات وغير ذلك.
من هنا أستيطع أن أبين بوضوح شديد أن من يطالب التيار الإسلامي السني بالوحدة الوطنية ونبذ الطائفية يجب أن يراجع نفسه ويراجع التاريخ بشكل جيد ومن هنا أؤكد لا أظلم الطائفة بأكملها ولكن أتحدث عن ما أشاهده ...حقيقة الوحدة الوطنية تبدأ بالمواقف الواحدة العادلة من كل الأحداث المحلية والعالمية فمن هنا نتحدث عن الوحدة وإلا بات هذا الموضوع هو حديث عن وحدة الوهم ووهم الوحدة ...
بقلم/..محمد عبدالله المطر
http://www.sabr.cc/inner.aspx?id=97086
http://www.sabr.cc/picture/64539200px.png
10-07-2015
محمد عبدالله المطر - سبر
من المصطلحات التي نتحدث عنها كثيراً في وطننا وتشغل بالنا وتكون هدفاً كبيراً يجب أن يُغرس في المجتمع بكافة تركيباته هو مصطلح الوحدة الوطنية ، فلا يخفى على أحد وجود السنة بالكويت وهم الغالبية الساحقة من السكان مع وجود الطائفة الشيعية التي باتت تمثل من 15? الى 18?
حسب التعداد والمؤشرات ، وما يجعلنا نعيد الكلام والكتابة عن هذا المصطلح هو كثرة الحديث عنه وبثه وعملية "تعبئة المجتمع" خاصة بعد الأحداث الأخيرة لعملية التفجير بمسجد "الإمام الصادق" الذي يمثل الطائفة الشيعية ، ولا شك أن الحدث هو أمر يستحق هذه المعالجة التي قامت بها السلطة ونخب المجتمع في التهدئة والإستنكار لهذا العمل الإرهابي الإجرامي كما أن المجتمع الكويتي عاش في أجواء السلم والمعايشة بين مكوناته فحدوث أي شرخ أو طعنه بهذا التاريخ الكبير من المعايشة والسلم يحتاج ردة فعل أكبر حتى لا نكون مثل بعض الدول وتقديري أن السلطة والشعب بكافة مكوناته نجح في تجاوز مشروع "الفتنة" الذي قد يحصل .
هذه الأحداث جعلت الضغط على السنة وبالذات التيارات الإسلامية يكون بشكل كبير جداً وربما كانت هذه الأحداث "فرصة" لإخراج الأسلحة المحرمة لضرب هذا المكون ومحاولة تحجيمه وإضعافه وتدميره، فلاشك أن هناك عدد كبير من الطائفة الشيعية والتيار العلماني الكويتي بكافة مكوناته يتمنى هذه الفرصة لإيجاد مبررات سهلة ومنطقية ، ولا شك أن العقد التاريخية والأمراض النفسية التي يعاني منها خصوم التيارات الإسلامية السنية كثيرة ومن هذا الحديث أحب أن أتطرق لهذه القضية لأننا حسب ما نشاهد أن من يقدم الوحدة الوطنية ويقاتل من أجلها "قولاً وفعلاً" هو طرف واحد بالغالب ...يعني أننا نشاهد بالأغلب أن عملية الوحدة الوطنية هي "حب من طرف واحد" ومن حق إخواني بالتيار الإسلامي أن أدافع عنهم وأبين مصداقيتهم وأقوم بتعرية الخصوم وهذا حق حتى لا تختلط الأمور على بعض عامة الناس ومن يبحث عن الحقيقة فأقول:
1- عندما نبحث في تاريخ الكويت نجد بوضوح أن الطائفية لم تنمو الا بعد أحداث الثورة الإيرانية نهاية السبعينات ، ونستطيع أن نسلط الضوء على التاريخ فنجد وجود المجاميع الدينية والجماعات الإسلامية قبل الثورة الإيرانية ولم تحدث أي أحداث وصراعات طائفية بالكويت مع وجود جمعية الإرشاد ثم جمعية الإصلاح "الإخوان المسلمون" ومع وجود التيار السلفي متمثل في الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق والشيخ عبدالله السبت رحمه الله وتلاميذهما ولكن لم تشهد الكويت حالات شحن طائفي ومشاريع فتنة، فبعد الثورة الإيرانية وما تبعها تضخمت "الذات الشيعية الطائفية" بالكويت وهذا الكلام واقعي وملموس.
2- أحداث معركة الجهراء هي من طرف خارجي وليس من المكون الكويتي ووقف أهل الكويت صفاً واحداً في هذه المعركة بكل رموزهم الدينية "الحنبلية والمالكية والشافعية".
3- ما حدث من تفجيرات في تاريخ الكويت هي محسوبة على التيار اليساري بالستينات وبعضهم يفخر بذلك وأحداث الثمانينات التي حصلت من بعض المجاميع الشيعية .
4- ان حصلت أحداث من مجاميع أو أشخاص محسوبة على التيار الإسلامي فهو لا تمثل الا أحداث شاذة ولا تذكر وحاربها التيار الاسلامي قبل غيره .
5- أحداث مسجد "الإمام الصادق" نفذها غير كويتي فلماذا تعليق الشماعة على الإسلاميين جميعاً الا أن يكون السبب مرض نفسي أو عقدة تاريخية أو شهوة إنتقامية...!!
6- داعش قتلت من كل الطوائف والمكونات فقتلت سنة وشيعة ونصارى فهذا يبين أن الأمر لا علاقة له بشحن مذهبي سني تجاه الشيعة أفرز هذه الأحداث والمواقف.
7- ما نجده من تفاعل مع الأحداث المحلية والخارجية من ظلم للسنة وقتلهم وقمع حرياتهم ضعيف جداً عند الطائفة الشيعية بالكويت والأشخاص الذين نعرف عنهم الإنصاف لهذه الأمور لا يمثلون الا العدد البسيط فما نجده أما الصمت أو التأييد لما يحدث ! فأين المواقف من نظام بشار وأحداث العراق وايران ولبنان وغير ذلك من ظلم واضح للسنة فهل وجدنا الضمير الشيعي "بأغلب أفراده" يتعاطى بوضوح وموقف صريح ؟ ....
8- بالمقابل نجد أن الجماعات الإسلامية هي الأكثر في الإستنكار والرد والتنديد في أي ارهاب سني حتى باتت هذه الجماعات ورموزها في خطر أو في حرب شرسة من مجاميع الإرهاب هذه .
9- السلطة بالكويت هي اللاعب الأكبر بلا شك في زرع الطائفية وتفتيت المجتمع كلما أرادت "قواعد اللعبة" ذلك ولمبدأ "فرق تسد" فغالباً العدالة تغيب بين السنة والشيعة بحرية الكلمة وتأويل العبارات والأحكام والتعامل مع الخطب والمساجد والحسينيات والرقابة على التبرعات وغير ذلك.
من هنا أستيطع أن أبين بوضوح شديد أن من يطالب التيار الإسلامي السني بالوحدة الوطنية ونبذ الطائفية يجب أن يراجع نفسه ويراجع التاريخ بشكل جيد ومن هنا أؤكد لا أظلم الطائفة بأكملها ولكن أتحدث عن ما أشاهده ...حقيقة الوحدة الوطنية تبدأ بالمواقف الواحدة العادلة من كل الأحداث المحلية والعالمية فمن هنا نتحدث عن الوحدة وإلا بات هذا الموضوع هو حديث عن وحدة الوهم ووهم الوحدة ...
بقلم/..محمد عبدالله المطر
http://www.sabr.cc/inner.aspx?id=97086