لمياء
04-23-2005, 03:06 PM
طالباني يعترف بالعجز عن "حر الإرهاب"
بغداد، النجف، كربلاء الحياة 2005/04/23
سادت في جنوب العراق أمس أجواء احتقان مذهبي، فيما كانت النجف تشيع جثامين خمسين شخصاً من الشيعة، انتشلت من نهر دجلة قرب بلدة المدائن التي شكلت أحداثها الغامضة شرارة ذاك الاحتقان. وأطلقت في النجف دعوات الى «الثأر» و«الحد من تصفية الشيعة ورموزهم»، فيما أكد متظاهرون في كربلاء استعدادهم للرد سريعاً على «الإرهابيين والتكفيريين إذا طلبت المرجعيات» الدينية.
وانتقل الاحتقان المذهبي الى قلب بغداد، مع استهداف مسجد للشيعة في العاصمة
معتقلان يشتبه بتورطهما بعمليات خطف في المدائن. (ا ب)
بسيارة مفخخة اثر صلاة الجمعة، ما أوقع عشرة قتلى وخمسة عشر جريحاً. ووجه علماء السنّة في المدائن نداء الى «هيئة علماء المسلمين» لمساعدتهم، متهمين الشرطة والحرس الوطني باعتقال مئات من السنّة في البلدة، على خلفية أزمة الرهائن.
أما الرئيس جلال طالباني «المحبط» بتعثر ولادة الحكومة العراقية الجديدة، فاعترف بعجز الشرطة والجيش عن «دحر الإرهاب»، إن لم تكتسب الحملة ضده طابعاً «شعبياً». وأعلن بيان رسمي عراقي قتل «أحد مساعدي» ابي مصعب الزرقاوي، مشيراً الى أنه يحمل الجنسية السعودية، ومؤكداً اعتقال تسعة «بينهم أربعة يحملون الجنسية ذاتها».
وعلت صيحات الغضب في النجف خلال تشييع 50 جثة انتشلت من نهر دجلة قرب بلدة المدائن، وسط مطالبة مشاركين «المرجعية» باعطاء «الضوء الأخضر» للثأر و"الحد من قتل الشيعة ورموزهم».
وفي كربلاء، انطلقت مسيرة حاشدة تنديداً بما يجري في المدائن ومدن عراقية من «عمليات قتل وخطف ضد مواطنين شيعة». وأعلن المتظاهرون استعدادهم للرد السريع على «الارهابيين والتكفيريين، اذا طالبت المرجعيات بذلك».
وفي مدينة الناصرية وضواحيها، أُعلن الحداد العام على ضحايا «العصابات التكفيرية» في المدائن وناحية الوحدة. وارتفعت أصوات التكبير في مآذن الجوامع والحسينيات، كما أُغلقت الأسواق والمحال التجارية يوماً كاملاً تضامناً مع عائلات القتلى.
وحذرت «هيئة علماء المسلمين» من الانزلاق وراء «مخطط خارجي» لاشعال حرب طائفية من خلال ما شهدته المدائن، نافية أن تكون الاضطرابات في البلدة ومحاولات تهجير الشيعة من تدبير جهة «سنية أو شيعية». واتهم الشيخ حارث العبيدي عضو مجلس الشورى في الهيئة «عناصر مشبوهة لا تريد الخير للعراق سواء كانوا من الشيعة أو السنة بافتعال الأحداث"، وقال لـ"الحياة» إن «ورقة الفتنة الطائفية هي الخاسرة والأخيرة التي تلعب بها قوات الاحتلال». واعتبر أن «زمرة من الارهابيين تحاول زعزعة الوضع في المدن التي يتآخى فيها الشيعة والسنة». وزاد أن شيعة المدائن يطالبون بمعرفة مصير أبنائهم ويشددون على أن الجثث في نهر دجلة تعود الى الرهائن الشيعة، فيما لا يعرف مصير مئات من المفقودين من السنة.
وتجمع أقارب «رهائن» المدائن في مركز شرطة الصويرة للتعرف على صور التقطتها الشرطة للضحايا الذين انتُشلوا من نهر دجلة. وبعد التعرف الى 17 جثة لضحايا شيعة دفنوا في محافظة النجف وسط تظاهرات تندد بـ"تصفية الشيعة». وناشد علماء السنة في المدائن «هيئة علماء المسلمين» بذل مساع لمعرفة مصير «مئات من السنة اعتقلتهم الشرطة والحرس الوطني» على خلفية ازمة الرهائن في البلدة.
الى ذلك، قال الشيخ عادل علي العقيلي مسؤول العلاقات في مكتب تيار الصدر في النجف لـالحياة» إن التيار رحب باقتراح طالباني مشاركة ميليشيا الأحزاب في حفظ الأمن «اذا لم تكن المشاركة ذات علاقة بالمحتل أو تمتثل لأمره». واشار الى انه «وفق هذا المبدأ يُشارك جيش المهدي في مساندة الأجهزة الأمنية في حفظ الأمن».
بغداد، النجف، كربلاء الحياة 2005/04/23
سادت في جنوب العراق أمس أجواء احتقان مذهبي، فيما كانت النجف تشيع جثامين خمسين شخصاً من الشيعة، انتشلت من نهر دجلة قرب بلدة المدائن التي شكلت أحداثها الغامضة شرارة ذاك الاحتقان. وأطلقت في النجف دعوات الى «الثأر» و«الحد من تصفية الشيعة ورموزهم»، فيما أكد متظاهرون في كربلاء استعدادهم للرد سريعاً على «الإرهابيين والتكفيريين إذا طلبت المرجعيات» الدينية.
وانتقل الاحتقان المذهبي الى قلب بغداد، مع استهداف مسجد للشيعة في العاصمة
معتقلان يشتبه بتورطهما بعمليات خطف في المدائن. (ا ب)
بسيارة مفخخة اثر صلاة الجمعة، ما أوقع عشرة قتلى وخمسة عشر جريحاً. ووجه علماء السنّة في المدائن نداء الى «هيئة علماء المسلمين» لمساعدتهم، متهمين الشرطة والحرس الوطني باعتقال مئات من السنّة في البلدة، على خلفية أزمة الرهائن.
أما الرئيس جلال طالباني «المحبط» بتعثر ولادة الحكومة العراقية الجديدة، فاعترف بعجز الشرطة والجيش عن «دحر الإرهاب»، إن لم تكتسب الحملة ضده طابعاً «شعبياً». وأعلن بيان رسمي عراقي قتل «أحد مساعدي» ابي مصعب الزرقاوي، مشيراً الى أنه يحمل الجنسية السعودية، ومؤكداً اعتقال تسعة «بينهم أربعة يحملون الجنسية ذاتها».
وعلت صيحات الغضب في النجف خلال تشييع 50 جثة انتشلت من نهر دجلة قرب بلدة المدائن، وسط مطالبة مشاركين «المرجعية» باعطاء «الضوء الأخضر» للثأر و"الحد من قتل الشيعة ورموزهم».
وفي كربلاء، انطلقت مسيرة حاشدة تنديداً بما يجري في المدائن ومدن عراقية من «عمليات قتل وخطف ضد مواطنين شيعة». وأعلن المتظاهرون استعدادهم للرد السريع على «الارهابيين والتكفيريين، اذا طالبت المرجعيات بذلك».
وفي مدينة الناصرية وضواحيها، أُعلن الحداد العام على ضحايا «العصابات التكفيرية» في المدائن وناحية الوحدة. وارتفعت أصوات التكبير في مآذن الجوامع والحسينيات، كما أُغلقت الأسواق والمحال التجارية يوماً كاملاً تضامناً مع عائلات القتلى.
وحذرت «هيئة علماء المسلمين» من الانزلاق وراء «مخطط خارجي» لاشعال حرب طائفية من خلال ما شهدته المدائن، نافية أن تكون الاضطرابات في البلدة ومحاولات تهجير الشيعة من تدبير جهة «سنية أو شيعية». واتهم الشيخ حارث العبيدي عضو مجلس الشورى في الهيئة «عناصر مشبوهة لا تريد الخير للعراق سواء كانوا من الشيعة أو السنة بافتعال الأحداث"، وقال لـ"الحياة» إن «ورقة الفتنة الطائفية هي الخاسرة والأخيرة التي تلعب بها قوات الاحتلال». واعتبر أن «زمرة من الارهابيين تحاول زعزعة الوضع في المدن التي يتآخى فيها الشيعة والسنة». وزاد أن شيعة المدائن يطالبون بمعرفة مصير أبنائهم ويشددون على أن الجثث في نهر دجلة تعود الى الرهائن الشيعة، فيما لا يعرف مصير مئات من المفقودين من السنة.
وتجمع أقارب «رهائن» المدائن في مركز شرطة الصويرة للتعرف على صور التقطتها الشرطة للضحايا الذين انتُشلوا من نهر دجلة. وبعد التعرف الى 17 جثة لضحايا شيعة دفنوا في محافظة النجف وسط تظاهرات تندد بـ"تصفية الشيعة». وناشد علماء السنة في المدائن «هيئة علماء المسلمين» بذل مساع لمعرفة مصير «مئات من السنة اعتقلتهم الشرطة والحرس الوطني» على خلفية ازمة الرهائن في البلدة.
الى ذلك، قال الشيخ عادل علي العقيلي مسؤول العلاقات في مكتب تيار الصدر في النجف لـالحياة» إن التيار رحب باقتراح طالباني مشاركة ميليشيا الأحزاب في حفظ الأمن «اذا لم تكن المشاركة ذات علاقة بالمحتل أو تمتثل لأمره». واشار الى انه «وفق هذا المبدأ يُشارك جيش المهدي في مساندة الأجهزة الأمنية في حفظ الأمن».