بركان
06-12-2015, 12:11 PM
"هافنغتون بوست": .. داعش أكثر انفتاحا من السعودية ؟!!..
http://image.almanar.com.lb/edimg/2015/culture/Arbicword/KSA/Society/134259695.jpg
نشرت صحيفة “هافنغتون بوست” الأميركية، مقالا ساخرا تقارن فيه بين حالة الحريات وحقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش وبينها في المملكة العربية السعودية، انتقدت فيه القادة الغربيين الذين يكتفون بمحاربة تنظيم داعش ويهرولون في الوقت نفسه إلى الرياض لتحقيق المصالح الاقتصادية.
وقالت الصحيفة، إن تنظيم داعش مكّن المرأة من حق قيادة السيارة، “وهو ما يجعله أكثر انفتاحا في هذا الشأن؛ من البلد الذي تنحدر منه في الأصل النظريات الأيديولوجية التي أدت لنشأة هذا التنظيم”.
وأضافت أن “قادة الدول الغربية التي تسمي نفسها ديمقراطية، الذين يتشدقون ليل نهار بالدفاع عن حقوق المرأة، وينتقدون تنظيم داعش، ويدعون إلى تدميره؛ لا يتوانون عن الهرولة نحو القصر السعودي، لالتقاط الصور وكيل المديح والإطراء، من أجل الحصول على الشيكات وعقود الشراءات، ولا يقومون بأي إشارة لمسألة المرأة السعودية، التي لا تزال في سنة 2015 محرومة من حقها في قيادة السيارة”.
وبحسب الصحيفة؛ فقد سعى من اسمتهم “علماء الشريعة” الذين يقومون بإصدار الأحكام في تنظيم داعش المتمركز في العراق وسوريا إلى إيجاد مخرج شرعي لهذا المشكل، ونجحوا في الإفتاء بجواز قيادة المرأة للسيارة، باعتبار أن النساء في القرون الأولى للإسلام كنّ يركبن الجمال والأحصنة.
وأشارت إلى أن “العالم يعبر عن صدمته من الإعدامات التي يقوم بها تنظيم داعش ويرفع صوته بالتنديد بهذه الجرائم النكراء، ولكنه في الوقت نفسه يتناسى أن المملكة أصدرت في الفترة الأخيرة عرض شغل لانتداب ثمانية منفذين لحكم الإعدام بحد السيف”، وهو ما يعني أن كلا الطرفين “يتصف بالدموية والوحشية، بقطع النظر عن الاعتراف الدولي بأحدهما، ورفض الآخر” على حد وصفها.
http://image.almanar.com.lb/edimg/2015/culture/Arbicword/KSA/Society/951a27cd5.jpg
وأضافت أن هذه التفرقة في تعامل المجتمع الدولي مع تنظيم داعش من جهة، والسعودية من جهة أخرى؛ تعود إلى غياب المصالح الاقتصادية التي تربط التنظيم بالدول الغربية، مقابل وجود ثروات هائلة تحت أرض المملكة السعودية، التي يقدر احتياطي النفط فيها بأنه الثاني في العالم بعد فنزويلا، ذاهبة إلى أن “هذا الوضع لن يطول كثيرا؛ في حال سيطرة تنظيم داعش على آبار البترول بالمنطقة”. وفق ما نشره عربي 21.
وقالت الصحيفة: “غدا ربما عندما يسيطر التنظيم على المزيد من الأراضي الغنية بالثروات، ويصبح غنيا بما يكفي لشراء الاعتراف الدولي؛ سيفوز بشرف تنظيم الألعاب الأولمبية 2024، مناصفة مع قطر، التي قدمت ملف ترشحها منذ مدة. وعندها يمكن أن يقوم التنظيم بإدخال بعض التعديلات على المسابقة الأولمبية؛ لتتلاءم مع أنظمته”.
وتابعت “هافنغتون بوست”: “يمكن على سبيل المثال، تعويض رياضة رمي القرص؛ برياضة رمي الرؤوس المقطوعة أو إقامة مسابقة العمليات الانتحارية، وستكون هذه الفكرة مثيرة ومشوقة للجمهور الرياضي الغربي، وستحصل على نسب مشاهدة قياسية. وهذا ليس بجديد ولا مستغرب، فقد سبق أن قام التلفزيون الهولندي بعرض برنامج من فئة (تلفزيون الواقع) يشجع على أكل لحوم البشر” على حد قولها.
وختمت: “في ظل الركود الاقتصادي العالمي؛ ستستفيد الشركات التجارية من نسب المشاهدة المرتفعة لعرض الفقرات الدعائية، لتصل إلى مليارات المشاهدين حول العالم، ما يشجع على الاستهلاك، وبالتالي تنشيط الاقتصاد العالمي، وتحقيق الازدهار. فقبل ألفي سنة كان الحكام الرومان يعتمدون على الخبز والألعاب؛ لتلهية الشعب وإبقائه تحت السيطرة، وإلى حد اليوم لا تزال نفس الوصفة صالحة وفعالة”
نقلاً عن موقع "شفقنا"
http://image.almanar.com.lb/edimg/2015/culture/Arbicword/KSA/Society/134259695.jpg
نشرت صحيفة “هافنغتون بوست” الأميركية، مقالا ساخرا تقارن فيه بين حالة الحريات وحقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش وبينها في المملكة العربية السعودية، انتقدت فيه القادة الغربيين الذين يكتفون بمحاربة تنظيم داعش ويهرولون في الوقت نفسه إلى الرياض لتحقيق المصالح الاقتصادية.
وقالت الصحيفة، إن تنظيم داعش مكّن المرأة من حق قيادة السيارة، “وهو ما يجعله أكثر انفتاحا في هذا الشأن؛ من البلد الذي تنحدر منه في الأصل النظريات الأيديولوجية التي أدت لنشأة هذا التنظيم”.
وأضافت أن “قادة الدول الغربية التي تسمي نفسها ديمقراطية، الذين يتشدقون ليل نهار بالدفاع عن حقوق المرأة، وينتقدون تنظيم داعش، ويدعون إلى تدميره؛ لا يتوانون عن الهرولة نحو القصر السعودي، لالتقاط الصور وكيل المديح والإطراء، من أجل الحصول على الشيكات وعقود الشراءات، ولا يقومون بأي إشارة لمسألة المرأة السعودية، التي لا تزال في سنة 2015 محرومة من حقها في قيادة السيارة”.
وبحسب الصحيفة؛ فقد سعى من اسمتهم “علماء الشريعة” الذين يقومون بإصدار الأحكام في تنظيم داعش المتمركز في العراق وسوريا إلى إيجاد مخرج شرعي لهذا المشكل، ونجحوا في الإفتاء بجواز قيادة المرأة للسيارة، باعتبار أن النساء في القرون الأولى للإسلام كنّ يركبن الجمال والأحصنة.
وأشارت إلى أن “العالم يعبر عن صدمته من الإعدامات التي يقوم بها تنظيم داعش ويرفع صوته بالتنديد بهذه الجرائم النكراء، ولكنه في الوقت نفسه يتناسى أن المملكة أصدرت في الفترة الأخيرة عرض شغل لانتداب ثمانية منفذين لحكم الإعدام بحد السيف”، وهو ما يعني أن كلا الطرفين “يتصف بالدموية والوحشية، بقطع النظر عن الاعتراف الدولي بأحدهما، ورفض الآخر” على حد وصفها.
http://image.almanar.com.lb/edimg/2015/culture/Arbicword/KSA/Society/951a27cd5.jpg
وأضافت أن هذه التفرقة في تعامل المجتمع الدولي مع تنظيم داعش من جهة، والسعودية من جهة أخرى؛ تعود إلى غياب المصالح الاقتصادية التي تربط التنظيم بالدول الغربية، مقابل وجود ثروات هائلة تحت أرض المملكة السعودية، التي يقدر احتياطي النفط فيها بأنه الثاني في العالم بعد فنزويلا، ذاهبة إلى أن “هذا الوضع لن يطول كثيرا؛ في حال سيطرة تنظيم داعش على آبار البترول بالمنطقة”. وفق ما نشره عربي 21.
وقالت الصحيفة: “غدا ربما عندما يسيطر التنظيم على المزيد من الأراضي الغنية بالثروات، ويصبح غنيا بما يكفي لشراء الاعتراف الدولي؛ سيفوز بشرف تنظيم الألعاب الأولمبية 2024، مناصفة مع قطر، التي قدمت ملف ترشحها منذ مدة. وعندها يمكن أن يقوم التنظيم بإدخال بعض التعديلات على المسابقة الأولمبية؛ لتتلاءم مع أنظمته”.
وتابعت “هافنغتون بوست”: “يمكن على سبيل المثال، تعويض رياضة رمي القرص؛ برياضة رمي الرؤوس المقطوعة أو إقامة مسابقة العمليات الانتحارية، وستكون هذه الفكرة مثيرة ومشوقة للجمهور الرياضي الغربي، وستحصل على نسب مشاهدة قياسية. وهذا ليس بجديد ولا مستغرب، فقد سبق أن قام التلفزيون الهولندي بعرض برنامج من فئة (تلفزيون الواقع) يشجع على أكل لحوم البشر” على حد قولها.
وختمت: “في ظل الركود الاقتصادي العالمي؛ ستستفيد الشركات التجارية من نسب المشاهدة المرتفعة لعرض الفقرات الدعائية، لتصل إلى مليارات المشاهدين حول العالم، ما يشجع على الاستهلاك، وبالتالي تنشيط الاقتصاد العالمي، وتحقيق الازدهار. فقبل ألفي سنة كان الحكام الرومان يعتمدون على الخبز والألعاب؛ لتلهية الشعب وإبقائه تحت السيطرة، وإلى حد اليوم لا تزال نفس الوصفة صالحة وفعالة”
نقلاً عن موقع "شفقنا"