وليد المزيدى
04-20-2005, 10:44 PM
الربعي: المنطقة كبرميل غاز قابل للاشتعال وهناك من يحاول جر مجتمعنا لفتنة طائفية
كتب - فوزي محمد عويس
اكد النائب الدكتور يوسف الزلزلة ان دولة الكويت بحاجة الى ثورة بيضاء على المناهج التربوية وقال في ندوة نظمتها حركة التوافق الوطني الاسلامية تحت عنوان »المناهج التربوية والفكر التكفيري« واقامها في ديوانه: اكاد اجزم بأن ما ورد على لسان سمو رئيس مجلس الوزراء في اكثر من جريدة وتأكيده بأن المناهج تحتاج للتغيير بمثابة رسالة واضحة بأن هذه المناهج لا ترمي الى التربية والتعليم بل تدعو للفرقة ولتمزيق الوحدة الوطنية وتدعو الى التكفير ومع الاسف الشديد فقد درج البعض ممن يمثلون احد التيارات وهم من المحسوبين على وزارة التربية درجوا على الاستفادة من هذه المناهج وكانوا السبب في دق الاسافين في المجتمع وحاولوا التقليل من شأن الناس الذين لا ينتمون لتيارهم.
شيء عجيب
واشار د. الزلزلة الى انه جمع ما ورد في بعض الكتب خصوصا من كتب التربية الاسلامية كل الطروحات الطائفية البغيضة والطروحات السياسية للبعض وسلمها الى وزير التربية واقسم بالله ان طرحه لا ينطلق من مسألة (سنة وشيعة) وقال: ابدا ولكن هؤلاء البعض الذين اشرت اليهم يكفرون كل من لا يحمل فكرهم ويؤكدون ضرورة محاربته واسقاطه ووصف مخصصات الدولة للتعليم (حاجة تفشل) متابعا: رغم ان الله اغدق علينا الاموال ويجب ان نستغلها في تنمية العقل البشري الا اننا ندع مسؤولية وضع المناهج بأبخس الاثمان لهؤلاء البعض? وتناول المحاضر بعض ما جاء في كتب التربية الاسلامية ويدعو للطائفية وقال: ان بعض ما جاء فيها يدعو لمنهج هؤلاء البعض الذين يدعون بأنه منهج وسطي وما ذلك الا لان من وضع هذه المناهج ينتهجون نهجهم واذا ما استمر الحال هكذا فسيصبح من حق اي تيار آخر اعداد كتاب لتابعيه?
واذا ما نظرنا لمناهج التعليم الديني فسنجدها اتعس فهي الاخرى توجيه لفكر حزبي واضح وعلينا الآن ولا بديل عن ذلك الا اذكاء الروح الوطنية اذ لا يعقل لناظر مدرسة ان يمنع تحية العلم في مدرسته بذريعة ان هذا شرك ولا يجوز وان الايادي يجب الا ترفع سوى لله تعالى وهذا شيء عجيب فالعلم هو رمز الدولة وفي حروب النبي صلى الله عليه وسلم كانت ترفع رايات الاسلام وعلى هذا فان علينا الانتباه فاليوم منع رفع العلم وغدا سيكون عدم الاعتراف بالدستور ومن بعد سيكون رفع السلاح في وجه من يعترض وهكذا فان الامر سيزداد خطورة وما نحتاجه على الفور اعادة تدريس مادة التربية الوطنية وتغيير لهذه المناهج التي لا تمثل سوى اقل من واحد في المئة فعلوها وتسلموا رقابنا ولا بديل عن وقفة صادقة لتغيير هذه المناهج بعد ان اقتنع الجميع انها خطأ تدعو للتكفير المطلق.
مثل برميل الغاز
ومن جانبه قال وزير التربية الاسبق والنائب السابق د. احمد الربعي الذي حاضر في الندوة الى جانب د. الزلزلة بأن الموضوع خطير مشيرا الى انه من الذين قاتلوا في هذا الموضوع وحتى من قبل ان يرتكب بن لادن جريمة سبتمبر 2001 وقبل ان يردد البعض بأن تغيير المناهج مطلب اميركي واضاف: الفكر المطروح الآن لا علاقة له بالاسلام فهو فكر سياسي لا ديني فالدين في جوهرة وسطية واعتدال وتكفي السيرة النبوية ويكفي الحوار النبوي اما ما يحدث الان ففكر عنف وتطرف في وقت تعيش المنطقة في وضع شديد الخطورة وهي كبرميل الغاز القابل للاشتعال ولا ينبغي ان تعتقد فئة ما انها الناجية والآخرون هم الخوارج حتى لا ندخل في نفق حرب اهلية فالعراق خلال تاريخه المعاصر من المستحيل ان يكون بلدا طائفيا ولم يحدث ان قتل سني شيعيا او قتل شيعي سنيا ابدا ولكن ما يحدث الان فيه محاولة لجر المجتمع العراقي الى فتنة طائفية ضربت لبنان الذي عرف اهله في النهاية ان المخرج بالوحدة الوطنية ولهذا علينا نبذ الطائفية.
وعد ووعيد
واستنكر د. الربعي خلال حديثه لجوء البعض الى تكفير الآخرين منوها الى ان المناهج الكويتية بها ما يدعو للتطرف مشيرا الى مناهج دول مجلس التعاون الخليجي وقال اغضبني كثيرا ما تتسم به مناهجنا اذ كيف يعتقد البعض ان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تشبه بالنصارى? وكيف لا يحتفل المسلمون بذكرى ميلاد هذا القائد العظيم لهذه الامة? وكيف يكون قتل الطفل لانه مشروع شرطي عند الدولة الكافرة جائزا وكيف يدرس للصغار بأن دم الناس حلال? وكيف يكون الحديث عن القومية عودة الى الجاهلية وكيف تكون الرأسمالية شيوعية ودول مجلس التعاون الخليجي رأسمالية? واخذ د. الربعي في سرد تساؤلات الى ان قال لقد تعمقت في البحث من مصادر لا خلاف عليها فوجدت مثل (البخاري, الترمذي, فتح الباري, مسلم), فوجدت ان الرسول عليه الصلاة والسلام كان انسانا سويا وخلوقا ومحبا للناس جميعا مسلمين ومسيحيين ويهود ولكن انظروا الان لصورة المسلم تجدوه رجلا متجهما ونفسه (خايسة) وانظروا لشاب في مقتبل العمر يذهب الى المسجد فيجد الوعد والوعيد (وما في ان الله غفور رحيم) انه تكريه للناس في الحياة.
واستطرد احمد الربعي: ان العنف في العالم العربي اليوم بسبب ما حدث في افغانستان (والله يلعن اليوم اللي صارت فيه الحرب في افغانستان) وقد قلنا لا تذهبوا ولا ترسلوا الاموال لان اميركا تريد تحطيم روسيا من خلال افغانستان وعبر استخدام ديننا وعقيدتنا ولكن لم يسمع لنا احد فعاد الافغان العرب وراحوا يذبحون في الجزائر وغيرها وها نحن الان في حال مؤسف وعلينا كأفراد ان نكون مواطنين بصدق وان تتحول مواقفنا الوطنية لممارسة يومية ولابد من موقف واضح في هذا الطرح الطائفي (وحتى الطوائف منقسمة لمجموعات) لكي نصلح من احوالنا ولا نكون عالة على الآخرين لاننا والله عالة على البشرية (كررها مرتين) فهم يزرعون ونحن نأكل ويصنعون احدث التكنولوجيا ونحن نستخدمها وما نريد الآن وفورا العودة لكويت الستينات ولنشرع في تغيير المناهج بمعزل عن الحديث بأنه مطلب اميركي.
كتب - فوزي محمد عويس
اكد النائب الدكتور يوسف الزلزلة ان دولة الكويت بحاجة الى ثورة بيضاء على المناهج التربوية وقال في ندوة نظمتها حركة التوافق الوطني الاسلامية تحت عنوان »المناهج التربوية والفكر التكفيري« واقامها في ديوانه: اكاد اجزم بأن ما ورد على لسان سمو رئيس مجلس الوزراء في اكثر من جريدة وتأكيده بأن المناهج تحتاج للتغيير بمثابة رسالة واضحة بأن هذه المناهج لا ترمي الى التربية والتعليم بل تدعو للفرقة ولتمزيق الوحدة الوطنية وتدعو الى التكفير ومع الاسف الشديد فقد درج البعض ممن يمثلون احد التيارات وهم من المحسوبين على وزارة التربية درجوا على الاستفادة من هذه المناهج وكانوا السبب في دق الاسافين في المجتمع وحاولوا التقليل من شأن الناس الذين لا ينتمون لتيارهم.
شيء عجيب
واشار د. الزلزلة الى انه جمع ما ورد في بعض الكتب خصوصا من كتب التربية الاسلامية كل الطروحات الطائفية البغيضة والطروحات السياسية للبعض وسلمها الى وزير التربية واقسم بالله ان طرحه لا ينطلق من مسألة (سنة وشيعة) وقال: ابدا ولكن هؤلاء البعض الذين اشرت اليهم يكفرون كل من لا يحمل فكرهم ويؤكدون ضرورة محاربته واسقاطه ووصف مخصصات الدولة للتعليم (حاجة تفشل) متابعا: رغم ان الله اغدق علينا الاموال ويجب ان نستغلها في تنمية العقل البشري الا اننا ندع مسؤولية وضع المناهج بأبخس الاثمان لهؤلاء البعض? وتناول المحاضر بعض ما جاء في كتب التربية الاسلامية ويدعو للطائفية وقال: ان بعض ما جاء فيها يدعو لمنهج هؤلاء البعض الذين يدعون بأنه منهج وسطي وما ذلك الا لان من وضع هذه المناهج ينتهجون نهجهم واذا ما استمر الحال هكذا فسيصبح من حق اي تيار آخر اعداد كتاب لتابعيه?
واذا ما نظرنا لمناهج التعليم الديني فسنجدها اتعس فهي الاخرى توجيه لفكر حزبي واضح وعلينا الآن ولا بديل عن ذلك الا اذكاء الروح الوطنية اذ لا يعقل لناظر مدرسة ان يمنع تحية العلم في مدرسته بذريعة ان هذا شرك ولا يجوز وان الايادي يجب الا ترفع سوى لله تعالى وهذا شيء عجيب فالعلم هو رمز الدولة وفي حروب النبي صلى الله عليه وسلم كانت ترفع رايات الاسلام وعلى هذا فان علينا الانتباه فاليوم منع رفع العلم وغدا سيكون عدم الاعتراف بالدستور ومن بعد سيكون رفع السلاح في وجه من يعترض وهكذا فان الامر سيزداد خطورة وما نحتاجه على الفور اعادة تدريس مادة التربية الوطنية وتغيير لهذه المناهج التي لا تمثل سوى اقل من واحد في المئة فعلوها وتسلموا رقابنا ولا بديل عن وقفة صادقة لتغيير هذه المناهج بعد ان اقتنع الجميع انها خطأ تدعو للتكفير المطلق.
مثل برميل الغاز
ومن جانبه قال وزير التربية الاسبق والنائب السابق د. احمد الربعي الذي حاضر في الندوة الى جانب د. الزلزلة بأن الموضوع خطير مشيرا الى انه من الذين قاتلوا في هذا الموضوع وحتى من قبل ان يرتكب بن لادن جريمة سبتمبر 2001 وقبل ان يردد البعض بأن تغيير المناهج مطلب اميركي واضاف: الفكر المطروح الآن لا علاقة له بالاسلام فهو فكر سياسي لا ديني فالدين في جوهرة وسطية واعتدال وتكفي السيرة النبوية ويكفي الحوار النبوي اما ما يحدث الان ففكر عنف وتطرف في وقت تعيش المنطقة في وضع شديد الخطورة وهي كبرميل الغاز القابل للاشتعال ولا ينبغي ان تعتقد فئة ما انها الناجية والآخرون هم الخوارج حتى لا ندخل في نفق حرب اهلية فالعراق خلال تاريخه المعاصر من المستحيل ان يكون بلدا طائفيا ولم يحدث ان قتل سني شيعيا او قتل شيعي سنيا ابدا ولكن ما يحدث الان فيه محاولة لجر المجتمع العراقي الى فتنة طائفية ضربت لبنان الذي عرف اهله في النهاية ان المخرج بالوحدة الوطنية ولهذا علينا نبذ الطائفية.
وعد ووعيد
واستنكر د. الربعي خلال حديثه لجوء البعض الى تكفير الآخرين منوها الى ان المناهج الكويتية بها ما يدعو للتطرف مشيرا الى مناهج دول مجلس التعاون الخليجي وقال اغضبني كثيرا ما تتسم به مناهجنا اذ كيف يعتقد البعض ان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تشبه بالنصارى? وكيف لا يحتفل المسلمون بذكرى ميلاد هذا القائد العظيم لهذه الامة? وكيف يكون قتل الطفل لانه مشروع شرطي عند الدولة الكافرة جائزا وكيف يدرس للصغار بأن دم الناس حلال? وكيف يكون الحديث عن القومية عودة الى الجاهلية وكيف تكون الرأسمالية شيوعية ودول مجلس التعاون الخليجي رأسمالية? واخذ د. الربعي في سرد تساؤلات الى ان قال لقد تعمقت في البحث من مصادر لا خلاف عليها فوجدت مثل (البخاري, الترمذي, فتح الباري, مسلم), فوجدت ان الرسول عليه الصلاة والسلام كان انسانا سويا وخلوقا ومحبا للناس جميعا مسلمين ومسيحيين ويهود ولكن انظروا الان لصورة المسلم تجدوه رجلا متجهما ونفسه (خايسة) وانظروا لشاب في مقتبل العمر يذهب الى المسجد فيجد الوعد والوعيد (وما في ان الله غفور رحيم) انه تكريه للناس في الحياة.
واستطرد احمد الربعي: ان العنف في العالم العربي اليوم بسبب ما حدث في افغانستان (والله يلعن اليوم اللي صارت فيه الحرب في افغانستان) وقد قلنا لا تذهبوا ولا ترسلوا الاموال لان اميركا تريد تحطيم روسيا من خلال افغانستان وعبر استخدام ديننا وعقيدتنا ولكن لم يسمع لنا احد فعاد الافغان العرب وراحوا يذبحون في الجزائر وغيرها وها نحن الان في حال مؤسف وعلينا كأفراد ان نكون مواطنين بصدق وان تتحول مواقفنا الوطنية لممارسة يومية ولابد من موقف واضح في هذا الطرح الطائفي (وحتى الطوائف منقسمة لمجموعات) لكي نصلح من احوالنا ولا نكون عالة على الآخرين لاننا والله عالة على البشرية (كررها مرتين) فهم يزرعون ونحن نأكل ويصنعون احدث التكنولوجيا ونحن نستخدمها وما نريد الآن وفورا العودة لكويت الستينات ولنشرع في تغيير المناهج بمعزل عن الحديث بأنه مطلب اميركي.