زاير
05-11-2015, 05:38 AM
نشر في : 11/05/2015
«إذا توفت الوالدة.. اتصلوا علي».
بمثل هذه العبارة يحسم بعض الأبناء العاقين نقاشهم مع الطواقم الطبية، والهيئات التمريضية المشرفة على علاج ذويهم «الاصحاء» احيانا في مستشفى العدان، بهدف عدم متابعة اوضاعهم، وتكفل وزارة الصحة بتقديم العناية الطبية والرعاية اللازمة لهم طوال فترات طويلة، قد تصل لسنين.
ويقول مصدر مسؤول في وزارة الصحة ان هناك نحو 25 مسنا ومسنة يقبعون في أجنحة مستشفى العدان وغرفه منذ فترة طويلة، بعد أن هجرهم أبناؤهم وذووهم لأسباب مختلفة، مبينا ان بعضهم مر عليه 3 أو 4 أعوام، من دون وجود من يسأل عنه، الا في مناسبات محدودة جدا، مشيرا الى ان المسنين والمسنات أغلبهم كويتيون وخليجيون، محذرا من اتساع رقعة هذه الظاهرة في اكثر من مستشفى، بحيث أنها لا تقتصر على العدان فقط.
غياب السؤال
وتابع المصدر ان بعض الحالات لمسنين يعانون من امراض غير خطيرة او معدية، الا انهم لدى دخولهم للمستشفى منذ فترة، قام أبناؤهم وذووهم بتركهم وعدم السؤال عنهم، او حتى محاولة استخراجهم من اجنحة وغرف المستشفى، الذي يعاني اساساً من أزمة في عدد الأسرة المتوافرة فيه، لا سيما مع اتساع رقعة عدد السكان، وزيادة نسبة المراجعين بشكل لافت مؤخرا، قياساً مع عدد السنوات القليلة الماضية.
وأوضح ان وجود هذه الحالات في المستشفى زاد المشكلة الموجودة حاليا، والمتمثلة في صعوبة الحصول على اي سرير احيانا، فيما تشكل ارهاقاً اضافيا على الطواقم الطبية والهيئات التمريضية، التي تعاني من زيادة عدد المراجعين قياسا مع المستشفيات العامة الاخرى.
خسائر مادية
وأشار الى ان بعض ابناء وذوي المسنين والمسنات تعمدوا وضع آبائهم وأمهاتهم في المستشفى، لضمان الحصول على الخدمة الصحية الانسب وبصورة مجانية، وعدم تكفلهم أي رسوم مادية، مبينا ان قانون وزارة الصحة لا يسمح بطرد اي مريض او مريضة من أروقة اي مستشفى، وهو ما يضع الوزارة امام حرج كبير نظير عدم وجود اي حلول جذرية لهذه المعضلة، فضلا عن وجود مشكلة اخرى تتمثل في التكلفة المادية الطائلة التي تتكبدها خزينة الوزارة نظير وجود هذه الحالات بالاجنحة والمستشفيات.
وختم بالتأكيد على ضرورة عقد اجتماعات مكثفة للوزارة مع وزارتي الشؤون والداخلية، لبحث اي حلول قد تكفل نقلهم الى موقع آخر، بالاضافة الى استدعاء الابناء او ذوي المسنين لاستلام ذويهم، حيث انهم لا يردون على اتصالات المستشفى، ويقومون باغلاق اجهزة الهاتف النقال، او تزويد المستشفى بأرقام هاتف خاطئة.
(ع. م)
عن القبس الكويتية
«إذا توفت الوالدة.. اتصلوا علي».
بمثل هذه العبارة يحسم بعض الأبناء العاقين نقاشهم مع الطواقم الطبية، والهيئات التمريضية المشرفة على علاج ذويهم «الاصحاء» احيانا في مستشفى العدان، بهدف عدم متابعة اوضاعهم، وتكفل وزارة الصحة بتقديم العناية الطبية والرعاية اللازمة لهم طوال فترات طويلة، قد تصل لسنين.
ويقول مصدر مسؤول في وزارة الصحة ان هناك نحو 25 مسنا ومسنة يقبعون في أجنحة مستشفى العدان وغرفه منذ فترة طويلة، بعد أن هجرهم أبناؤهم وذووهم لأسباب مختلفة، مبينا ان بعضهم مر عليه 3 أو 4 أعوام، من دون وجود من يسأل عنه، الا في مناسبات محدودة جدا، مشيرا الى ان المسنين والمسنات أغلبهم كويتيون وخليجيون، محذرا من اتساع رقعة هذه الظاهرة في اكثر من مستشفى، بحيث أنها لا تقتصر على العدان فقط.
غياب السؤال
وتابع المصدر ان بعض الحالات لمسنين يعانون من امراض غير خطيرة او معدية، الا انهم لدى دخولهم للمستشفى منذ فترة، قام أبناؤهم وذووهم بتركهم وعدم السؤال عنهم، او حتى محاولة استخراجهم من اجنحة وغرف المستشفى، الذي يعاني اساساً من أزمة في عدد الأسرة المتوافرة فيه، لا سيما مع اتساع رقعة عدد السكان، وزيادة نسبة المراجعين بشكل لافت مؤخرا، قياساً مع عدد السنوات القليلة الماضية.
وأوضح ان وجود هذه الحالات في المستشفى زاد المشكلة الموجودة حاليا، والمتمثلة في صعوبة الحصول على اي سرير احيانا، فيما تشكل ارهاقاً اضافيا على الطواقم الطبية والهيئات التمريضية، التي تعاني من زيادة عدد المراجعين قياسا مع المستشفيات العامة الاخرى.
خسائر مادية
وأشار الى ان بعض ابناء وذوي المسنين والمسنات تعمدوا وضع آبائهم وأمهاتهم في المستشفى، لضمان الحصول على الخدمة الصحية الانسب وبصورة مجانية، وعدم تكفلهم أي رسوم مادية، مبينا ان قانون وزارة الصحة لا يسمح بطرد اي مريض او مريضة من أروقة اي مستشفى، وهو ما يضع الوزارة امام حرج كبير نظير عدم وجود اي حلول جذرية لهذه المعضلة، فضلا عن وجود مشكلة اخرى تتمثل في التكلفة المادية الطائلة التي تتكبدها خزينة الوزارة نظير وجود هذه الحالات بالاجنحة والمستشفيات.
وختم بالتأكيد على ضرورة عقد اجتماعات مكثفة للوزارة مع وزارتي الشؤون والداخلية، لبحث اي حلول قد تكفل نقلهم الى موقع آخر، بالاضافة الى استدعاء الابناء او ذوي المسنين لاستلام ذويهم، حيث انهم لا يردون على اتصالات المستشفى، ويقومون باغلاق اجهزة الهاتف النقال، او تزويد المستشفى بأرقام هاتف خاطئة.
(ع. م)
عن القبس الكويتية