جمال
04-19-2005, 09:12 AM
http://www.alraialaam.com/19-04-2005/ie5/spec8.JPG
بون شاسع بين مشاهد جنازة النجم الراحل أحمد زكي وبين المشهد المؤسف في أول حفل تأبين له,, والذي دعا اليه المركز الكاثوليكي في وسط القاهرة يوم الجمعة الماضي بالرغم من الاستعدادات المكثفة من جانب المركز لاستقبال أصدقاء ورفاق رحلة النجم الأسمر وبالرغم من الفارق الزمني البسيط بين المشهدين، مشهد الرحيل ومشهد التأبين الا أن الصورة كانت متغيرة تماما,, تخلف كل زملاء زكي الذين تصدروا جنازته وسرادق عزائه عن حفل التأبين الذي عكس غياب الوفاء والاخلاص في الوسط الفني المصري وواجه النجم الذي لم تهدأ عواطف الملايين من عشاقه حتى الآن أكبر صور الجحود والنكران.
في حفل التأبين كان يقف هيثم أحمد زكي مذهولا غير مصدق البون الشاسع بين المشهدين وغياب النجوم الكبار الذين تصدروا سرادق العزاء:
محمود عبد العزيز ونور الشريف وهنيدي وأحمد السقا ويسرا ورغدة ومديحة يسري وكانت الصدمة الأكبر في غياب أسماء من مثل عماد الدين أديب وكل فريق عمل فيلم «حليم» وكل رموز الفن في مصر,, اضافة الى الغياب الكامل للنقابات والمؤسسات المسؤولة عن الفن في مصر وبدت قاعة النيل التي شهدت التآبين شبة خاوية حتى من الاعلاميين ومن الأطباء الذين كانوا يتصارعون على الظهورأمام الشاشات في فترة مرض أحمد زكي الأخيرة بل ان نجما كبيرا مثل محمود ياسين وزجته الفنانة المعتزلة شهيرة رفيقة درب أحمد زكي بدا عليها الانزعاج الشديد من هذا الغياب في يوم الجمعة الذي تخلو فيه بلاتوهات التصوير في مصر ويخلد جميع الفنانين الى الاسترخاء والراحة من عناء التصوير ولم يخف محمود ياسين استياءه الشديد من المشهد الذي خلا من كل وفاء وتقدير للنجم الراحل.
هيثم أحمد زكي فجر مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكد أنه لم يصادف أي جدية من صناع فيلم «حليم» في عرضهم عليه استكمال دور والده وأداء شخصية العندليب الراحل عبد الحليم حافظ في شرخ الشباب,, وقال: انه لا يعلم شيئا عن مصير حلم «والده، الذي دفع حياته ثمنا لتحقيقه» وقال هيثم: انه عشق التمثيل من خلال ملاصقته لوالده وقال من يعايش أحمد زكي لابد وأن يعشق الفن مبديا هيامه الشديد بوالده الذي كان يجمع بين شدة الأب الشرقي وتفاهم الأب الغربي وقال هيثم: كان والدي يحرص على أن يمنحني خلاصة تجارب الحياة وكان عبقريا وحنونا بدرجة تفوق حنان الوجود,, وأضاف هيثم: ان زكي ظل حتى غيبوبته الأخيرة منشغلا بعمال الاستوديو الذين لن يحصلوا على أجورهم بسبب عجزه عن العمل,, وقال: كان يفكر في الجميع باستثناء أحمد زكي وحتي وهو في غيبوبته كان كل ما يشغله هو أنا وكيف سيتركني وحيدا وكان يرفض أن أراه في لحظات ضعف المرض
واختتم هيثم قائلاً كثيرا ما كانت تفزعني فكرة الموت الا أنني الآن أدرك أنه الحقيقة الوحيدة في هذه الحياة.
واستفاضت الفنانة المعتزلة شهيرة في الحديث عن علاقتها الوثيقة بأحمد زكي والتي بدأت بحضورهما معا من مسقط رأسهما الشرقية الى القاهرة بحثا عن تحقيق حلم الشهرة والنجومية واشباع عشقهما للفن وكيف أنهما لم يفترقا خلال رحلة الكفاح الطويل وكان كلاهما شاهدا على المحطات المهمة في رحلة الآخر,, وقالت شهيرة مازلت أذكر أول مرة حط فيها أحمد زكي في القاهرة وكيف اجتزنا اختبارات معهد التمثيل دون وساطة وكيف كان زكي خجولا ومنطويا في بداياته وكيف كان هناك شعور مشترك بالمسؤولية بيننا كل عن الآخر ولم يزايلنا هذا الشعور خلال المشوار الطويل حتى انني حرصت على أن الازمه بصورة كاملة خلال الأيام الفاصلة الأخيرة في حياته وتطرقت الى رحلة الحج التي ذهبا اليها معا وكيف كانت هناك دائما علاقة جميلة وخالصة بين أحمد زكي وربه,, وكيف كان ذاكرا لله بشكل دائم في لحظاته الأخيرة,, وعددت شهيرة مناقب النجم الراحل مؤكدة أن الكثير من الصالحين شاهدوا له رؤى جميلة عقب رحيله.
كما أفاض النجم محمود ياسين في الحديث عن العلاقات الوطيدة التي ربطته بأحمد زكي منذ حضر من الشرقية مع زوجته شهيرة وكيف كانت موهبته متوهجة ولافتة منذ اللحظة الأولى,, وأكد محمود ياسين أن النجم الراحل كان يمتلك موهبة متدفقة ووعيا عميقا جعله يجسد كل الشخصيات ببراعة منقطعة النظير وكان منذ أول أعماله «النار والزيتون» على المسرح القومي وفيلم «بدور» في السينما صاحب حضور طاغ وقال ياسين ان العلاقة الوطيدة التي لم تنقطع في يوم من الأيام,, جعلته شاهدا على عقد زواجه من شهيرة,, كما جعلته شاهدا على عقد زواج ابنتهما رانيا من الفنان محمد رياض.
وأشادت الفنانة سميرة عبد العزيز بموهبة أحمد زكي المتدفقة وأكدت أنها لمست منذ اللحظة الأولى لعملهما معا في مسلسل «هو وهي» مع الراحلة سعاد حسني مدى عبقريته في تجسيد الشخصيات المتباينة,, كاشفة أنه كاد أن يجري جراحة تجميل في الوجه لتقريب الشبه بينه وبين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لتجسيد دوره في فيلم «ناصر 56» وقالت:
ان الفنان الراحل كان مولعا بتقديم الشخصيات التاريخية وأنه كان قد أعد مشروعا متكاملا مع زوجها الكاتب محفوظ عبد الرحمن لتقديم عدد كبير من رموز التاريخ المصري والعربي,, وأضافت: ان فيلم «حليم» كان من أكبر الأحلام في حياة أحمد زكي وكان دائما ما يدعو الله أن يمد في عمره حتى يشاهد الفيلم على شاشات السينما.
ولفتت الممثلتان مادلين طبر وسعاد نصر,, الى الكرم الكبير الذي كان يتمتع به النجم الأسمر والوفاء النادر,, الذي كان يبديه تجاه جميع زملائه وأسرته الفنية.
بون شاسع بين مشاهد جنازة النجم الراحل أحمد زكي وبين المشهد المؤسف في أول حفل تأبين له,, والذي دعا اليه المركز الكاثوليكي في وسط القاهرة يوم الجمعة الماضي بالرغم من الاستعدادات المكثفة من جانب المركز لاستقبال أصدقاء ورفاق رحلة النجم الأسمر وبالرغم من الفارق الزمني البسيط بين المشهدين، مشهد الرحيل ومشهد التأبين الا أن الصورة كانت متغيرة تماما,, تخلف كل زملاء زكي الذين تصدروا جنازته وسرادق عزائه عن حفل التأبين الذي عكس غياب الوفاء والاخلاص في الوسط الفني المصري وواجه النجم الذي لم تهدأ عواطف الملايين من عشاقه حتى الآن أكبر صور الجحود والنكران.
في حفل التأبين كان يقف هيثم أحمد زكي مذهولا غير مصدق البون الشاسع بين المشهدين وغياب النجوم الكبار الذين تصدروا سرادق العزاء:
محمود عبد العزيز ونور الشريف وهنيدي وأحمد السقا ويسرا ورغدة ومديحة يسري وكانت الصدمة الأكبر في غياب أسماء من مثل عماد الدين أديب وكل فريق عمل فيلم «حليم» وكل رموز الفن في مصر,, اضافة الى الغياب الكامل للنقابات والمؤسسات المسؤولة عن الفن في مصر وبدت قاعة النيل التي شهدت التآبين شبة خاوية حتى من الاعلاميين ومن الأطباء الذين كانوا يتصارعون على الظهورأمام الشاشات في فترة مرض أحمد زكي الأخيرة بل ان نجما كبيرا مثل محمود ياسين وزجته الفنانة المعتزلة شهيرة رفيقة درب أحمد زكي بدا عليها الانزعاج الشديد من هذا الغياب في يوم الجمعة الذي تخلو فيه بلاتوهات التصوير في مصر ويخلد جميع الفنانين الى الاسترخاء والراحة من عناء التصوير ولم يخف محمود ياسين استياءه الشديد من المشهد الذي خلا من كل وفاء وتقدير للنجم الراحل.
هيثم أحمد زكي فجر مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكد أنه لم يصادف أي جدية من صناع فيلم «حليم» في عرضهم عليه استكمال دور والده وأداء شخصية العندليب الراحل عبد الحليم حافظ في شرخ الشباب,, وقال: انه لا يعلم شيئا عن مصير حلم «والده، الذي دفع حياته ثمنا لتحقيقه» وقال هيثم: انه عشق التمثيل من خلال ملاصقته لوالده وقال من يعايش أحمد زكي لابد وأن يعشق الفن مبديا هيامه الشديد بوالده الذي كان يجمع بين شدة الأب الشرقي وتفاهم الأب الغربي وقال هيثم: كان والدي يحرص على أن يمنحني خلاصة تجارب الحياة وكان عبقريا وحنونا بدرجة تفوق حنان الوجود,, وأضاف هيثم: ان زكي ظل حتى غيبوبته الأخيرة منشغلا بعمال الاستوديو الذين لن يحصلوا على أجورهم بسبب عجزه عن العمل,, وقال: كان يفكر في الجميع باستثناء أحمد زكي وحتي وهو في غيبوبته كان كل ما يشغله هو أنا وكيف سيتركني وحيدا وكان يرفض أن أراه في لحظات ضعف المرض
واختتم هيثم قائلاً كثيرا ما كانت تفزعني فكرة الموت الا أنني الآن أدرك أنه الحقيقة الوحيدة في هذه الحياة.
واستفاضت الفنانة المعتزلة شهيرة في الحديث عن علاقتها الوثيقة بأحمد زكي والتي بدأت بحضورهما معا من مسقط رأسهما الشرقية الى القاهرة بحثا عن تحقيق حلم الشهرة والنجومية واشباع عشقهما للفن وكيف أنهما لم يفترقا خلال رحلة الكفاح الطويل وكان كلاهما شاهدا على المحطات المهمة في رحلة الآخر,, وقالت شهيرة مازلت أذكر أول مرة حط فيها أحمد زكي في القاهرة وكيف اجتزنا اختبارات معهد التمثيل دون وساطة وكيف كان زكي خجولا ومنطويا في بداياته وكيف كان هناك شعور مشترك بالمسؤولية بيننا كل عن الآخر ولم يزايلنا هذا الشعور خلال المشوار الطويل حتى انني حرصت على أن الازمه بصورة كاملة خلال الأيام الفاصلة الأخيرة في حياته وتطرقت الى رحلة الحج التي ذهبا اليها معا وكيف كانت هناك دائما علاقة جميلة وخالصة بين أحمد زكي وربه,, وكيف كان ذاكرا لله بشكل دائم في لحظاته الأخيرة,, وعددت شهيرة مناقب النجم الراحل مؤكدة أن الكثير من الصالحين شاهدوا له رؤى جميلة عقب رحيله.
كما أفاض النجم محمود ياسين في الحديث عن العلاقات الوطيدة التي ربطته بأحمد زكي منذ حضر من الشرقية مع زوجته شهيرة وكيف كانت موهبته متوهجة ولافتة منذ اللحظة الأولى,, وأكد محمود ياسين أن النجم الراحل كان يمتلك موهبة متدفقة ووعيا عميقا جعله يجسد كل الشخصيات ببراعة منقطعة النظير وكان منذ أول أعماله «النار والزيتون» على المسرح القومي وفيلم «بدور» في السينما صاحب حضور طاغ وقال ياسين ان العلاقة الوطيدة التي لم تنقطع في يوم من الأيام,, جعلته شاهدا على عقد زواجه من شهيرة,, كما جعلته شاهدا على عقد زواج ابنتهما رانيا من الفنان محمد رياض.
وأشادت الفنانة سميرة عبد العزيز بموهبة أحمد زكي المتدفقة وأكدت أنها لمست منذ اللحظة الأولى لعملهما معا في مسلسل «هو وهي» مع الراحلة سعاد حسني مدى عبقريته في تجسيد الشخصيات المتباينة,, كاشفة أنه كاد أن يجري جراحة تجميل في الوجه لتقريب الشبه بينه وبين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لتجسيد دوره في فيلم «ناصر 56» وقالت:
ان الفنان الراحل كان مولعا بتقديم الشخصيات التاريخية وأنه كان قد أعد مشروعا متكاملا مع زوجها الكاتب محفوظ عبد الرحمن لتقديم عدد كبير من رموز التاريخ المصري والعربي,, وأضافت: ان فيلم «حليم» كان من أكبر الأحلام في حياة أحمد زكي وكان دائما ما يدعو الله أن يمد في عمره حتى يشاهد الفيلم على شاشات السينما.
ولفتت الممثلتان مادلين طبر وسعاد نصر,, الى الكرم الكبير الذي كان يتمتع به النجم الأسمر والوفاء النادر,, الذي كان يبديه تجاه جميع زملائه وأسرته الفنية.