jameela
04-21-2015, 02:43 PM
من المباح السؤال عن الوقت الذي ستخلع فيه أسرة آل سعود أقنعتها "الإسلاموية" لتعلن عن فتح سفارة للكيان الإسرائيلي في الرياض.
يؤكد السيد عبد الملك الحوثي زعيم جماعة أنصار الله ان المستفيد الأساسي من العدوان السعودي على اليمن هو الكيان الإسرائيلي، في حين أن يشدد على ان العمل العروبي الذي يدعيه النظام
السعودي من خلال عدوانه على بلد مثل اليمن لا يمكن أن يصدق، ذلك بكون العروبة كحامل أساس للفكر الإسلامي المتنور لا يمكن أن تكون في الحضن الإسرائيلي يوماً، وبالتالي كيف يمكن تصديق نوايا العدوان "الصهيوسعودي" على اليمن مهما بلغت الإدعاءات الكبرى التي يطلقها نظام آل سعود تجاه المسألة اليمنية، ما يذكر بالمواقف السعودية التي لم تتبدل في الأزمة السورية، فإن كان السعوديون يشخصنون موقفهم من الأزمة السورية بشخص الرئيس السوري بشار الأسد ويضعون تنحيه شرطاً لقبول مناقشة حل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ ما يزيد عن الأربع سنوات، فإن آل سعود أيضاً يجعلون مشكلتهم في اليمن متعلقة بالحوثيين كوجود يعتبرونه معاد لهم، لذا تعمل السعودية على مشروع ترسخ فيه لتقسيم كل من اليمن وسوريا والعراق لمصلحة الكيان الإسرائيلي الذي لا يخجل في الوقت نفسه من إطلاق مخاوفه من نية الحكومة الروسية تسليم منظومة الدفاع الجوي "S-300" لطهران على الرغم من إنها أسلحة دفاعية، وهو ما يؤكد هشاشة الكيان من الداخل على الرغم من عنجهية ساسة الكيان في الإصرار على تصوير أنفسهم على إنهم "كيان قوي" وفي تقاطع الخطوط يقرأ الضعف الإسرائيلي وتخوفه من كل الدول والقوى السياسية الرافضة لوجوده في المنطقة، لذا تلاقى على الهدف مع الكيان السعودي وإن اختلفت الأسباب.
فالسعودية التي تحارب اليمن من وجهة نظر طائفية بحتة تحاول من خلالها إخضاع البلاد لسلطة أمراء آل سعود لاستثمار مقدرات الشعب اليمني وسرقة عائداتها لخدمة المشاريع الأميركية في المنطقة، تحاول أيضاً أن تمزق الجسد السوري في مسعى منها لإخراج الدولة السورية من حسابات السياسية والاقتصاد في الإقليم خصوصاً والعالم عموماً، فالموقع السوري بما يثيره من شهية الاستثمار لغناه بالموارد الطبيعية وخصوصاً الطاقة، بات مثيراً لمخاوف السعوديين خصوصاً والخليج الفارسي ككل من الناحية الاقتصادية، ومن الضروية بالنسبة لهولاء أن تتم السيطرة على سوريا وأخذ مقدراتها ليكون تمويل المشاريع والحروب الأميركية في المنطقة من الخزينة السورية لا من الخزائن الخليجية، في حين إن النظرة العدائية لإيران تأتي من الخوف السعودية على المكانة الإسلامية التي تدعيها أسرة آل سعود من جهة ومن الثقل الاقتصادي والتغيير الذي يمكن أن تحدثه إيران في حال رفع الحظر عنها، وعلى ذلك يفهم الموقف السعودي العدائي من كل الدول المعادية لـ "إسرائيل"، وبكون "تل أبيب" شريكا هاماً خلال المرحلة الحالية، فلا ضير من أن يتحدث الإعلام عن مشاركة إسرائيلية في العدوان على اليمن، فالحال واحدة فيما يخص الملف السوري، والتنسيق على مستوى عال بين آل سعود والصهاينة.
في الجانب الإسرائيلي تختلف أسباب المخاوف من سوريا بكونها عمود أساس من أعمدة محور المقاومة المعادي لوجود الكيان، ويعتبر ساسة الحكومة الإسرائيلية أن تمزيق سوريا يضمن إسقاط محور المقاومة، في حين إن اليمن وتفتيته ضرورة للحفاظ على أمن التجارة العسكرية والأمنية التي أغرقت "إسرائيل" بها دول أفريقيا، كما إن إيران خطر على الكيان وأي قيمة مضافة على القوة العسكرية الإيرانية ستفضي إلى أن الكيان الإسرائيلي لن يتمكن من الترويج لنفسه على إنه القوة العسكرية المطلقة في المنطقة وبالتالي ستضعف صورة "إسرائيل" أمام اليهود في العالم، مما سيؤدي إلى تراجع عدد المهاجرين للاستيطان في الكيان الإسرائيلي من جهة، وتفقد "تل أبيب" القدرة على إقناع الجبهة الداخلية في الكيان بأنهم في أمان.
تلاقي الأهداف السعودية والإسرائيلية في سوريا واليمن والعراق وليبيا والبحرين، أدى إلى تكثيف الجهود في التعاون بين الحكومة في الكيانين، وبالتالي من المباح السؤال عن الوقت الذي ستخلع فيه أسرة آل سعود أقنعتها "الإسلاموية" لتعلن عن فتح سفارة للكيان الإسرائيلي في الرياض، فتطبيع العلاقات بين الكيانين السعودية والإسرائيلي على مستوى عال من التنسيق لضرب الدول العربية المعادية لـ "إسرائيل" وتفتيت المنطقة إلى جغرافية تضمن بقاء "إسرائيل" ككيان، بقاء آل سعود على عرش مملكتهم الموضوع فوق جماجم العرب.
http://arabic.farsnews.com/middle_east/news/13940201000474
يؤكد السيد عبد الملك الحوثي زعيم جماعة أنصار الله ان المستفيد الأساسي من العدوان السعودي على اليمن هو الكيان الإسرائيلي، في حين أن يشدد على ان العمل العروبي الذي يدعيه النظام
السعودي من خلال عدوانه على بلد مثل اليمن لا يمكن أن يصدق، ذلك بكون العروبة كحامل أساس للفكر الإسلامي المتنور لا يمكن أن تكون في الحضن الإسرائيلي يوماً، وبالتالي كيف يمكن تصديق نوايا العدوان "الصهيوسعودي" على اليمن مهما بلغت الإدعاءات الكبرى التي يطلقها نظام آل سعود تجاه المسألة اليمنية، ما يذكر بالمواقف السعودية التي لم تتبدل في الأزمة السورية، فإن كان السعوديون يشخصنون موقفهم من الأزمة السورية بشخص الرئيس السوري بشار الأسد ويضعون تنحيه شرطاً لقبول مناقشة حل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ ما يزيد عن الأربع سنوات، فإن آل سعود أيضاً يجعلون مشكلتهم في اليمن متعلقة بالحوثيين كوجود يعتبرونه معاد لهم، لذا تعمل السعودية على مشروع ترسخ فيه لتقسيم كل من اليمن وسوريا والعراق لمصلحة الكيان الإسرائيلي الذي لا يخجل في الوقت نفسه من إطلاق مخاوفه من نية الحكومة الروسية تسليم منظومة الدفاع الجوي "S-300" لطهران على الرغم من إنها أسلحة دفاعية، وهو ما يؤكد هشاشة الكيان من الداخل على الرغم من عنجهية ساسة الكيان في الإصرار على تصوير أنفسهم على إنهم "كيان قوي" وفي تقاطع الخطوط يقرأ الضعف الإسرائيلي وتخوفه من كل الدول والقوى السياسية الرافضة لوجوده في المنطقة، لذا تلاقى على الهدف مع الكيان السعودي وإن اختلفت الأسباب.
فالسعودية التي تحارب اليمن من وجهة نظر طائفية بحتة تحاول من خلالها إخضاع البلاد لسلطة أمراء آل سعود لاستثمار مقدرات الشعب اليمني وسرقة عائداتها لخدمة المشاريع الأميركية في المنطقة، تحاول أيضاً أن تمزق الجسد السوري في مسعى منها لإخراج الدولة السورية من حسابات السياسية والاقتصاد في الإقليم خصوصاً والعالم عموماً، فالموقع السوري بما يثيره من شهية الاستثمار لغناه بالموارد الطبيعية وخصوصاً الطاقة، بات مثيراً لمخاوف السعوديين خصوصاً والخليج الفارسي ككل من الناحية الاقتصادية، ومن الضروية بالنسبة لهولاء أن تتم السيطرة على سوريا وأخذ مقدراتها ليكون تمويل المشاريع والحروب الأميركية في المنطقة من الخزينة السورية لا من الخزائن الخليجية، في حين إن النظرة العدائية لإيران تأتي من الخوف السعودية على المكانة الإسلامية التي تدعيها أسرة آل سعود من جهة ومن الثقل الاقتصادي والتغيير الذي يمكن أن تحدثه إيران في حال رفع الحظر عنها، وعلى ذلك يفهم الموقف السعودي العدائي من كل الدول المعادية لـ "إسرائيل"، وبكون "تل أبيب" شريكا هاماً خلال المرحلة الحالية، فلا ضير من أن يتحدث الإعلام عن مشاركة إسرائيلية في العدوان على اليمن، فالحال واحدة فيما يخص الملف السوري، والتنسيق على مستوى عال بين آل سعود والصهاينة.
في الجانب الإسرائيلي تختلف أسباب المخاوف من سوريا بكونها عمود أساس من أعمدة محور المقاومة المعادي لوجود الكيان، ويعتبر ساسة الحكومة الإسرائيلية أن تمزيق سوريا يضمن إسقاط محور المقاومة، في حين إن اليمن وتفتيته ضرورة للحفاظ على أمن التجارة العسكرية والأمنية التي أغرقت "إسرائيل" بها دول أفريقيا، كما إن إيران خطر على الكيان وأي قيمة مضافة على القوة العسكرية الإيرانية ستفضي إلى أن الكيان الإسرائيلي لن يتمكن من الترويج لنفسه على إنه القوة العسكرية المطلقة في المنطقة وبالتالي ستضعف صورة "إسرائيل" أمام اليهود في العالم، مما سيؤدي إلى تراجع عدد المهاجرين للاستيطان في الكيان الإسرائيلي من جهة، وتفقد "تل أبيب" القدرة على إقناع الجبهة الداخلية في الكيان بأنهم في أمان.
تلاقي الأهداف السعودية والإسرائيلية في سوريا واليمن والعراق وليبيا والبحرين، أدى إلى تكثيف الجهود في التعاون بين الحكومة في الكيانين، وبالتالي من المباح السؤال عن الوقت الذي ستخلع فيه أسرة آل سعود أقنعتها "الإسلاموية" لتعلن عن فتح سفارة للكيان الإسرائيلي في الرياض، فتطبيع العلاقات بين الكيانين السعودية والإسرائيلي على مستوى عال من التنسيق لضرب الدول العربية المعادية لـ "إسرائيل" وتفتيت المنطقة إلى جغرافية تضمن بقاء "إسرائيل" ككيان، بقاء آل سعود على عرش مملكتهم الموضوع فوق جماجم العرب.
http://arabic.farsnews.com/middle_east/news/13940201000474