مقاتل
04-18-2005, 09:52 AM
بغداد: غزوان جبار
كانت المقاهي تنتشر في كل الاحياء السكنية والشوارع في بغداد، حتى انه كان يقال ان الزائر للعاصمة العراقية يجد بين كل مقهى ومقهى مقهى آخر. ولا غرابة في ذلك اذا عرفنا ان المقهى في العراق هو المنتدى الشعبي الذي يلتقي فيه ابناء الحي السكني كل يوم، بل ان هناك مقاهي متخصصة حسب روادها، مثل مقاهى التجار ومقاهي المثقفين ومقاهي الصناعيين وهكذا... وفي بغداد هناك مقاه يمتد تاريخها الى العصر العباسي وما تزال قائمة. وكان في العرف العام محظورا على الفتيان ممن هم اقل من 18 عاما ارتياد هذه المقاهي.
اليوم بدأت الصورة تتغير، اذ صارت المقاهي الشعبية تنحسر فاسحة المجال امام مقاهي الانترنت التي يرتادها الاطفال والكبار، ومن الجنسين، وبعد ان كان العراق محاصرا اعلاميا ومعلوماتيا من قبل النظام السابق حيث خدمة الانترنت وبث القنوات الفضائية ممنوعان ويعاقب من يضبط مخالفة هذه التعليمات بالسجن لسنوات عدة، دخلت اليوم هذه الخدمات غالبية البيوت العراقية، ومنها خدمة الانترنت التي انتشرت بشكل واسع، مما جعلها في متناول غالبية المستفيدين من التصفح والمحادثة سواء في المقاهي المنتشرة في المناطق السكنية والتجارية أو الجامعات ومؤسسات الدولة او من خلال الخطوط الممتدة إلى المنازل عن طريق الاشتراك الشهري أو عبر خطوط الهواتف الأرضية بالبطاقات التي تسمح للمتصفح بساعات محدودة.
اللافت للنظر إن استخدام الانترنت لم يعد مقتصراً على الكبار، بل ايضا الأطفال في عمر 11 و 12 سنة الذين باتوا يزاحمون الكبار من حيث معرفتهم وخبرتهم في تصفح الشبكة الدولية وتفوقهم على الكبار.
وتنتشر اليوم في بغداد العشرات من مقاهي الانترنت حتى انه يكاد لا يخلو أي شارع او حي سكني من هذه المقاهي، بل ان هناك محلات تجارية لبيع المواد الكهربائية او استوديوهات التصوير الفوتوغرافي او محلات بيع اجهزة الهاتف الجوال وصيانتها افرغوا مساحات في محلاتهم ووضعوا فيها عددا من اجهزة الكومبيوتر مع لافتة تقول «انترنت كافيه». ويشير أركان علي صاحب «مقهى القلعة»، في حي البيضاء الذي يضم 15 جهاز كومبيوتر إلى إن «أصحاب محلات الأجهزة الكهربائية وصيانة الحاسبات باتوا يزاحموننا بفتحهم مقاهي الانترنت قرب مقاهينا، فهي مهنة مرخصة للجميع من غير ذوي الاختصاص، وبامكان أي شخص أن يفتتح مقهى من دون الرجوع إلى الدولة لغرض منحه إجازة»، فيما يقول نبيل فاضل، 32عاماً، وهو بائع أجهزة هاتف جوال وصاحب مقهى انترنت تضم سبعة أجهزة كومبيوتر في منطقة حي الزهور «افتتحت مقهى الانترنت نتيجة للإقبال الكبير من قبل العديد من الهواة والباحثين عن المعلومات من متصفحي المواقع العلمية والتجارية والفنية والرياضية، حتى من الأطفال الذين يترددون على المقهى في أوقات مختلفة».
ويقول هاني جورج مدير مقهى «دبي للانترنت» في شارع 14 رمضان «نستقبل زبائن معروفين لدينا وحسب اشتراكات شهرية وغالبيتهم من طلبة الجامعات او الصحافيين او الذين لهم اقارب واصدقاء خارج العراق ويجلسون هنا للتحدث مع اقاربهم عبر الانترنت»، مشيرا الى ان مشاكلهم تتلخص بانقطاع التيار الكهربائي والعطل الذي يصيب مولد التيار الكهربائي والذي يشكو من التعب كونه يعمل 24 ساعة يوميا تقريبا».
كانت المقاهي تنتشر في كل الاحياء السكنية والشوارع في بغداد، حتى انه كان يقال ان الزائر للعاصمة العراقية يجد بين كل مقهى ومقهى مقهى آخر. ولا غرابة في ذلك اذا عرفنا ان المقهى في العراق هو المنتدى الشعبي الذي يلتقي فيه ابناء الحي السكني كل يوم، بل ان هناك مقاهي متخصصة حسب روادها، مثل مقاهى التجار ومقاهي المثقفين ومقاهي الصناعيين وهكذا... وفي بغداد هناك مقاه يمتد تاريخها الى العصر العباسي وما تزال قائمة. وكان في العرف العام محظورا على الفتيان ممن هم اقل من 18 عاما ارتياد هذه المقاهي.
اليوم بدأت الصورة تتغير، اذ صارت المقاهي الشعبية تنحسر فاسحة المجال امام مقاهي الانترنت التي يرتادها الاطفال والكبار، ومن الجنسين، وبعد ان كان العراق محاصرا اعلاميا ومعلوماتيا من قبل النظام السابق حيث خدمة الانترنت وبث القنوات الفضائية ممنوعان ويعاقب من يضبط مخالفة هذه التعليمات بالسجن لسنوات عدة، دخلت اليوم هذه الخدمات غالبية البيوت العراقية، ومنها خدمة الانترنت التي انتشرت بشكل واسع، مما جعلها في متناول غالبية المستفيدين من التصفح والمحادثة سواء في المقاهي المنتشرة في المناطق السكنية والتجارية أو الجامعات ومؤسسات الدولة او من خلال الخطوط الممتدة إلى المنازل عن طريق الاشتراك الشهري أو عبر خطوط الهواتف الأرضية بالبطاقات التي تسمح للمتصفح بساعات محدودة.
اللافت للنظر إن استخدام الانترنت لم يعد مقتصراً على الكبار، بل ايضا الأطفال في عمر 11 و 12 سنة الذين باتوا يزاحمون الكبار من حيث معرفتهم وخبرتهم في تصفح الشبكة الدولية وتفوقهم على الكبار.
وتنتشر اليوم في بغداد العشرات من مقاهي الانترنت حتى انه يكاد لا يخلو أي شارع او حي سكني من هذه المقاهي، بل ان هناك محلات تجارية لبيع المواد الكهربائية او استوديوهات التصوير الفوتوغرافي او محلات بيع اجهزة الهاتف الجوال وصيانتها افرغوا مساحات في محلاتهم ووضعوا فيها عددا من اجهزة الكومبيوتر مع لافتة تقول «انترنت كافيه». ويشير أركان علي صاحب «مقهى القلعة»، في حي البيضاء الذي يضم 15 جهاز كومبيوتر إلى إن «أصحاب محلات الأجهزة الكهربائية وصيانة الحاسبات باتوا يزاحموننا بفتحهم مقاهي الانترنت قرب مقاهينا، فهي مهنة مرخصة للجميع من غير ذوي الاختصاص، وبامكان أي شخص أن يفتتح مقهى من دون الرجوع إلى الدولة لغرض منحه إجازة»، فيما يقول نبيل فاضل، 32عاماً، وهو بائع أجهزة هاتف جوال وصاحب مقهى انترنت تضم سبعة أجهزة كومبيوتر في منطقة حي الزهور «افتتحت مقهى الانترنت نتيجة للإقبال الكبير من قبل العديد من الهواة والباحثين عن المعلومات من متصفحي المواقع العلمية والتجارية والفنية والرياضية، حتى من الأطفال الذين يترددون على المقهى في أوقات مختلفة».
ويقول هاني جورج مدير مقهى «دبي للانترنت» في شارع 14 رمضان «نستقبل زبائن معروفين لدينا وحسب اشتراكات شهرية وغالبيتهم من طلبة الجامعات او الصحافيين او الذين لهم اقارب واصدقاء خارج العراق ويجلسون هنا للتحدث مع اقاربهم عبر الانترنت»، مشيرا الى ان مشاكلهم تتلخص بانقطاع التيار الكهربائي والعطل الذي يصيب مولد التيار الكهربائي والذي يشكو من التعب كونه يعمل 24 ساعة يوميا تقريبا».