على
04-18-2005, 06:48 AM
أنيس منصور
السؤال قديم جدا، أما الجواب فللعالم الفلكي البريطاني بيري جونز في مقال نشره الأسبوع الماضي في صحيفة (ديلي ميل) يقول: لا بد أن تكون هناك حياة في كواكب أخرى، لأنه ليس معقولا أن نكون نحن وحدنا الأحياء في هذا الكون، وليس علميا أن الحياة الإنسانية فريدة في هذا الكون، وقد حسم هذا الموضوع في سنة 1995 حين اكتشف العالمان السويسريان مايور وكيولوز أن هناك كوكبا يشبه الأرض في المجموعة المعروفة باسم 51 بجاست، وأن هذا الكوكب في حجم الكوكبين المشترى وزحل، وأن هناك منظومات بين الكواكب كأنها المنظومة الشمسية، وانه بلغ عددها حوالي 134.
صحيح أن هذه المنظومات الكوكبية ليست واضحة لنا تماما، ولكنها موجودة، وهذا يكفي، وما دامت هذه الكواكب شبيهة بالأرض، فلا بد أن تكون عليها حياة كالتي على الأرشض، ولكي تكون حياة لا بد أن تكون للكوكب أرض صلبة، ولا بد أن تكون به مساحات من المياه، هذه المياه تخلق جوا، ولا بد أن يكون للكوكب جاذبية تمسك الأرض وتمسك الجو أيضا، وبذلك يخلق بيئة لحياة، فكوكب المريخ ليست به جاذبية قوية وليست به حياة وهذه الجاذبية أضعف من أن تمسك الجو، أي البيئة التي تساعد على وجود الحياة، ولكي تكون حياة لا بد من غاز الكربون، ومن غير كربون لا حياة.
وإذا كانت هناك كائنات حية في أماكن أخرى فلا بد لها عقل لكي تفكر، وان تكون لها عيون قريبة من المخ، ولا بد أن تكون لها أذرع وفي الأذرع أصابع لتمسك الأشياء، أما كم عدد الأذرع وكم عدد الأصابع فنحن لا نعرف.
أما الذي جعل البروفيسور بيري جونز يقطع بأننا سوف نتأكد من كل هذه الحقائق بعد عشر سنوات، فسبب ذلك تطور علوم الفلك والعدسات والتلسكوبات المدارية حول الأرض، فقد استطاع مرصد هابل أن يأتي لنا بأعماق الكون وان يرصد اللحظات التي جاءت بعد الانفجار العظيم أي بدء تكوين هذا الكون، وكانت الصور في غاية الوضوح، وأن هذا المرصد المداري قد صحح كثيرا من الأفكار الخاطئة.
ولا بد أن هذه الكائنات الأخرى سوف تدرك وجودنا وذلك من تحليل جو الأرض ورصد غاز الأوكسجين وغاز الميثين، هل نخاف؟ هل نحن في قلق من وجود كائنات أخرى؟
يجيب البروفيسور جونز بقوله: لا خوف، فالمسافة بيننا وبين أقرب كوكب مثل الأرض أربع سنوات على الأقل، ونظرية أينشتين تقول لنا أن سرعة الضوء هي 186 ألف ميل في الثانية، لكي تتصل بنا هذه الكائنات تحتاج إلى أربع سنوات، يعني إذا قال لنا واحد منهم: ألو. جاءتنا هذه الكلمة بعد أربع سنوات وجاءهم الرد بعد أربع سنوات أخرى.
فلا خوف علينا ولا خوف عليهم.
ويقول البروفيسور جونز: انه من الممكن أن يتصلوا بنا في حالة وقوع خطر عليهم، ربما استنجدوا بنا!
ولا يزال الطريق أمامنا طويلا، ومهما طال الطريق، فان الزمن لن يطول قبل أن نجيب على هذا السؤال القديم جدا: هل نحن وحدنا في هذا الكون؟
أما الجواب: من المؤكد أننا لسنا وحدنا!
السؤال قديم جدا، أما الجواب فللعالم الفلكي البريطاني بيري جونز في مقال نشره الأسبوع الماضي في صحيفة (ديلي ميل) يقول: لا بد أن تكون هناك حياة في كواكب أخرى، لأنه ليس معقولا أن نكون نحن وحدنا الأحياء في هذا الكون، وليس علميا أن الحياة الإنسانية فريدة في هذا الكون، وقد حسم هذا الموضوع في سنة 1995 حين اكتشف العالمان السويسريان مايور وكيولوز أن هناك كوكبا يشبه الأرض في المجموعة المعروفة باسم 51 بجاست، وأن هذا الكوكب في حجم الكوكبين المشترى وزحل، وأن هناك منظومات بين الكواكب كأنها المنظومة الشمسية، وانه بلغ عددها حوالي 134.
صحيح أن هذه المنظومات الكوكبية ليست واضحة لنا تماما، ولكنها موجودة، وهذا يكفي، وما دامت هذه الكواكب شبيهة بالأرض، فلا بد أن تكون عليها حياة كالتي على الأرشض، ولكي تكون حياة لا بد أن تكون للكوكب أرض صلبة، ولا بد أن تكون به مساحات من المياه، هذه المياه تخلق جوا، ولا بد أن يكون للكوكب جاذبية تمسك الأرض وتمسك الجو أيضا، وبذلك يخلق بيئة لحياة، فكوكب المريخ ليست به جاذبية قوية وليست به حياة وهذه الجاذبية أضعف من أن تمسك الجو، أي البيئة التي تساعد على وجود الحياة، ولكي تكون حياة لا بد من غاز الكربون، ومن غير كربون لا حياة.
وإذا كانت هناك كائنات حية في أماكن أخرى فلا بد لها عقل لكي تفكر، وان تكون لها عيون قريبة من المخ، ولا بد أن تكون لها أذرع وفي الأذرع أصابع لتمسك الأشياء، أما كم عدد الأذرع وكم عدد الأصابع فنحن لا نعرف.
أما الذي جعل البروفيسور بيري جونز يقطع بأننا سوف نتأكد من كل هذه الحقائق بعد عشر سنوات، فسبب ذلك تطور علوم الفلك والعدسات والتلسكوبات المدارية حول الأرض، فقد استطاع مرصد هابل أن يأتي لنا بأعماق الكون وان يرصد اللحظات التي جاءت بعد الانفجار العظيم أي بدء تكوين هذا الكون، وكانت الصور في غاية الوضوح، وأن هذا المرصد المداري قد صحح كثيرا من الأفكار الخاطئة.
ولا بد أن هذه الكائنات الأخرى سوف تدرك وجودنا وذلك من تحليل جو الأرض ورصد غاز الأوكسجين وغاز الميثين، هل نخاف؟ هل نحن في قلق من وجود كائنات أخرى؟
يجيب البروفيسور جونز بقوله: لا خوف، فالمسافة بيننا وبين أقرب كوكب مثل الأرض أربع سنوات على الأقل، ونظرية أينشتين تقول لنا أن سرعة الضوء هي 186 ألف ميل في الثانية، لكي تتصل بنا هذه الكائنات تحتاج إلى أربع سنوات، يعني إذا قال لنا واحد منهم: ألو. جاءتنا هذه الكلمة بعد أربع سنوات وجاءهم الرد بعد أربع سنوات أخرى.
فلا خوف علينا ولا خوف عليهم.
ويقول البروفيسور جونز: انه من الممكن أن يتصلوا بنا في حالة وقوع خطر عليهم، ربما استنجدوا بنا!
ولا يزال الطريق أمامنا طويلا، ومهما طال الطريق، فان الزمن لن يطول قبل أن نجيب على هذا السؤال القديم جدا: هل نحن وحدنا في هذا الكون؟
أما الجواب: من المؤكد أننا لسنا وحدنا!