سمير
04-17-2005, 09:04 AM
جاذبية الأرض في تناقص والعالم يتجه إلى الفناء!
هل يمكن أن يأتي اليوم الذي يستطيع فيه الناس الهروب من كوكب الأرض الى كواكب أخرى? والسؤال بطريقة مختلفة: هل هناك عوالم غير عالمنا, علينا الاستعداد للرحيل إليها كي نبتعد عن هذه الدنيا »الشريرة«?!
هناك علماء يقولون إن جاذبية الأرض تضعف شيئا فشيئاً وسيأتي الوقت الذي تنجرف فيه نحو عوالم أخرى أقوى جاذبية. وللدلالة على ضعف الجاذبية الأرضية إن المشط الذي نستخدمه في تسوية الشعر يكتسب طاقة كهربية استاتيكية تجعله يجذب الأشياء الصغيرة والخفيفة كقطع الورق والقش.. الخ. وبهذه الطريقة يصبح المشط أقوى جاذبية من الأرض!
هذا ما يؤكده »ميشيو كاكو« ¯ البروفيسور المتخصص في علوم الفيزياء بجامعة مدينة نيويورك, والذي ظل يُدرس نظرياته المجردة في علوم الكون Cosmlogy إلى الطلاب على مدى ربع قرن من الزمان. والذي يريد ان يطالع نظريات البروفيسور »كاكو« الفيزيائية بهذا الخصوص يمكنه ان يقرأ المجلد الضخم البالغ أكثر من اربعمائة صفحة بعنوان »العوالم الموازية« الذي وضعه »كاكو« والذي أثار جدلاً كبيراً في الأوساط العلمية. وفي هذا الكتاب يحاول »كاكو« الاستعانة بالفن في طرح نظرياته المجردة وافكاره الكونية الجريئة.
في هذا الكتاب يمزج »كاكو« بين معطيات الفيزياء الحديثة والفلسفة والظواهر الطبيعية »كالجاذبية« والنسبية والطاقة والكم ويعرض نظرياته المثيرة للجدل على العلماء والطلاب. واهم هذه النظريات ما أسماه »كاكو« بنظرية »الذبذبات الخيطية« التي تقول ان الجزيئات الأدنى من الذرة تتكون من خيوط دقيقة هزازة.
وكما ذكرنا, يخلط »كاكو« الفيزياء بالفلسفة, ويؤكد ان الحياة الذكية »يقصد البشر« لابد ان تهرب من هذا العالم الفاني »الذي يقترب من نهايته بسبب ضعف الجاذبية الأرضية« الى عوالم اخرى لا تزال مجهولة لان احداً لم يشاهدها حتى الآن.
الكثيرون يقولون ان هذه النظرية تثير مشاعر الشك مما يجعل قبولها مسألة صعبة. وبرغم ذلك يتمسك »كاكو« بنظريته برغم انه لم يستطع حتى الآن ان يحدد موعدا لهروب البشر من عالمنا هذا إلى عوالم أخرى ¯ كما انه لم يستطع تحديد مفهوم »العوالم الأخرى الموازية« كما يسميها.
لقد ظل »كاكو« يؤكد خطأ النظرية القائلة بأن هناك اكثر من أربعة أبعاد« وهي الطول والعرض والعمق والزمن التي يعرفها الناس«.
والعجيب ان قوله هذا يفتح الباب على مصراعيه امام تكهنات كثيرة تجعل الناس يفسرون نظريته الخاصة بالخيوط الهزازة بانها تعتمد على وجود نحو احد عشر بعدا »بدلاً من اربعة«. و»كاكو« نفسه يقول إن معظم هذه الابعاد صغيرة ومن الصعب رؤيتها بالعين البشرية المجردة.
وعلينا الا ننسى ان البعد الزمني يفرض ذاته بقوة ولا يستطيع أحد تجاهله. ويكفي ان الكون الذي نعيش فيه جاء نتيجة ما يسمى »بالانفجار الكبير« منذ 13.7 مليار سنة تقريبا. واعتبر هذا الانفجار بداية الفضاء الكوني والزمن. ونحن الآن نعيش على ظهر الارض في حالة من الهدوء والراحة.
الا ان هذا الاستقرار »السعيد« لن يستمر ولا يمكنه ان يستمر, فبعد 3.5 مليار سنة من الآن سيزداد سطوع الشمس وترتفع حرارتها بنسبة 40 في المئة, وفي هذه الحالة ستغلي مياه المحيطات, ولن تسمح الظروف الطبيعية باستمرار الحياة كما هي الآن, وفي النهاية ستستهلك الشمس والنجوم الاخرى في هذا الكون طاقتها ويصبح العالم مكانا بارداً كئيبا موحشا.
هنا تأتي الرياضيات ¯ كما يقول »كاكو« ¯ لمساعدة البشر المساكين وهم يتجهون الى الفناء, ونظرية الكم تتولى الحل في هذا الحال المأساوي. وهذا الوضع يفرض حقائق جديدة يفترضها »كاكو« ¯ وهي وجود عوالم أخرى متعددة, ولابد ان يكون من بينها على الاقل ¯ عالم جديد يعيش فيه البشر مرة اخرى. وهذا امر حتمي ¯ كما يقول البروفيسور »كاكو«.
ويستند »كاكو« في نظريته الى المشاهدات اليومية التي نراها, فالنبات ¯ مثلا ¯ اذا تدهور وذبل وأضمحل فان براعم اخرى تتفتح لينبت مكانها نبات آخر, والكون الذي جاء وليد »الانفجار الكبير« يمكن ان يتكرر لنجد عالما آخر ينتج عن انفجار مماثل!
وهذه الفكرة يمكن ان تقبلها عقولنا خاصة عقول ه¯ؤلاء الذين لا يصدقون انه لم يكن هناك زمان ولا مكان قبل الانفجار الكبير.
ويحاول »كاكو« التوفيق بين نظرية »النسبية« لاينشتاين ونظرية »فيزياء الكم« »لنيلس بهر« بالرغم من صعوبة ذلك. الا انه يرى ان نظرية »الخيوط الهزازة« يمكن ان توفق بين النظريتين وهو يرى انه من الأصوب ان توصف نظرية »الخيوط الهزازة للمادة« بأنها »نظرية كل شيء«.
ويحرص البروفيسور »كاكو« على توجيه رسالة تحذير الى الناس قائلاً إنه لن توجد فرصة أمام البشرية للبقاء على قيد الحياة في القرن المقبل الا اذا سعى الجميع الى خلق حضارة مدنية تكفي نفسها بنفسها من دون الحاجة الى عون خارجي والا فاننا سنسقط في هاوية عميقة تبتلع كل شيء.. ولا تبقي ولا تذر!
هل يمكن أن يأتي اليوم الذي يستطيع فيه الناس الهروب من كوكب الأرض الى كواكب أخرى? والسؤال بطريقة مختلفة: هل هناك عوالم غير عالمنا, علينا الاستعداد للرحيل إليها كي نبتعد عن هذه الدنيا »الشريرة«?!
هناك علماء يقولون إن جاذبية الأرض تضعف شيئا فشيئاً وسيأتي الوقت الذي تنجرف فيه نحو عوالم أخرى أقوى جاذبية. وللدلالة على ضعف الجاذبية الأرضية إن المشط الذي نستخدمه في تسوية الشعر يكتسب طاقة كهربية استاتيكية تجعله يجذب الأشياء الصغيرة والخفيفة كقطع الورق والقش.. الخ. وبهذه الطريقة يصبح المشط أقوى جاذبية من الأرض!
هذا ما يؤكده »ميشيو كاكو« ¯ البروفيسور المتخصص في علوم الفيزياء بجامعة مدينة نيويورك, والذي ظل يُدرس نظرياته المجردة في علوم الكون Cosmlogy إلى الطلاب على مدى ربع قرن من الزمان. والذي يريد ان يطالع نظريات البروفيسور »كاكو« الفيزيائية بهذا الخصوص يمكنه ان يقرأ المجلد الضخم البالغ أكثر من اربعمائة صفحة بعنوان »العوالم الموازية« الذي وضعه »كاكو« والذي أثار جدلاً كبيراً في الأوساط العلمية. وفي هذا الكتاب يحاول »كاكو« الاستعانة بالفن في طرح نظرياته المجردة وافكاره الكونية الجريئة.
في هذا الكتاب يمزج »كاكو« بين معطيات الفيزياء الحديثة والفلسفة والظواهر الطبيعية »كالجاذبية« والنسبية والطاقة والكم ويعرض نظرياته المثيرة للجدل على العلماء والطلاب. واهم هذه النظريات ما أسماه »كاكو« بنظرية »الذبذبات الخيطية« التي تقول ان الجزيئات الأدنى من الذرة تتكون من خيوط دقيقة هزازة.
وكما ذكرنا, يخلط »كاكو« الفيزياء بالفلسفة, ويؤكد ان الحياة الذكية »يقصد البشر« لابد ان تهرب من هذا العالم الفاني »الذي يقترب من نهايته بسبب ضعف الجاذبية الأرضية« الى عوالم اخرى لا تزال مجهولة لان احداً لم يشاهدها حتى الآن.
الكثيرون يقولون ان هذه النظرية تثير مشاعر الشك مما يجعل قبولها مسألة صعبة. وبرغم ذلك يتمسك »كاكو« بنظريته برغم انه لم يستطع حتى الآن ان يحدد موعدا لهروب البشر من عالمنا هذا إلى عوالم أخرى ¯ كما انه لم يستطع تحديد مفهوم »العوالم الأخرى الموازية« كما يسميها.
لقد ظل »كاكو« يؤكد خطأ النظرية القائلة بأن هناك اكثر من أربعة أبعاد« وهي الطول والعرض والعمق والزمن التي يعرفها الناس«.
والعجيب ان قوله هذا يفتح الباب على مصراعيه امام تكهنات كثيرة تجعل الناس يفسرون نظريته الخاصة بالخيوط الهزازة بانها تعتمد على وجود نحو احد عشر بعدا »بدلاً من اربعة«. و»كاكو« نفسه يقول إن معظم هذه الابعاد صغيرة ومن الصعب رؤيتها بالعين البشرية المجردة.
وعلينا الا ننسى ان البعد الزمني يفرض ذاته بقوة ولا يستطيع أحد تجاهله. ويكفي ان الكون الذي نعيش فيه جاء نتيجة ما يسمى »بالانفجار الكبير« منذ 13.7 مليار سنة تقريبا. واعتبر هذا الانفجار بداية الفضاء الكوني والزمن. ونحن الآن نعيش على ظهر الارض في حالة من الهدوء والراحة.
الا ان هذا الاستقرار »السعيد« لن يستمر ولا يمكنه ان يستمر, فبعد 3.5 مليار سنة من الآن سيزداد سطوع الشمس وترتفع حرارتها بنسبة 40 في المئة, وفي هذه الحالة ستغلي مياه المحيطات, ولن تسمح الظروف الطبيعية باستمرار الحياة كما هي الآن, وفي النهاية ستستهلك الشمس والنجوم الاخرى في هذا الكون طاقتها ويصبح العالم مكانا بارداً كئيبا موحشا.
هنا تأتي الرياضيات ¯ كما يقول »كاكو« ¯ لمساعدة البشر المساكين وهم يتجهون الى الفناء, ونظرية الكم تتولى الحل في هذا الحال المأساوي. وهذا الوضع يفرض حقائق جديدة يفترضها »كاكو« ¯ وهي وجود عوالم أخرى متعددة, ولابد ان يكون من بينها على الاقل ¯ عالم جديد يعيش فيه البشر مرة اخرى. وهذا امر حتمي ¯ كما يقول البروفيسور »كاكو«.
ويستند »كاكو« في نظريته الى المشاهدات اليومية التي نراها, فالنبات ¯ مثلا ¯ اذا تدهور وذبل وأضمحل فان براعم اخرى تتفتح لينبت مكانها نبات آخر, والكون الذي جاء وليد »الانفجار الكبير« يمكن ان يتكرر لنجد عالما آخر ينتج عن انفجار مماثل!
وهذه الفكرة يمكن ان تقبلها عقولنا خاصة عقول ه¯ؤلاء الذين لا يصدقون انه لم يكن هناك زمان ولا مكان قبل الانفجار الكبير.
ويحاول »كاكو« التوفيق بين نظرية »النسبية« لاينشتاين ونظرية »فيزياء الكم« »لنيلس بهر« بالرغم من صعوبة ذلك. الا انه يرى ان نظرية »الخيوط الهزازة« يمكن ان توفق بين النظريتين وهو يرى انه من الأصوب ان توصف نظرية »الخيوط الهزازة للمادة« بأنها »نظرية كل شيء«.
ويحرص البروفيسور »كاكو« على توجيه رسالة تحذير الى الناس قائلاً إنه لن توجد فرصة أمام البشرية للبقاء على قيد الحياة في القرن المقبل الا اذا سعى الجميع الى خلق حضارة مدنية تكفي نفسها بنفسها من دون الحاجة الى عون خارجي والا فاننا سنسقط في هاوية عميقة تبتلع كل شيء.. ولا تبقي ولا تذر!