المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعض مخاطر الأصولية الكويتية ...... فاخر السلطان



مجاهدون
04-17-2005, 06:46 AM
فاخر السلطان

لا يمكن في أي حال من الأحوال سرد جميع المخاطر التي يمكن للفكر الأصولي السلفي، من خلال ممارساته على أرض الواقع، أن يهدد المجتمعات المحلية التي يعيش فيها، إذ ذلك الأمر بحاجة إلى كثير من الظروف المواتية والعديد من الدراسات ومجموعة كبيرة من الأمثلة لكي يصار إلى إعطاء الموضوع حقه. في المقابل فمن الطبيعي طرح بعض المخاطر المرتبطة بالأصولية في مجتمعنا الكويتي بوصفها مخاطر نتعايش معها يوميا ومن شأنها أن تبرهن إلى أي مدى ممكن لتلك الأصولية أن تقوض الأمن الاجتماعي وتهدد السلم المدني.

وأبرز خطر يهدد الحياة الاجتماعية في الكويت من قبل أصوليتها ما يمكن أن نسميه بالإقحام غير الطبيعي لمشروعها الديني للتدخل في كل صغيرة وكبيرة من مناحي حياة الأفراد والمجاميع على مختلف أطيافهم ومذاهبهم ومسمياتهم، وذلك بوصفها الحامي الوحيد لحمى الدين والمجتمع والوصي عن الدفاع عما تسميه بـ¢ثوابت الأمة¢، وكأن فهم قضايا الدين والمجتمع و¢ثوابتهما¢ هو واحد لدى جميع الأطياف الفكرية والدينية وحكر على جماعة بعينها، لكن الأمر في الواقع ليس سوى انعكاس للفكرة القائلة بأن الحقيقة ليست إلا في جعبتي، وأن جعب الآخرين ليست إلا انحرافا عن تلك الحقيقة وعن صراطها المستقيم ولابد من مواجهتها بمختلف صنوف الإقصاء وأدوات الحكر والإلغاء. فلا معنى لمفهوم الحرية في ظل انتشار مفهوم ¢احتكار الحقيقة¢ في ضوء الحديث عن إيمان الجماعات الأصولية بتعددية الفهم الديني، إذ هو حديث لا يمت للحقيقة بصلة ولا يعبر إلا عن مناورة سمجة للوصاية على المجتمع.

لقد باتت الأصولية الكويتية بإقحام نفسها على هذه الشاكلة، في ظل مبرراتها البعيدة كل البعد عن مبدأ تعددية الفهم باحتكاره لحسابها مقابل إقصاء الآخرين عن الخوض بحرية في فهم المسائل والقضايا الثقافية ومنها الدينية والاجتماعية، تعتبر نفسها وصيا على الفهم وكأنها مؤسسة ثقافية ¢أمنية¢ تحدد للآخرين كيفية فهم الأمور وماذا يجب أن يقرأوا ويسمعوا ويشاهدوا وكيف يجب أن يحتفلوا في مناسباتهم الدينية وغير الدينية، كما تحدد العقوبات للمخالفين منهم تحت مبرّر المحافظة على أسس الدين وعادات وتقاليد المجتمع، وكأن طريقة المحافظة واحدة أو أن تلك الأسس والعادات والتقاليد لم تتأثر بالتغيير العالمي الحاصل في مختلف مناحي الحياة.

إن المفردات الواردة في أدبيات الثقافة الأصولية الكويتية لتبرهن بما لا يدع مجالا للشك بأنها مفردات حاثة على نفي الآخر وممارسة العنف اللفظي بالتهديد والوعيد واستغلال بعض القوانين لإقصاء المختلف دينيا وثقافيا ومذهبيا، رغم أن أنصارها ¢يلفّون ويدورون¢ ويتلاعبون بالكلمات لتبرئة أنفسهم من هذا الأمر. لذا بات لزاما الكشف عن الوجه الخفي وغير المشرق لذلك الوصي أو ¢الشرطي¢ الأصولي والذي لا يمكن وصفه بالمفكر أو المثقف، إذ لا ثقافة أو فكر في ظل غلظة واستبداد الرقيب الديني الذي يعكس بسلوكه هذا صورة محاكم التفتيش القروسطية المسيحية التي تعيش ظروفها راهنا الكويت وغير الكويت.

وقد ¢لمع نجم¢ الثقافة الوصائية للأصولية الكويتية في الآونة الأخيرة من خلال تركيزها على قضيتين: الأولى على قضية أستاذ العلوم السياسية الدكتور أحمد البغدادي حينما استغلت قانون ¢الحسبة¢ لمنع الرجل من الاستمرار بالكتابة النقدية ضد الأفكار الأصولية الاحتكارية بالرغم من عزيمة التحدى التي أظهرها الدكتور وعودته للكتابة مجددا. والثانية تتمثل في الهجوم الإقصائي العنيف وغير المبرر والدال على احتكار الفهم الديني ضد مختلف صنوف الطقوس الدينية المعبرة عن فهم طوائف ومذاهب إسلامية تختلف في فهمها لتلك الطقوس مع الأصولية السلفية (هذا ناهيك عن طقوس المذاهب غير الإسلامية). أي بجملة أخرى أن المحصلة النهائية لهذا الهجوم هو منع الآخر المختلف من التعبير عن ثقافته الدينية.

وفي ظل ¢نجومية¢ الثقافة الوصائية التي هي في أوجها ونعتقد بأنها مؤقتة وهي في سبيلها إلى الانحدار، نجد أن أنصار الأصولية الكويتية يتغنون بإيمانهم بالديمقراطية ولهم نواب في مجلس الأمة ويطرحون رؤى لتقنين التعددية الحزبية، لكنهم يجهلون ـ أو يتصنّعون ذلك - أن التعددية السياسية لا يمكن أن تقوم لها قائمة من دون أن تسبقها التعددية الثقافية والفكرية، وأن مجلس الأمة لا يملك المقومات في أن يكون مجلسا ديمقراطيا من دون وجود المقومات الرئيسية التي تستند إليها الديمقراطية، وعلى رأسها الحرية والتعددية واحترام حقوق الإنسان الفرد. فالإيمان الحقيقي بتلك المقومات هي أس الإيمان بالعملية الديمقراطية، وهي لا تلتقي لا من قريب ولا من بعيد مع مفهوم احتكار الحقيقة، سواء كانت تلك الحقيقة دينية أو غيرها. والحياة المدنية والسلم الاجتماعي لا تهددهما مقومات الديمقراطية بل تهددهما المفاهيم الاحتكارية التي تؤسس لظهور الوصاية على حرية الفكر والتعبير، أي تهددهما الأفكار المتبناة من قبل الأصولية الكويتية.


f_ssultann@kwtanweer.com

عبدالحليم
04-17-2005, 04:53 PM
كلام فوضوي للاخ فاخر السلطان .. يعني هو اسلامي ويكتب هذا الكلام اشلون لو كان ليبرالي ؟؟

لمياء
04-18-2005, 12:07 AM
ليس معنى أن الإنسان إسلامي التوجه أن يفرض إسلوبه فى الحياة على باقي المجتمع وافرادة ، لذلك أتفق مع الأخ فاخر السلطان فى نقده للحركة السلفية وللإسلاميين فى الكويت

عبدالحليم
04-19-2005, 11:01 PM
الاخت لمياء ..

هناك مقدسات وقيم دينية واجتماعية لا يجوز المساس بها .. والاخ فاخر يناقض نفسه

بنسفه ولا اعرف كان يعيش في اجواء متناقضه .. هذا في قضية البغدادي مثلا ..

وأما ما ذكره عن فهم الديني للطقوس الدينية ... وهذه جزئية ومفردة لم يكن الاجدر من الاخ

فاخر ان يتطرق لها .. راجعي موضوع

http://www.manaar.com/vb/showthread.php?t=4559&page=1&pp=15

انني افهم ان الجماعة يحاولون الاستفادة من الجو المعادي حاليا للسلفيين في الكويت

ولكن الاسلوب فيه شئ من العبط والفوضويه ..

هاشم
04-21-2005, 09:22 PM
الأخ عبدالحليم

باين عليك تعرف كاتب المقال وهو فاخر سلطان ويعمل فى جريدة الوطن

هل أنت من كتاب جريدة الوطن ؟؟

عبدالحليم
04-21-2005, 10:41 PM
الاخ هاشم ..

تحيه طيبه ..

سأكون دقيق معك ,, الاخ فاخر السلطان اعرفه شخصيا وله اهتمامات صحفية وهو اخ

السيد عبدالحسين السلطان رئيس تحرير ومالك احد المطبوعات الكويتية التي كانت تطبع

سابقا ,,

الاخ فاخر كان أسلامي التوجه وحاليا ليبرالي مدعم ببعض الافكار الاسلامية ومحسوب

على السيد الشيرازي رحمه الله , وللاسف أساء كثيرا للخط الشيرازي .. حيث كان مسئول

الحملة الاعلامية على السيد فضل الله(رغم عدم انسجامي الفكري مع اكثرية افكار واطروحات

السيد) .. الا انه قام بلقاء ومقابلة صحفية مع السيد عباس بن نخي في جريدة الوطن ووالذي

تعرض فيها السيد عباس للسيد فضل الله وبأسلوب غير اخلاقي على صدر جريدة الوطن وذلك

في اكتوبر عام 2000 ... واللقاء الصحفي الذي كان على صفحتين كاملتين وكان بأسلوب

مبرمج ومأطر لنيل من والاساءة الى السيد بأسلوب صبياني لا يليق بالخط والجو الايماني ..

أما الان وحاليا فحسب ما اقرأ واتابع لخط كتاباته فهو تحول فكريا نحو الليبرالية وربما

من باب مسايرة الاجواء الحالية .. ولكن ما يهمني هو تناقضاته الفكرية في كتاباته الحالية

فقبل فترة قرأت له مقالة عن احد الشعائر الحسينية ومن انها مشكلة بحث وخلاف بين الجمهور

الشيعي ... حسنا هذا الكلام معقول ومقبول .. ولكنه في مقالته االحالية المنشورة فوق

يدعو لاحترام وفهم خصوصية الفهم الديني لبعض الطقوس وهو يوجه كلامه نحو الاصوليين

الكويتيين ..

حسنا اخي .. الا ترى في كلامه تناقض وانفصام في الشخصية .. او ان الانفصام في

الشخصية باتت موضه دارجة للكتاب والمفكريين حاليا في الكويت ..؟؟

سمير
04-22-2005, 12:57 AM
محمد بوشهري وفاخر السلطان وطالب المولى


مركز الحوار واجهة شبابية لنشر ثقافة الحوار والاختلاف في المجتمع

أصحابه معنيون بالوعي والابتعاد عن العمل الانتخابي

كتب خالد المير:

ضيوفنا اليوم ثلاثة أصدقاء جمعهم الاهتمام بالشأن الثقافي، فأنشأوا مركزا للحوار يعنى بنشر قيم الحوار واحترام الرأي الآخر ونشر الوعي رغبة منهم بتوضيح وتغيير المفاهيم التي كان يعتقد البعض أنها ثابتة.

الإيمان بالديموقراطية جمع محدثينا اليوم طالب المولي ومحمد بو شهري وفاخر السلطان الذين يؤكدون بعدهم عن العملية الانتخابية في آلية وغاية عملهم على خلاف الجماعات السياسية والانتخابية الأخرى.

ويؤمن المولي وبو شهري والسلطان بأن الخطوة الأولى للتغيير تنصب على تعديل المعتقدات والمفاهيم تجاه القضايا الاجتماعية والسياسية المطروحة كمرحلة تعقبها عملية التغيير الكلي، ومن هنا نترك لهم تفاصيل الحديث:


> لماذا أنشأتم هذا المركز؟

ـ ارتأينا أنه من الواجب علينا تغيير المفاهيم التي يعتقد البعض أنها مفاهيم دينية ثابتة رغم أنها لا تمت للدين بصلة، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء هذا المركز الثقافي الذي يخالف بقية المراكز والملتقيات التي ينظمها ويتبناها أصدقاءنا في الجماعات الليبرالية والعلمانية الذين انصب اهتمامهم بالجانب الانتخابي وممارسته على الصعيد السياسي بينما نتناوله نحن من جانب ثقافي و فكري، لإيماننا بأن تغيير وتعديل المعتقدات والمفاهيم تجاه القضايا الاجتماعية والسياسية المطروحة هي المدخل لعملية التغيير الكلي.

ومن هنا كانت موضوعاتنا المطروحة للنقاش تتناول كافة المستويات من الجامعة الى الانتخابات والسياسة، ولكننا نضع بعين الاعتبار أن تنشط مواضيعنا المتعلقة بالانتخابات في وقت الانتخابات الذي لا يتعدى شهرين لنعود بعدها للجانب الثقافي من عالم الديموقراطية لإيماننا بأن القضية الثقافية قضية مستمرة فيها ديناميكية وتطور وتصل فيها الى مراحل بعيدة لا تقف عند حد معين او مرتبطة بموسم معين.

وبعد أن تأسسنا قمنا بعمل نشرة أسميناها مركز الحوار لننشر من خلالها ثقافتنا التي تنوعت بين الديموقراطية والثقافة الديموقراطية والتسامح والتعصب والحريات، وعلى الرغم من أن لنا صبغة ليبرالية إلا أننا نختلف عن تلك الجماعة المنشغلة في الانتخابات أكثر من انشغالها بالفكر الديموقراطي الذي نحن بصدد نشره وتوعية أفراد المجتمع بأهميته.

> ما موضوعات حواراتكم؟

ـ لنا جلسات خاصة مع شرائح مختلفة من الشباب، ومن القضايا الرئيسية التي نتبناها قضية الاصلاح الديني باعتبار أن الدين يدخل في كل أمور حياتنا ولنا كثير من الصلات التي تربطنا بكل التيارات المختلفة سواء كانت دينية أو ليبرالية كما أن لنا زيارات ولقاءات مفتوحة معهم، ففي الديوانية تجد الليبرالي والسني والشيعي والشاب وكبير السن ورجل الشارع وعضو مجلس الأمة، وفيها نقاش مفتوح على مصراعيه بلا حدود أو حواجز مادام ضمن إطار اللباقة الأدبية، وفي مثل هذه الأجواء لا يوجد مجاملة على حساب رأي أو معتقد يؤمن به المتحدث، فكل شيء قابل للنقاش مادام فكراً.

ونحن نجتمع في ديوانيتنا فهي معروفة ويزورها الجميع كما أننا نقيم العديد من الندوات الحوارية والمناظرات مع شخصيات مثقفة كان آخرها مع المفكر العراقي هاشم العقابي الذي دعوناه بالتعاون مع جمعية الخريجين لتنظيم برنامج يحوي مجموعة من الندوات و الحوارات التي دارت حول الشأن العراقي.

> ما الاسلوب الذي تتبعونه في الحوار ؟

ـ نحن نؤمن بحرية التعبير، ليس بمعنى أن تتحدث بما تؤمن فيه وتعتقده فقط وإنما بحرية التعبير والنقاش وتقبل الرأي الآخر، فالاختلاف له ثقافته التي تثري الفكر وتطوره، ومعظم مشاكلنا الحوارية تتبلور في الغاء الآخر وهذه مشكلة ثقافية وتعيق انتشار الثقافة، ولهذا فاحترام اختلاف وجهات النظر أمر واجب شرط أن يكون ضمن اطار أهداف تحقق من خلال ايمانك بمبدأ معين وشرط ان تعطي غيرك الحق بأن يؤمن بمبدأ آخر.

ولدينا في مجتمعاتنا ثقافة دينية ممتدة منذ 1400 سنة ويختلف فيها 72 ملة تقريبا وكل واحدة منها تعتقد أنها الأصلح والأصح وتريد الغاء الآخر، ولكننا في المركز نسمي هذا الاختلاف اختلاف ثقافي كلٌ يراه حسب وجهة نظره وكلٌ يتبناه باسلوبه، ونحن ننظر مثلا إلى النموذج اللبناني في الحريات السياسية الذي يعد من أفضل النماذج على مستوى الشرق الأوسط، فهناك اختلاف وهناك أيضا احترام.

> هل فكرتكم بأن يحول هذا الملتقى من ديوانية إلى مركز رسمي؟

ـ حاليا نحن مجتمعين لا نتعدى 7 شبان وامكاناتنا محدودة، ولكننا رغم عددنا البسيط إلا أن لنا صيتا قويا يوقف الناس ليسألون من نحن وما الذي نفعله، فنحن نحب أن نتعب على نشاطاتنا ونبرزها بصورة تليق بمستوى عقليات الأفراد الذي يديرون هذه النوعية من الحوارات الحساسة التي تنصب كلها في دائرة تغيير الثقافة الحالية لنرقى بها لمستوى عال جدا.

كما أننا نسعى إلى انشاء مكتب خاص بعمل الدراسات إلى جانب قناة خاصة تهتم بقضية الحوار الثقافي ومكتبة، وجميعها أمور تدخل في دائرة الطموح الذي نتمنى أن نحققه.

> كيف يكون الاصلاح الديني من وجهة نظركم؟

ـ مشكلتنا في الكويت تكمن في مواجهة أصحاب الفكر الديني لأن كل ما يقولونه هو دين، ونحن نفرق بين العبادات والمواضيع المرتبطة في الدين، ونحن لا نتدخل في القضية العبادية كالصلاة والصوم والزكاة والحج فهي ثوابت لا تُمس وأمور خاصة بين الانسان وربه، أما القضايا التي تتعلق بتطور الحياة فلا يمكن أن نغير مصطلح الديموقراطية الى مصطلح شورى مثلا، فان كانت الشورى موجودة في زمن دولة المدينة تحت حكم النبي صلى الله عليه وسلم وكانت مقتصرة على أهل الحل والعقد فإن ذلك سرعان ما تغير ما أن توسعت الدولة الاسلامة وصولا من الكوفة الى اليمن بوجود ولاة يتحدثون باسم الرعية، ونجد هنا أن الآلية تغيرت وتطورت مما يؤكد ما ذهب المفكر حامد نصر أبو زيد الذي قال "لا يوجد نظام حكم في الاسلام، ولكن هناك مبادئ اسلامية تقوم عليها الدولة في حكمها كالعدالة والمساواة والحريات التعددية"، ونحن نؤمن بأن مسألة وجود نظام واحد في الحكم غير عقلانية لأن الخلفاء الراشدين اختلف حكم كل منهم عن الآخر، فخلافة أبو بكر ليست مثل عمر أو علي أو عثمان، وبهذا نريد أن نكسر حاجر احتكار فهم الدين باعتبار أنه فهم واحد لأننا نقول أن كل فرد له الحق بأن يفهم دينه كما يراه بعيدا عن الثوابت.

إن قضية مثل هذه متشابكة فالايمان بالثقافة الديموقراطية الحاضنة للحريات يعتبر من المبادئ ولكن الأهم منه تحويله الى سلوك، وهذه المسألة هي هدف مركزنا الذي يحاول تحقيقه من خلال الندوات والملتقيات وتعزيز دائرة الحوار الحر.

> وماذا عن الانتشار؟

ـ لدينا ديوانية كما أشرنا روادها يتزايدون وكذلك زوار موقعنا على الانترنت الذي يتابعه قرابة الألف زائر من مختلف بلدان العالم، فهدف الموقع نشر الفكر الليبرالي والعلماني بعيدا عن الحوار، فلا يوجد منتدى على سبيل المثال لتبادل الحوارات في الثقافة الليبرالية والعلمانية لأننا نشجع الحوار الحي المباشر ونستخدم الانترنت كأحدى الوسائل لنشر هذه الثقافة.

> شخصيا أليس من الضروري أن تتفقوا في آرائكم قبل أن تواجهوا الآخرين؟

ـ لا طبعا، ليس من الضروري ونحن نعتقد أن الفرد منا يشكل جزءا داخل المركز أو الموقع أو المجتمع و بالتالي آرائنا مكملة لبعضها، ولكن للأسف هذا غير موجود عند الاسلاميين الذين يعتقدون بأنهم الأفضل وأنهم ليسوا بحاجة لأحد، فلا يوجد هناك غالب ومغلوب أو صح وخطأ في المسلك الثقافي، لأن هناك رأيا ورأيا أفضل منه.

> ما الفرق بينكم وبين الديوانية العادية ؟

ـ نحن نتناول مواضيع فكرية ونناقشها ولا نقبل بمناقشة الرأي الشعبي او القضايا الشعبية التي تدور في المجتمع إلا إذا كان فيها جانب ثقافي، كما أننا نقبل بوجود العنصر النسائي بيننا، فالثقافة ليست حكراً على الرجال فقط، كما أننا نقوم بعمل مناظرات لطرح رأيين مختلفين فزوارنا يختلفون عنا.

> ما أهم القضايا التي تشدكم؟

ـ قضايا حقوق الإنسان أشد القضايا جذبا لاهتمامنا، ونعني بها حق الإنسان بأن يفعل كل ما يريد في إطار الدستور والقانون، فالإنسان في عصرنا الحالي يتميز بأنه حر في إرادته واختياره ويعيش وفق ثوابت العصر الحالي المتمثلة في الديموقراطية الحرية والمساواة والتعددية، وان ظهر قانون يعارض حق من حقوق الإنسان يجب تعديله.

> كلمة أخيرة؟

ـ موقعنا ليس سياسيا بل فكري ثقافي وأهم شيء في هذه النوعية من المواقع حرية القلم حتى لو كان يخالفنا أو كان على باطل فله كل الحق بأن يطرح رأيه و يبديه دون أن يتعرض للإساءة أو قلة الاحترام وسنكون أول من يدفعه للتعبير عن رأيه بكل صراحة و حرية، كما أن تفكيرنا ينصب في المركز على توجيه أو تطوير الثقافة لأننا نرى أن مؤسسات المجتمع المدني غير فاعلة في هذا الجانب ومقصرة، ونرجع السبب بأنهم لا يملكون الثقافة فيما يتعلق بحقوق الانسان العامة كحرية الاعتقاد والكتابة والكلام خصوصا المنتمين منهم الى بعض النقابات، ومن هنا تصبح المشكلة أكبر لأن حامل المسؤولية غير مؤهل لمسؤوليته ولا يملك ثقافة الحوار وهذا أساس المشكلة، فالعملية الديموقراطية تعتمد في تطورها على مؤسسات المجتمع المدني لا على رجل البرلمان، وبالتالي يجب على المنتسبين والفاعلين أن يمتلكوا ثقافة الدفاع عن حقوق الانسان شاملة دون تفريق أو تمييز.


البغدادي نموذجا


تطرق مؤسسو مركز الحوار إلى حرية التعبير في المجتمع الكويتي مستشهدين بحالة الدكتور أحمد البغدادي الذي اعتبروه قضية حية لعدم احترام الرأي الآخر في المجتمع إذ شنت ضده حملات وصفته بأنه انسان لا ديني وكافر وملحد ووصلت إلى المحاكم التي أصدرت أحكاما قضائية بذلك الشأن، مع العلم بأن الرجل يعبر عن رأيه ضمن حدود دستورية للتعبير كما لم يمس ثوابت، متحدين أي شخص يقول أنه مس ثوابت لاقتناعهم بأن التدين الحقيقي يكمن في الاسلوب والسلوك والعلم.

والدكتور أحمد البغدادي من مفكري الطروحات الجديدة في الجانب الديني ونحن نتضامن معه ومع حرية التعبير والرأي، ولكن للأسف لم نر من القوى الليبرالية الموجودة في البلد موقف تضامن معه، فبعض الكتاب نشروا مقالات في الصحف ولكن كنا نرغب في رؤية عمل أكثر جدية لننصف الرجل ونثبت قضية الحريات.

عبدالحليم
04-22-2005, 02:45 AM
محمد بوشهري وفاخر السلطان وطالب المولى


مركز الحوار واجهة شبابية لنشر ثقافة الحوار والاختلاف في المجتمع

أصحابه معنيون بالوعي والابتعاد عن العمل الانتخابي

كتب خالد المير:

ضيوفنا اليوم ثلاثة أصدقاء جمعهم الاهتمام بالشأن الثقافي، فأنشأوا مركزا للحوار يعنى بنشر قيم الحوار واحترام الرأي الآخر ونشر الوعي رغبة منهم بتوضيح وتغيير المفاهيم التي كان يعتقد البعض أنها ثابتة.

الإيمان بالديموقراطية جمع محدثينا اليوم طالب المولي ومحمد بو شهري وفاخر السلطان الذين يؤكدون بعدهم عن العملية الانتخابية في آلية وغاية عملهم على خلاف الجماعات السياسية والانتخابية الأخرى.

ويؤمن المولي وبو شهري والسلطان بأن الخطوة الأولى للتغيير تنصب على تعديل المعتقدات والمفاهيم تجاه القضايا الاجتماعية والسياسية المطروحة كمرحلة تعقبها عملية التغيير الكلي، ومن هنا نترك لهم تفاصيل الحديث:


> لماذا أنشأتم هذا المركز؟

ـ ارتأينا أنه من الواجب علينا تغيير المفاهيم التي يعتقد البعض أنها مفاهيم دينية ثابتة رغم أنها لا تمت للدين بصلة، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء هذا المركز الثقافي الذي يخالف بقية المراكز والملتقيات التي ينظمها ويتبناها أصدقاءنا في الجماعات الليبرالية والعلمانية الذين انصب اهتمامهم بالجانب الانتخابي وممارسته على الصعيد السياسي بينما نتناوله نحن من جانب ثقافي و فكري، لإيماننا بأن تغيير وتعديل المعتقدات والمفاهيم تجاه القضايا الاجتماعية والسياسية المطروحة هي المدخل لعملية التغيير الكلي.

ومن هنا كانت موضوعاتنا المطروحة للنقاش تتناول كافة المستويات من الجامعة الى الانتخابات والسياسة، ولكننا نضع بعين الاعتبار أن تنشط مواضيعنا المتعلقة بالانتخابات في وقت الانتخابات الذي لا يتعدى شهرين لنعود بعدها للجانب الثقافي من عالم الديموقراطية لإيماننا بأن القضية الثقافية قضية مستمرة فيها ديناميكية وتطور وتصل فيها الى مراحل بعيدة لا تقف عند حد معين او مرتبطة بموسم معين.

وبعد أن تأسسنا قمنا بعمل نشرة أسميناها مركز الحوار لننشر من خلالها ثقافتنا التي تنوعت بين الديموقراطية والثقافة الديموقراطية والتسامح والتعصب والحريات، وعلى الرغم من أن لنا صبغة ليبرالية إلا أننا نختلف عن تلك الجماعة المنشغلة في الانتخابات أكثر من انشغالها بالفكر الديموقراطي الذي نحن بصدد نشره وتوعية أفراد المجتمع بأهميته.

> ما موضوعات حواراتكم؟

ـ لنا جلسات خاصة مع شرائح مختلفة من الشباب، ومن القضايا الرئيسية التي نتبناها قضية الاصلاح الديني باعتبار أن الدين يدخل في كل أمور حياتنا ولنا كثير من الصلات التي تربطنا بكل التيارات المختلفة سواء كانت دينية أو ليبرالية كما أن لنا زيارات ولقاءات مفتوحة معهم، ففي الديوانية تجد الليبرالي والسني والشيعي والشاب وكبير السن ورجل الشارع وعضو مجلس الأمة، وفيها نقاش مفتوح على مصراعيه بلا حدود أو حواجز مادام ضمن إطار اللباقة الأدبية، وفي مثل هذه الأجواء لا يوجد مجاملة على حساب رأي أو معتقد يؤمن به المتحدث، فكل شيء قابل للنقاش مادام فكراً.

ونحن نجتمع في ديوانيتنا فهي معروفة ويزورها الجميع كما أننا نقيم العديد من الندوات الحوارية والمناظرات مع شخصيات مثقفة كان آخرها مع المفكر العراقي هاشم العقابي الذي دعوناه بالتعاون مع جمعية الخريجين لتنظيم برنامج يحوي مجموعة من الندوات و الحوارات التي دارت حول الشأن العراقي.

> ما الاسلوب الذي تتبعونه في الحوار ؟

ـ نحن نؤمن بحرية التعبير، ليس بمعنى أن تتحدث بما تؤمن فيه وتعتقده فقط وإنما بحرية التعبير والنقاش وتقبل الرأي الآخر، فالاختلاف له ثقافته التي تثري الفكر وتطوره، ومعظم مشاكلنا الحوارية تتبلور في الغاء الآخر وهذه مشكلة ثقافية وتعيق انتشار الثقافة، ولهذا فاحترام اختلاف وجهات النظر أمر واجب شرط أن يكون ضمن اطار أهداف تحقق من خلال ايمانك بمبدأ معين وشرط ان تعطي غيرك الحق بأن يؤمن بمبدأ آخر.

ولدينا في مجتمعاتنا ثقافة دينية ممتدة منذ 1400 سنة ويختلف فيها 72 ملة تقريبا وكل واحدة منها تعتقد أنها الأصلح والأصح وتريد الغاء الآخر، ولكننا في المركز نسمي هذا الاختلاف اختلاف ثقافي كلٌ يراه حسب وجهة نظره وكلٌ يتبناه باسلوبه، ونحن ننظر مثلا إلى النموذج اللبناني في الحريات السياسية الذي يعد من أفضل النماذج على مستوى الشرق الأوسط، فهناك اختلاف وهناك أيضا احترام.

> هل فكرتكم بأن يحول هذا الملتقى من ديوانية إلى مركز رسمي؟

ـ حاليا نحن مجتمعين لا نتعدى 7 شبان وامكاناتنا محدودة، ولكننا رغم عددنا البسيط إلا أن لنا صيتا قويا يوقف الناس ليسألون من نحن وما الذي نفعله، فنحن نحب أن نتعب على نشاطاتنا ونبرزها بصورة تليق بمستوى عقليات الأفراد الذي يديرون هذه النوعية من الحوارات الحساسة التي تنصب كلها في دائرة تغيير الثقافة الحالية لنرقى بها لمستوى عال جدا.

كما أننا نسعى إلى انشاء مكتب خاص بعمل الدراسات إلى جانب قناة خاصة تهتم بقضية الحوار الثقافي ومكتبة، وجميعها أمور تدخل في دائرة الطموح الذي نتمنى أن نحققه.

> كيف يكون الاصلاح الديني من وجهة نظركم؟

ـ مشكلتنا في الكويت تكمن في مواجهة أصحاب الفكر الديني لأن كل ما يقولونه هو دين، ونحن نفرق بين العبادات والمواضيع المرتبطة في الدين، ونحن لا نتدخل في القضية العبادية كالصلاة والصوم والزكاة والحج فهي ثوابت لا تُمس وأمور خاصة بين الانسان وربه، أما القضايا التي تتعلق بتطور الحياة فلا يمكن أن نغير مصطلح الديموقراطية الى مصطلح شورى مثلا، فان كانت الشورى موجودة في زمن دولة المدينة تحت حكم النبي صلى الله عليه وسلم وكانت مقتصرة على أهل الحل والعقد فإن ذلك سرعان ما تغير ما أن توسعت الدولة الاسلامة وصولا من الكوفة الى اليمن بوجود ولاة يتحدثون باسم الرعية، ونجد هنا أن الآلية تغيرت وتطورت مما يؤكد ما ذهب المفكر حامد نصر أبو زيد الذي قال "لا يوجد نظام حكم في الاسلام، ولكن هناك مبادئ اسلامية تقوم عليها الدولة في حكمها كالعدالة والمساواة والحريات التعددية"، ونحن نؤمن بأن مسألة وجود نظام واحد في الحكم غير عقلانية لأن الخلفاء الراشدين اختلف حكم كل منهم عن الآخر، فخلافة أبو بكر ليست مثل عمر أو علي أو عثمان، وبهذا نريد أن نكسر حاجر احتكار فهم الدين باعتبار أنه فهم واحد لأننا نقول أن كل فرد له الحق بأن يفهم دينه كما يراه بعيدا عن الثوابت.

إن قضية مثل هذه متشابكة فالايمان بالثقافة الديموقراطية الحاضنة للحريات يعتبر من المبادئ ولكن الأهم منه تحويله الى سلوك، وهذه المسألة هي هدف مركزنا الذي يحاول تحقيقه من خلال الندوات والملتقيات وتعزيز دائرة الحوار الحر.

> وماذا عن الانتشار؟

ـ لدينا ديوانية كما أشرنا روادها يتزايدون وكذلك زوار موقعنا على الانترنت الذي يتابعه قرابة الألف زائر من مختلف بلدان العالم، فهدف الموقع نشر الفكر الليبرالي والعلماني بعيدا عن الحوار، فلا يوجد منتدى على سبيل المثال لتبادل الحوارات في الثقافة الليبرالية والعلمانية لأننا نشجع الحوار الحي المباشر ونستخدم الانترنت كأحدى الوسائل لنشر هذه الثقافة.

> شخصيا أليس من الضروري أن تتفقوا في آرائكم قبل أن تواجهوا الآخرين؟

ـ لا طبعا، ليس من الضروري ونحن نعتقد أن الفرد منا يشكل جزءا داخل المركز أو الموقع أو المجتمع و بالتالي آرائنا مكملة لبعضها، ولكن للأسف هذا غير موجود عند الاسلاميين الذين يعتقدون بأنهم الأفضل وأنهم ليسوا بحاجة لأحد، فلا يوجد هناك غالب ومغلوب أو صح وخطأ في المسلك الثقافي، لأن هناك رأيا ورأيا أفضل منه.

> ما الفرق بينكم وبين الديوانية العادية ؟

ـ نحن نتناول مواضيع فكرية ونناقشها ولا نقبل بمناقشة الرأي الشعبي او القضايا الشعبية التي تدور في المجتمع إلا إذا كان فيها جانب ثقافي، كما أننا نقبل بوجود العنصر النسائي بيننا، فالثقافة ليست حكراً على الرجال فقط، كما أننا نقوم بعمل مناظرات لطرح رأيين مختلفين فزوارنا يختلفون عنا.

> ما أهم القضايا التي تشدكم؟

ـ قضايا حقوق الإنسان أشد القضايا جذبا لاهتمامنا، ونعني بها حق الإنسان بأن يفعل كل ما يريد في إطار الدستور والقانون، فالإنسان في عصرنا الحالي يتميز بأنه حر في إرادته واختياره ويعيش وفق ثوابت العصر الحالي المتمثلة في الديموقراطية الحرية والمساواة والتعددية، وان ظهر قانون يعارض حق من حقوق الإنسان يجب تعديله.

> كلمة أخيرة؟

ـ موقعنا ليس سياسيا بل فكري ثقافي وأهم شيء في هذه النوعية من المواقع حرية القلم حتى لو كان يخالفنا أو كان على باطل فله كل الحق بأن يطرح رأيه و يبديه دون أن يتعرض للإساءة أو قلة الاحترام وسنكون أول من يدفعه للتعبير عن رأيه بكل صراحة و حرية، كما أن تفكيرنا ينصب في المركز على توجيه أو تطوير الثقافة لأننا نرى أن مؤسسات المجتمع المدني غير فاعلة في هذا الجانب ومقصرة، ونرجع السبب بأنهم لا يملكون الثقافة فيما يتعلق بحقوق الانسان العامة كحرية الاعتقاد والكتابة والكلام خصوصا المنتمين منهم الى بعض النقابات، ومن هنا تصبح المشكلة أكبر لأن حامل المسؤولية غير مؤهل لمسؤوليته ولا يملك ثقافة الحوار وهذا أساس المشكلة، فالعملية الديموقراطية تعتمد في تطورها على مؤسسات المجتمع المدني لا على رجل البرلمان، وبالتالي يجب على المنتسبين والفاعلين أن يمتلكوا ثقافة الدفاع عن حقوق الانسان شاملة دون تفريق أو تمييز.


البغدادي نموذجا


تطرق مؤسسو مركز الحوار إلى حرية التعبير في المجتمع الكويتي مستشهدين بحالة الدكتور أحمد البغدادي الذي اعتبروه قضية حية لعدم احترام الرأي الآخر في المجتمع إذ شنت ضده حملات وصفته بأنه انسان لا ديني وكافر وملحد ووصلت إلى المحاكم التي أصدرت أحكاما قضائية بذلك الشأن، مع العلم بأن الرجل يعبر عن رأيه ضمن حدود دستورية للتعبير كما لم يمس ثوابت، متحدين أي شخص يقول أنه مس ثوابت لاقتناعهم بأن التدين الحقيقي يكمن في الاسلوب والسلوك والعلم.

والدكتور أحمد البغدادي من مفكري الطروحات الجديدة في الجانب الديني ونحن نتضامن معه ومع حرية التعبير والرأي، ولكن للأسف لم نر من القوى الليبرالية الموجودة في البلد موقف تضامن معه، فبعض الكتاب نشروا مقالات في الصحف ولكن كنا نرغب في رؤية عمل أكثر جدية لننصف الرجل ونثبت قضية الحريات.


حلو .. :)

من الغد سوف اقوم بأنشاء تنظيم وتجمع جديد .. انا وصديقي بو محمد ..

وسوف نسمييه .. تجمع الشيعة الاحرار (الفري) free

هاشم
04-22-2005, 03:08 PM
الأخ حليم

هذه المقابلة هل تمت بطلب من فاخر السلطان أم بتكليف من جريدة الوطن ؟

وكيف عرفت إن فاخر السلطان كان مسؤول الحملة الإعلامية ضد السيد فضل الله ؟

عبدالحليم
04-22-2005, 06:32 PM
الاخ فاخر السلطان كان في هذه الفترة يعمل في جريدة الوطن وقطعا السيد عباس

بن نخي كان يريد نافذة الاعلامية ليطل عليها ..وماجرى يعني هو ألتقاء مصالح بين

الطرفين وضرب عصفورين في حجر ..في تلك الفترة خط السيد الشيرازي (وأبرأ السيد

الشيرازي شخصيا من ممارسات بعض افراد جماعته).. ولكن بعض افراد وشخصيات جماعته

من شعورهم بالضعف في تلك الفترة امام سيطرة ما يسمى بخط الجمعية.. فكانوا يحاولون

ضرب التوجه الفكري لهذا التيار واستغلال كل الاسلحة الممكنة ومن بينها عباس بن نخي

وبالطبع جريدة الوطن ترحب بالفتن والمشاكل بين الشيعة ..


العملية هي تبادل مصالح وقتية وانيه فقط .. ولظرف معين .. بين خط السيد الشيرزاي وعباس

بن نخي وجريدة الوطن ..

اعتقد ان الاخ فاخر في تلك الفترة كان قليل الخبرة او ربما متأثر بالوضع المرجعي

العام .. وربما حاليا تغير اسلوب تفكيره وفهمه للاحداث والدليل ما نقرأه من تحوله

لليبرالية ..

ما اريد قوله اخي ليس الفتنة بين شيعة الكويت ..فأنا من اشد الناس الداعيين الى الابتعاد

عن كل ما يشوش ويؤدي الى الفتنة والخلاف رغم الخلافات والصراعات المعروفة .. ولكن معرفة ان هناك أناس للاسف غير مؤهلين لرفع بعض الشعارات وللكلام الكبير .. لانه بأختصار تاريخهم لا يساعد على ذلك ..


تحياتي اخي الكريم :)

موالى
04-22-2005, 06:55 PM
من قراءاتى لمقالات فاخر السلطان كنت أعتقد إنه من خط السيد فضل الله لأن طرحه متشابه مع طرح السيد وكلام الأخ عبدالحليم من إن السلطان ضد السيد فضل الله يبدو لى غريبا ولكن قد يكون هو صاحب إطلاع أكثر من غيره بسبب صداقته للشخص المذكور .

عموما هذه الدنيا خلقت ليعيش فيها الإنسان التجربة ، والإنسان فيها معرض للصواب والخطأ ..... والسعيد من إتعض بغيره كما يقول مولى الموحدين على بن إبى طالب .

وفاخر السلطان كونه تحول إلى الليبرالية هو تصرف حميد برأيى لأن الطرح الدينى فى الساحة الإسلامية طرح متخلف ولا علاقة له بالدين كما يتصور الكثيريين وكما اراه شخصيا ، وهذا الطرح المتخلف يدعو إلى التطرف وتكفير الآخر كما كان حال الأخ السلطان سابقا وكما هو حال التيارات الدينية وأتباعها الموجودين بالساحة الكويتية .

مهدي عمار
04-23-2005, 01:26 AM
ليس صحيح أن طرح فاخر السلطان يتفق مع طرح سماحة السيد فهذا الكلام غير صحيح

عبدالحليم
04-23-2005, 01:39 AM
ليس صحيح أن طرح فاخر السلطان يتفق مع طرح سماحة السيد فهذا الكلام غير صحيح

نعم .. لان الاخ فاخر واصحابه يمثلون خط فكري جديد وبه الكثير من النقد للدين

والموروثات الفكرية..

كويتى
04-23-2005, 03:37 PM
كتابات فاخر سلطان تشير إلى انه حديث عهد بالتدين وبالفكر الدينى وتكشف عن فقر ثقافى ومعرفى كبير

شبير
04-28-2005, 02:02 PM
الأصولية والآخر المختلف

فاخر السلطان

مفهوم احتكار الحقيقة الدينية يعتبر أساس مشكلة الأصولية السلفية وغير السلفية في الكويت وفي غيرها من البلدان. فهو مفهوم يؤسس لرفض الاعتراف بوجود الآخر المختلف وحقه في نشر أفكاره والتعبير عنها، ويشرعن لممارسة الاستبداد ضده بمبررات دينية عفا عليها الزمن، لأنه مفهوم يستند إلى اعتبار أن الحقيقة الدينية هي حقيقة يقينية، وأنها واحدة لا يمكن أن تتجزأ إلى عدة حقائق وتسير في إطار رؤى جازمة وبالتالي لا مجال لوجود وتعايش رؤى أخرى مغايرة ومنافسة، كما لا مجال لإخضاعها لحركة النقد والمحاسبة والمساءلة على اعتبار أن منطلقاتها غير بشرية بل منطلقات سماوية مقدسة مرتبطة بما يسمى بصريح النقل.. وما لا يتوافق في التفسير مع صريح النقل فإنه يصبح في الضد منه وفي خانة المعصية المؤدية إلى الفسق والفجور بل والكفر والشرك.

فأنصار المدرسة الأصولية باعتمادهم التفسير الذي يدمج التنظير الديني بالتنظير لمختلف مسائل الحياة البشرية وفق مبدأ احتكار الحقيقة الدينية، باتوا يفرضون نظرتهم الشمولية الجازمة والمقدسة على مختلف مناحي حياتنا، وبالتالي أي اختلاف مع تلك النظرة الأحادية يعتبر خروجا عن الدين. فأحادية التفسير القائمة على احتكار الحقيقة أسست للاستبداد ولنفي الآخر.
فمثلا لو تمعنّا في الرؤية الأصولية السلفية للحقوق السياسية للمرأة في الكويت، فسنجد أنها رؤية سماوية جازمة مرتبطة باحتكار تفسير ¢الحقيقة الدينية¢ من خلال استنادها إلى صريح النقل، حيث ترفض أي رؤية تفسيرية (دينية أو غير دينية) مغايرة لها، إذ أن الرؤية المغايرة هذه ستسير في الضد مما جاء في تفسير ¢الحقيقة¢ وطرح النقل، وبالتالي سيصبح الأخذ بها معصية دينية ومخالفة صريحة لأوامر الباري، خاصة إذا ما كانت تلك الرؤية المغايرة بشرية وغير مقدسة (أي معرفية).

فأنصار الأصولية السلفية في الكويت ما لبثوا أن وصفوا كل من يؤيد الحقوق السياسية للمرأة الكويتية بأنه عاص لله ومستحق عذابه، رغم وجود نظرة أصولية أخرى تؤيد تلك الحقوق وفق منظور فقهي مغاير. أي أنهم لم يعترفوا إلا بنظرتهم ورأيهم حول حقوق المرأة، ولم يعبّروا إلا عن احتكارهم لتفسير الحقيقة الدينية، فما بالك بالتفسير غير الديني للموضوع.
لذا لا يمكن بل لا مجال أمام مفهوم احتكار الحقيقة الدينية للتعايش في إطار واحد مع التعددية الفكرية والسياسية والممارسة الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، إذ هي موضوعات لا يمكن أن تلتقي مع مفهوم الاحتكار والجزم والتقديس.

إن مفهوم احتكار الحقيقة الدينية قد أسس لولادة الإرهاب الفكري واستطاع أن يدخل إلى ثنايا المجتمع الكويتي من باب الالتزام الديني. فالحديث عن حق المرأة السياسي أو عن حرية ممارسة الشعائر والطقوس الدينية لمختلف المذاهب والطوائف أو عن حرية الفكر والتعبير السياسي والثقافي والفكري، هو حديث لا يمت بصلة بالالتزام الديني لأنصار احتكار الحقيقة الدينية، حيث تتعارض تلك الحريات والحقوق مع مبدأ الاحتكار والاختلاف في الرأي، وبالتالي أي اختلاف يسير في الضد من التفسير الأحادي الديني من شأنه أن يؤثر على الالتزام الديني.

أي بجملة أخرى فضّل هؤلاء دهس حرية الرأي والنشر والتعبير وركل الحقوق الفطرية للإنسان تحت حجة المحافظة على الالتزام الديني لأفراد المجتمع. وعادة ما يكون رد فعل محتكري الدين تجاه تلك الحقوق والحريات عنيفا، وذلك بوصفها تعبر عن فكر ضال وسلوك بعيد عن الدين، وراعيه مضل ومستحق أشد أنواع العذاب الإلهي ولابد من وقفه ولو بالتهديد والوعيد الديني والتحقير والإلغاء الدنيوي وهي بالطبع أساليب إرهابية.

f_ssultann@kwtanweer.com