المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : باق وأعمار الطغاة قصار ...... أحمد البغدادي



هاشم
04-17-2005, 12:11 AM
أحمد البغدادي


احتاج الامر عشر سجائر مارلبورو احمر ¯ ولا عزاء للقلب ¯ وخالص الاعتذار لاختصاصي القلب الذي أراجعه.

لقد قررت عدم الكتابة رغم إلحاح الكثير من الاخوة من ذوي التفكير الحر والمؤمنين بحرية التعبير. لقد آثرت السلامة ولكن لم اتوقع كل هذا الحقد من المنتمين للجماعات الدينية.
ومع كل ما سمعته, ايضا قررت ايثار السلامة رغبة في تجنب المشكلات مع القانون الكويتي الذي يجرم الفكر وحرية التعبير,

حتى كتب خضير العنزي مقالته الاستفزازية بحقي وانا الذي لم اتعرض له يوما رغم رداءة ما يكتبه, بل انني اعجب لجريدة ليبرالية مثل »القبس« كيف تسمح بنشر الكتابات الضعيفة مضمونا والسيئة اسلوبا فيها! وبعد قراءة مقال خضير العنزي يوم الخميس 14/4/2005 المعنونة »متحدين ونختلف«. وتعرضه لي بأسلوب لم يستخدمه حتى ضد من سرق الكويت في الناقلات, او من جاء ذكره في تقرير ديوان المحاسبة الاخير حول الفساد في الكويت, قررت ان اعاود الكتابة وليكن الثمن ما يكون, وليعذرني احبائي ان كانت هذه المعاودة ستثير قلقهم خوفا من احتمال تطبيق حكم السجن الوارد في الحكم الاخير فلست من »الاذلان: عير الحي والوتد«.

اعاود الكتابة لأحقق مقولة الشاعر المبدع الجواهري بأنني باق بعقلي وقلمي وثقافتي, وسأواجههم فاضحا جهلهم وقلة زادهم المعرفي والثقافي فيما يكتبونه, وانه انما يسمح لهم بالكتابة لا لجودة ما يكتبون, بل لان الصحف الليبرالية تؤمن بحرية الرأي. وسواء اعترفوا ام لا, فان كتاباتي تنال منهم وتفضح اطروحاتهم الضعيفة المتهافتة, بل وانها تصيبهم في مقتل. لذلك اقول متأسفا: شكرا لكاتب ذلك المقال الذي استفزني بدون مبرر, وقررت ان السكوت علامة الضعف, واذا تجرأ احدهم اليوم, فسيتجرأ آخر غدا. لقد آثرت السلامة, لكنهم ابوا الا الاستفزاز معتقدين خطأ بضعفي جاهلين ان قراري بالامتناع عن الكتابة او العودة اليها قرار انسان حر لم يرهن قلمه يوما لجماعة او حكومة بفضل الله. ولم اضع يوما هذا القلم لخدمة جماعة او حكومة من اجل مصلحة مادية.

وكبداية للكتابة سأعرض على القراء هذا النص المنقول من كتاب التربية الاسلامية للصف الرابع متوسط. ولهم ان يحكموا على هذا النوع من التعليم بأنفسهم:

(الدرس الثالث والعشرون: قوة المسلمين في وحدتهم وتماسكهم)

تمهيد: الاسلام دين القوة والعزة, دين التسامح والاخاء, حض المسلمين على الوحدة حتى يكونوا قوة في وجه العدو... والى جانب ذلك دعا الله تعالى المسلمين الى عدم التفرق, والى عدم التشتت حتى لا يفرح الشيطان بذلك ويرسل اتباعه من الشياطين لينشروا في الارض الفساد والفوضى«!! ص 47 من كتاب التربية الاسلامية (الجزء الثاني) للصف الرابع المتوسط تأليف: أ.د.عجيل النشمي (مشرفا), د.حمود الحطاب, بدور السيد يوسف هاشم الرفاعي, وانوار احمد محمد العبيد. الطبعة الثانية 1423 ه¯ (2002 ¯ 2003م).

تخيلوا نحن الآباء ندفع آلاف الدنانير لتعليم ابنائنا في التعليم الخاص هربا من التعليم العام الهزيل علميا ومعرفيا, ثم تفرض الوزارة »تعليم« مثل هذه الآراء!! ما دخل الشياطين في وحدة المسلمين?!

وفي الختام اقول لكاتب المقال: الله يعينك على ربعك الذين اثاروك واثاروني معك.
لم يقف النواب مع حرية التعبير, فكان جزاؤهم قرار المحكمة الدستورية. صحيح »الله ما يضرب بعصا« كما يقول المثل الكويتي.

ترى متى نسمع عن النائب الشامل?

هاشم
04-17-2005, 12:18 AM
وهذه هى المقالة التى اثارت البغدادى وتسببت برجوعه إلى الكتابة من جديد

---------------------------------------------------------------------------------

عنوان المقال / متحدين.. ونختلف

بقلم / خضير العنزي

ابلغ رسالة وصلتني عاتبة من اخوين عزيزين التبس عليهما الامر وهما الاخ الكريم مطلق البغيلي والاخ الكريم د. خالد القحص، فالاول ارسل رسالة لي تقول «اي حرية يريدون يابو خالد؟! يريدونها بدون حد أو قيد! حتى اذا صارت في صالح منافسيهم كانوا هم اول من يدوس على الحرية ويقتل الديموقراطية!» انتهت رسالة الاخ البغيلي، فيما كانت رسالة الاخ د. خالد القحص دعوة بقوله «يابوخالد لا تقف مع البغدادي، وقف مع الحق».

وللأخوين الكريمين كل الحق في عتبهما وردهما على مقالتي التي تركتها بيضاء يوم الثلاثاء الماضي إلا من عنوان توسطها وهو «من اجل حرية الرأي نقف متحدين» والحقيقة نحن مع حرية الرأي، الا اننا لسنا مع الدكتور احمد البغدادي ومنطلقاته، ولسنا مع شطحاته وافكاره التي نرفضها ونعارضها بشدة، الا اننا لسنا مع سجن اصحاب الرأي او الحجر على حرية التعبير، ولهذه القضية قصة وابعاد ومبادئ تتجاوز البغدادي وآراءه المرفوضة، فنحن ضد قانون قديم يحتاج الى تعديل لينسجم مع التطور العالمي والدفع باتجاه الحريات وأولها حرية التعبير واصدار الصحف والمجلات وتحريرها من القيد النخبوي او السلطوي.

ربما كان التوقيت وطريقة التعبير عن تأييدنا للمبدأ جاءا خطأ، ولكل عاتب الحق في التساؤل ونحن معهم: اين هم من الكاتب محمد المليفي ومحاولات منعه من الكتابة، او من الدكتور حاكم المطيري او المذيع عادل العيدان؟ لا شك ان الانتقائىة في الحريات ومنعها يجعلان الكثيرين غير مندفعين في تأييد الحملة، وتكون محصلتها النهائية الدفاع عن شخص تهجم على القرآن الكريم، ودعا الى عدم تدريس الدين الإسلامي لأبنائنا في مدارسنا، وختم مقالته بالقول «لعن الله من حط المناهج الدينية بالمدارس» وجاء الحكم القضائي الذي نحترمه لمخالفة صاحب الرأي قواعد قانونية واضحة.

صحيح كما ابلغت الاستاذ خالد عويس من «العربية نت» في اتصال هاتفي من دبي ان قانون المطبوعات هو الذي يستوجب التعديل ومع ايجاد قانون جديد يعطي الحق للجميع بإصدار صحف، فنحن مع المبدأ وهو حرية التعبير بعدما سربت معلومات عن توجه حكومي خطير خلال اليومين الماضيين، وهو توجه يدعو الى التضييق على الرأي وتحجيم حرية التعبير بل كما ابلغتنا اوساط سياسية من لقاء مع قطب حكومي من ان هناك توجها لإيقاف صحف قائمة ومنعها من الصدور اذا استمرت في تبنيها للآراء ضد دولة شقيقة.

من هنا جاء موقفنا وحزمنا في تأييد حملة حريات التعبير، فالمعركة تتعدى او تتجاوز البغدادي وشطحاته المتطرفة، بل نعتبر آراءه هي احد الاسباب المغذية للارهاب في الكويت والمنطقة.

هي رسالة اردناها ان تصل لمن يعنيهم الامر في هذا البلد من اننا لن نقبل مبدأ «أُكلت يوم اكل الثور الابيض» وان الدور لن يقف على حركة احتجاج هنا او اعتراض هناك، ولا بد من آلية عمل اضحت مستحقة اكثر من قبل في التئام القوى الوطنية لتبني موقف موحد من الحريات الصحفية ورفض احتكار الرأي ووضعه في مصلحة نخبوية او فئوية، ومن حق الجميع ان يقول رأيه وان يعبر عن افكاره، وهذه هي الوسيلة الوحيدة لحماية مكتسباتنا الدستورية، وهي الضمانة لحماية ديموقراطيتنا مع حماية ديننا وثوابتنا من شطحات المتهورين وجنوح المتطرفين، وذلك مبدأ لا نحيد عنه.

KHudeer@hotmail.com