زوربا
03-27-2015, 05:09 PM
http://www.arabtimes.com/portal/authors/omardahir%20116x1601.jpg
من قلم : د. عمر ظاهر - عرب تايمز
omardhahir@yahoo.dk
لا يجزعنكم تنادي كل حثالات البشر من باكستان إلى المغرب للعدوان على شعب اليمن، بل يجب أن يُفرحنا جميعا أن الأقدام السعودية انزلقت، ولأول مرة من نصف قرن، إلى صراع دموي مباشر.
هذا ما كنا ننتظره بفارغ الصبر، وهذا ما كانت السعودية تتجنبه حتى ظننا أن غريزة الحياة لدى تيوسها تكاد تقرب من الحكمة. في الستينيات وضعت السعودية أنفها في اليمن، وكادت تحترق لولا أن أولاد عمومة التيوس، الإسرائيليون، سارعوا إلى انتشالهم عن طريق شن حرب حزيران عام 1967 على مصر وسورية.
ومن يومها يدفع التيوس لمن يحميهم، ثم يغدرون بهم. في العراق احتموا بصدام حسين الذي حارب نيابة عنهم إيران لثماني سنوات، ثم غدروا به حتى أوصلوه إلى حبل المشنقة.
وهم يحاولون من خمس سنوات توريط أردوغان تركيا بصراع مماثل مع إيران، ولكن حيث أنهم في جوهرهم تيوس نسوا أن تركيا عرفت غدرهم قبل صدام حسين، ولن تلدغ من جحرهم مرتين حتى لو استثمروا كل مخزون نفطهم في تركيا. وكان واضحا أن اليمن ستجبرهم على تغيير ستراتيجيات البقاء على قيد الحياة، فلم يعد الاحتماء بالغير وسيلة مجدية، ولا بد من المواجهة.
الأقدام القذرة انزلقت إلى الصراع في اليمن. لا بأس فالأموال اشترت المرتزقة من باكستان إلى المغرب، ولكن يستبعد أن يكون العدوان قد فاجأ اليمنيين، كذلك فإن المرتزقة لن يفعلوا من أجل السعودية في هكذا حرب إلا بقدر الدفع.
والحرب ضد شعب اليمن لا يمكن خوضها بالمرتزقة، وأصدقاء شعب اليمن وحلفاؤه ليسوا نائمين. الغارات الجوية، كما علمتنا الحروب على العراق، لن تسقط حكم الشعب في أي بلد. لا مناص من حرب المواجهة.
هناك الآن أمران تورطت السعودية فيهما. أولا، أن السعودية أعلنت الحرب ولا بد لجيشها أن يخوض هذه الحرب، وأول الغيث قطر ثم ينهمر الغضب. وثانيا، أن الحرب تعني انكسار الحدود والمحرمات، فمن يطلق رصاصة على بلد آخر يعطي ذلك البلد مبررا مشروعا ليطلق عليه الصواريخ.
السعودية ستضطر الآن إلى إعلان التعبئة العامة، مما يعني أنها ستسحب كل إرهابييها في العالم ، وقبل كل شيء من سورية والعراق لسد النقص في الرجال.
أول سعودي سيفطس في العدوان على شعب اليمن سيجر وراءه إلى الجحيم قوافل من الذين تعودوا على أن يحميهم الآخرون، وأول صاروخ سيسقط على مدينة سعودية سيطوي العهد الذي كانت فيه مدن السعودية تنعم بالهدوء، بينما بغداد تتعرض لصواريخ كروز وتوما هوك، ودمشق تتعرض لقذائف الإرهاب السعودي.
شعب العراق وكل الشعوب المكتوية بنار الإرهاب السعودي معكم يا إخوتنا في اليمن .. النصر المؤزر لكم
وإذ نحن متيقنون من أنكم ستنتصرون فإننا نهنئ كل من يحارب الإرهاب بالتورط السعودي في العدوان عليكم، فأنتم أمل كل العرب في الخلاص من آفة الإرهاب .. أنتم من ستلقنون هؤلاء التيوس الدرس الذي لم يتلقنوه من قبل.
من قلم : د. عمر ظاهر - عرب تايمز
omardhahir@yahoo.dk
لا يجزعنكم تنادي كل حثالات البشر من باكستان إلى المغرب للعدوان على شعب اليمن، بل يجب أن يُفرحنا جميعا أن الأقدام السعودية انزلقت، ولأول مرة من نصف قرن، إلى صراع دموي مباشر.
هذا ما كنا ننتظره بفارغ الصبر، وهذا ما كانت السعودية تتجنبه حتى ظننا أن غريزة الحياة لدى تيوسها تكاد تقرب من الحكمة. في الستينيات وضعت السعودية أنفها في اليمن، وكادت تحترق لولا أن أولاد عمومة التيوس، الإسرائيليون، سارعوا إلى انتشالهم عن طريق شن حرب حزيران عام 1967 على مصر وسورية.
ومن يومها يدفع التيوس لمن يحميهم، ثم يغدرون بهم. في العراق احتموا بصدام حسين الذي حارب نيابة عنهم إيران لثماني سنوات، ثم غدروا به حتى أوصلوه إلى حبل المشنقة.
وهم يحاولون من خمس سنوات توريط أردوغان تركيا بصراع مماثل مع إيران، ولكن حيث أنهم في جوهرهم تيوس نسوا أن تركيا عرفت غدرهم قبل صدام حسين، ولن تلدغ من جحرهم مرتين حتى لو استثمروا كل مخزون نفطهم في تركيا. وكان واضحا أن اليمن ستجبرهم على تغيير ستراتيجيات البقاء على قيد الحياة، فلم يعد الاحتماء بالغير وسيلة مجدية، ولا بد من المواجهة.
الأقدام القذرة انزلقت إلى الصراع في اليمن. لا بأس فالأموال اشترت المرتزقة من باكستان إلى المغرب، ولكن يستبعد أن يكون العدوان قد فاجأ اليمنيين، كذلك فإن المرتزقة لن يفعلوا من أجل السعودية في هكذا حرب إلا بقدر الدفع.
والحرب ضد شعب اليمن لا يمكن خوضها بالمرتزقة، وأصدقاء شعب اليمن وحلفاؤه ليسوا نائمين. الغارات الجوية، كما علمتنا الحروب على العراق، لن تسقط حكم الشعب في أي بلد. لا مناص من حرب المواجهة.
هناك الآن أمران تورطت السعودية فيهما. أولا، أن السعودية أعلنت الحرب ولا بد لجيشها أن يخوض هذه الحرب، وأول الغيث قطر ثم ينهمر الغضب. وثانيا، أن الحرب تعني انكسار الحدود والمحرمات، فمن يطلق رصاصة على بلد آخر يعطي ذلك البلد مبررا مشروعا ليطلق عليه الصواريخ.
السعودية ستضطر الآن إلى إعلان التعبئة العامة، مما يعني أنها ستسحب كل إرهابييها في العالم ، وقبل كل شيء من سورية والعراق لسد النقص في الرجال.
أول سعودي سيفطس في العدوان على شعب اليمن سيجر وراءه إلى الجحيم قوافل من الذين تعودوا على أن يحميهم الآخرون، وأول صاروخ سيسقط على مدينة سعودية سيطوي العهد الذي كانت فيه مدن السعودية تنعم بالهدوء، بينما بغداد تتعرض لصواريخ كروز وتوما هوك، ودمشق تتعرض لقذائف الإرهاب السعودي.
شعب العراق وكل الشعوب المكتوية بنار الإرهاب السعودي معكم يا إخوتنا في اليمن .. النصر المؤزر لكم
وإذ نحن متيقنون من أنكم ستنتصرون فإننا نهنئ كل من يحارب الإرهاب بالتورط السعودي في العدوان عليكم، فأنتم أمل كل العرب في الخلاص من آفة الإرهاب .. أنتم من ستلقنون هؤلاء التيوس الدرس الذي لم يتلقنوه من قبل.