المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما الذي يجمع بين السيستاني والزرقاوي؟



Osama
04-16-2005, 09:48 AM
علي احمد البغلي

albaghlilaw@hotmail.com

ما الذي يجمع الزعيم الشيعي البارز آية الله علي السيستاني ووزير الخارجية البريطاني غوردن براون؟ او يجمع الرئيس الاميركي جورج بوش مع النجم الممثل الاميركي الافريقي جيمي فوكس الحائز على جائزة الاوسكار لأحسن ممثل هذا العام عن دوره بالفيلم «راي» عن قصة حياة المطرب الشهير «راي شارلز»؟

ما يجمعهم انهم اختيروا على رأس قائمة اقوى مائة شخص تأثيرا في العالم.. مجلة «تايم» الاميركية واسعة الانتشار التي اعدت تقريرا مفصلا حول الموضوع سينشر في عددها المقبل، قالت ان من الاسباب التي تجعل هؤلاء الاشخاص في القائمة امتداد تأثيرهم لفترة زمنية طويلة ووصول تأثيرهم الى خارج بلادهم.

العرب او ما يمت بصلة للعرب كان عددهم 4 في تلك القائمة المئوية، فيما بينهم الطيب ذو التأثير الايجابي البالغ في مجتمعه وبالاخص تأثيره في حقن الدماء، ومنهم من يقتصر تأثيره على اثارة النعرات والحزازات الدينية واراقة الدماء بشكل مبتكر ومستحدث امام الكافة.

وما نقصده هنا هو آية الله العظمى السيد علي السيستاني الذي له دور اكثر من بارز في ايقاف شلال الدماء في العراق لتهدئة الملايين من اتباعه لعدم الانجراف في الانتقام ممن يستهدفهم ويقصد جرهم الى حرب اهلية بين السنة والشيعة في العراق، ودوره غير المنكور في العملية الديموقراطية هناك، هذا هو الشخص الاول الذي قالت المجلة انه عربي مع انه ايراني مقيم في العراق، اما الثاني، فهو على طرف النقيض من الاول، ولكن مع ذلك له تأثير بالغ، وهو ابو مصعب الزرقاوي المجرم السلفي الذي قام بقتل العشرات عن طريق الذبح من الوريد إلى الوريد، وامام عيون الكل، كما يفتخر هو وجماعته يوميا بقتل مئات العراقيين المدنيين الابرياء على الهوية او المذهب.

صحيح ان هناك فرقا كالفرق بين الثرى والثريا، بين الشخصيتين، ولكن في الوقت نفسه لا يخفى تأثيرهما البالغ في مجتمعاتهما.

الشخص العربي الثالث على القائمة هو محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، الذي يخلف ياسر عرفات في ذلك المنصب، وتميزه في عمله وتأثيره «باعتقادي» بسبب السوء البالغ لأداء عرفات، وقديما قالوا «وبضدها تتميز الاشياء»!!.

الشخصية الرابعة، هي النائبة الهولندية ذات الاصول الصومالية ايان هرمسي علي، وهي شخصية مثيرة للجدل كتبت كتابا ضد بعض الممارسات الاصولية الاسلامية، فحكم عليها بالقتل في بلدها، لتلجأ الى هولندا العلمانية الليبرالية الديموقراطية، ليتم انتخابها عضوا في البرلمان هناك!

نتمنى ان تضم القائمة في القادم من السنوات مزيدا من العرب المؤثرين في مجال السلام والتنمية والتسامح والتعايش بين البشر، اما العرب الاشرار، فنتمنى ان يكون مكانهم في المقبل من الاعوام في قعر مزابل التاريخ.

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..