المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوزة النجف تنتقد أسلوب الحكومة اليمنية في التعامل مع تمرد الحوثي



جمال
04-16-2005, 09:24 AM
واشنطن: منير الماوري

أصدرت الحوزة العلمية في النجف بيانا انتقدت فيه الحكومة اليمنية على أسلوب تعاملها مع تمرد الحوثي، وفي الوقت ذاته انتقدت المتمردين ضمنيا على التحرك المسلح وتعريض الأبرياء للقصف والهتك والتدمير.

وذكرت مصادر عراقية مطلعة في واشنطن لـ«الشرق الأوسط» أن البيانات الموقعة باسم الحوزة العلمية في النجف غالبا ما تعبر عن رأي الدائرة المقربة جدا من المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني.

وحمل البيان الذي تلقى مكتب «الشرق الأوسط» نسخة منه عنوان «نداء إلى محافل حقوق الإنسان في العالم»، وجاء فيه أن الشيعة في اليمن سواء الزيدية منهم أو الإمامية الأثنا عشرية «يتعرضون لحملة مسعورة من الاعتقالات والقتل المنظم منذ نشوب الأزمة بين الحكومة وبين حسين الحوثي وأتباعه. وقد حظرت الحكومة (اليمنية) على وسائل الإعلام المحايدة والعالمية دخول تلك المناطق التي يدور فيها القتال، وتتم فيها تصفية الشيعة بشكل جماعي لا سابق له في تاريخ اليمن الا ما حصل بعد انقلاب السلال على حكم الإمامة». (في إشارة إلى ثورة 26 سبتمبر عام 1962 العسكرية اليمنية التي قامت بمساندة مصرية لحكومة السلال الجمهورية).

وأضاف البيان أن الحكومة اليمنية تعاملت مع أزمة الحوثي بشمولية غير منطقية و«عممت المشكلة مع أن حركة الحوثي لا تمثل الا تيارا محدودا في الزيدية لا يتوافق معه الكثير من نفس الزيدية وجميع الشيعة الإمامية تقريبا، فليس من نهج الأمامية ولا بقية الزيدية التحرك المسلح في مثل هذه الظروف وتعريض الأبرياء للقصف والهتك والتدمير».

وتابعت الحوزة العلمية في النجف في بيانها بالقول إنه «مما يزيد الأمر سوءا تبني الحكومة اليمنية بشخص رئيسها خطابا طائفيا معاديا بشكل صريح لعقائد الزيدية والإمامية وصل الى حد تسفيه مبدأ الإمامة الذي تقول به هذه الفرق الإسلامية». وطالب البيان جميع المحافل الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمة العالم الإسلامي والجامعة العربية التدخل لدى الحكومة اليمنية لوقف ما وصفه بالاضطهاد الديني والقتل الجماعي الذي يمارس بحجة إخماد التمرد في جبال مران في محافظة صعدة حيث خلطوا الحابل بالنابل، ولم تميز الحكومة في تطويق الأزمة بين من حمل السلاح وبين من كان مسالما بعيدا عن ساحة الصراع.

كما طالبت الحوزة العلمية في النجف الحكومة اليمنية برفع اليد عن المعتقلين في السجون الذين لم يحملوا سلاحا ولم يكن لهم ذنب إلا أنهم من الناشطين في نشر الثقافة والفكر الشيعي زيديا كان أو اماميا. يشار إلى أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح نفسه ومعظم القبائل اليمنية في المناطق الشمالية ينتمون إلى المذهب الزيدي الذي تنتمي إليه أسرة الحوثي المتهم أفراد منها بالتمرد.

وتؤكد السلطات ان بدر الدين الحوثي البالغ من العمر 84 عاما وهو أحد المرجعيات الدينية للزيديين يقود التمرد الجديد بعد مقتل ثلاثة من أبنائه. وكان قبل ذلك المرجع الروحي لـ«الشباب المؤمن» وهي حركة متطرفة تأسست عام 1997 بزعامة عضو البرلمان المنتخب حسين بدر الدين الحوثي. ويعد التمرد الذي أعلنت الحكومة اليمنية إخماده قبل أيام بعد سقوط نحو 300 قتيل هو الثاني في منطقة صعدة وقد قتل زعيم التمرد الأول حسين الحوثي (الابن) في سبتمبر (أيلول) الماضي بعد مواجهات عنيفة سقط فيها مئات القتلى. وتزعم الحوثي تنظيم الشباب المؤمن الذي رفع شعارات الموت لأميركا وإسرائيل واتخذ خطا متطرفا تجاه الحكومة.

سمير
04-17-2005, 09:36 AM
الشيخ الأحمر رئيس مجلس النواب اليمنى يقول إن جماعة الحوثي ليسوا من الطائفة الزيدية وإنما من الشيعة الغلاة


الشيخ الأحمر: الحوثي أحدث فتنة دموية حتمت القضاء على تمرده

وصف الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، رئيس مجلس النواب اليمني وزعيم حزب الإصلاح، أكبر أحزاب المعارضة في البرلمان، أتباع بدر الدين الحوثي، المطارد من الأمن في محافظة صعدة، بـ«شرذمة متمردة مغالية في نهجها المذهبي والفكري». وقال الشيخ الأحمر في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» إن تنظيم «الشباب المؤمن»، الذي أسسه حسين بدر الدين الحوثي، وتمرد على السلطة والنظام قبل عشرة شهور، «أحدث فتنة دموية حتمت على القوات المسلحة وقوات الأمن أن تقضي على هذا التمرد لما مثله من عصيان مسلح وتعصب عنصري يتنافى مع العقيدة الإسلاميةش. ونفى الشيخ الأحمر أن يكون لأتباع الحوثي أية صلة بالمذهب الزيدي، الذي تعايش مذهبيا مع المذاهب الأخرى لنحو 1200 عام، لما فيه من اعتدال وتسامح.

واشار إلى أنه كان يعتزم التدخل لإيقاف المواجهات بين القوات المسلحة وقوات الأمن وأنصار بدر الدين الحوثي، منطلقا من ضرورة حقن الدماء من الجانبين، باعتبارهما يمنيين، «لكن الأمر في القضاء على المتمردين حسم في أقل من أسبوعين».

ودعا الشيخ الأحمر السلطة المحلية في محافظة صعدة، إلى معالجة التدعيات والآثار التي نجمت عن هذه التطورات. وقلل من أهمية ما يتردد حول ضعف البرلمان اليمني أمام السلطة التنفيذية، مستشهدا بأن مجلس النواب ألغى صفقات نفطية مع شركات بترولية. وحول قانون تنظيم وحيازة السلاح في اليمن، قال إن القانون الذي صدر عن البرلمان في عام 1992، هو قانون خال من النقص، ويتعين على الحكومة أن تعمل على تنفيذه، وليس من داع إلى سن قانون بديل. وهنا نص الحوار:

* ماذا عن تمرد أتباع الحوثي في صعدة؟
ـ أتباع الحوثي أحدثوا فتنة دموية وعصيانا مسلحا، وخرجوا على الإجماع الديني والوطني وهددوا وحدة الوطن وسلامة المجتمع. وهذه الفتنة فرضت على القياد توجيه القوات المسلحة وقوات الأمن بالتعامل مع هذه العناصر المتعصبة وإنهاء التمرد الذي وقع في منطقة نشور في الأساس باعتبارها منطقة عبد الله عيضة الرزامي، الذي وفر الحماية لبدر الدين الحوثي خلال أحداث التمرد.

* تردد أنكم كنتم تعتزمون التدخل لإيقاف هذه المواجهات؟
ـ نعم، كنت أود التدخل لإيقافها، باعتبار أن الدماء التي تسيل من أفراد الجيش والأمن ومن أتباع بدر الدين الحوثي هي دماء يمنية، يبد أن الموجهات لم تستغرق أكثر من أسبوعين وقضي على التمرد.

* ما حقيقة هذه الجماعة؟
ـ هذه شرذمة لا تمت بصلة إلى المذهب الزيدي، أو الفكر الزيدي، كما يزعمون. فالمذهب الزيدي مذهب معتدل من أبرز سماته التسامح والتعايش مع المذاهب والأفكار الإسلامية الأخرى. وهو موجود في اليمن منذ نحو 1200 عام، ولكن هذه المجموعة خارجة عن الزيدية، وهم من غلاة الشيعة متعصبة، قائمة على المفاهيم العنصرية والطائفية. فاليمنيون يتعايشون مذهبيا في تسامح وتآخٍ على مدى التاريخ الإسلامي في اليمن، ولم تحدث مثل هذه الفتنة بهذا الأسلوب الدموي، الذي هو بعيد تماما عن سماحة الإسلام ورحمته بين الناس، وبالأولى بين المسلمين وأبناء الوطن.

* كيف يمكن التعامل مع تداعيات هذه الأحداث؟
ـ ينبغي على السلطة المحلية في محافظة صعدة اتخاذ الخطوات العملية والتدابير الأمنية في سبيل تأمين المواطنين، وإعادة الطمأنينة إلى النفوس، والعمل الجاد في أن يعود الاستقرار إلى الناس في المناطق والقرى التي وقعت فيها هذه الأحداث المؤلمة، والعمل في ذات الوقت على توفير الخدمات التعليمية والصحية وسائر الخدمات العامة للمواطنين في وادي نشور، وآل شافعة في محافظة صعدة.


باقي المقابلة على الرابط التالى

http://www.asharqalawsat.com/view/news/2005,04,17,294119.html

سمير
04-22-2005, 12:28 AM
العثور على 20 جثة متعفنة لأتباع الحوثي في جبال صعدة

اليمن يتهم حوزة النجف بتحريض شيعته على التمرد المسلح


عثرت قوات الجيش اليمني التي تواصل البحث عن بدر الدين الحوثي وملاحقة اتباعه في محافظة صعدة اليمنية الشمالية الغربية على عشرين جثة متعفنة في احدى المغارات بمنطقة الرزامات يرجح انها لعناصر من اتباع الحوثي ممن لقوا مصرعهم خلال المواجهات التي شهدتها المنطقة في الايام الاخيرة.

واشارت التقارير الى ان وحدات من القوات المسلحة اليمنية شنت خلال اليومين الماضيين هجوما على موقع في منطقة جبال حيدان التي شهدت المواجهات التي جرت مع حسين بدر الدين الحوثي في الصيف الماضي التي تردد ان نحو 500 من اتباع والده بدر الدين الحوثي يتحصنون بداخله بعد لجوئهم الى احد مشايخ المنطقة التي فرضت قوات الجيش اليمني حصارها عليها لاجبارهم على تسليم انفسهم.

وكشفت تقارير صحافية عن وجود ما يسمى لجنة الدفاع عن حقوق الشيعة في اليمن ترعاها حوزة النجف بالعراق وتأسست خلال الاسابيع الماضية برئاسة احد الطلبة اليمنيين الدارسين في حوزة النجف واتهمت اللجنة في بيان لها الحكومة اليمنية باضطهاد الاقلية الشيعية في المناطق الشمالية الغربية باليمن.
وفي المقابل رفض مسؤول يمني تدخل الحوزة العلمية بالنجف في احداث صعدة ووصف نجاح القوات الحكومية اليمنية في السيطرة على الاوضاع في صعدة بأنه كان بمثابة احباط لمؤامرة استهدفت النيل من امن واستقرار اليمن.

ووصف الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في اكثر من مناسبة مدبري احداث صعدة التي جرت في الصيف الماضي وربيع العام الجاري بانهم عملاء لجهات اجنبية ويتلقون الدعم المادي منها غير ان الحكومة اليمنية لم تعلن اي معلومات تفيد بتورط اجهزة استخبارات اجنبية في هذه الاحداث.

وقال الرئيس اليمني ان العمليات العسكرية في صعدة التي بدأت في الثامن والعشرين من مارس الماضي انتهت في السادس من ابريل الجاري بعد نحو عشرة ايام واودت خلالها المواجهات بين القوات الحكومية واتباع بدر الدين الحوثي بحياة نحو ثلاثمئة شخص.
وتواصل قوات الامن اليمنية المدعومة بوحدات من القوات المسلحة عمليات التمشيط للمناطق التي يحتمل وجود بدر الدين الحوثي بها في الوقت الذي ترددت فيه انباء غير مؤكدة من مصادر رسمية عن احباط محاولة للحوثي للهرب الى احدى الدول المجاورة مطلع الاسبوع الجاري.