المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «الحرس الثوري» مع طائراته ودباباته و«حزب الله» مع «الكورنيت» في معركة تكريت



سمير
03-15-2015, 07:31 AM
«داعش» يمنع المواطنين في معاقله من الخروج إلى المناطق الأخرى

· 15 مارس 2015

| كتب إيليا ج. مغناير |

كما فعل صدام حسين في حرب الخليج، اتخذ تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) المدنيين في الفلوجة والموصل دروعاً بشرية مانعاً خروجهم من المدن التي اعلنت بغداد عزمها على تحريرها من الارهابيين ضمن عمليات عسكرية تشمل محافظات عدة في العراق.

ويقول ابو عمر الدليمي، وهو صاحب شركة ادوية يعمل بين بغداد والفلوجة لـ«الراي» ان «(داعش) اشترطت على اي شخص يريد الخروج من المدينة ان يتزود بأمر خاص من المحكمة الشرعية يشرح فيه امام القاضي الشرعي لتنظيم الدولة اسباب خروجه، فتعطى التسهيلات فقط للمرضى والحالات الخاصة والتي يثبت فيها المريض او المغادر انه يمتلك منزلاً في المدينة وان مغادرته موقتة وإلا ستصادر ممتلكاته في حال عدم عودته».

ويؤكد ابو عمر ان «(داعش) يعلم جيداً ان القوات العراقية صمّمت على دخول الانبار وان معركة الفلوجة مقبلة ولذلك فهو يقيم التحصينات ويزرع العبوات المموّهة ويحفر الخنادق داخل المدينة ويخزن المؤن والذخيرة، خصوصاً بعد سقوط الدور والبوعجيل والعلم، وبعد الهجوم على محافظة صلاح الدين - تكريت وسط الانباء التي ترد بان الهجوم اصبح وشيكاً على الحويجة وبيجي وان التحضيرات جارية لمحاصرة مدينة الموصل، ولكن الهدف قبل نينوى هو الانبار، لذلك، فان (داعش) يمنع ايا من عناصره ومقاتليه من المغادرة ايضاً الى اي منطقة اخرى وحتى بداعي القيام بزيارات عائلية لتحاشي الهروب من المدينة او تسليم انفسهم الى القوات الامنية في عامرية الفلوجة القريبة».

ويشرح ابو عمر ان «الجميع في الانبار على علم ان (داعش) اعدم بعض عناصره متّهماً اياهم بالتعامل مع الاستخبارات العراقية (وعرض (داعش) تسجيل فيديو يظهر 9 من هؤلاء من عشائر الفلوجة أعدموا بطلقة في الرأس من الخلف) الا انه من غير المؤكد ان يكون هؤلاء يعملون مع الاجهزة الامنية بل الارجح انهم تمردوا على (داعش) داخل المدينة ويحرضون على التنظيم لتجنيب المدينة الخراب الذي نراه يلحق بتكريت التي تتعرض للقصف المتواصل اليوم».

وكما في الفلوجة والانبار، كذلك في الموصل في محافظة نينوى حيث اعلن «داعش» عن تدابير قاسية اتخذها لمنع المدنيين من الخروج او السماح لهم بذلك بعد الحصول على اذن مشروط بمدة لا تتعدى الاسبوع في الشهر الواحد، بنفس الشروط المطبقة في الانبار وكل المناطق التي يسيطر عليها، وسط انباء عن تقدم قوات البيشمركة الكردية شمال وشمال غربي الموصل، وكذلك تقدم القوات الكردية وقوات بغداد مدعومة من «الحشد الشعبي» باتجاه الحويجة وبيجي لقطع طريق الجنوب لمدينة الموصل بعد ان اغلقت الطريق المؤدية الى سورية عند معبر ربيعة الحدودي، ويفيد مصدر امني رفيع المستوى في بغداد ان «(داعش) ينقل كل معداته الاساسية وتجهيزاته الى الرقة داخل سورية حيث يعتقد انه بمأمن اكثر لعدم توافق المجموعة الدولية على ضربه في الرقة كما في العراق».

وبينما تستمر معارك محافظة صلاح الدين، تتهيأ عشائر الجبور والجغايفة والعشائر الاخرى السنّية التي تحارب مع «الحشد الشعبي» لاستلام المناطق المحررة في هذه المحافظة لمنع عودة (داعش) اليها واعطاء هذه العشائر الصلاحية المدنيّة لادارة مناطقهم بالتنسيق مع حكومة بغداد، كُشف عن اول مشاركة لمئات من عشائر الجبور السنّية مع «عصائب اهل الحق» الشيعية الموالية لايران، في معركة تكريت. ومن المبكر اعطاء تاريخ لانتهاء المعركة في صلاح الدين لان معارك المدن تتطلب الوقت الكافي اللازم بسبب صعوبة تحريرها نتيجة كثافة البناء المتلاصق خصوصاً ان «داعش» استطاع خلال اشهر عدة بناء التحصينات اللازمة للدفاع عن مواقعه، واشتركت دبابات «ت - 72» الايرانية والطائرات من دون طيار التابعة للحرس الثوري الايراني برصد حركة المسلحين داخل المدينة ليتم التعامل معهم وكذلك انتشرت وحدة من «حزب الله» اللبناني مجهزة بصواريخ «كورنيت» الليزرية لضرب انتحاريي «داعش» واهداف أخرى لفتح الطريق امام القوات البرية داخل مدينة تكريت.

http://www.alraimedia.com/Articles.aspx?id=571715